سيف الدين الألوسي
تحية اعجاب الى المملكة الاردنية الهاشمية
الاردن بلد فقير بموارده الطبيعية والمالية ،، ولكنه يثبت اليوم بأنه أغنى دولة بملكها وحكومتها المهنية والوطنية ،،، الاجراءات الوقائية التي اتخذها الاردن الشقيق لحصر ومكافحة وباء كورونا ، قد تميزت وفاقت بالتنظيم دولا كبرى ودولا اوروبية غنية ومتقدمة ،، ولا مجال لمقارنتها مع دولا اخرى تعيش في القرون المنصرمة ،، عربية او غير عربية .
تم تخصيص مستشفيات للعزل وكما مستشفى الحميات سابقا في بغداد ، وتم حجر كل المسافرين الواصلين بالامس في فنادق درجة ممتازة وتقدم لهم كل الخدمات من طعام درجة ممتازة وخدمة وعناية طبية ولمدة اسبوعين ،، وبسبب عدم التزام البعض من القادمين بالحجر الطوعي في المنازل ،، تم نقل ما يقارب من سبعة الاف مسافر قادم للاردن امس الى تلك الفنادق وقبل اغلاق المطار .
غرفة عمليات الوقاية والمتابعة متكونة من اعلى السلطات ولديها كل الصلاحيات
وعندما رأت بأن هذا الوباء اخذ بالتزايد النسبي والاردن كانت خالية من اي اصابة سابقا ،، اتخذت هذا الاجراءات المهنية والفنية والادارية المتمكنة ودون مجاملة لاحد ،، وعومل الجميع نفس المعاملة .
عندما يحب تعالى بلدا ما ، فأنه يرزقه بحاكم حكيم مثقف أصيل من سلالة طاهرة ،يحب وطنه وشعبه وبحكومة متمكنة ووزراء متعلمين ذوي خبرة واطلاع وتجارب ويحبون وطنهم واهلهم ، نعم ان رزق اي دولة ووطن هو حكامها الحكماء الوطنيين ،، وليس النفط والموارد والحكام الفاسدين او الجهلة ،، وللاسف رزق رب العباد العراق سابقا بملوك يحبوه من سلالة طاهرة وساسة ووزراء يقدسوه مع اهله ،،، ولكن تم التفريط بهم واستبدالهم اما بضباط غير محترفين تعوزهم الثقافة والكياسة ، او بقادة من نوع اخر ولحين وصولنا الى نماذج لقادة لم ترى مثلهم اي دولة اليوم !!! ،،،، وما نراه اليوم هو نتيجة تراكمات طالت اكثر من ستين عاما ووصلت للحضيض اليوم .
الوطن والشعب اغلى من كل شئ ،، ومادام الوطن محافظا على اهله ومحتضنهم كالأم ،، ولكن !؟
عسى ان يكون هذا الدرس تجربة مهمة للعراق واهله ،،، وحتى تعتبر التجربة الاردنية درسا للعديد من الدول ،،،
حفظ تعالى الاردن وملكه السيد الهاشمي النبيل ، وشعبه اخوتنا الغاليين جميعا ،،،و وحفظ عراقنا الغالي بلدنا وشعبنا من كل مكروه . وحفظ تعالى كل البشرية من كل اذى وجنبها الويلات والفناء .
859 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع