الحليم تكفيه ألأشارة أغلاق المقاهي في الكرادة

                                      


                          طارق عيسى طه

لقد جفت ألأقلام وبحت ألأصوات المنادية بوضع حد لنقص ألخدمات وتدهور الوضع ألأمني وسقوط ألشهداء يوميا في عموم محافظات العراق بحيث اصبح اليوم الذي  بدون تفخيخات غير طبيعي

حيث يبدأ الناس في التفتيش عن ألأخبار في الصحف والاذاعات والفضائيات ومواقع ألأنترنيت مستغربين من عدم سقوط الشهداء في هذا اليوم , وبألأضافة الى درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت الخمسين درجة وفي شهر الصيام بألأضافة الى اخبار سرقة النفط بواسطة شاحنات تقوم بثقب أنابيب النفط وتملأ الشاحنات بلا وجل او خوف , طبعا من قوت الشعب الذي تركتموه  ليضطر للتجاوز ليجد سقفا يحميه من الامطار وبرد الشتاء وحر الصيف وحتى السكن في المزابل , هذه حزمة بسيطة من المختارات المؤلمة من أخبار الوطن , بألأضافة الى ألأمطار التي اغرقت بغداد ولا كانه قد تم صرف المليارات من الدولارات الامريكية لاعادة اعمار المجاري بلا جدوى , يجب معرفة المذنب والتفتيش عن الجناة  الحقيقيين لهذه الجريمة , وقد غرقت باقي المحافظات الجنوبية مثل ميسان وواسط ووو الخ  ولم تصل تقارير تعويض المتضررين ان كانت تخص الزراعة او البيوت المنهارة  الى يومنا هذا , أذ لا توجد مصيبة لم يبتلي بها شعبنا المطيع  وبالرغم من كل هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب فقد فوجيئ اهل الكرادة الشرقية بعملية تدشين اعمال المحافظ الجديد لواجباته  الوظيفية بعملية اغلاق المقاهي واماكن تجمع الشباب في الكرادة الشرقية  وبابشع الطرق الغير حضارية من ضرب واهانة وتكسير بحجة حماية الدين , فهل ان الدين يحتاج الى حماية ؟ نعم الدين بحاجة الى احترام ,واحترام الدين بالدرجة ألأولى هي احترام كل ألأديان و لكل مكونات الشعب العراقي ان احترام المواطن هو جزء من عملية احترام الدين  . الا تكفي معاناة الشعب العراقي عندما يرى بأم عينيه ما وصلت اليه بغداد الحضارة ؟ اليس من واجب المحافظة والبلديات ازالة القمامة وتنظيف الشوارع وحفظ ألأمن و مكافحة الجريمة وايقاف سيل دماء الشعب التي تسيل يوميا وتختلط بالتراب والزجاج المتطاير الذي يجد طريقه الى عيون واجسام الضحايا الممزقة ؟ ماذا يعني جلوس شباب في مقهى لغرض الدردشة وقتل الوقت للطلاب او للذين  بلا عمل وما اكثرهم , في القرن الواحد والعشرين وبلد يسمي نفسه ديمقراطي يمنع المسيحيون من بيع الخمور ويقتل الصابئي وتسرق( ذهباته ) . المفروض ان تضعوا حدا للحرائق المفتعلة في الغرف التي تحتوي على وثائق العقود لقد تكررت مثل هذه الحوادث واصبحت ظاهرة ولم نسمع عن القاء القبض على المجرمين ولا هؤلاء الذين قاموا بالسطو مصحوبا بقتل الحراس في مصرف الزوية ولا ولا ولا اسئلة تملأ اكداسا مكدسة من الصفحات التي لا تجد جوابا كما تعودنا على ذلك . ان مهاجمة مقاهي اللهو في الكرادة الشرقية ظاهرة مخجلة ويتمنى الشعب العراقي ان يتوصل دولة رئيس الوزراء الى معرفة الجناة كما وعد ونحن بانتظار النتائج .يقول المثل لو دامت السلطة لأحد لما وصلت اليكم اتعضوا وراجعوا ملفاتكم وانظروا الى الشعب المصري ألأبي قبل فوات ألأوان.
طارق عيسى طه

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1157 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع