ســـؤال المليون: أين تقع ســـاحة الوثبة؟

                                      

                              كمال يلدو

   

تســتوقفنا صورا كثيرة، عادة ما تصلنا عبر الأنترنيت اومن الأصدقاء او مما اختزنتها ذاكرتنا وتهبط علينا كما الأحلام والخيالات ، وتشترك معظم تلك الصور بعبارة صارت تتوارد كثيرا في الكتابات وحتى الأحاديث التلفزيونية والأذاعية ومعنونـة بـ :

" صور من الزمن الجميل" ، "اغاني من الزمن الجميل" ، " حكايات من الزمن الجميل" ، وأشارات كثيرة الى ذلك الزمن لدرجة تجعلنا نشك حتى بذاكرتنا، فعن اي زمن يتحـدثون:

هل كان بناته عراقيون؟

هل كانوا بشرا مثلنا؟

هل جاءونا من كوكب آخر وبنوا ما بنوا وأختفوا من الوجود؟

بالحقيقة، لا هذا ولا ذاك، انما نقول هذا فقط لنبرر خيبة أملنا وفشـــلنا في مواجهة استحقاقات الحياة بالتجديد وسقوط احلامنا على جادة الزمن المزيف. لكن بالعودة لخمسين او ستين سنة للوراء، فقد كانت عاصمتنا الحبيبة بغداد، مدينة في طور البناء والعمران، ورويدا رويدا بناها اهلها وأضافوا لها المحلات والألوان والفرحة والحدائق والسينمات والبارات والكازينوهات والمكتبات، وصارت تكبر وتزدهر. لكن دارت الدوائر عليها من كل حدب ومن كل صوب، وخربت نفسيات الناس قبل ان يخرب عمرانها، وصار الغرباء هم اسياد القرار، وهم من يحملون معاول (الهدم أو البناء) في تأريخها الحاضر.

اين تقع ســــاحة الوثبة؟

تقع في الثلث الأول من شارع الرشيد مبتدءا من الباب الشرقي، بمواجهة جسر الأحرار من جانب الرصافة. كانت المســاحة الخضراء( العامة) الوحيدة في كل شارع الرشيد. تتزين بأشكال الزهور عبر مواسمها المختلفة على الأسيجة، ممزوجة مع شتلات الآس الفواحة ونخلتين من النوع القصير. أما ما ميزها طوال تأريخها، فهي مظلتها المركونة على حافتها الملاصقة لشارع الرشيد لحماية شرطي المرور من حر الشمس، فيما تعلوها ســـاعة تعلن التوقيت المحلي للمدينة. لم تحتوي طوال تأريخها على اية ارايك للجلوس او ملاعب للأطفال، لكنها كانت تمثل الرئة التي تنقي هــواء الشارع، مازجة عبق الريح الآتية من دجلة الجميل ، برائحة ياسها وورودها الحلوة.

         

لايعرف لها تأريخا محددا، لكنها بالتأكيد مرتبطة بشارع الرشيد وجسر الأحرار معا، ولهذا حكاية . فلقد بنى الأنكليز جسرا يربط منطقة الصالحية(الكرخ) بمنطقة رأس القرية(الرصافة) من الحديد وحمّلوه على مراكب في عرض النهر، وذلك في العام 1918 وسمي الجسر بجسر "الجنرال مود"، اذ كان يطل عليه من جهة الكرخ، تمثال القائد "مود" وساحته التي حملت نفس الأسم. في العام 1941 افتتح الجسر الذي مازال قائما لليوم، وســمي بجسر "الملك فيصل الأول"، والساحة التي تقابله من جهة الرصافة، بساحة الملك فيصل الأول. بعد قيام ثورة 14 تموز عام 1958 وأعلان الجمهورية، استبدل اسم الجسر ب " جســـر الأحرار" ، وحملت السـاحة اسما جديدا، وصارت تســـمى "ساحة الوثبة" منذ ذلك الزمان، على ان البعض يسميها "ساحة حافظ القاضي" نسبة للمحلات المشهورة والمطلة على الساحة.

تتوسط "ساحة الوثبة" منطقة، تحولت الى مركز تجاري مهم، وهي ايضا وجهة القادم من جهة الصالحية والكرخ، و نقطة التقاء قريبة بشارع الجمهورية ، وأستراحة الناظر الذي لايلبث ان تلهيــه البنايات والعمارات العالية بعيدا عن افق التحليق مع الطيور والسماء.

                    
          
ولمن يقصدها مشيا من صوب الكرخ وحال انتهاء الجسر: على اليمين كان هناك نادي نواب الضباط، ، ومدخل احد البارات، ثم محل خياطة ابراهيم القزاز ، ثم فـرع ضيق يفضي لسوق شط العرب، تليها عدة محلات صغيرة، وعند استدارة الرصيف بأتجاه سيد سلطان علي، كان هناك محل..

  

"شربت ابو محمد" المشهور بعصير البرتقال والليمون، ومتراصا معه كانت هناك صيدلية، ثم مطعم النصر المشهور برائحة الكص والدجاج المشوي، وملاصقا لفندق النصر وفندق شط العرب المشهور ببالكوناته المطلة على الساحة والشارع، بعدها مدخل سوق "شط العرب"، ثم محلين صغيرين او ثلاثة احدها كان مختصا ببيع انواع (معاجين الأسنان) المستوردة من الخارج، حتى تأتي واجهات محلات "اوروزدي باك" احد اهم مولات ذلك العصر، ثم تنتهي البناية بشارع فرعي يوصل لموقف سيارات الأوروزدي باك، والجامع الموجود في ذلك الفرع.

 

وفي الجهة الثانية من شارع الرشيد، كان هناك شارعا عريضا نسبة للقياسات المعروفة، يمثل بداية منطقة "سيد سلطان علي" حيث كان احد المحلات يبيع انواع التمور المحشوة باللوز، وبجنبه محل لقلي الأسماك...

     

وصيفا كانوا يبيعون الرقي الذي كانت تقص اشيافه بالمنشار! ثم تأتي في الجهة الثانية، عدة محلات للخياطة والآيس كريم والحلوى ومحل الفلافل والعمبة العراقية ومعرض أحذية "صادق محقق"..

         

ثم بوابة "سينما الوطني" وملاصقا لها احد محلات بيع السكائر الأجنبية والكرزات والنستلات ، تليها بوابة "سينما الرشيد". بعدها بأتجاه ساحة الوثبة، كان هناك معرضا كبيرا تابعا للشركة العامة للخياطة، بعده محلات " نعيم نعمو" للكماليات، ثم يأتي "صالون حلاقة الجابى"، ومن بعده يأتي "مطعم النهر". وعند استدارة الرصيف، كانت بوابة "سينما الرشيد" لفئة ال 40 فلسا ...

       

                     المتحف البغدادي

والى جانب شباك التذاكر كان يجلس "المصور الشمسي" المشهور بكاميرته، ثم محلات صغيرة ومنها مطعم صغير مشهور بالفطور، وأحد الأفرع المغلقة الذي ينتهي بفندق حمورابي...

          

ثم "مصرف الرافدين" فرع الوثبة ، والذي كان ملاصقا لمركز شرطة العبخانة الكبير والواسع بمرآبه وبناياته. اما في الجهة المقابلة للمركز فكان هناك بار "السمان"، ثم محلات بيع التبوغ (التتن) ثم محلات "ججاوي" لتأجير الكراسي، ثم مدخل محلة "العاجلين" .. ومعمل سكائر تركي، وبائع الكفتة الشهيرجرجيس ..

     

ثم محل بيع الثلج، ثم دربونة "الجلبة" ، تليها صيدلية "الأثير" وبعدها تأتي محلات "نوفيكس" التي كانت تضاهي محلات اوروزدي باك ..

     

وعند ركن الشارع وقبل استدارة الرصيف بأتجاه منطقة رأس القرية كانت تأتي شركة "حافظ القاضي" والتي تحول اسمها لاحقا الى شركة "كتانة" حيث كانت مختصة ببيع الطباخات الأمريكية، وفي شارع الرشيد كان هناك محل بيع احذية، ثم محل نظارات آسيا ودربونة مغلقة فيها معمل "الزنكوغراف" ثم دربونة "ابراهيم ابو الجبن" بالجنب من معمل "سيد حسين" للألبسة الجاهزة...

  

بعدها صيدلية ثم محل اختصاص ببيع "لمبات التلفزيونات" لصاحبه السيد وديع الحريري، بعدها محل "حمودي نعمان" لبيع السندويجات، ثم مطعم نادر في بداية هذا الفرع.وبالعبور الى الجهة الثانية من شارع الرشيد وبأتجاه الجسر، كانت هناك " عمارة البدوي " و " مقام أبو شيبة" ثم مجموعة محلات لبيع الملابس والأحذية ومن بينها مخزن "ليدو" المشهور ببيع قمصان (نينو) احد أشهر قمصان معمل "الفا" العراقي ..

               

حتى تأتيك عمارة "التأمين" وملاصقا لها كان هناك فرعا صغيرا يقع فيه مصرف الرافدين - فرع شارع النهر- بعدها "ستوديو أرشاك" وصور الزهاوي المشهورة في واجهة المعرض وصورة نجاة الصغيرة وقد كتب عليهما (الخريف والربيع)، وعندما ينحني الرصيف بأتجاه الجسر كانت هناك محلات "كيك وزبادي السماوي" ..

   

              بار شريف وحداد.. من تصميم الگاردينيا 

وتعلو المحل كازينو صيفي مطلة على الرشيد والساحة والجسر، وبجنبها بار "شــريف وحداد" وملاصقا له كان هناك محلات بيع الثريات والمصابيح الضوئية، مقابل فندق "جبهة النهر" ومعمل "خياطة قريش" والملاصق لمحل بيع المشروبات وعربة بيع وشوي الكباب العراقي، ونقطة الأمن المكلفة بحراسة الجسر وكما يقولون عند "رقبة الجسر" .

وبالعودة الى الساحة، فأن شارعا وسطيا كان يقع خلفها مباشرة وفي واجهته يرتفع "فندق الميناء"، فيما تقوم خلفه عشرات المكاتب المختصة بالنقل البري مثل نقليات الأقتصاد ونقليات حداد ونقليات السعيد والتي كانت تنظم السفريات للمحافظات وللخارج.

في عقد التسعينات، تفتق عقل بعض "حلالي المشاكل"، وبغية تخفيف الأختناقات المرورية، دعوا للتخلص من الساحات العامة، وكانت ساحة الوثبة من ضمن البعض الذين حكم عليهم بالأعدام (ساحة ميسلون في الغدير، والساحة المقابلة للشورجة والسوق العربي من جهة شارع الجمهورية) ، وهكذا تحولت هذه الساحة الخضراء والجميلة الى منطقة جرداء، بأرض اسفلتية تتصاعد منها الأبخرة السامة في موسم الصيف اللاهب. وعقب العام 2003 وفي ظل حالة الفوضى والفلتان، تحولت الساحة ، مثلها مثل مناطق كثيرة في شارع الرشيد وشارع النهر (شارع العرائس) الى موقف لعربات التحميل والتي يســحبها البشر هذه المرة، في منظر يعبر حقا عن المستوى الذي وصل اليه الأنسان العراقي ومستوى التطور الأنتاجي والخدمي .

* ان نظرة متأنية الى تناقضات ساحة الوثبة، تكشف حقيقة العقلية السائدة اليوم، ان كان في محافظة بغداد ، وأمانة العاصمة ومجلسي الوزراء والنواب وصولا الى تشكيلات رئاسة الجمهورية! ليس لأنها فريدة عصرها، ومنها انطلق "نيل آرمسترونك" لغزو الفضاء والنزول على القمر، ابدا لا . لأنها تمثل حالة عراقية وبغدادية تطوف من خلالها على العـقليات والغرباء الذين تحكموا بمصير ومستقبل بغداد الجميلة. فطوال سنين كنا نسمع عن وفود تسافر للخارج وأتفاقيات لتوئمة بغداد مع غيرها من المدن والعواصم، لكننا لم

نشـــهد وفي حياتنا هذه ان مدينة عراقية بعراقة بغداد، ومزدانة بدجلة الخير وبكل ارثها الفني والحضاري والبشري والأنساني تسير من سئ الى اسوء يوما بعد يوم، حتى صرنا اذا ما تذكرنا "مبولة" سيد سلطان علي، فأننا ننعي الأيام الذهبية الغارقة في التأريخ الغابر، حيث تخلو العاصمة العراقية وأهم شوارعها من اية دورات عامة للمياه . تصوروا اهمية الوفود العراقية التي كانت تزور اوربا...فقط تصوروا ماذا كانت تفعل؟

الخبر الأكثر غرابة من "الغاء" ساحة الوثبة، هو قرار محافظة بغداد عام 2005 بتسمية ساحة الوثبة، الملغاة اصلا ، بساحة "شهداء الأكراد الفيلية"، ليقضوا نهائيا على واحدة من علامات بغداد الجميلة، ورأس القرية بالتحديد. أما المفارقة الكبيرة في هذا الأمر فأنها تكمن في ان هذه المنطقة - رأس القرية- لم يسكنها الأكراد الفيلية ، اذ ان مناطقهم معروفة للجميع ، خاصة في شارع الكفاح ، وأبو سيفين، وباب الشيخ وعكد الأكراد، وثانيا، ان تسمية "الوثبة" ترمز الى وثبة الشعب وأحزابه الوطنية عام 1948 ضد معاهدة – بورت سموث – الأستعمارية، والتي تم اسقاطها، بعد ان قدم الشعب شهداء كثر، خاصة اولئك الذين قضوا في معركة الجسر ( ولهذا يسمى جسرها ب " جسر الشــهداء")، وبالتالي فهي تحمل دلالاتها الوطنية والتأريخية ولا تمت للنظام البائد بصلة، فلماذا الغائها من ذاكرة شارع الرشيد وأهله اذن؟ ولماذا زج الأكراد الفيلين وشهدائهم في هذا الأمر؟ الا يكفينا خلافات وأحتراب ومآسي، لتضيف لها أمانة بغداد سببا آخرا للأختلاف! ثم هل خلت بغداد او ساحاتها او شوارعها من اي مكان لوضع نصب لهؤلاء الشهداء، حتى يستولون على(ساحة غير موجودة اصلا)، بغية وضع النصب فيها ؟ وكيف قبل مصمم النصب هذا الأقتراح، وتبريراته الواهية؟

   

هذا ما آل اليه مصير "ساحة الوثبة" الجميلة اليوم، وبعد 10 سنوات على التغيير، وميزانيات بمليارات الدولارات، لتصبح مرآبا لوقوف عربات النقل التي يســحبها البشر، فيما كانت تشــتـغل بقوة الحمير والدواب في زمن اجدادنا السومرين، بدلا من ان يكون هؤلاء الشباب خلف الآلات العملاقة او في المؤسسات او في مقاعد الدراسة والجامعات.

لقد أخفق المسؤلون، وللمرة الألف في الحفاظ على تراث بغداد ، ناهيك عن اعادة اعمار اهم مرتكزاتها الحضارية والأقتصادية والأجتماعية والأثرية، شـــارع الرشيد وشارع النهر - شارع العرائس- . ولكل من يتجول هناك، سوف لن تستغرقه كثيرا ان يلحظ فوضى المحلات وفوضى يافطاتهم، فوضى النفايات والأزبال الملقاة في كل مكان، فوضى تقادم البنايات والبالكونات الخربة، فوضى الأماكن والمحلات والشقق المهجورة ، فوضى الأسلاك الكهربائية المنتشرة بشكل عشوائي مقرف لا يدل على اية درجة من الجمالية او الذوق.

ادعوكم، وأدعو سكنة شارع الرشيد وساحة الوثبة وكل مناطق بغداد الجميلة، ادعوكم ان تقارنوا مدينتكم بمدن العالم ( بأستثناء مقديشو)، ادعوكم الى محاسبة المسؤلين الذين يسرقونكم في وضح النهار، ويحرمون شبابكم من فرص تعليم وفرص حياة كريمة، بل انهم يدفعوهم في هذا العصر للقيام بأعمال بدنية كانت الحيوانات تقوم بها منذ آلاف السنين.

ذات مـرّة قالت الناشطة السياسية الأمريكية ( هيلين كيلير 1880 – 1968) : "ان أروع وأجمل الأشياء في العالم، تلك التي ليس بالضرورة ان نراها أو نلمسها، بل هي التي تشـــعر بها قلوبنا"، فكم كانت مصيبة! علمــا ان هذه السيدة كانت اول امرأة في تأريخ الولايات المتحدة، التي حـصلت على شهادة البكالوريوس في الفنون وهي - صماء، عمياء- وهذا يعني فيما يعنيه، انها كانت تشاهد العالم عبر نافذة قلبها.

اعــود وأكرر سؤالي: اين تقع ســـاحة الوثبة؟

تقع "ساحة الوثبة" بعيدا عن المسؤلين الغرباء، بعيدا عن السراق والحرامية، بعيدا عن المسؤلين الذين اتت بهم المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية ورشــوة الناخبين ، بعيدا عن الذين لا يحبون بغداد ولا ينتسبون لها، قلبا ومشاعرا وذكريات وتأريخ.

      

أين تقع ســـاحة الوثبة؟

انها تقع في قلوب وأفئدة وعيون وعقول اهل بغداد الأصلاء، احبابها. اولئك الذين ارتبطت بوجدانهم وأحاسيسهم ومشاعرهم وذكرياتهم، اولئك الذين تدمع عيونهم اذا ذكر اسمها امامهم، ويبكون اذا سمعوا الجالغي البغدادي او المقامات العراقية، اولئك المسكونين بعشقها، وجمالها، وكل حي وطرف ودربونة وبناية ومحل وبيت منها ....هذه بغداد التي ستغســل يوما نفسها من التراب والأوساخ التي علقت بها على يد الغرباء، في العهد البائد، وهذا الأسوء الذي تلاه.

** استميح القراء، وأبناء محلتي الجميلة (رأس القرية – راس الكرّية) عذرا، ان لم اذكر بعض المحلات او الأماكن، فهذه اللوحة حاولت ان اقدمها مختزلة ومختصرة وفي فترة زمنية محددة ، ويحق لأي منكم ان يطوف بالذكريات، وجمالياتها، وحلاوتها، ويضع الألوان والناس والتواريخ. اذ لا اتصور ان احدا منـّا كان سيتخيل ان يصيب مدينتا الجملية ما اصابها على يد قطعان التخلف.

** لقد استعنت بصور "ساحة الوثبة" المنشورة في الشبكة العنكبوتية، وأشكر كل من انزلها ونشرها، وأستميحه عذرا بأعادة نشرها للفائدة العامة.هذه الصور التي اوقدت نارا في قلبي لا اعرف كيف اطفيها!

 وأهداء من محب هذه الأغنية البغدادية:
http://www.youtube.com/watch?v=wu3ixueVR74



كمال يلدو.. مایس 2013

   

الگاردينيا:أهلا بالأخ / كمال يلدو.. نورتم حدائقنا...

              

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع