قصة قصيرة / اغتصاب - الجزء الثاني

                                                     

                            بقلم أحمد فخري


    قصة قصيرة /اغتصاب -الجزء الثاني

     

من لم يتسنى له الاطلاع على الجزء الاول فبامكانه مراجعته من خلال هذا الرابط
https://www.algardenia.com/maqalat/46166-2020-09-26-10-42-13.html

انتابه الفضول فرفع السماعة فوراً وطلب رقم مقر الشرطة المركزية بلندن سكوتلانديارد MPS ومن هناك طلب التوصيلة 222 لمديره المفوض مكدونالد.

المفوض مكدونالد : اين انت يا جيمس؟ لقد حاولت الاتصال بهاتفك النقال ولم ترد.
المحقق جيمس : لقد كان فاقد الشحن ولم اشعر بذلك. ما الامر سيدي؟
المفوض مكدونالد : يجب عليك القاء القبض على المدعو بيتر فوراً.
المحقق جيمس : لماذا سيدي؟ هل لديه صحيفة اعمال؟
المفوض مكدونالد : بعد ان بحثنا في قاعدة البيانات عن بصماته التي ارسلتها لنا من الكأس الذي شرب منه وجدنا انه قد سبق وان القي القبض عليه اثر شجار دامي وقع في ساحة لستر سكوير بلندن قبل 8 اشهر وقد ادمى الشخص الذي تشاجر معه وادخله المشفى. كاد غريمه ان يموت من شدة الضرب الذي تلقاه من بيتر. القي القبض عليه فيما بعد وادخل السجن لمدة شهرين ثم بعد خروجه صدر امر بابعاده من بريطانيا لكنه اختفى تماماً من شاشة الرادار ولم تتمكن السلطات من ترحيله. صاحب هذه البصمات للمدعو بيتر هو عراقي الاصل اسمه الحقيقي مازن احمد الغضبان. دخل بريطانيا بتأشيرة سياحية قصيرة الامد قبل حادثة الشجار. يبدو انه انتقل الى جزيرة مان كي يكون بعيداً عن الانظار وقام بالتخفي بشخصية بيتر مدعياً انه فاقداً للذاكرة. نحن نعتقد انه ارهابي وهو الذي يقوم بتلك الجرائم وانه هو القنفذ الذي نبحث عنه.
المحقق جيمس : وما هو الدليل على ما تقوله؟
المفوض مكدونالد : ان ديانته مسلمة. اليس ذلك كافياً؟
المحقق جيمس : اسمح لي ان اخالفك الرأي. فليس كل مسلم هنا هو ارهابي يا سيدي. هناك ببريطانيا 4 ملايين مسلم، هل تعتبرهم ارهابيون جميعاً؟
المفوض مكدونالد : اجل، حسناً سوف تبعث بي الملل وتقول اننا لا نفرق بين الاديان اليس كذلك؟
المحقق جيمس : كلا سيدي. انا محقق في الشرطة وعلي ان انظر الى الادلة في ابحاثي وليس للاديان.
المفوض مكدونالد : وماذا عن اسمه؟ اسمه مازن والذي يبدأ بحرف الميم M وهو الحرف الموجود على دبوس المغروس بعين كل الضحايا.
المحقق جيمس : اجل أايدك ان ذلك واحد من الادلة لكن هذا ليس بدليل قاطع سيدي. فهناك آلاف الناس ممن يبدأ اسمهم بالميم. وما ادراك ان حرف الميم لا يرمز الى لقب القاتل وليس اسمه الاول؟ فلو كانت بصماته على ذلك الدبوس لقلنا انه دليل قاطع. لكن جميع الدبابيس السابقة لم تكن عليها اي بصمات.
المفوض مكدونالد : على العموم، اريد منك ان تذهب الى بيته لتلقي القبض عليه وترجعه للمركز لغرض الاستجواب.
المحقق جيمس : سافعل ذلك سيدي غداً.
المفوض مكدونالد : كلا يا جيمس. ستلقي القبض عليه اليوم والآن فوراً. اريد ان ارى التحقيق بالسكايب مفهوم؟
المحقق جيمس : مفهوم سيدي.
ابلغ المحقق جيمس زميلته العريف انجي كي تذهب معه لجلب بيتر فخرجا بسيارة جيمس. وعندما وصلا بيته قرعت انجي جرس الباب ففتحت لهما اميليا وقالت،
اميليا : ما الامر يا محقق، هل لديك المزيد من الاسئلة؟
المحقق جيمس : اجل، اريد التحدث مع حبيبك بيتر، هل هو بالدار؟
اميليا : انه بعيادة العم سام يصلح له شباكاً المكسوراً. سيعود بعد قليل فقد اتصل بي من هناك وقال انه في طريقه الى البيت.
العريف انجي : هل تأذنين لنا بانتظاره بالداخل؟
اميليا : بالتأكيد تفضلا. قهوة ام شاي؟
العريف انجي : لا شيء شكراً. نحن بمهمة رسمية.
جلست انجي بجانب جيمس على الاريكة بينما جلست اميليا امامهما على كرسي وثير وهي تخفي قلقها خلف ابتسامة خفيفة. لم تمر الى دقائق وسمعا سيارة اميليا تقف امام الدار ويدخل بعدها بيتر من الباب فيتفاجأ بالشرطيان الجالسان بالصالون. سلم على الجميع وجلس ثم نظر الى اميليا وسألها،
بيتر : ما الامر؟ هل هناك مشكلة؟
اميليا : لقد حضر الشرطيان ليسألاك عن بعض الامور حبيبي.
بيتر : ما المشكلة يا عريف انجي؟ هل تلقين القبض علي لاننا تشاجرنا بالبار؟
العريف انجي : جئت اليوم مع المحقق جيمس مهوني لكي نسألك بعض الاسئلة لو سمحت لنا بذلك.
بيتر : بكل تأكيد انا جاهز.
المحقق جيمس : اخبرنا يا سيد بيتر، اين كنت فجر يوم الثلاثاء 25 حزيران؟
فتطوعت اميليا بالجواب وقالت،
اميليا : لقد اخبرتكم يا حضرة المحقق انه كان...
قاطعتها انجي وقالت لها،
العريف انجي : التزمي الصمت يا اميليا. المحقق يريد اجوبة من بيتر فقط وليس منك.
بيتر : ليس ما لدي ما اخفيه يا اميليا دعيني اجاوبهما. اسمع مني يا محقق مهوني. بتلك الليلة كنت اتناول الكحول بشكل اكثر من العادة وبفجر اليوم التالي شعرت بصداع لا يطاق فخرجت بالسيارة الى الساحل كي استنشق هواء البحر النقي وانظف رئتي ودماغي. هل هذه جريمة؟
المحقق جيمس : يا سيد بيتر، ما هو اسمك الكامل؟
بيتر : لا اعلم؟ فانا فقدت الوعي قبل فترة اثر حادث وقع لقارب كنت فيه. وعندما استيقظت من غيبوبتي لم اعد اتذكر اي شيء من حياتي بالماضي حتى اسمي. لذلك اخذتني اميليا الى الكنيسة وعمدتني باسم بيتر.
المحقق جيمس : هل سمعت بالاسم مازن احمد الغضبان؟
بيتر : لا يا حضرة المحقق. هل يجب عليّ ان اعرفه؟
المحقق جيمس : الم تسمع بهذا الاسم سابقاً؟
بيتر : ابداً.
المحقق جيمس : انه اسمك الحقيقي يا سيد بيتر او ربما يجب ان اقول يا سيد مازن.
مازن : قد يكون اسمي كما تقول او اي شيء آخر تقوله لكني لا اتذكر وقد قلت لك اني فقدت الذاكرة اثر الحادث.
العريف انجي : هل تتكلم اي لغة غير الانكليزية؟
مازن : ابداً.
العريف انجي : هل تتكلم العربية؟
مازن : كلا.
هنا نظرت اليه العريف انجي وقالت له بالعربية،
العريف انجي : انت حقاً حقير وابن زانية وكل اهلك قوادين ورعاع يا مازن يا ابن الكلب.
انتفظ مازن واراد الهجوم على انجي فامسكت انجي بذراعه ولوته والقته ارضاً على وجهه ثم نظرت اليه وقالت،
العريف انجي : السيد مازن احمد الغضبان. انا القي القبض عليك بتهمة التهجم على عنصر بالشرطة وعلى الكذب.
مازن : لم اكذب عليكما.
العريف انجي : الم تقل انك لا تتذكر شيئاً؟ فكيف تذكرت لغتك العربية؟
مازن : لا اعلم لكني تذكرتها وحسب.
امسكت به واوقفته ثم ادارته ووضعت الاصفاد على معصميه. قالت للمحقق،
العريف انجي : دعنا نرحل سيدي.
اميليا : ارجوكِ يا انجي انه انسان طيب ولا يمكن ان يكون قد فعل كل هذه الجرائم. ارجوك اطلقي سراحه.
العريف انجي : هذا ما سيتوصل اليه التحقيق.
خرج الشرطيان من بيت اميليا وانطلقا بصيدهما الثمين. وبينما هما في الطريق سأل جيمس،
جيمس : اين تعلمت العربية؟
انجي : انا ولدت بالخرطوم عندما كان والدي ملحقاً عسكرياً هناك وقد اخبرتك بذلك، هل نسيت؟ لم نرجع الى انكلترا حتى بلغت العاشرة من عمري.
جيمس : لقد نسيت يا انجي. انتِ دائماً تفاجئيني بمهاراتك اللامحدودة.
انجي : سبق وان اخبرتك باني لست مجرد وجه جميل هاهاها.
وصل الشرطيان المركز فقاما بايداع المشتبه به مازن بزنزانة مركز الشرطة ثم عادا الى مكتب مدير المركز. ابلغاه بما حصل وما طلب منهم المفوض مكدونالد بخصوص استجواب المتهم امام شاشة السكايب فاخبرهم ان القسم التقني سيقوم بترتيب كاميرا حاسوبية بغرفة التحقيق وسيعلموه عندما يكونوا جاهزين. رجع جيمس وانجي الى مكتب انجي واغلقا الباب خلفهما. ادار انجي وسحبها اليه وقبلها قبلة طويلة كانت تختلط بها نشوة النصر لانهما اخيراً دحرا القنفذ وسيزجوه السجن اخيراً. وبعد ساعتين اتصل بهم مدير المركز وقال بامكانكما البدء بالتحقيق الآن. ساراقب التفاصيل من وراء المرآة ذات الاتجاهين. دخلت انجي وجيمس الغرفة وقرأوا له حقوقه.
العريف انجي : السيد مازن احمد الغضبان، انها مهمتي ان اعلمك ان بامكانك طلب محامي ينوب عنك بهذا الاستجواب.
مازن : ليس لدي ما اخفيه يا انجي. انا بريء وساجيب على كل اسئلتكم بكل صدق.
المحقق جيمس : اين كنت في مساء يوم 11 شباط عام 2016؟
مازن : لم اكن في بريطانيا وقتها. كنت في عمّان.
المحقق جيمس : اين كنت في مساء يوم 25 آب عام 2016؟
مازن : كنت في كرواتيا.
المحقق جيمس : اين كنت في مساء يوم 2 كانون ثاني عام 2017؟
مازن : كنت في فرنسا.
المحقق جيمس : اين كنت في مساء يوم 10 حزيران عام 2018؟
مازن : كنت بلندن مع صديقي المصري حسن الشافعي وعلي هامان الليبي. سهرنا سويةً بتلك الليلة.
المحقق جيمس : وكيف تتذكر ذلك الحادث بوضوح؟
مازن : لاننا سمعنا خبر وفاة السيدة الايرلندية على شاطي ماركيت باليوم التالي وقد هالنا ما سمعناه.
هنا بدأ المحقق جيمس يسأله على جميع الجرائم السابقة للقنفذ فاجاب بكل صدق. لكن ما اثار الحيرة لدى المحقق هو ان بعض جرائم القنفذ وقعت قبل مجيء المتهم مازن الى بريطانيا مما يشير الى ان مازن بريء. بقي المحققان يمطران مازن بالاسئلة وكان يجيب عليها بكل تلقائية حتى قالت له انجي،
العريف انجي : انت لم تكن فاقداً للذاكرة إذاً؟
مازن : كلا، انا اختلقت تلك الكذبة كي ابقى بالجزيرة ولا اضطر للرجوع الى بلدي.
العريف انجي : ولماذا لا تريد الرجوع لبلدك؟ اليس ذلك افضل من ان تسكن مع اناس اغراب وتتضاهر بفقدان الذاكرة؟
مازن : كل شيء افضل من العودة الى العراق، فقد اصبح بلدي جحيماً مستعراً. واصبح الدين تجارة رخيصة وصار الفرد لا قيمة له.
المحقق جيمس : سنبقيك 48 ساعة على ذمة التحقيق.
مازن : ابقني قدر ما تريد فانا مستعد ان اخبركم بكل شيء ومتى ما شئتم.
أرجِعَ مازن الى الزنزانة وعاد جيمس وانجي الى مكتب مدير الشرطة. هناك فتحوا كامرات السكايب من جديد كي يتحاوروا مع المفوض مكدونالد في لندن.
المحقق جيمس : ماذا تعتقد يا مفوض مكدونالد؟
المفوض مكدونالد : لازلت اعتقد انه يكذب وانه هو القنفذ.
العريف انجي : وماذا عن عدم وجوده ببريطانيا وقت حدوث جرائم القنفذ؟
المفوض مكدونالد : هذا ما سنعرفه بالتحقيق المكثف الذي سنجريه في الجولة الثانية من التحقيق غداً.
مدير المركز : دعنا نبقيه يومين اخريين بظيافتنا ونُعرّضه للمزيد من التحقيق المكثف كي نصل الى الحقيقة.
المحقق جيمس : من رأيي ان نركز على التحقيق والبحث عن القنفذ الحقيقي سيدي. ونطلق سراح مازن.
العريف انجي : وهذا رأيي ايضاً.
المفوض مكدونالد : كلا. اريد ان يبقى بالمركز على ذمة التحقيق وان استطعنا تمديد ذلك باي طريقة قانونية فاننا سنقوم بذلك.
اقفل الاجتماع على هذا القدر وذهب كلٌ الى مكتبه. وبعد ساعة دخل جيمس الى مكتب انجي وسألها،
جيمس : متى نخرج من هنا؟
انجي : هناك مراسلون للصحف المحلية والتلفزية يريدون ان يعقدوا معنا مؤتمراً صحفياً في بث تلفزيوني حي فما رأيك؟
جيمس : هذا شيء عظيم. سنستطيع من خلاله ان نبعث رسائل للقنفذ الحقيقي كي نوقعه بالفخ. ساحاول استفزازه باقصى الدرجات.
انجي : هيا إذاً. انهم ينتظروننا بقاعة الاجتماعات.
دخل المحقق جيمس ومساعدته العريف انجي قاعة الاجتماعات ووقفا فوق المنبر فوجهت اليهم الاضواء والكامرات وافتتحت العريف انجي المقابلة بالقول،
العريف انجي : سيداتي سادتي، قامت شرطة لاكسي باستدعاء فريق تحقيق من لندن لاعتقادها ان الجريمة التي وقعت يوم الثلاثاء 25 حزيران كانت على يد المغتصب والقاتل المتسلسل الملقب بالقنفذ. بدأ الفريق بالتحقيق وعلى رأسهم المحقق جيمس مهوني وقد حقق الكثير من التقدم. اليكم الآن المحقق جيمس مهوني.
في مكان آخر من الجزيرة جلس القنفذ امام التلفاز وبيده كأساً من الويسكي يترشفه ويتابع البث التلزيوني.
اعتلى المحقق جيمس مهوني المنبر فسأله اول صحفي قائلاً،
انا مراسل جريدة الگارديان، علمنا من مصادرنا انك القيت القبض اليوم على القنفذ فهل بامكانك تأكيد ذلك الخبر؟
المحقق جيمس : الشخص الذي القينا القبض عليه هو مجرد مشتبه به. لكن الادلة تشير ان القنفذ شخص آخر.
انا مراسل جريدة الديلي ميل، هل لك ان تخبرنا عن شخصية القاتل يا محقق مهوني؟
المحقق جيمس : القاتل انسان مريض نفسياً. يعاني من الذهان (السايكوسز) وهو جداً ضعيف ومهزوز الشخصية وجبان لابعد الحدود. ينتقي ضحاياه من النساء ويختلي بهن ليلاً يعيداً عن الانظار. لا يتمكن من ان يمارس الجنس معهن الا وهن مكبلات لانه يعرف تماماً انه لا يقدر على معاشرة النساء بشكل طبيعي.
بدأ السخط يتملك القنفذ وصارت تقاطيع وجهه تتغير وبدأ ينظر الى المحقق جيمس على انه عدوه اللدود وانه يجب ان يلقنه درساً.
انا مراسل جريدة الديلي ميرور، ما هي الطرق التي ستتبعها كي تلقي القبض على القنفذ؟
المحقق جيمس : لقد سبق وان اخبرتكم انه انسان جبان وضعيف الشخصية لذلك رصدنا تحركاته وسوف نلقي القبض عليه قريباً. من المؤكد انه سيهرب من هذه الجزيرة عندما يعرف ان البحث المكثف سيؤدي الى وقوعه بالمصيدة التي اعددناها له. لا استطيع ان ادلي باكثر من ذلك.
قالها المحقق ونظر بعين انجي فابتسمت بوجهه فارجع لها الابتسامة. التقط القنفذ تلك الابتسامة من خلال شاشة تلفازه فقال، "يا سلام، يا سلام، يا سلام، بالنهار عريف انجي وبالليل العاهر انجي. جميل جداً".
انا مراسلة البي بي سي، هل تعتقدون ان القنفذ من سكان الجزيرة الاصليين؟
المحقق جيمس : بالتأكيد. انه ولادة جزيرة مان دون ادنى شك. في السابق كان يذهب بقارب شخصي الى البر الرئيسي بانكلترا لينفذ جرائمه ويعود الى الجزيرة. لكنه من الواضح انه اصيب بالوهن فنفذ آخر جريمتين بوطنه الاصلي جزيرة مان.
القنفذ : يا لك من غبي يا جيمس. وماذا تعتقد عاهرتك يا ترى؟ يبدو ان هناك علاقة غرامية بين المحقق جيمس والعريف انجي نظراتهما لبعضهما تؤكد ذلك. اليوم ستكون العريف انجي بظيافتي وسادعها تستمتع بحبي وحناني قبل ان اتوجها بالدبوس.
نظر القنفذ الى التلفاز فسمع العريف انجي تقول،
العريف انجي : سنكتفي بهذا القدر من الاسئلة وسنوافيكم بكل ما يستجد لدينا بوقت لاحق.
خرج المحقق جيمس والعريف انجي من قاعة الاجتماعات وسارا بممر يؤدي الى مكتبيهما فقال،
جيمس : هل سنذهب الى غرفتي بالفندق مباشرة يا انجي؟
انجي : سامحني حبيبي، فانا اريد ان ارجع الى بيتي بعد الظهر واجلب المزيد من الامور التي تنقصني ثم التحق بك بالمساء.
جيمس : وهل تلك الامور ضرورية؟
انجي : انت تعرف نحن النساء لدينا امور كثيرة نختلف بها عنكم وهي بغاية الاهمية.
جيمس : اتقصدين انها الـ...
انجي : كلا ليست العادة الشهرية ولكن بعض المكياج والكريمات والملابس وما شابه. الا تريدني ان ابدو جميلة بعينك؟
جيمس : انت جميلة مهما عملت ومهما لبست حتى وان كنت عاريةً تماماً. حسناً ولكن اي ساعة ستأتين للفندق؟
انجي : السادسة مساءاً بالضبط.
جيمس : ساكون بانتظارك على احر من الجمر.
في الساعة الرابعة تماماً خرج جيمس من مركز الشرطة وعاد الى الفندق حيث قرر ان ينام قليلاً قبل ان تأتيه حبيبته انجي.
وبنفس الوقت ركبت انجي سيارتها وانطلقت الى منزلها. صعدت الى الطابق العلوي واخرجت حقيبة سفر صغيرة، فتحتها ووضعتها فوق السرير اخرجت مسدسها من مغمده ووضعته بجانب الحقيبة لانه كان يضغط على خصرها فيضايقها. بدأت ترتب الاشياء التي تنقصها عندما تكون بالفندق مع جيمس بينما كانت تغني اغنيتها المفضلة للمغنية اريانا گراندي، " أنت الشخص الذي أشعر به وأنا مستلقية على صدرك". اخرجت منشفة من خزانتها، طوتها ووضعتها بالحقيبة ثم اخرجت ثلاثة من الملابس الداخلية المثيرة امسكت بهم وقالت، "سيجن حبيبي عندما يراني وانا مرتديةً تلك الملابس. اريده ان يكون سعيداً معي ويمنحني جنساً لم اكن احلم به طوال حياتي. يا الهي كم احب هذا الرجل. ليته يأخذني معه الى لندن كي نعيش هناك سويةً." استمرت بالغناء وهي تضع العطور بالحقيبة.
دخل القنفذ منزل العريف انجي خلسة وصار يسير ببطئ شديد كي لا تشعر به ضحيته. سمع صوتها وهي تغني في الطابق العلوي فاخرج منديلاً وقنينة مخدر صغيرة. فتح القنينة ووضع المنديل على فم القنينة وقلبها فتشبع المنديل بالمخدر. تسلق بقدمه على درجات السلم وصار يصعد سلمة تلو الاخرى ببطئ شديد وبيده المنديل المبلل بالمخدر. وعندما بلغ الطابق العلوي مشى باتجاه صوت انجي حتى بلغ باب الغرفة المفتوح فشاهدها منهمكة بترتيب حاجياتها بالحقيبة معطيةً ظهرها للباب. سار نحوها ببطئ وخفة شديدة ثم فجأة وضع المنديل على فمها وانفها وامسك بها بقوة شديدة. صارت تقاومه وتحاول ان تلتقط مسدسها الملقي على السرير لكنها كانت بعيدة عنه لكن مفعول المخدر بدأ يسير بجسدها بشكل سريعاً للغاية بحيث سقطت على الارض دون حراك خلال ثوانٍ. حملها ونزل بها الى الطابق الارضي ووضعها على الاريكة كي يفتح الباب ويخرجها معه الا انها استيقظت فوقفت وهجمت عليه وصارت تكيل له اللكمات فاسقطته على طاولة زجاجية فتهشمت الطاولة. وقف ثانيةً فوجدها تتصارع مع بقايا المخدر لان اثره مازال يفقدها توازنها، ضربها بساق الطاولة الخشبية على رأسها فسقطت على حوض السمك الزجاجي لتهشمه وتتدفق منه المياه على الارض. عاد ووضع المزيد من المخدر على المنديل ووضعه على انفها لكن هذه المرة جعلها تستنشق الكثير من المخدر كي لا تستفيق من نومها بسرعة. بعد ان تأكد من انها تخدرت بالكامل حملها وخرج بها الى سيارته وانطلق بها.
بمكان آخر من المدينة وبالفندق بالتحديد استيقظ المحقق جيمس من نومه ونظر الى الساعة فوجدها تشير الى التاسعة ليلاً. "يا الهي، اين ذهبت انجي؟ لماذا لم تأتي لحد الآن؟ قالت انها ستأتي الساعة السادسة. ساتصل بها على هاتفها النقال"
اتصل بهاتفها النقال فسمع هذه العبارة "ان الهاتف المطلوب مغلق او انه خارج نطاق التغطية، الرجاء المحاولة ثانية فيما بعد"
"يا الهي اين ذهبت هذه الفتاة؟ دعني انتظر قليلاً ثم اتصل بها ثانية"
وبهذه الاثناء جائه اتصال من مدير المركز فاجابه قائلاً،
المحقق جيمس : تفضل سيدي.
مدير المركز : جيمس اريد ان اتحدث معك الآن. هل انت مشغول؟
المحقق جيمس : انا مشغول قليلاً سيدي، ما الامر؟
مدير المركز : اردت ان اتباحث معك بقضية القنفذ. ما رأيك ان تأتي الى مكتبي الآن؟
المحقق جيمس : لكنها التاسعة ليلاً. الا يمكن ان تنتظر حتى الغد؟
مدير المركز : كلا، انه امر ضروري.
المحقق جيمس : حسناً امهلني نصف ساعة فقط.
اغلق الهاتف مع المدير واعاد الاتصال بانجي لكنه سمع نفس التسجيل فلبس ملابسه وخرج خارج الغرفة. وعندما وصل مكتب مدير المركز سأله،
مدير المركز : تعال يا جيمس اجلس، لقد خطرت لي فكرة لم نقوم بها اثناء التحقيق.
المحقق جيمس : ما هي سيدي؟
مدير المركز : انت تعلم ان الدبابيس لم تعرض على الجمهور ولم يشاهدها الصحفيون بكل جرائم القنفذ السابقة. فلماذا لا نُري المتهم مازن احدى الدبابيس ونلاحظ ردة فعله؟ خذ دبوساً من غرفة الادلة وادخل وحدك عليه واسأله وكانما تريد الدردشة معه.
المحقق جيمس : فكرة رائعة سيدي. سافعل ذلك فوراً.
ذهب جيمس الى غرفة الادلة وطلب من الشرطي المناوب ان يخرج له احدى الدبابيس التي بصندوق القضية. بحث عنهم الشرطي ثم اخرج واحداً من الصندوق وجعل جيمس يوقع على قسيمة اخراج الدليل. ثم عاد وطلب من احد الشرطة ان يفتح له باب زنزانة مازن. دخل عليه فوجده متسطحاً على ظهره يدمدم مع نفسه وعندما رأى المحقق جيمس هب واقفاً.
المحقق جيمس : اردت ان اسألك عن شيء يا مازن.
مازن : تفضل انا اسمعك.
جلس جيمس بجانب مازن على المسطبة واخرج الدبوس من جيبه واعطاه لمازن وقال،
المحقق جيمس : هل سبق وان شاهدت هذا الدبوس من قبل؟
اخذ الكيس الشفاف الذي يحتوي على الدبوس وتفحصه جيداً ثم رفع رأسه للمحقق وقال،
مازن : اجل سيدي، لقد شاهدت صندوقاً مليئاً بالدبابيس كلها متشابهة تحمل الحرف M.
المحقق جيمس : اين كان ذلك؟
مازن : لا اذكر سيدي. والله العظيم لا اذكر لكني شاهدته سابقاً.
المحقق جيمس : اود ان اخبرك انك لو ابلغتني الحقيقة فانا ساساعدك بشكل كبير.
مازن : اقسم لك سيدي انني لا اكذب عليك.
المحقق جيمس : حسناً. لو تذكرت فابلغ الشرطي كي يعلمني.
مازن : سافعل ذلك بكل سرور.
خرج المحقق جيمس من زنزانة مازن ورجع الى مكتب مدير المركز فاعلمه بما دار بينه وبين المشتبه به مازن ثم خرج من المركز. ركب سيارته وقال بسريرته "والآن اين انت يا انجي. الم تنتهي من جمع حاجياتك من المنزل؟ دعني اتصل بها الآن" طلبها بالهاتف فسمع التسجيل يقول، "ان الهاتف المطلوب مغلق او انه خارج نطاق التغطية، الرجاء المحاولة ثانية فيما بعد". هنا نظر الى ساعته فوجدها تشير الى الحادية عشر والنصف ليلاً. بدأ القلق يصل عنده الى اقصى درجاته فقرر الذهاب الى منزلها ليحاول ان يستقصي الامر. ولما وصل هناك اراد ان يدق الباب فوجده مفتوحاً. عرف ان امراً غير طبيعي قد حصل فاخرج مسدسه ودخل بكل بطئ وحذر. نظر الى غرفة الاستقبال ليجدها مقلوبة رأس على عقب. الكراسي والطاولات والكؤوس مبعثرة بكل مكان النوافذ مفتوحة على مصراعيها حوض السمك مهشم ومرمي على الارض والاسماك نافقة على السجادة. كان من الواضح ان شجاراً عنيفاً قد وقع بداخل الصالة. صعد الى الطابق العلوي ببطئ شديد وهو ممسكٌ بمسدسه ثم دخل غرفة النوم فوجد حقيبة سفر مفتوحة وبها بعض الملابس واداوت التجميل النسائية وما شابه. بجانب الحقيبة شاهد مسدس انجي ملقى على السرير. هنا عرف ان امراً سيئاً قد حل لانها لا تفارق مسدسها ولا حتى للحظات. فكيف تتركه على السرير وهو مسلول من غمده؟
ركب جيمس سيارته وانطلق بسرعة جنونية نحو المركز. نزل الى القبو ثانيةً وطلب من الحارس ان يفتح باب الزنزانة وقف مازن وقال،
مازن : ما الامر يا حظرة المحقق، هل جد جديد؟
المحقق جيمس : اسمع يا مازن انا متأكد من انك بريء ولكن اريد مساعدتك ارجوك.
مازن : بالتأكيد يا محقق، ما الامر؟
المحقق جيمس : اعتقد ان المجرم قام بخطف العريف انجي لاني ذهبت الى منزلها وتأكدت بنفسي.
مازن : وكيف استطيع مساعدتك؟
المحقق جيمس : حاول ان تتذكر اين رأيت صندوق الدبابيس التي تحمل الحرف M؟
مازن : لقد تذكرت قبل قليل فقط واردت ان اخبرك عندما القاك غداً صباحاً.
المحقق جيمس : اين ارجوك اخبرني اين؟
مازن : بالكلية التي يدرّسون بها اللغات. انها كلية لاكسي. لقد شاهدتها عندما طلبوا مني ان اصلح لهم بعض الطاولات التي تكسرت اثر شجار وقع بين الطلاب قبل بضع شهور. وعندما دخلت مكتب المدرسين لاتناول الشاي وجدت غلاية شاي كهربائية واكواب لكني لم اجد اكياس الشاي. فصرت افتش عنها بذلك المكتب. فتحت خزانة احد الاساتذة فوجدت صندوقاً يحتوي على الكثير من الدبابيس كلها كانت متشابهة وتحمل الحرف M. وهي مطابقة للدبوس الذي عرضته علي اليوم.
المحقق جيمس : ما اسم ذلك الاستاذ صاحب الخزانة يا مازن؟
مازن : لم انتبه لاسم الاستاذ.
المحقق جيمس : تعال معي وارني تلك الدبابيس.
ركب الرجلان السيارة وانطلقا الى كلية لاكسي. وعندما وصلا هناك اوقفهما الحارس على البوابة وطلب هوياتهم. ابرز جيمس شارته للحارس وطلب منه ان يفسح له المجال بالدخول لكن الحارس قال بانه يجب عليه الاتصال بالمدير ليأخذ منه الاذن رفع الهاتف وهم بطلب المدير وقبل ان يضغط على رقم المدير لكمه مازن لكمة قوية اسقطته ارضاً وافقدته الوعي. نظر الى المحقق وقال،
مازن : انجي في خطر ولا وقت لدينا للروتينيات.
المحقق جيمس : حسناً ما فعلت. هيا دعنا ندخل.
دخل جيمس ومازن بوابة الكلية الرئيسي ومرا من خلال الباحة الخارجية للكلية فوجدا سيارة واحدة فقط تقف بالموقف وهي من نوع رينج روفر خضراء داكنة. تفحص جيمس عجلاتها فوجدها مغطاة برمل البحر. اتصل بالمركز وطلب من الشرطية باتريشا ان تبعث له قوة دعم تلتحق به وتحاصر كلية لاكسي. سار الرجلان نحو الباب الرئيسي للمبنى فوجداه مفتوحاً. دخلا من خلاله ونظرا حولهما. كل الممرات كانت خالية ومظلمة. سارا في احدى الممرات فطلب منه مازن اللحاق به الى غرفة المدرسين. ولمّا دخلا الغرفة فتحوا النور وذهب مازن مباشرةً الى الخزانة التي قال عنها فلم تنفتح فقام بكسر قفلها وفتحها عنوة ثم نظر بداخلها ليجد الصندوق الذي تحدث عنه. اخرجه واعطاه للمحقق جيمس. فتح المحقق الصندوق فوجد بداخله عشرات الدبابيس الجديدة كلها كانت متشابهة وبنفس شاكلة دبابيس القنفذ. رجع الى الخزانة واقفلها كي يتأكد من الاسم فوجد باعلاها الاسم مكتوباً بخط عريض "الاستاذ مايكل مكارثي"
المحقق جيمس : يا الهي انه هو.
مازن : ومن هو الاستاذ مايكل مكارثي اتعرفه يا حضرة المحقق؟
المحقق جيمس : اجل، انه احد المدرسين بالكلية وهو بنفس الوقت ابن مدير الكلية السيد ادورد مكارثي. اسمه الاول ولقبه يبدأ بحرف الميم M.
مازن : هذا الحقير النذل. واين سنبحث عنه الآن؟
المحقق جيمس : دعنا نفتش عليه في كل مكان. تعال معي.
خرج الرجلان من غرفة المدرسين وصاروا يفتشون بداخل الصفوف الواحد تلو الآخر. وعندما انتهوا من آخر صف نظرا الى بعضهما البعض وقالا سوية "لا شيء" وفجأة سمعا صوت انجي من بعيد جداً وهي تقول "النجــــــــــــــــــــــــدة".
المحقق جيمس : انها هنا بالكلية. دعنا نتتبع صوتها.
في الباحة الخلفية للكلية احضر مايكل-القنفذ انجي ووضعها بوسط الباحة. بعد ان جعلها تستنشق القليل من المخدر فنامت فتح اصفادها الحديدية من الخلف كي يتمكن من تعريتها. صار يزيل ملابسها الخارجية وليتمكن من ذلك سحب خنجره وقطع بعض الملابس التي لم يتمكن من ازالتها بشكل طبيعي حتى بقيت بملابسها الداخلية فقط. كانت انجي تفيق فتعود وتغفو ثانية من تأثير المخدر ثم بدأت تفتح عينيها وصارت تسترد وعيها تدريجياً. نظرت حولها فشاهدت القنفذ وهو يزيل صدريتها ويعري نهديها فصاحت به،
انجي : ماذا تفعل يا قذر؟
مايكل : كما ترين يا انجي. انا اساعدك كي تتحرري من ملابسكِ. اريدك ان تستمتعي بالجنس الحقيقي معي وتنسي ذلك الاحمق جيمس.
انجي : اتركني ايها السافل. انت مجنون ويجب ان يضعوك بمستشفى المجانين.
مايكل : بهذا عندك الحق. انا مجنون بجسدك الجميل ونهديك الرائعتين. انا لم ارى بجمالهما شيء.
انجي : سوف لن يتركك جيمس تسرح وتمرح. سيلقي القبض عليك وسيودعك مستشفى الامراض العقلية.
مايكل : هاهاها. انت متفائلة للغاية. ارجوكِ انسي جيمس الآن لانك ستستمتعين بجنس رائع على يد المايسترو فانا خبير لا تخافي.
بهذه اللحظة بدأ يزيل سروالها وينظر الى فرجها العاري بنهم وشهوة حيوانية كبيرة.
ارادت ان تتحرك لكن قوتها لم تساعدها فهي ما تزال تشعر انها تسبح بالغيوم من جراء ذلك المخدر الذي جعلها تستنشقه. ارادت ان تستجمع كل ما تبقى لها من قوة وتلطمه على وجهه الا انه كان اسرع منها فامسك بيدها وانزلها ارضاً ثم واصل عمله الدنيئ.
مايكل : يبدو انك طفلة مشاغبة والاستاذ سيقوم بمعاقبتك.
انجي : ماذا ستفعل يا مجنون؟ قل لي، ماذا ستفعل؟
مايكل : سوف تعرفين الآن. انه شيء مؤلم لكنه لذيذ للغاية. هل ترين هذا الدبوس؟
اخرج دبوسه المشهور الذي يعلوه حرف M ثم غرسه في فخذها. اعطت صرخة عالية ومدوية انتقل صداها لجميع زوايا الكلية. بعدها اخرج الدبوس من فخذها وسألها،
مايكل : ها، ما رأيك؟ هل استمتعت بلذة التتويج؟ انه مؤلم حقاً لكنه يمنحك نشوة مَلَكية رهيبة اليس كذلك.
انجي : اخرس ايها الاحمق المعتوه، اي تتويج هذا لقد ادميت فخذي لعنك الله.
مايكل : إذاً يتطلب الامر مني ان اتوجك بمكان آخر حتى تشعرين بلذة التاج الملوكي.
هنا غرس دبوسه الشيطاني في بطنها فاخرجت صرخة اعلى من السابق كادت تكسر زجاج المعهد باكمله فوصل الصوت لآذان المحقق جيمس ومازن فعدلوا من مسارهم حتى قادهم صوتها الى باحة الكلية الخلفي. وعندما دخلا الباحا كبس مازن على مفتاح النور فاضاء المكان ليشاهدا انجي عارية تماماً ومستلقية على الارض يسيل الدم من فخذها وبطنها. كان مايكل واقفاً بالقرب منها وكان يهم بازالة سرواله ينوي اغتصابها. وجه المحقق جيمس سلاحه نحو مايكل وصرخ عليه قائلاً،
المحقق جيمس : توقف يا مايكل والا اطلقت عليك النار.
التقط مايكل خنجره من الارض بسرعة فائقة ثم امسك بانجي من يدها واوقفها بجسدها العاري امامه ثم وضع الخنجر على عنقها وقال،
مايكل : ستموت هذه العاهر قبل ان تطلق علي النار.
بدأ نصل الخنجر يمس عنقها فصار الدم يسيل من عنقها. اخاف جيمس ذلك المنظر فصرخ مهدداً،
المحقق جيمس : اللعبة انتهت يا مايكل. هناك قوة دعم كبيرة تحاصر مبنى الكلية، اترك انجي وشأنها. لاني لن ادعك تخرج سالماً هذه المرة، لقد تعبت وانا اتتبعك من مكان لآخر. آن الاوان ان اضع حداً لاجرامك.
مايكل : هل جننت يا جيمس؟ كيف اتركها؟ انها تذكرتي للنجاة. انت من عليه ان يتراجع ويخرج من البناية والا سوف لا تحصل الا على جثتها. ارمي سلاحك الآن والا ذبحتها امام عينيك.
كان المحقق جيمس يشاهد المنظر المروع حيث كانت انجي تنزف من بطنها وفخذها ورقبتها وكان مايكل يمسك بها من الخلف بقبضة محكمة لكنه كان يخفي رأسه خلف رأس انجي. اراد جيمس ان يلمح رأس مايكل كي يطلق عليه النار لكن جيمس كان مختبئاً واراء رأسها.
المحقق جيمس : سلم نفسك يا مايكل وانا اعدك انك ستنال محاكمة عادلة خصوصاً وانك كنت تخدم المجتمع وتدرس هنا بهذه الكلية وتعلم الشباب اللغة المانكسية.
مايكل : كم انت غبي يا محقق. انا ادرس تاريخ المانكسية وليست اللغة المانكسية. انا افهم الاعيبك الساذجة في محاولة اقناعي بالتخلي عن هذه الساقطة. صدقني يا جيمس، ستلتحق انجي بزوجتك العاهر التي مارست معها الجنس مرتين قبل ان ارسلها الى جهنم. لكن الحق يقال فزوجتك منحتني متعة كبيرة لم اذقها باي انثى بعدها. لانها كانت تتلذذ معي طوال الوقت. كنت استمتع كثيراً عندما غرست التاج بثديها. آه كم اتمنى ان اعمل ذلك ثانية.
قام مازن بالتسلل خلف مايكل دون ان يشعر به مستغلاً انهماكه بالامساك بانجي والتحدث مع جيمس. وعندما صار قريب جداً منه قفز عليه من الخلف ولكمه لكمة قوية على رأسه جعلت رأسه يبتعد قليلاً عن رأس انجي فانكشف وجهه وصار هدفاً سهلاً للمحقق جيمس. اطلق عليه المحقق جيمس رصاصة واحدة فقط استقرت بوسط جبينه اردته قتيلاً بالحال. ركض جيمس الى انجي وغطاها بمعطفه واحتظنها فصارت تبكي بحرارة. بقي جيمس يمسح دموعها ويحتظنها ويهون عليها ويقبلها من وجنتيها. وبعد ان تمالكت نفسها قليلاً نظرت اليه وقالت،
انجي : شكراً حبيبي.
جيمس : بل علينا ان نشكر مازن. لولا مبادرته بلطم المجرم لما استطعت ان انال من ذلك الوغد الذي اقلق نومي لسنين طويلة.
نظرت انجي الى مازن وقالت له بالعربية،
انجي : شكراً جزيلاً يا اخي مازن انت حقاً انسان شهم وشريف. بارك الله فيك. لولاك لقام هذا الوغد الحقير باغتصاب وقتلي.
مازن : ما فعلت الا الواجب يا انجي.
نظر جيمس الى انجي وسألها،
جيمس : ماذا قلت له؟
انجي : لقد شكرته.
جيمس : انه حقاً يستحق كل الشكر والتقدير. انا اشكرك ايضاً يا مازن انت شهم وطيب وقد انقذت انجي. سوف لن انسى ما فعلته ابداً.
--------------------------------------------------
بعد مرور سبعة ايام حضر جيمس وانجي مراسيم دفن السيدة ماري زوجة العم سام الطبيب البيطري الوحيد بمدينة لاكسي. بعد مجلس العزاء التي اقيمت ببيت السيدة المتوفاة دعى جيمس حبيبته انجي الى مطعم السمكة الذهبية كي يحتفلا بانتصارهما اخيراً على القنفذ. وبعد ان جلسا واختارا وجبة السمك المفضلة لديهما سألت انجي،
انجي : ماذا اخبرك مديرك المفوض مكدونالد وانت تتحدث معه اليوم على الهاتف؟
جيمس : قال ان اختبار الحمض النووي الذي حصلوا عليه من جثة مايكل مكارثي مطابقاً 100% مع الحمض النووي لجميع جرائم الاغتصاب والقتل السابقة التي وقعت بالجزيرة هنا وبالبر الرئيسي بانكلترا.
انجي : وهل تحدثتم عن اي شيء آخر؟
جيمس : اجل، سألني عن مازن احمد الغضبان فقلت له بانه هرب بينما كنت منشغلاً بالقتال مع القنفذ كي انقذ العريف انجي. يبدو انه لم يصدقني لكنه لم يكن يملك الدليل على ذلك.
انجي : وهل هرب فعلاً ام انت الذي تركته يهرب؟
ابتسم جيمس ابتسامة لها دلالة واضحة ثم رفع الخصلة التي كانت تتدلى على وجهها وقال،
جيمس : اسمعي مني يا انجي، لدي الآن خبران، احدهما سيء وآخر جيد. فماذا تريد ين ان تسمعي بالبداية؟
انجي : السيء اولاً.
جيمس : الخبر السيء هو: قام مديرك باعفائك من الخدمة من شرطة لاكسي وطلب منك تسليم سلاحك وشارتك.
انجي : ماذا؟ يطردوني من عملي لاني كنت الضحية؟ هل هذا عدل؟ لقد خدمت سنين طويلة وانا اتعرض للمخاطر ولم...
قاطعها جيمس بوضع اصبعه على شفتيها ثم قال،
جيمس : دعيني اعطيك الخبر الجيد. لا تتسرعي.
انجي : وهل هناك خبر جيد بعد هذه الكارثة؟
جيمس : اجل هناك. الخبر الجيد هو ان المفوض مكدونالد في لندن عرض عليك ان تعملي في سكوتلانديارد بقسم الابحاث الجنائية.
انجي : هل تقصد انني سانتقل معك الى لندن؟
جيمس : ليس ذلك وحسب بل ستصبحين رئيس عرفاء انجي فلانيكان.
انجي : سيرفعونني لرتبة رئيس عرفاء؟ هل انت متأكد؟
جيمس : طبعاً متأكد حبيبتي قاموا بذلك بعد ان تلقوا توصية كبيرة من جهة مجهولة.
انجي : من هي الجهة مجهولة التي اعطت التوصية؟
جيمس : تعالي قبليني وساخبرك عنها.
قربت كرسيها من كرسيه وفتحت فمها لتستقبل منه قبلة ساخنة. وبينما كانوا يتبادلون القبل شعرت ان شيئاً صلباً صار يتخبط باسنانها. توقفت عن التقبيل وسحبت رأسها للخلف ثم ادخلت اصبعها بفمها كي تتفحص ذلك الجسم الصلب فاخرجته واذا به خاتم الماس براق جميل. نظرت الى جيمس فوجدته راكعاً على الارض يقول،
جيمس : هل تقبلين ان القي القبض عليك بتهمة الحب المفرط وادخلك الزنزانة الزوجية؟
انجي : اجل انا اعترف باني اقترفت ذنب الوقوع بحبك. بامكانك ان تزجني في سجن قلبك بشكل مؤبد.
بعد يومين من ذلك العشاء الرومانسي على طريقة الشرطة. انطلقت عبّارة من مرفأ دوگلاس بجزيرة مان متجهة الى مرفأ هايشام القريبة من مدينة بلاكپول بالبر الرئيسي لبريطانيا. كانت العبارة تحمل جيمس وانجي وسيارتها والكثير الكثير من امتعتها المنزلية بداخل السيارة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1074 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع