ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
هناء العمري
لم اجد صحفية ، ومحاورة سياسية مثلها . قرأت كل ما كانت تنشره من حوارات مع سياسيين عراقيين وغير عراقيين . ومن المجلات التي كانت تنشر حواراتها مجلة ( آفاق عربية ) ومجلة ( الف باء ) العراقيتين .
الاستاذة هناء العمري ، هي أرملة السياسي العراقي المرحوم الاستاذ علي صالح السعدي نائب رئيس الوزراء بعد انقلاب 8 من شباط 1963 كانت تعمل كاتبة وصحفية في وكالة الانباء العراقية ( واع) .
وكما يقول الاستاذ هارون محمد ، فإن السياسي العراقي المخضرم المرحوم الاستاذ حسين جميل (1908-2002 ) وكان يبلغ من العمر ثمانين سنة (توفي 2002 )، زارها عندما أعتقلت في سجن (الفضيلية) اواسط الثمانينات من القرن الماضي ، متكئاً على كتف ابن شقيقه الزميل ماجد مكي الجميل. ورغم انه كان يدرك ان زيارته الى هناء وهي المعتقلة لانتقاداتها وملاحظاتها على السلطة وتصرفاتها، الا انه لم يبال بالعواقب ، وما يترتب على زيارته لها، خصوصاً وهو الذي لا يرتبط بها بعلاقات أسرية أو زمالة عمل، ولكنه أراد تسجيل موقف ضد السلطة، وهو الفقيه القانوني، الذي يعرف ان سجن الاستاذة العمري، كان مخالفة للقوانين حتى تلك السائدة في ذلك الوقت.
لااعرف اين هي الان ، لكن اقول انها مثقفة ثقافة رفيعة ، ومتحدثة لبقة ، وصحفية صاحبة قلم وفكر.
الاخ الاستاذ الدكتور مليح ابراهيم صالح شكر الاكاديمي والكاتب المتخصص بالصحافة العراقية كتب لي قبل قليل عبر الماسنجر وبعد نشري للموضوع وقال بالحرف الواحد " الاستاذ الكريم حفظك الله ..الاستاذة هناء العمري توفيت الى رحمة الله قبل عشر سنوات [يعني بحدود 2010 ] ودُفنت في الاْردن ، ولها ابنة إسمها (علياء) وأبن إسمه ( فارس) يقيمان في نيوزيلندا .إما اعتقالها ، فلم يكن سياسيًا بل كان هناك مشكلة اقتصادية انذاك" .
1662 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع