الطاف عبد الحميد
ساقتني ألأقدار البهية لكي أبدي رأيا بكتاب الصحفي الرائد صبري الربيعي في كتابه (اوراقي في الصحافة والحياة ) وأنا غريب عن مهنة الصحافة المتعبة والمعشوقة والموؤدة أحيانا بقوة القوة القائدة ، فيوما تخنق ويوم تصدح ، إلا أنها كأفعى( الهيدرا) ذات الرؤوس العشرة كلما قطعت رأسا نما لها أخر...
لاأنتمي الى مهنة الصحافة كوني ضابط برتبة كبيرة إستنفذت الحروب ومابين الحروب جل عمري وكنت كالصحفي الحذق الموسع بالمعرفة طالبا العلم فيها من المهد الى اللحد ولكن بشؤون القتال والتقاتل وصولا الى نصر قد يأتي أو لايأتي ، ليس في جعبتنا الا الطاعة والجود بالنفس رخيصة من أجل وطن ننتمي له جميعا نسموا به وننال الرفعة تحت سقف يغطينا جمعا وأشتاتا...أتاحت لي كما أتاحت لك التكنولوجيا الرائعة سبيلا للتواصل بين الناس حتى بدا العالم لمستخدميها قرية صغيرة ، أحد أصدقائي العسكريين مقيم في مصر يراسلني محبة يديم ودا وأبادله ودا ، ودا بود من خلال تخاطب اليكتروني بالايميل ، ناشدني ناصحا وقال : لما لاتكتب في المجلات والمواقع الالكترونية ماتجود به من أفكار وقصص عن مهنة الحرب ، فلك إسلوب جدير بأن يقرأ فيحدث فرقا ويغني ، شكرته لإطرائه وأمتثلت لوكزة حاثة محببة ونشرت اولى مقالاتي في مجلة الكاردينيا التي يديرها الاستاذ الاديب جلال جرمكا ، الرجل ابدى سرورا وترحيبا بإنضمامي الى كتاب مجلته ..تلقيت تعليقا على المقال نصه (أين كنت يألطاف تلطف علينا بما تجود وأثري عقولنا بروائع الادب ولاتحرمنا من أدب يطرد السمين فيه غثه ، رجائي أن تكتب وتستمر بالكتابة ) كانت هذه كلمات الصحفي الرائد صبري الربيعي ، بين مهنتينا تباعد ومسافات ، الرجل لايعرفني ولم يحدث ان تعرفت عليه ، من هذا المناجي من غياهب اللامعروف عندي ؟ ، في مواقع الانترنيت عرفت من يكون الربيعي ، وذاك أشعرني بدفقة واحدة بالافتخار والتأمل فذاك طلب عصي رده الى ماعداه فالمقال الاول لي أصاب كبد الصحافة ورأسها وحفر في ذاكرتي إخدودا إنفتق عن نبع من المقالات استمرت وتجاوزت العشرات الكثير منها في موقع كتابات الراقي ومديرها الاديب الاستاذ الزاملي الذي تلقى إتصالا هاتفيا من الربيعي بتبني مقالاتي والثناء عليها
لعلاقة الود التي تربط الاديبين المخضرمين بعشق الكلمة ، الربيعي متابعا لايكل وكأنه يقول (زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون) تأملت صورته السائرة في التقادم الزمني ورأيت فيه المسحة الابوية او الاخ الكبير وعاديات الزمن التي غلفت سطح وجهه بهالة من الحزن الخفيف وعدم قدرة جمال الغربة الجميل على مسحها فهو بغدادي النشأة تلاطمت الاحداث العراقية الجسيمة أمامه ، الاحداث العنيفة حديثها والقديم فيها من اليفها الى يائها وهي معروفة لمن يدخل في اتونها ، وبصفتي عسكري ، مايستهويني شيئا قدر الرغبة بالعودة الى الاماكن التي تقاتل فيها العراقيون مع اعدائهم لرؤيتها بعد تخلي الموت عنها في حالتي النصر والاخفاق كل علاقتي معه عمرها شهور ثلاثة ، كانت غنية بما يكفي ليهديني مؤلفه ( اوراقي في الصحافة والحياة ) الكتاب المفخم بالاناقة وجودة الطبع والتصميم والاخراج ، وصلني الكتاب بالبريد على عنوان طلبه مني وتابع مسيرة وصوله يوما بيوم وكنت اقول له لاتقلق سيصل الكتاب ، لقد أثقلني بفضله ودماثة الخلق فيه .. قرأت عديد من كتب المذكرات العالمية ، كنت ارى فيها الرفعة في الطرح والتجرد فكاتبها يحاكي نفسه ويقول ليس بعد المذكرات مذكرات فتراه مسحوبا بقوة صراحته أحيانا لأن يبيح اسرار شخصية تلمس ذاته او زوجته فيهوي بالجميع الى درك متسافلا متوخيا ملامسة الحقيقة وإيصالها للقارىء كما هي ليقوم القارىء الفطن بنقله من قعره الى الذرى وليتمكن كاتبها ان ينقل للمتلقي مايريد إبقاءه حيا يحيا بعده كبذرة تخلت عن نبتة جفت وتهرت بقصدية صناعة حياة جديدة ، هدف سامي علمتنا اياه امنا الطبيعة وتأنسنت بإنسانيات تبنتها الاديان والقيم والاعراف كي تجر الانسان الى الخلود بعمله ، وصلني الكتاب الى عنواني وتأملته قليلا قبل أن أبدأ بتصفح صفحاته ، وقلت لنفسي لقد وضعت نفسي بين القراب والسيف وضيقت على نفسي ، كضيق القبر على ضيقه وأقتضى مني أن أبدي رأيا فيه صادقا وهو فخ وقعت فيه لامنجاة منه الا إليه... تشكل الحقيقة والصدق ومحبتهما نصف جسمي تستحوذ عليه ، أعشقهما عشقا ولحديتهما عندي أتجانب الاحتكاك بهما ، ولكن علي أن أقول رأيا فيه وليكن مايكون ، شرعت بقراءة الكتاب الضخم والمتضمن 488 صفحة ، واستذكرت قول الشاعر العربي (وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساوىء : نحيت قول الشاعر عني فقد علمتني الحياة ان اتحصن من مثله إن لم يتجاوز قدرتي على التصريح بالحق ، فالحق حق مستحق لمن له الحق
غالبا مايقف المرشحون للانتخابات الرئاسية في دول العالم الاول مع زوجاتهم أمام ناخبيهم بشكل إستعراضي محسوب لينقلوا لمؤيديهم إن المرشح على وئام عائلي مع زوجته ، فالمرأة نصف المجتمع ولها القدرة على تصنيع رجل عظيم ...الربيعي أهدى كتابه (اوراقي في الصحافة والحياة ) الى التي لمته ونثرت من حوله زهورا ونبوعا وأدامت حياته ليهدي حياته المدونة في اوراقه اليها ووصف المرأة بشكل عام بإنها اكثر من نصف ، وهذا أغرب وصف قرأته في حياتي منصفا ومنطلقا من روح تسامحية منخفظة المطاليب .
مسيرة 55 عاما في مهنة الصحافة في بلد تغلي مياهه في كل أوانيه وكل اوقاته ، لاتملك فيه إلا قلم ويد وفكر ، وحولك وفوقك ألف سيف يسمع ويقرأ ويقطع مالايريد الى مايريد ..عقود خمسة لايمكن أن تصنع فرحا أو تهزم تجاعيد عن وجوه تواجه بحساب وتنام بحساب في مهنة ساحرة أسرة متعبة ، لامهرب منها الا اليها رغبة لا إرغاما ، تميزت مقدمة كتابه بقصرها ودون فيها كاتبها وقال أنه لايريد الشهرة أو التباهي ، لكنه اراد أن لايغرق الاخرون وليتعلموا كيفية الطفو في بحر الكلمة وأعاصير الصحافة وهي سرد لقصة حياة كاتب عصامي إستهوته الصحافة بعد أن تلبسته وكأنه فطر على تبنيها مسلكا لتعززها موهبة وتدفعها دوافع قد لايستطيع المرء تبينها كما لانستطيع تمحيص إرادة جينات تتحرك مبرمجة لغايات محددة قادرة على رسم مساراتها إرغاما ورغبة ، كل مسيرة تكون نتيجتها من تراكماتها بعديد أيامها التي تصبح تاريخا بعد تعاقب لحظاتها ، وستكون متكررة لمن يريد الولوج في عالم مقارب لعوالمها ، وكم سيكون عظيم الفائدة كتاب ناقل لتجربة نصف قرن او خمسة عقود وهي على عارفها ليست ككل العقود لتجنب مزالق شبيهة وإخفاقات قد تكون قاصمة فيسير امامك للخلف في رحلة ألالف ميل نحو السمو المعرفي ، بدأ الكاتب حياته يحبو بإتجاه بحر متلاطم الامواج يرفعه المد حينا وينزل به المد حينا ، تتلقفه يد حنونة وتلطمه اليد الحاسدة اللئيمة متجاوزا افخاخ الحياة في سلم التسلق الى اعلى ، كلما تسلق درجة زاد عليه رهاب الارتفاع وسورته المخاطر وطوقه اليأس والقنوط المردود بقوة التصميم الجيني ، امراض مجتمعية نفسية معقدة يصعب حصرها بمحاضرة او توجيه او تحديدها بتمني زوال النعم ، كانت فاتحة الكتاب عن المرأة التي نعتها مجملا جمالها جمالا وقال عنها أنها اكثر من نصف وأن دورها يتجاوز الكبير الى العظيم ، وقد كان مصيبا في وصف الجمال فيها وقال ( للجمال عندي مقاييس ربما لاتستقيم مع مقاييس أهلنا في الجمال ، وأنا أعرف الجمال لدى المرأة بأنه ذلك الذي يحتلك منذ اللحظة الاولى ) ولا أجد فيما قال قولا فالرأي ترهل بالفلسفة والمنطق وأنصف النصف الجميل المكمل للنصف الناقص ليكتمل
في الهندية 1945 ولد الربيعي كاتبنا موضوع بحثي وأنتزعت عائلته إسمه من أية قرأنية كريمة ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) كعادة الكثير من العائلات العراقية ، وكتب أول مقطوعة شعرية متأثرا بالاحداث العنيفة التي أعقبت ثورة 14تموز 1958 ومقتل العائلة المالكة ومشاهدته العيانية لتقطيع أوصال رئيس 14 وزارة عراقية نوري السعيد .
أه ياأماه
ماأحلى الحياة
وما أعظم الشعوب عندما تنطلق من السبات
ولكن متى مادنت ساعة الثورة
سوف لن يحسب حسابا للممات
عندها تصبح عظام الطغاة
جسورنا الى الحياة
وفي الجريدة الاسبوعية في كركوك كتب اولى مقالاته معونة الشتاء
أتيح لي أن أقرأ كتاب (تاريخ ألمانية النازية ) من اربعة مجلدات ضخمة مؤلفه الصحفي الامريكي وليم شيرر والذي غطى احداث الحرب العالمية الثانية برمتها بتفاصيلها العسكرية والانسانية ، هذا الصحفي تمكن أن يقدم كنزا مكتوبا لحالة الحرب واهوالها ، قارنت ماقرأت مع ماقرأت للصحفي الربيعي ووجدت التطابق في السرد والتبويب والقدرة على إيصال المعلومة بسلاسة دون فقدان وتيرة الحماس للتواصل مع الكتاب حتى الاغفاءة الاجبارية وقد يقول قائل هناك خلاف بين حالة الحرب العالمية وحالة ادب المذكرات ، ولكن عليه قبل طرح السؤال تبين أن العراق في الفترات التي غطاها الكاتب الربيعي ضمت حروب متعاقبة وأحداث عنيفة رجت المجتمع العراقي وزلزلت سياساته وغيرت أيدولوجياته مرارا ، فالمقاربة مستحقة بينهما فالربيعي تمكن أن ينقل الحوادث التي مر بها العراق والتي شاهد معظمها عيانيا منذ سقوط النظام الملكي حتى يوم هجرته الى هولندا بإسلوب جاء سيالا لايحدث ضجرا او يسقط محتوى وتقمص الحيادية بشكل لفت نظري بالمطابقة مع احداث كنت شاهدا عليها او اعرف عنها لتقارب عمرينا ، وجدته ناقلا امينا منصفا لحوادث حدثت واحدثت عنفا نفسيا لازالت بصماته مطبوعة في شخصية الاجيال اللاحقة ، بكتابه أوراقي في الصحافة والحياة استطاع الكاتب أن ينجو من فخ الاعمال الورقية غيرالمفيدة كالكتب الكورية الشمالية وليضع كتابه على رفوف مكتباتنا يتزاحم مع كتب اخرى لكتاب احدثت كتبهم إفتخارا للمكتبة العربية
يقال (أنت عند كمال الامر محصود ) إمتلأت سنابل الربيعي بخمسة عقود ونصف ، زمن وقع بين قرنين عنيفين فيهما حربان عالميتان وحرب العراق وايران الشبيهة بهما والغزو الامريكي المقيت لبلد التاريخ ، تداول الناس فيه كل شيء اصبح احيانا فيه الاخير اول وفيه القبح اجمل ، عبرات وزفرات وأنين يقض مضجع ، نوال الربح فيه شحيح يقابله عطاء مستحق كثير ، حصرته ذاكرة استذكرت تفاصيل وأسماء ووقائع صغيرة وكبيرة دقيقة مدهشة ، استليت منها لي حكمة تقول (من لم تكن له ذاكرة فلتكن له ذاكرة من ورق ) ، لم اجد بين سطور كتابه الضخم الفخم مكانا او حيزا للوثنية العقلية ، تخلص من النرجسية بوضع العقل امام حقائق الحياة فكتب ، وكل ماكتب لاتجد فيه موقعا يروغ بسطوره ليصنع له مكانا ، فقد عرف الرجل أين موقعه في سلم الحياة ، تداول الاخفاق والنجاح بالتتابع من خلال عمله الصحفي بين ثورات متلاطمة متزاحمة تتدافع يصبح بين ليلة وضحاها بطلها مهزوما وسجينها طليقا ينقلب عاليها سافلها ويلحق اليباس بما كان مخضرا يانعا ، ومثل تلك الاحداث عند حصولها تؤدي الى سيادة الجماهير وعامة الشعب ، وهي بحد ذاته جالبة لمخاطر تجنبها كان يكون ممكنا بالتوزيع العادل للثروة ، وقف اديبنا الربيعي عاريا امام ضعفه وعرف قدر نفسه وتخلص من النرجسية البشرية تحكما فيها واضعا العقل الانساني امام حقائق الحياة ، وكان يعرف بوضوح بأن السيف إذا تكلم سكت القلم فقد قيل( من الصعب ان تكون اخلاقيا إذا كنت قويا ) . فترات من تاريخ العراق متعاقبة كان فيه العراق كالمرأة نصف الحامل ، ونصف الحمل لايشكل مولودا كاملا ، وسياب العراق يسعفنا بشعره قائلا
في كل عام حين يعشب الثرى مامر عام والعراق ليس فيه جوع
قنن الكاتب الربيعي كثيرا من جعل كتابه كتابا شخصيا يسرد فيه قصة حياته بالقفز الى المزج بين المذكرات والبحث والتدوين والنصح الارشادي وكان ذلك متاحا له لكم المعلومات وخبرة الحياة الصاخبة القريبة بشكل او باخر من منابعها ، تضمن كتابه مئات الاسماء لمن مروا بحياته الصحفية فذكر صغيرهم ليكبره واثنى على كبيرهم اعترافا بفضل اسداه للصحافة في عالم شبيه بعالم الاسواق فيه إخفاق ونجاح ، رضا وغضب ، حسن الطالع وسوء الحظ، وحدث يقوض تخطيط وبين هذا وذاك كان عليه ان يعوم في بحر احب زرقة مياهه ونسيم هواه منذ مراهقته ولازمه حتى ساعة تدوين مذكراته في منفاه حيث طار قلمه من قفصه ليكتب مايشاء وليقرأ من يشاء بتبادل كيس ودمث بين الكاتب والقارىء وبين جميع من ذكرت اسماءهم بدون تحديد ، فقد تمكن الكاتب من التوصل الى باعث كل حدث ليترك مايستحق النقد للتاريخ بدون تجريح او شتائم او قال كان يجب ان يكون ، وتجنب ذكر اي كلمة بذيئة في كل مؤلفه وفعله احدث تميزا ونقى كتابه من دنس الكلام ، كان ميالا بشكل واضح لذكر محاسن الاخرين ويروغ احيانا عن مثالبهم ويلجأ احيانا لترك وقعها عليه لتحسب من قبل القارىء المنصف ، وعندما يضطر الى نقد مستحق فانه لايترك مناسبة للمقاربة الا وأثنى على فعل فعله المنقود بقصدية تجميل قبيحه ، ليلقى من القارىء ثناءا خفيا يجمل تدبيره بحسن الكلام وروعة التسامح الاخاذة الباصمة لبصمة ناصعة ملونة بالوان الحياة البهيجة ، ولم يتوانى عن ذكر إخفاقاته كاملة وترك الباب مفتوحا ولم يلقي التهم جزافا ولم يدعي لنفسه مكانا كان يجب ان يكون فيه ، وكأن الكتاب من تأليف غيره فيه
تضمن الكتاب اوراقي في الصحافة والحياة كثير من المحطات تناولها الكاتب منها نادرة الوقوع تحكمها الصدفة والزمن والمكان ، لقاءه مع الملك فيصل الثاني وتعثره بالمشي وردة فعل الملك الانسانية ، واصطحابه من قبل نوري السعيد في سيارته وإعطائه خمسة دنانير ثم مشاهدة اوصاله المقطعة فيما بعد ، ولقاءه مع امير البحرين ومع الملا مصطفى البرزاني ومع ياسر عرفات واصطحابه بسيارته الى المدرسة المستنصرية لالقاء محاضرته الشهيرة عن الاتحاد مع الاردن و، ومع العقيد القذافي ، وانديرا غاندي وغيرهم ، هذه اللقاءات المنتجة لطرائف غير مسموعة او معروفة من احد والممتعة عند قرائتها لغرابتها .
ولم يغفل الكاتب عن بيان رأي يقارب الحكمة نتيجة لخبرة حياة صاخبة ثرية كقوله إني أرى أن ألانتماء الى الاحزاب السياسية ذات العقائد ينبغي أن يتم في فترات نضالها السري ، أما بعد إستلامها السلطة فيدخل في محاولة الانتفاع
وقبل أن أنزلق منسابا ببحثي في الكتاب فأنبش مافيه عارضا للقارىء ماعليه التوصل اليه ، سأقول أن الكتاب أوصلني الى الافهام دون إيهام ، واستمتعت بقرائته كثيرا لانه جرد مما يجعله مملا ، وقد شخص احدهم قبلي رايه فيه قائلا ، انه يصلح للتدريس في كليات الاعلام ، وكم تمنيت لو قرأت مثل هذا الكتاب في عام 1970 ، كنت حينها قد كتبت قصة قصيرة ومسرحية قصيرة ايضا ونشرتا في مجلة الجندي العسكرية العراقية المعروفة وتقاضيت ثلاثة دنانير عن كل واحدة ، لما توقفت لاربعة عقود مضت عن النشاطات الادبية الساحرة المنعشة للعقل والفكر ، لكن ماحدث كان سيحدث ولله الامر من قبل ومن بعد .
هي الحياة الفضل فيها لمن تفضل ووضع بصمة فيها قد تعمر لاكثر من الف عام .
جهد مميز ونقلة رائعة لادب المذكرات للرائد الاديب الصحفي صبري الربيعي يقتدى به ...ترى من الكاتب التالي الذي سيتجاور كتابه مع كتب اخرى في مكتبات الكتب الفاخرة ؟.
980 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع