ياسين الحديدي
امريكيا الانسحاب المفاجئ
تتواتر الاخبار المفاجئة والتقارير والتحليلات السياسية والامنية من مراكز الدراسات الاستراتجية عن الانسحاب الامريكي المفاجئ من قاعدة القائم الي كانت قاعدة قريبة من الحدود السورية العراقية وصحراء الانبار ولعبت القاعدة بالتعاون مع الجيش العراقي بمحاربة داعش ومنع تسلل الهاربين من الدواعش من الاراضي السورية والبوكمال خاصة وهناك انباء عن الانسحاب من بعض القواعد الاخري منها القيارة وكيوان في كركوك في ظروف يشتد الصراع الامريكي الايراني والضربات الموجعة التي وجهتها ايران الي القواعد بواسطة صواريخ الكاتوشيا والحقت اضرار مادية وبشرية افزعت الجنود الامريكان وتعرض اكثر من مائة منهم بارتجاجات عصبية ونفسية وغادروا القواعد للمعالجة في امريكيا ويستمر واستمرار الصراع الامريكي الايراني وتهديدات داعش واعادة تنظيم عناصرها واحلال قيادات جديدة للتنظيم وشن بعض من عناصرة بالتعرض للقوات الامنية والمدنيين باسلوب الضربات السريعة والخاطفة وتعود الي اسلوبها القديم التي انطلقت منه قبل احتلال المدن بالهجومات الواسعة والمكثفة وتصريحات غرفة العمليات للتحالف وضحت الانسحاب واتسليم للقوات العراقية واصفة ذلك
”.
في كلمة ألقاها خلال باركر ان مراسيم تسليم القاعدة: “يرمز هذا اليوم للحظة تاريخية لغرفة العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب؛ وشركائنا في قوات الأمن العراقية”.
وأضاف: “خدمت قاعدة (القائم) كموقع حيوي في الحرب على (داعش)، للمرة الأولى عندما حررت القوات العراقية منطقة القائم من الوجود الشرير، (للدواعش)، ولاحقًا كقاعدة مهمة خلال معركة الباغوز، (في سوريا)، الأراضي الأخيرة التي كانت تحت سيطرة (داعش)”.
وتابع: “تسليم القاعدة اليوم أصبح ممكنًا بفضل جهود ونجاحات شركائنا في قوات الأمن العراقية”.
والقرارالامريكي بالانسحاب من 3 من أصل 8 قواعد لها في “العراق”، إلى أن “الولايات المتحدة” تتطلع إلى تقليص حضورها بشكل كبير في البلاد.
وجاء تسليم هذا الموقع، للقوات العراقية، بعد ساعات من هجوم صاروخي جديد استهدف قاعدة عراقية تنتشر فيها قوات أجنبية، وهو الهجوم المماثل الـ 24هحوم خلال أقل من 6 أشهر.
”.
..
في هذا السياق؛ ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، يواجه مستنقعًا خطيرًا في الشرق الأوسط على الأغلب من صنعه.
وأستهلت الصحيفة افتتاحيتها المنشورة – على موقعها الإلكتروني الثلاثاء الماضي في هذا الشأن – بالقول إن قرار “ترامب” الطائش بإلغاء “الاتفاق النووي”، مع “إيران”، وتجديد الحرب الاقتصادية على نظامها مباشرة؛ أشعل أزمة غير ضرورية عليه أن يتعامل معها الآن في ظل تفشي وباء “كورونا” المستجد الذي اصبح الشغل الشاغل لها بعد ان تم فرض حجر صحي علي 40 مليون مواطن من ولاية كاليفورنيا .
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه في ظل تفشي فيروس “كورونا”، إنجرفت إدارة “ترامب” إلى دورة أخرى من تصاعد الأعمال العدائية مع الميليشيات المدعومة من “إيران” في “العراق”.
وأفادت (واشنطن بوست)؛ بأنه لا يمكن التصدي للحملة الإيرانية ضد القوات الأميركية في “العراق” بسهولة، موضحة أنه كان من الصعب الدفاع عن القوات الأميركية المنتشرة في القواعد العسكرية العراقية من الصواريخ قصيرة المدى المفاجئة، مثل تلك التي إنهالت على معسكر (التاجي)، خلال الأسبوع الماضي.. ويُخاطر العمل الانتقامي الأميركي داخل “العراق” بزيادة عزلة الحكومة العراقية، التي يضغط بعض قادتها بالفعل من أجل الانسحاب الأميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ترامب” يميل لسحب حوالي 5 آلاف جندي أميركي منتشرين لمحاربة (داعش) في “العراق”، إذ أعلنت البعثة التي تقودها “الولايات المتحدة” لهزيمة (داعش) في “العراق” و”سوريا”، ، أنه سيتم إعادة نشر مئات القوات من عدة قواعد أصغر إلى قواعد أكبر في “العراق” أو في “سوريا” و”الكويت”.
ورأت الصحيفة الأميركية؛ أنه بينما يبدو أن النظر إلى الخطر المتزايد للهجمات الصاروخية هو الخيار الأحوط، إلا أن الانسحاب الكامل لـ”الولايات المتحدة” سيُعطي “إيران” انتصارًا إستراتيجيًا كبيرًا.
إن أحد البدائل المتاحة أمام إدارة “ترامب”؛ هو تصعيد الضربات المضادة الأميركية ضد أهداف إيرانية في “العراق” وربما في “إيران” نفسها، في محاولة لاستعادة قدرتها على الرّدع، الأمر الذي قد يُخاطر برد فعل سياسي في “العراق”؛ وربما مزيد من الخسائر الأميركية جراء الهجمات المضادة الإيرانية – وهو ما تأمله القيادة الإيرانية المتشددة.. أو يمكن للقادة الأميركيين أن يحاولوا تدبير أمورهم من من خلال إعادة الانتشار الجزئي وإتخاذ مزيد من الإجراءات الدفاعية ومناشدة القادة العراقيين لكبح جماح وكلاء “إيران”.
وتشير الكثير من التقارير أن مقتل كبير الإستراتيجيين الإيرانيين، “قاسم سليماني كبير في غارة أميركية بطائرة بدون طيار، في أوائل كانون ثان/يناير الماضي، لم يُردع “إيران” ووكلائها العراقيين؛ بل وتُثير هذه الأعمال من جديد خطرين كبيرين يواجهان إدارة “ترامب”؛ ألا وهما أن “إيران” ستنجح في طرد القوات الأميركية من “العراق” أو أنها ستُجر “الولايات المتحدة” إلى صراع عسكري أكبر.
ورأت الصحيفة الأميركية أن هذين الخطرين يُمثلان فيما يبدو طموحات استثنائية لنظام المرشد الأعلى الإيراني، “علي خامنئي”، في وقت يُصارع فيه النظام الإيراني مع أحد أشد الفيروسات فتكًا في العالم، فضلًا عن الإنكماش الاقتصادي الحاد والاضطرابات الداخلية المتزايدة التي تجتاح البلاد.
وأستدركت قائلة إن “خامنئي” قد يرى الصراع مع “الولايات المتحدة” على أنه أفضل سبيل للخروج من التحديات الداخلية التي تواجه النظام الإيراني، موضحة أن مقتل “سليماني” خلق بعد كل شيء فيضًا نادرًا من المشاعر الوطنية.
في سياق ذي صلة، حذر القيادي الثاني في “التحالف الدولي” ضد تنظيم (داعش) في “العراق” و”سوريا”، الجنرال الأميركي، “أليكسوس غرينكويتش”، في تصريحات له، بأنه ما زال من الممكن أن يعود التنظيم إلى الصعود في حال انسحاب القوات الأميركية من “العراق”.
وأكد الجنرال “غرينكيويتش”، خلال مؤتمر صحافي في (البنتاغون)، أن التنظيم المتشدد: “ما زال بالتأكيد يُشكل خطرًا”، محذرًا بأن: “لديه القدرة على الظهور مجددًا إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل”، لكنه أوضح أنه لا يرى تهديدًا باستعادته قوته، مضيفًا: “لكن كلما أزلنا الضغط عنه لوقت أطول، إزداد هذا الخطر”.
وأشار الجنرال “غرينكويتش”؛ إلى أن (داعش) كشف عن ضعفه الهيكلي من خلال عجزه عن استغلال التظاهرات الجارية في “العراق”، منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وأوضح أن المشاركين في “التحالف الدولي” قاموا، خلال الأشهر الماضية، بتقييم وضع التنظيم بعدما خسر، في آذار/مارس الجاري، أراضي سيطرته في أجزاء من “سوريا” و”العراق”، إثر معارك مع القوات المدعومة من التحالف استمرت سنوات.
وقال إن الهدف كان معرفة ما إذا كان التنظيم “ينتهج نوعًا من إستراتيجية تريّث بانتظار فرصة يمكنه استغلالها، أم أنه خاضع فعلًا للضغط ويفتقر إلى القدرات والإمكانات”.
وتابع أن التظاهرات في “العراق” ساعدت التحالف على تطوير تقييمه واستنتج أن التنظيم “يُعاني من نقص في القدرات والإمكانات أكثر مما هو يتريّث إستراتيجيًا”.
وعلى جانب آخر؛ كانت قد نشرت شبكة الـ (بي. بي. سي) البريطانية، كانون أول/ديسمبر الماضي، تقريرًا نسبته لمصادر استخباراتية وعسكرية، أكدت فيه أن هناك دلائل متزايدة على أن تنظيم (داعش) الإرهابي يُعيد تنظيم صفوفه في “العراق”، بعد عامين من فقدان آخر معاقله في البلاد.
«إعادة تموضع طويل الأمد»، هكذا يوصّف البعض الحراك العسكري الأميركي الجاري في بلاد الرافدين. انسحابٌ من القواعد والمعسكرات الواقعة في المحافظات الوسطى والشمالية، وتوجيه تلك القوّات إلى التموضع في «إقليم كردستان» و«عين الأسد». هو انسحاب «بطيء وسلِس» على مراحل عدّة، ترفض واشنطن أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة، وخصوصاً أنّه «لا يحفظ ماء وجهها»، ويأتي في ظروف أمنية تصبّ في مصلحة حلفاء طهران. في الواقع، تسعى واشنطن إلى «إرضاء» طهران وحلفائها العراقيين، من دون أن تخسر الميدان العراقي.
رسمياً، أعلنت قيادة «العمليات المشتركة» (القوّات العراقية)، أمس، تسلّم «معسكر القائم» الواقع في المنطقة الحدودية مع سوريا. البيان المقتضب الصادر عن «المشتركة» أكّد «انسحاب قوّات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش (بقيادة الولايات المتحدة)، مع كافة تجهيزاتها العسكرية»، في وقت أعلن فيه مسؤول عسكري كبير في «التحالف» تعليق «تدريب القوات العراقية، بسبب المخاوف من تفشّي فيروس كورونا»، وأفاد بأن «خفض عدد القوّات وإعادة توزيع الوحدات على عدد أقل من القواعد العراقية، يرجع إلى أن القوات العراقية أصبحت شبه قادرة على احتواء التهديد المتمثّل بفلول داعش».
عملية إعادة الانتشار ستشمل أكثر من «قاعدة عسكرية… وعلى مراحل عدّة، تنتهي الأولى أواخر شهر نيسان/ أبريل المقبل». وتكشف المصادر أن القوّة المنسحبة من «معسكر القائم» بلغ عديدها 200 عسكري، وستكون وجهتها «قاعدة عين الأسد الجوية» (غربي العاصمة بغداد). أما القوّة العاملة في «قاعدة القيّارة»، والبالغ عديدها 150 عسكرياً، فـ«ستنسحب قريباً باتجاه سدّ الموصل (شمال مدينة الموصل)، ومطار أربيل (إقليم كردستان)»، في وقت يبلغ فيه عديد القوّة العاملة في قاعدة «k 1» (كركوك) حوالى 250 عسكرياً، وانسحابهم «المفترض قريباً»، سيكون باتجاه مدينة السليمانية (إقليم كردستان). هذا الانسحاب، وفق المعلومات، هو الثاني من نوعه، فالقوّات الأميركية سبق أن انسحبت منها عام 2018، وعادت إليها في نيسان/ أبريل 2019، بطلب من «المشتركة» مع تنامي العمليات الأمنية لـ«داعش» في تلك المنطقة، والممتدة من محيط «الإقليم» شمالاً باتجاه المنطقة الحدودية مع سوريا، غرباً.
وبالعودة إلى انسحاب قوّات «التحالف»، والتي جلّها قوّات عسكرية أميركية، تؤكّد مصادر أمنية أن الأخيرة تسعى إلى «انسحاب سلس دون ضجّة»، لافتة إلى أن الجانب الأميركي يرفض الإفصاح عن «جدول زمني محدّد»، إذ يضع الجانب العراقي في «الإطار العام، دون الخوض في التفاصيل… لأسباب أمنية وسياسية أيضاً». وإضافة إلى القواعد الثلاث، ترجّح المصادر انسحاب القوّات الأميركية من معسكرات «بسماية» (محيط بغداد) و«المزرعة» و«طارق» (محيط الفلوجة)، في الأسابيع القليلة المقبلة. ويبلغ عديد القوّات حوالى 220 عسكرياً، على أن يكون تموضعهم الجديد في «عين الأسد». وبذلك يبلغ عديد المنسحبين قرابة الـ 820 جندياً، من 6 قواعد من أصل 12 جرى الحديث عنها.
خطّة قد يعجّل الخوف من تفشّي وباء «كورونا» في تنفيذها، وخاصّة أن العراق يفتقر الى البنية الصحيّة التحتيّة اللازمة لمواجهة تحدّ من هذا النوع. وفي هذا الإطار، جاء إعلان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، أن «بلاده تقوم بسحب قسم من قواتها على خلفية انتشار فيروس كورونا». مشهد سيحمل في الأيام المقبلة الكثير من «الإيضاحات»، وخاصّة أن الحكومة الاتحادية (المستقيلة أو المقبلة) معنية بتنفيذ القرار البرلماني القاضي بجدولة انسحاب القوات العسكرية المنتشرة في العراق، وتحديد جدول زمني لذلك،
.وهناك مصادر أمنية على تماس مباشر مع قوات «التحالف» أن القرار الأميركي يقضي بالانسحاب من «المعسكرات غير المحصّنة». هذا القرار، يعكس حذر واشنطن من الهجمات المستمرّة ضد قواتها، وخاصّة أن الهجمات الصاروخية الأخيرة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، و«المنفّذ» هو تشكيل حديث (عصبة الثائرين) يسعى إلى طرد قوّات الاحتلال الأميركي، ردّاً على اغتيال الأخيرة نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وقائد «قوّة القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، ورفاقهما، في محيط مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري كل هذا يجري بصمت وبدونن ضجيج اعلامي ولاتوجد ردود فعلية ايجابية او سلبية من حكومة تصريف الاعمال العراقية والقوي والتنظيمات السياسية من مختلف الاطياف العراقية بهذ الانسحاب المفاجئ من القائم وسوف تلتحق بها بعض القواعد الاخري وهل ان الانسحاب سوف يكون كليا من العراق ام حصر التواجد في قواعد منفردة متباعدة قليلة في عين الاسد وفي المنطقة الشمالية حرير والسليمانية والاشهر القديمة سوف يتم عن المستور في القرارات الامريكية ونواياها.
3172 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع