طارق رؤوف محمود
قال سيدنا محمد (ص) (أن دماءكم واعراضكم حرام عليكم) أنتوا قادة العملية السياسية’ في العراق - شتكولون ؟
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا - صدق الله العظيم. .
قال: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن (يضلل فلا هادي له)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. (أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم) إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، (فمن كانت عنده أمانة فليؤدبها إلى من ائتمنه عليها.)
(أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لأمرئ مال لأخيه) إلا عن طيب نفس منه – ألا هل بلغت اللهم فاشهد. (فلا ترجعن بعدى كافراً يضرب بعضكم رقاب بعض،) فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه،) (ألا هل بلغت … اللهم فاشهد.
أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم،
*نشكو الى الله ولك يا رسول الله اوصيتنا ان لا نرجع بعدك كفارا يضرب بعضنا رقاب البعض ، ودمائنا واعراضنا حرام علينا .
نعم عدنا بعدك يا سيدي و انشأنا الطائفية والعنصرية والتطرف والإرهاب والفساد واجتهدنا بسنن كما يحلو لنا ،وتفرقت امتنا الإسلامية والعربية بعد ان استحوذ عليها اشباه رجال سيسوا مبدأ الإسلام وامتهنوا الفساد الامر الذي اباح لعصابات الجريمة المنظمة والمليشيات وداعش التغلغل في بلداننا كلهم جاءوا باسم الاسلام وباسمة يضربون رقاب المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى مذابح بشرية يوميا في معظم بلاد الإسلام والعرب ، الأخ يقتل اخاه باسم المذهبية سباق في الجرائم والفساد ، امة تخلفت عن الأمم اصبح العالم يعرفها بأمة الارهاب . شعوب تموت جوعا وتنتفخ بطون الفاسدين .
اوصيتنا يا سيدي بالأمانة لكنهم يسرقون اللقمة من فم الجائع ويتاجرون بالبشر والمخدرات ويبيعون اوطانهم فلا امانة لهم، لا يؤمنون بكلام الله ان المؤمنون اخوة بل العكس شردوا اخوتهم عنوة من ديارهم.
يعيش العرب والمسلمون اليوم يا سيدي عصراً أراد الفاعلون فيه، محلياً وخارجياً، إقناع أبناء وبنات البلاد العربية والاسلامية بأنّ مستقبلهم في ضمان «حقوقهم» الطائفية والعنصرية والمذهبية ، لغرض تفتيت الأوطان والشعوب، وجعلها ساحة حروب لقوى دولية وإقليمية تتصارع الآن وتتنافس على كيفيّة التحكّم في هذه الأرض العربية والإسلامية وفي ثرواتها.
نعم يا سيدي هناك حتماً أكثريّة لا تؤيّد هذا الطرح «الجاهلي» التفتيتي، ولا تريد الوصول إلى نتائجه الوخيمة، لكنّها أكثرية «صامتة» إلى حدٍّ ما، ومن يتكلّم منها بجرأة يفتقد المنابر الإعلامية والإمكانات المادية، فيبقى صوته خافتاً، أو يتوه هذا الصوت في ضجيج منابر المتطرّفين في المنطقة ككل.
إن ما يحدث اليوم في العراق يشكل جزءا من نمط أوسع من العنف سواء كان انتشار ذلك النمط ناجما عن صراعات عميقة بين الكيانات وجميعها متحزبة كلا يدفع عن حزبه او طائفته حتى لو شارك قسما من أعضائها بجرائم او فساد او تبعية او خيانة يبررونها عمدا ضاربين حساب الوطنية والوطن عرض الحائط ، ومن خلال الفراغ الناتج عن النزاعات وتقسيم الحصص استطاع الإرهاب هذا الأسبوع ان ينفذ تفجيرا مزدوج في وسط بغداد تسبب بقتل وجرح اكثر من مائة وأربعين عراقي في منطقة تظم العمال ويعيش الفاسد بنعيم وامان .يصنعون العثرات واحدة تلو الأخرى امام أي قرار لمصلحة الشعب ومحاربة الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة السلاح انتشر في المنطقة واصبح خطرا من خلال نزاع أمريكا مع ايران على الأرض العراقية وليس لنا أي مصلحة بذلك البركان اذا ما تفجر سوف يعيد المنطقة الى العصور الغابرة ويقضي تماما على كل ما صنعه الانسان لخير البشر وستنشب حروب تحرق الأخضر واليابس وليس لها زمن معلوم وسيخسر الجميع وبالأخص من يحكم العراق وسوريا ودول الجوار كافة، عندها لا ينفع الندم.
1047 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع