عبد يونس لافي
أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ
كم نحكُمُ على الناسِ
منْ مَظاهِرِهِمْ،
وننسى او نَتَناسى
كم مِنَ أُناسٍ،
حاوَلوا إخْفاءَ انفُسِهِم
عمْدًا بِذاكَ الرَّثِّ
من ظاهِرِهِمْ.
إنَّهم يُريدونَ ألّا يُعْرَفوا،
فَتَسَرْبَلوا تلك المَظاهرِ،
لكنَّهم ـ يا ثُكْلَ أمِّكَ لو تَدَبَّرْتَ ـ
جواهِرْ.
عِشْتُ بقُرْبِ بعضِهِم،
وحينَ بانَ أمرُهُم،
غَمَرَ الحَياءُ كُلَّهُم،
اولئِكَ لا يُفْضَحُ سِرُّهُم.
هم غيرُ ما تَرَوْنَهُم!
لَهُم رسالةٌ،
يُؤَدّوها بِصَمْتٍ يُحْتَسَبْ،
لا يُبالونَ إذا كلَّفَهم ذلك ذُلٌّ،
أو نَصَبْ.
إنَّهم في عالمِ عِزٍّ،
كلُّ ما فيه نَقاءْ.
طوبى لِمَنْ يُدْرِكُهُ
سوف لا يعرِفُ جوعًا او تَعَبْ
كثرٌ همو لَعَمْرُكَ في
كلِّ زمانٍ ومكانْ،
من كلِّ جِنْسٍ إنَّهم،
من كلِّ لَوْن،
ينشُرون النورَ، أسْرِعْ
وخذْ مِمّا يقولونَ نَصيبْ،
من يجلسْ إليْهِم، لن يَخيبْ.
وحذارِ تستعْجِلُ حٌكْمًا،
ثمَّ تَنْدَمْ،
أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ
قبل ان تَتَكَلَّمْ.
775 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع