د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ٢٤٨٩
عشرين سنة مرت على إحتلال العراق أو تحرير العراق أو إسقاط صدام، عناوين كلها ترهم لعنوان واحد هو تغيير شكل الدولة العراقية، بحيث تصير الدولة غير ذيچ الدولة. عشرين سنة كافية للاعتراف بالصح والخطأ، حتى الأجيال تعرف الي صار، وتدرك الي راح يصير. ونقاط الاعتراف هواي ينرادلها مجلدات: منها إن وضع العراق تحت حكم صدام ما كان أحسن من الوضع الحالي، ويتذكر العراقيين مال ذاك الوكت إشلون كان أغلبهم يتمنون الحرب دا يخلصون من الضيم والظلم، دون التفكير بالي راح يصير. ومنها أصل الحرب تأسست على كذبة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، ثبت بالوجه الشرعي عدم امتلاكها.. كذب مصفط، بين ما انكشف سوو الي رادوه دولة مكسورة الجناح لا تهب ولا تدب. ومنها المعارضة الي شاركت بالحرب ونفذت دور الترويج الها ما چان عدها تصور للي راح يصير، ولا چانت مستعده لأي احتمال يصير، عبالك لملوها بسرعة، قسموا بين أصحابها الكيكة قصور ومناصب وتعويضات، فاختل توازن البعض لأنهم ما شايفين، وفسد البعض لأنهم جايين جوعانين، وتوافقوا المختلين والفاسدين وكونوا أحزاب طاردة للبناء والإصلاح ووخروا الزينين، وصنعوا تجربة حكم كلها أخطاء لا يمكن أن تْصَلِح الجناح المكسور. والأهم صار للحرب مستفيدين وخسرانين مذاهب انتعشت ومذاهب انكسرت، أقوام صعدت وأقوام نزلت، ودول خشت ودول طلعت، ومليشيات تشكلت ومليشيات اندثرت، مستمرين في حالة صراع، ماشين على طريق مليان عثرات، اذا ما ينتبهون ويصلحون راح يبقى الجنح ينزف ومكسور، وما اله چاره غير البتر، وإذا انبتر، راح يطلع الكل خسرانين.
1726 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع