آرا دمبكجيان
الى بغداد ...
بغدادُ قَدْ هَلَّ على الأُفْقِ صبـاحُ
و وَلَّتْ بعيداً عنكِ أعتى الرياحُ
غُيومٌ حَبَسَتِ الغمامـــــةَ عنكِ
و أبى العِدى أنْ تعمَّنا الأفراحُ
فأخضَرَّتْ أرضُكِ من دماءٍ رَوَتْها
ينابيعُ أهليكِ كالطيبِ فوّاحُ
كُنتِ عنيدةً حين جاءَ الأعادي
يومَ الطعنِ، كُلُّ أَمَلهم سلاحُ
يومَ شَمَخْتِ بجراحِكِ للعُلى
حتى خابَتْ آمالُهُمُ و ما أرتاحوا
بغدادُ غَنِّي كما غَنَّيْتِ دائماً
حين أنهالت عليكِ النارُ و الرماحُ
جُرحُكِ بغداد جراحٌ لبنيكِ
و جُرحُهُم ألَمٌ لكِ و جراحُ
و اللهِ مَنْ نَفسُ بغدادَ في يدِهِ
تبقينَ في الذرى و وجهُكِ وضّاحُ
أَحْبَبْتُكِ حُبّاً بكلِّ جوارحي
و ليسَ لي من بعدِ حُبِّكِ أنشراحُ
عَشَقْتُكِ، و هلْ في ذاكَ خطيئةٌ
فَحُبِّيَ عُذريٌّ... و سرِّي مُباحُ
و لكنَّ خوفي من غيرةِ مَنْ أُحِب
فَهلْ تُعذِرُني و كُلُّها سماحُ...
1120 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع