سعد هزاع عمر التكريتي
أصدر أمس الإنتربول الدولي بيانا شديد اللهجة وتحذيري بخصوص هروب أعداد كبيرة من السجناء من معتقلي أبي غريب والتاجي (الحوت)،
وجاء في البيان أن هروب هذا العدد من السجناء يشكل تهديداً للأمن العالمي (هكذا)، ومن خلال المتابعة لهذه المنظمة التي تعني بتقفي أثار المجرمين والسراق والقبض عليهم من خلال الاتفاقيات بين الدول لاسترداد المجرمين، فأننا لم نر هذه المنظمة ولا غيرها من المنظمات الدولية – أللهم إلا بعض بيانات – لا تغني ولا تسمن من جوع من منظمة حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة ، فأن هذه المنظمات لم تتحرك بالشكل المطلوب منها وحسب قواعد تأسيسها ، لأصدار بيان أو ملاحقة أي شخص أو مجموعة أرتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية أو سرق مالا عاما في العراق، فالعراق مبتلى بحفنة من القتلة والسراق ولم تتم محاسية أي منهم على جرائمهم طيلة عقد من الزمن ولم تتم ملاحقة اللصوص الذين نهبوا المال العام وهربوا الى خارج العراق وقدمت ملفاتهم الى منظمة الإنتربول ، أما أن تتوجه العدالة المسيسة للإيحاء أن بعض السجناء يهددون ألأمن العالمي فهذا هو لعمري هو عين النفاق.
فالعراق أصبح سجنا كبيراً لأهله وطارداً لكل فئاته، وما الفئة التي تتحكم اليوم بشعب العراق وخيراته فماهم إلا السجانون الذين وضعهم ألأحتلال الغاصب للعراق من أجل أبقاءه مقيداً ومنزوع ألأرادة.
أن الشعب العراقي بأكمله يرنوا الى يوم الخلاص من المجرمين شذاذ ألأفاق وكلاء المحتل والذي ألحقوا بالعراق وشعبه وتأريخه العار.
لقد كان ألأحرى بالإنتربول الدولي أن يوجه إجراءاته ضد السياسات القمعية والعنصرية والإقصائية لا ن يترك الرأس المسبب ويمسك بذيل المشكلة.
لقد طالت هذه السياسات عموم الشعب العراقي فرزح الألاف منهم في السجون أغلبهم بتهم كيدية وطائفية وما المادة (4-أرهاب) سيئة الصيت ألا أبلغ تأكيد على ذلك، صحيح أن بعضاً من السجناء هم من المنتمين لتنظيم القاعدة، لكن العراق وشعبه لم يكن يعرف هذا التنظيم ألى أن تم أحتلاله، لكن أن يصبح جميع العراقيين المناوئين لحكومات ألأحتلال، متهمون بأنهم تحت راية تنظيم القاعدة فهذا هو عين النفاق.
985 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع