ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس - جامعة الموصل
أدبُ القضاة - كتاب للاستاذ خالص عزمي
بين يدي الان كتاب صديقي المرحوم الاستاذ خالص عزمي .كان والده الاستاذ خليل عزمي متصرفا - محافظا للموصل 15-4-1948-14-6-1949 .
وعنوان الكتاب ( أدبُ القُضاة ) ، وقد صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2014 وكانت لدي نسخة اولية ارسلها لي في حينه وقبل وفاته رحمه الله يوم 16 تموز 2011 ، والان وجدتها مطبوعة ويقع الكتاب في (160 صفحة ) .
ومن الطريف ان الكتاب يضم ذكرياته وما يعرفه عن عدد من القضاة العراقيين الذين ادركتهم حرفة الادب ، منهم صبيحة الشيخ داؤد - توفيق الفكيكي -محمد الهاشمي - عبود الشالجي -علي محمود الشيخ علي -جعفر النقدي حسين جميل -سليمان فيضي -مصطفى علي -خيري العمري -معروف جياووك -منير القاضي -محمد السماوي - محمد العبطة - مصطفى الواعظ - حازم سعيد - ابراهيم الواعظ - احمد حامد الصراف -خيري الهنداوي .
عرفت الاخ والصديق المرحوم خالص خليل عزمي كاتبا ذو قلم .. وكانت بيني وبينه مراسلات عبر الماسنجر وكان نشيطا على الانترنت وهو كاتب وباحث وصحفي يحمل شهادة دبلوم الصحافة من مصر سنة 1950 اصدر مجلة ( الاسبوع ) الادبية في بغداد سنة 1952 ونالت المجلة شهرة واسعة وهو خريج كلية الحقوق بجامعة بغداد 1954 انهى دراسته الثانوية في ثانوية الموصل ومارس المحاماة وكتب في الصحف والتحق بجامعة لندن (كلية الملك ) وقدم اطروحته (الرقابة البرلمانية على الحكم في العراق وبريطانيا :دراسة مقارنة في القانون الدستوري 1962 واصدر جريدة (بغداد اوبزرفر ) ورأس تحريرها 1964-1967 و1967-1968 وكان يشغل منصب مدير عام في ديوان وزارة الثقافة والاعلام 1972-1974 وعاد الى وزارة العدل لكمدون قانوني في رئاسة ديوان التدوين القانوني - مجلس شورى الدولة واحيل على التقاعد واتسمت خدمته الوظيفية بالترفع عن الدنايا والاخلاص للواجب والانصراف للثقافة وله نشاطات مجتمعية وكتب في الشعر والقصة والمسرح ومن الاعمال التلفزيونية التي كتبها برنامج (نوابغ الفكر ( ومن التمثيليات التي كتبها ( بيتنا الجميل ) و(كاد المعلم ) وهو فنان تشكيلي له رسومات ومن مؤلفاته (حكاية الادب العربي المعاصر ) و( صفحات مطوية من ادب السياب ) و( هندسة الفكر العربي) و (كاظم جواد :حياته وشعره ) و(مهمة يارنج) و(الصحافة الصهيونية ) و(تجربتي الصحفية ) و( شهادة على العصر) ومن كتبه التي لم تنشر للاسف اطروحته باللغة الانكليزية . كرم في حياته وعرفته يحرص على اقامة افضل العلاقات مع الشخصيات التاريخية والادبية والقانونية والفنية في العراق والوطن العربي وكان محبوبا من الجميع .
رحم الله اخي وصديقي الاستاذ خالص عزمي واقول ان حياته وما قدمه تصلح ان تكون (موضوعا) لرسالة ماجستير.
1157 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع