أشوط أو شباط

                                                  

                         أسيت يلده خائي

‏شهر شباط (شبط)

"شهر" هي كلمة آرامية/سريانية (تُلفظ سَهَر) وتعني "قمر". وقد اشتقت من هذه المفردة كلمة "سَهَر" في اللغة العربية، والتي تعني اليقظة في ساعات الليل بوجود القمر.

وشباط (فبراير): يعود معناه إلى كلمات تشير إلى الضرب والجلد،والسوط وقيل إنها بابلية الأصل، وسبب التسمية هو شدة البرد والرياح في هذا الوقت من السنة. شباط تلفظ (شْبَطْ)، وتعني "غَرْس، زرْع".حيث كان اخر الشهور التي تمت إضافتها للتقويم الروماني عام ٧٠٠ قبل الميلاد ،يعتبر شباط اقصر شهور السنة فهو الوحيد الذي تتكون عدد أيامه ٢٨ ،٢٩ يوما ويكون الشهر تسعة وعشرون يوما من السنة الكبيسة .تناول التراث الشعبي شهر شباط/ فبراير من خلال العديد من الأمثلة التي تشابهت واختلفت بحسب الدول، حيث تناولت الأمثال الشعبية عن شهر شباط تقلبات الطقس فيه، واعتبرته غير محدد الهوية متقلب بين الصيف والشتاء، حتى أن الكثير من البشر المتقلبين المزاج يُشَبّهون بشباط.
الذي جعلني واحببتً كتابة عن هذا الشهر هو صدفة في كنيستنا حيث عند نهاية كل شهر وبداية شهر جديد هناك طقس كنسي لمبارك كل الشهور والتي يكون فيها دعاء والصلاة من اجل مباركته من كل الجوانب ان كنّا في القرية او المدينة ليأتي بفرح ومحبة وينشر السلام والامان وان ينجينا من الأخطاء ومطالب اخرى جميلة تزهو للجميع العالم لتقديس اسم المسيح المبارك لكن عند انتهاء شهر كانون الثاني ودخولنا بداية شهر شباط لاحظت عدم قراءة هذا الطقس الشهري قيل بسبب حسب التقليد انهم يعتبرون شهر شباط شهر ناقص يحتوي على 28يوم و الاشهر الاثناعشر مشبها بالاثناعشر تلميذ و الشهر شباط يعتبروه ان يرمز الى يهوذا الاسخريوطي الذي سقط لهذا السبب

ولكن اننا نبحث في كتب المعلمين و اباء الكنيسة اذا كان هذا التعليم مكتوب اما هي بدعة اخرى
لانه بالنسبة الي ماعلاقة شباط بيهودا والكنيسة محتاجه للصلاة اكثر من هذه التعاليم الرمزية التي الى الان لم اجد لها مصدر في التقليد
أجاب احدهم سؤالي لم يرغب بذكر اسمه عن مباركة شهر شباط في كنيستنا قائلآ: شكراً أسيت على هذا السؤال ، في تقليد كنيسة المشرق ، ونظراً لاقتران موسم شهر شباط مع سقوط الثلوج والأمطار والكوارث الطبيعية وشحة الزرع للمواشي ، اقترن اسم شهر شباط بالقحط ، لذلك عندما وضع الآباء بركة الأشهر ، استثنوا شهر شباط من البركة ، وهناك ميامر كثيرة وسوغيثات تقارن الأشهر الانثي عشر بالاثني عشر تلامذة المسيح ، وكان شهر شباط باسم يهوذا الاسخريوطي ، وهناك إشارات أيضاً في العهد القديم تذكر شهر شباط بالقحط والكوارث ... وفِي النهاية صلاة مباركة الأشهر والصلاة طلب المطر تختلف من بلد الى بلد ، حسب طقس البلدان ، مثلاً الصلاة المطبوعة في كتاب خوذرا ( الهند ) تختلف عن تلك المطبوعة في كتاب قذام وأثر ، ومن غرائب الامور أخت أسيت ، عثرت في كتاب عنيدا مخطوط في قرية بريجايي تخوما ، هناك صلاة على الخرفان التي يقدمها المؤمنون في تذكار لأمواتهم، وهناك باعوثا يصومها اهل تخوما تسمى باعوثا وفِي مخطوط خوذرا عثر عليه في الصين هناك تذكار للقديس مار تمسيس ، وهكذا تختلف الطقوس من بلد الى اخر ...

وعلى هذا الذكر احببت كتابة اسماء كل الشهور ومعانيها
وشهور السنة الآرامية/السريانية، على التوالي، ومعانيها، هي:
1- تشرين الأوّل: تلفظ (تِشري قديم)، وتعني "بداية أولى".
2- تشرين الثاني: تلفظ (تِشري أخرويْ)، وتعني "بداية أخرى".
3- كانون الأوّل: تلفظ (كُنون قديم)، وتعني "مكوث أول".
4- كانون الثاني: تلفظ (كُنون أخرويْ)، وتعني "مكوث آخَر".
وفي هذين الشهرين يمكث الفلاح (يَكِنُّ، حسب اللهجات الشامية التي مازالت مشحونة بمفردات آرامية واضحة) في بيته اتقاء البرد والأمطار والأنواء القاسية، ليتهيأ بعدها للعمل على توضيب الأرض وغرس النباتات في الشهر الذي يليهما.
5- شباط: تلفظ (شْبَطْ)، وتعني "غَرْس، زرْع".
6- آذار: تلفظ (أودُرْ)، وتعني "ريْ، سقاية".
7- نيسان: تلفظ (نيسُن)، وتعني "العام الجديد". وهو لفظ أكادي مؤلف من كلمتين (ني + سُن) وكان يطلق على شهر نيسان الذي تبدأ به السنة الأكادية في محاكاة لفوران الخصب الذي يطال الطبيعة ويتمثل في تكاثر الحيوانات وازدهار الأرض. وقد تسرّبت هذه المناسبة باسمها (العام الجديد)وطقوسها إلى الفرس والكرد باسم "نيروز" (ني + روز) والتي تعني أيضا "العام الجديد".
8- أيّار: تلفظ (أيُّرْ)، وتعني "نور". ففي هذا الشهر يستقرّ النور ويترخ وضوح السماء في أجواء بلاد الهلال الخصيب بعد تقلب مزاج الطقس في شهر نيسان.
9- حزيران: تلفظ (حْزيرُنْ)، وتعني "مشهد النعمة، رؤية الخير". واسم هذا الشهر عبارة عن اتحاد كلمتي (حَزي، وتعني: رؤية، مشهد) و (رُنْ، وتعني قمح أو نعمة بمعناها المجازي).
10- تموز: تلفظ (تُموز). واسم هذاالشهر مرتبط بإله الخصب والنماء البابلي "تمّوز"، والاحتفال بزواجه بإلهة الحبّ "عشتار".
11- آب: تلفظ (أُبْ)، وتعني "الثمار الناضجة".
12- أيلول: تلفظ (إيلولْ)، وتعني "نواح، عويل، بكاء، ولولة". يرتبط اسم هذا الشهر بنواح الناس وبكائهم في عموم الهلال الخصيب (سوريا ،العراق)على موت الإله تموز الذي افتدى حبيبته الإلهة عشتار، حسب الأسطورة، ليلج عالم الموتى التحت أرضي عوضاعنها، فتجدب الأرض بموته ويذوي الخصب بغيابه. الأمر الذي ما زال يتكرر اليوم في "أسبوع الآلام" المسيحي،
وفِي امتنا هناك اصحاب الأمثال الجميلة التي قيلت بجميع الشهور لكن اخترت منها فقط لشهر الشباط بلغتنا لغة الام الجميلة ::..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1176 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع