د. طلعت الخضيري
أطفال الغابه - ألحلقه ٨ ألأخيره
عندما اجتمع أدورد مع أخوته بدأوا يخططون للمستقبل. كانوا جميعا في حزن عميق عند رؤيه أخاهم في تلك الحاله. أخبر أدورد أخاه همفري أنه الآن الوقت المناسب لتترك الفتيات الغابه ، فعندما كان في شمال البلاد مع الملك ، قابل عائله كانت صديقه لعائلته ، أخبروه أنهم سيكونون سعداء أن يستظيفوا أخواته ،و سيعتنون بهم ، وسيكون لهم مستقبل أفضل من بقائهم وسط الغابه . عرض على همفري أن يرافقه في خدمته العسكريه فاعتذر همفري ، أخبره أنه أيضا يظن من الأفضل لأخواته ترك الغابه ، لكنه سيبقى هو في مزرعته ويساعده ألغجري بابلو في ادامتها ويحاول أيضا أن يراقب ما يجري في ممتلكاتهم السابقه وأضاف ( انك سترجع لنا يوما ومن يدري ماذا سيحدث في الأيام القادمه).
غادر أدورد المنزل وسط حزن وبكاء أخواته . لقد كان موقفا صعبا لهم أن يغادرهم أخاهم الأكبر للمره الثانيه، ترك أدورد رساله الى والد شارلوت كتب بها( لقد كنت دوما عطوفا نحوي وأشكرك على ذلك) ولم يكتب شيئا الى شارلوت.
عندما استلم والد شالوت الرساله أصابه الحزن ، اتجه حالا الى دارأدورد وبادر أخ أدورد همفري وأخواته بقوله (لقد فشلت الخطه التي رسمتها له وأرى ابنتي حزينه.انها لم تجب أدورد لطلبه لأنها أرادت أولا أن تسألني ، لقد كنت أعلم منذ البدايه أنكم عائله بفرلي ، وكنت أتمنى أن تتزوج شارلوت أخاكم ، انها تحبه وأرادت أن تطلب موافقتي أولا وهي تظن أنه شاب فقير ، أنا طلبت من البرلمان أن يهب لي أرضكم ، لأعطيها لاحقا لكم وأبني لكم بيتكم من جديد، أتمنى منك ياهمفري مساعدتي في بنائه ، سيرجع يوما ألملك الى عرشه وسيرجع أدورد ايضا وأتمنى أن يراكم في بيتكم الجديد عندئذ.
امتد غياب أدورد تسع سنوات انظم بها الى جيش الملك . في مايس سنه 1660 ،وبعد وفاه كرومويل ،استعاد الملك شارل الثاني عرشه ورافقه أدورد بفرلي عند دخوله لندن. عندما رجع أدورد الى عائلته عمتهم السعاده وأخبره أخاه همفري:
( لدينا الآن مزرعه كبيره تحيط بالبيت الذي بناه لنا والد شارلوت من جديد ،وهو أعده هديه لك وسيكون سعيدا لرأيتك من جديد).
وسأله أدورد ( وماذا حصل لشارلوت؟) فأجابته أخته ( هل لازلت تحبها؟ انها الآن في لندن)( نعم لقد شاهدتها هناك من بعيد بين جماهير القصر الملكي وانها ما زالت أجمل فتاة عرفتها . لا زلت أحبها ، من الممكن أنها قد نستني الآن) وعلقت أخته أدث ( لقد كنت قاسيا معها ،كانت حزينه عندما غادرتنا ولم تتزوج خلال التسعه سنين الفائته ، بالرغم من طلب الكثيرون يدها وأعتقد أنها لاتزال تحبك).
كانت أخته أدث على حق في قولها . تحقق بعد ذلك كل ما تمناه أدورد، فقد استطاع أن يتزوج شارلوت بعد مرور سنه ، عاشوا بسعاده في بيتهم الذي بناه لهم والدها . وتزوج همفري أيضا واشترى مزرعه أخرى . تركوا جميعا كوخ جاكوب في الغابه وبقى يسكنه الغجري بابلو، وتزوجت أخوات أدورد أيضا شباب من أتباع الملك .
نودع نحن قصه عائله بفرلي متمنيا أنها نالت قبول القارىء الكريم والى اللقاء في روايه أخرى.
ألنهايه..
1791 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع