أحمد العبدالله
البغاء(الصحفي)!!
لوبقيت (تتلوّگ) حتى تلفظ أنفاسك, ولو قبّلت أقدامهم, على طريقة تقبيلهم لأقدام الزوار الإيرانيين النتنة, وقمت بكل شيء, ولو سلّمت لهم كل شيء, وشتمت (صدّام), آناء الليل وأطراف النهار, فلن يرضوا عنك أبداً, وستبقى بنظرهم؛(ناصبي, وهابي, بعثي, صدامي,..ألخ). فأنصحك, وأنت بهذا العمر, أن تحترم تاريخك الصحفي قبل 2003, ولاتطأطئ رأسك لمن لا يستحق (فردة نعال) تضربه بها على قفاه. فهؤلاء قوم تلبّستهم(عقدة الدونية), وكلما احتقرتهم, كلما احترموك!!, فهذا هو دينهم وديدنهم. وأكبر دليل على ما أقول, هو طريقة احتقار وإذلال الإيرانيين لهم.
حاول قبلك آخرون أن يفعلوها, وأخفقوا, (عبد الجبار محسن)؛ وهو من ملّتهم, عمل كما تفعل أنت الآن, ولم يقبض من(دبش), شيئا. بل غدا إضحوكة للعالمين حتى مات ذليلا شريدا, وقد ضيّع المشيتين, مثل(غراب البين). وأعضاء(مخضرمون)!! في القيادة القطرية, كتبوا رسائل توسّل للـ(المرجعية) !! , فكان مصيرهم التجاهل والنسيان في غياهب (سجن الحوت) الرهيب, والذي مصير من يدخله, الموت؛ شنقاً أو كمداً أو إهمالا.
(سكت دهراً.. فنطق كفراً)؛ يتحدث عن (جرائم) مزعومة مضى عليها نصف قرن, وفي الوقت نفسه يرفع شعار؛ (لا أرى..لا أسمع..لا أتكلم), عن جرائم (القرامطة الجدد)البشعة في المناطق والمحافظات الغربية, والتي يزعم انتسابه لها. جرائم تشيب من هولها الولدان, وتقشعر لها الأبدان, والتي يبدو إنها لم تحرّك عِرقاً في وجهه (المنتفخ).
هو كادر بعثي متقدم منذ السبعينات في قطاع الشباب, وكاتب في أهم مجلة عراقية قبل 2003, لأكثر من ثلاث عشرة سنة, وقبلها في جريدة الحزب؛(الثورة), وصحف أخرى كثيرة بعضها تتبع لعدي صدام حسين, ومسيرته قضاها كلها في التطبيل والتزمير لـ(نظام صدام), وكان لا يسمّيه إلاّ؛(القائد العظيم والتاريخي والضرورة)!!, وهو مؤلف كتاب؛(التنظيم الحزبي في أقفاص الأسر الإيرانية), والذي نشره عام 2000, وأهداه, كما مثبت في مقدمته؛(للقائد الرمز صدام حسين.. حُبّاً ووفاءاً)!!.
فماذا كان موقفه بعد الاحتلال الغاشم؟.. في السنوات الثمان التي أعقبته, التزم الصمت مع مقالات خجولة قليلة, وكان موقع البصرة البعثي ينشرها ويبرزها. ولكنه فجأة ينقلب على نفسه فينطلق لسانه ويصاب قلمه بـ(الإسهال), فيبدأ بشنِّ حملة شعواء على ما يسمّيها؛(جرائم النظام السابق), والذي كان الموما إليه جزءاً فعّالا من جهازه الإعلامي. فالإعلام العراقي حينذاك, كما هو معروف, إعلام موجّه ومرتبط مباشرة بالحزب الحاكم عن طريق مكتب الثقافة والإعلام, ولا يضم في صفوفه, إلاّ من كان ولاؤه مطلقا وكاملا للنظام. ويخدم فيه كل هذه المدة الطويلة ويشارك في كل (الجرائم), ثم بعد كل ذلك (يصحو) ضميره فجأة !!, على طريقة الأديب المصري؛(توفيق الحكيم) وكتابه؛(عودة الوعي)!!. قصة متهافتة وسخيفة ولا تقنع طفلا.
والغريب إنه يبرّر لنفسه هذا الانقلاب بـ(عذر أقبح من ذنب), وبلا أي خجل أو حياء, فيقول؛ (كنت أمتدح صدام لأنه كان يدعمنا ماديا)!!. وهذا إقرار صريح منه بأنه ليس سوى مرتزق رخيص, وإنتهازي متلون, وقلمه للإيجار لكل من يدفع أكثر, على طريقة؛(كل من نكح أمّه فهو عمّه)!!. والبغاء (الصحفي) هو أشنع أنواع البغاء, لأنه يلوّث العقول قبل الجسوم.
ولستُ هنا بمعرض الدفاع عن النظام السابق ولا عن أخطائه وخطاياه والتي كان من أكبرها؛ فسح المجال للمنافقين والأفّاكين والدجّالين والانتهازيين وتقريبهم, وإغداق الـ(المكارم) السخية عليهم, ثم كانوا أول الناكصين على أعقابهم بعد زواله. ولكن مهاجمة نظام انتهى منذ 19 سنة, وأعدم أو قتل أو مات في المعتقلات كل قياداته ورموزه, وبهذا الشكل المسعور الذي يفعله هذا الشخص, وكثيرون من على شاكلته, بعد أن غرفوا من بحر خيره حتى الثمالة, أمر مستهجن للغاية. فلو دقّ بهذا الطبل الأجوف بين 2003-2006, يوم كانت هذه البضاعة رائجة, لالتمسنا له عذرا, أما الآن, وبعد أن غدت هذه البضاعة (مزجاة), ولا يقربها أحد, فإن (وراء الأكمة ما ورائها).
فاليوم؛ الشيعة في النجف وكربلاء والناصرية والبصرة وغيرها, يهتفون لصدام حسين ويتمنّون رجوعه, وحسن علوي يبكي عليه, وفايق الشيخ علي يقول فيه كلاما, لم يقله المتنبي في سيف الدولة الحمداني, وهاشم العقابي يعتذر منه ونادم على كل كلمة انتقاد صدرت عنه ضده, ويطلب, كما قال بالصوت والصورة؛ (ضربه بالأحذية إن تكلم بعدها عن صدام حسين بسوء)!!.
بعد كل ذلك وغيره؛ يأتي (الكاتب والرفيق الحزبي ), و(عضو الشعبة) في حزب البعث, وبعد أن انفضَّ السامر, ليكيل التهم جزافا لذلك النظام ورئيسه, والذي كان فيه من (عظام الرقبة)!!, وبإسلوب سوقي رخيص, بعد أن بلغ من العمر أرذله, ويقف متوسلا على أبواب حثالات إيران الحاكمة, حتى يغفروا له (ذنوبه), ويقبلوه في زمرة (التوابين). ولو كان أحد الطرق المؤدية لذلك, تأليف كتاب(مدائحي) مدفوع الثمن عن الجلاد(ناظم كزار)؛ أكبر مجرم (أنتجه) حزب البعث!!.
ولا أجد ما أختم به كلامي, سوى القول المأثور؛(إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت).
1751 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع