أحمد العبدالله
ما قلَّ ودلّ من أحداث العراق المحتلّ(٦)
(1). في 5-6-2012, شنَّ(المجاهد)سامي المسعودي, برفقة قوة ميليشياوية,(غارة)على دائرة التسجيل العقاري في سامراء, وقام بتحويل سند ملكية العسكريّين وما حولهما للوقف الشيعي, ونشر(طابو)الاستحواذ في وسائل الإعلام متبجّحًا, وهو(يزفّ البشرى)باستعادته من(النواصب),و(خدمة للمذهب) !!. وهذا يعني عمليًّا؛ إن سامراء كلّها قد صارت من(أسلاب)الوقف الشيعي!!. وانطلى الأمر على الجمهور السُنّي المهووس بالشعار الديناصوري المتحجّر؛(إخوان سنّة وشيعة, وهذا الوطن ما نبيعه)!!. أما سياسيّو أهل السُنّة, فغارقون إلى الأذقان في مستنقع الفساد الآسن, والصراع فيما بينهم على الفتات, حيث تشترط الحثالات الحاكمة على أي شخص يلج(العملية السياسية)كممثل للسُنّة, أن يكون فاسدًا وإمّعة!!, ليتلاعبوا به كما يشاؤون.
*****
(2). ولأن(الضبع الشيعي)مستمر بـ(قضم)أوقاف أهل السُنّة بدون توقف, حتى اغتصاب آخر وقف منها, تجاوزًا على القاعدة الفقهية المعروفة؛(شرط الواقف.. كنصّ الشارع). فقد كان آخر حلقات هذا المسلسل هي؛الاستيلاء على جامع سامراء الكبير والمدرسة الدينيّة التاريخية التابعة له, وتحويل عائديتهما للوقف الشيعي, وتغيير اسم الجامع إلى(صاحب الأمر)!!!.
*****
(3). أما(الردّ)السُني فكان(صاعقًا وماحقًا ومزلزلًا)!!. فقد(حكى)محمود المشهداني, وهو أحد جحوش حثالات إيران, وأصدر بيانًا هزيلًا بصفته؛(رئيس السن للجنة الأوقاف والعشائر)البرلمانية؛(يستغرب فيه هذا الإجراء غير القانوني المخالف للقانون والأعراف)!!. و(إن هذا التصرف غير المحسوب سينعكس سلبًا على اللحمة الوطنية في سامراء)!!. وإنه يتطلّع الى(قادة الصف الأول)!!من الحثالات الحاكمة, ويهيب بهم؛(أن يبدأوا بمشروع الدولة ومغادرة المربعات المزرية)!!!. وبيانات أخرى من(تحالف السيادة),و(الوقف السُنّي), لا تقل هزالة عن بيان(مشهدي).
أقول؛ إن الردّ لا يكون بهكذا بيانات تافهة(توسليّة - تسوّلية). بل المطلوب موقف جاد ومسؤول وصارم ضد هذه الحثالة التي تحتقركم وتزدريكم, وتدويل(القضية السُنيّة), والانسحاب من العملية السياسية البائسة. فبعد عشرين سنة عجاف من الخراب والدمار ونهب العراق وبيعه(تفصيخ)لإيران من قبل(قادة الصف الأول)!!. (يتطلّع)السيد المشهداني؛للهالكي والخزعلي والعامري وأبو درع وأبو عزرائيل,... الخ، لـ(يبدأوا بمشروع الدولة)!!!. فإلى متى هذا الذلّ والهوان واستجداء العون من إبليس؟!. كونوا رجالًا أو حتى أشباه رجال, ولو لمرّة واحدة في حياتكم, وإلّا فاخلوا الساحة لمن يستحق, واقعدوا مع القاعدين.
للراغبين الأطلاع على الجزء الخامس:
https://www.algardenia.com/maqalat/57924-2023-03-11-11-09-24.html
3017 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع