خالد حسن الخطيب
أسرار خطيرة تُكشف لأول مرة عن الفنان العالمي كاظم الساهر
في ثمانينيات القرن المنصرم 1988 وتحديدا بعد ظهور أغنية ( عبرت الشط على مودك) للنجم العراقي العالمي الفنان كاظم الساهر قرر صديقي فراس حافظ الذهاب الى تسجيلات كاظم الساهر الواقعة في ذلك الوقت بالقرب من مطعم فلافل العائلة في بغداد / المنصور
شارع 14 رمضان لشراء كاسيت يتضمن أغنية عبرت الشط على مودك , حيث يمتلك كاظم الساهرفي حينها ثلاثة محلّات لبيع التسجيلات الغنائية على شكل ( كاسيت ) , الفرع الاول في شارع 14 رمضان والثاني في منطقة البياع والثالث في شارع فلسطين .
ولم تكن في ذلك الوقت قد أُكتشفت اقراص السي دي ولا الحواسيب ولا الهواتف النقالة التي نجدها منتشرة بكثافة في يومنا هذا اذ تقتصر عملية سماع الاغاني على ما يسمى بجهاز المسجل حيث تضع في داخله الكاسيت المراد سماع الاغنية التي تحب سماعها .
ويروي صديقي فراس حافظ حادثة وقعت أمام عينيه مع الفنان كاظم الساهر
اذ يقول ...... وبينما انا أهم بالدخول الى محل تسجيلات كاظم الساهر لشراء كاسيت اغنية عبرت الشط على مودك التي اعشقها للغاية , دخل معي شاب يافع بعمر 14 سنه وكان في داخل محل التسجيلات الفنان كاظم الساهر و شقيقه وسام فقال الشاب الصغير الى وسام ....
اريد كاسيت كاظم الساهر ... أبيش سعر الكاسيت ؟
فأجابه وسام ان سعر الكاسيت ديناران ونصف وان سعر البوستر او الملصق الملون ( صورة الفنان كاظم الساهر ) بنصف دينار
خرج الشاب اليافع من محل التسجيلات حيث كان يعمل ( صبّاغ احذية ) وقد ترك عدّة العمل ( الصندوق الخشبي ) خارج المحل وأخرج من الصندوق الخشبي مبلغ ثلاثة دنانير ثمن الكاسيت و ملصق الفنان كاظم الساهر وقام ب مد يده التي تحمل النقود الى وسام شقيق المطرب كاظم الساهر .
كان الفنان كاظم الساهر يُراقب المشهد مع الشاب ( صبّاغ الاحذية ) بكل أستغراب فقفز من مكانه وصاح على الفور ..... وسام .... انطيني كاسيت انطيني كاسيت .
كانت كاسيتات الفنان كاظم الساهر تُطبع وتُسجّل في شركة النظائر الكويتية لما لهذه الشركة من أمكانيات هائلة في مجال التسجيل الصوتي والدبلجة الصوتية .
وعلى الفور قام وسام بأعطاء كاظم الساهر كاسيت تتضمن أخر أغنياته والتي من ضمنها اغنية عبرت الشط على مودك التي هزّت ارجاء المعمورة و التي كانت وما زالت عالقة في اذهان الناس لشدة تميزها ولحنها الجميل وكلمتها التي تلامس المشاعر .
مد الفنان كاظم الساهر يده وقد اخذ بوستر ( ملصق ) وذهب ناحية دُرج المكتب وأخرج مبلغ خمسة دنانير عراقية التي تساوي (16 دولار في حينها ) حيث كانت كاونترات المحل مغلفة بالمرمر ( رخام ) وقد أستدار كاظم الساهر وخرج خارج المحل وبصحبة الشاب صباغ الاحذية وقال له ...
من انا ( منو اني ) ...... فقال الشاب لا اعرف
اخذ كاظم الساهر البوستر وفتحه بيده وقال للشاب .... هل انا شبيه من في الصورة .... فنظر الشاب الى وجه كاظم الساهر والى الصورة مستغربا وفقال ....... لا اعرف
قال كاظم الساهر .. الا يوجد شبه بين الصورة و انا ... فقال الشاب لا اعرف .
ضحك كاظم الساهر وقام بضم صبّاغ الاحذية الى صدره بشدة واخذ يقبله من راسه ويربت على شعره من شدة الموقف .
قال كاظم الساهر للشاب ...... انا كاظم الساهر .
لم ينطق الشاب ولم يحرك شفتيه وقد تجمّد في مكانه فبادره كاظم الساهر بسؤال ...
كم هو محصولك المادي لهذا اليوم ايها الشاب ؟
ذهب الشاب الى الصندوق الخشبي واخذ يعد محصوله من تعب جبينه وقال الى كاظم الساهر .... سبعة دنانير
قال كاظم الساهر للشاب .... لماذا تريد شراء كاسيت كاظم الساهر ...... فأجابه الشاب .............. لقد قالوا لي اهلي و اخواني واخواتي في البيت أن تشتري لنا كاسيت كاظم الساهر .
أخرج كاظم الساهر مبلغ الخمسة دنانير من جيب قميصه و وضعه في جيب قميص الشاب كما وضع الكاسيت الجديد و ( البوستر ) في ( كيس ) مطبوع عليه اسم تسجيلات كاظم الساهر وأخذ براس الشاب وقبّله وقال له حرفيا ارجوك ان تسلّم على عائلتك فردا فردا وتقول لهم ان هذا الكاسيت هدية من كاظم الساهر واي طلب في المستقبل تعال الى هنا وتدلل .
شكر الشاب ( صبّاغ الاحذية ) الفنان كاظم الساهر على صنيعه الجميل وكان فرحا للغاية فقد اسعدتهُ هذه الالتفاتة الرقيقة من كاظم الساهر ......
حمل الشاب الصغير الصندوق الخشبي ( عدة العمل ) واخذ يصرخ بأعلى صوته في شارع 14 رمضان ...
كاظم الساهر ... صديقي
كاظم الساهر ... صديقي
فهنيئا الى الفنان العراقي العالمي كاظم الساهر اعماله الخيرية التي تُسعد الصغير قبل الكبير
والفخر كل الفخر الى الفنان العراقي العالمي كاظم الساهر لانه يحمل اسم بلدي العراق .
1023 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع