عندما لا ينفع الكلام

اسماعيل مصطفى

عندما لا ينفع الكلام

في كثير من الأحيان نجد أنفسنا أننا نفشل في التوصل إلى حلّ أو تسوية صحيحة لقضية ما أو مشكلة معينة ونصل إلى حقيقة صادمة وهي أن الكلام والشرح والتوضيح لا يكون مجدياً في إقناع الشخص أو الجهة المقابلة بالقبول بحل يرضي الطرفين وذلك نتيجة لسوء فهم تارة أو تعنت تارة أخرى أو إصرار على غمط حقّ الطرف الآخر تارة ثالثة، فما الذي يجب عمله في هذه الحالة؟

نحن هنا نركز الكلام على الأمور الكبيرة والقضايا المصيرية التي تعمل وتسعى لتحقيقها أمة بأكملها أو شعباً يبلغ عدد سكانه عشرات الملايين أو أكثر..

علماء الاجتماع يؤكدون أنه في حال فشلت المحاولات في إقناع الطرف الآخر بقبول الحق والانصياع إلى منطق العقل والفطرة السليمة فإن الحل يكمن هذه المرة في اللجوء إلى خطوات وتدابير تتعدى مستوى الكلام والمطالبات الشفهية لتدخل في طور التحرك العملي كتحريك الجماهير وحثّها لإجبار الطرف الخاطئ والمقصر على الإذعان للحقّ وإلّا فإنه في غير تلك الحالة يبدأ التحرك بدخول مرحلة جديدة تتمثل بالتلويح بإمكانية اللجوء الى مختلف صنوف القوة لإرغامه على فعل ذلك ٫ وهذا التحرك يتطلب بحد ذاته توفر قيادة اجتماعية واعية وشجاعة ومخلصة لتقوم بقيادة الجماهير والأخذ بيدها نحو تحقيق أهدافها المشروعة وفق خطة مدروسة آخذه بعين الاعتبار المشاكل والعراقيل التي قد تعترض هذا السبيل وضرورة إيجاد حلول منطقية لمعالجتها بالطرق الصحيحة والاجراءات العملية المثمرة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1187 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع