مرآة الماضي الحلقة -١٣

                                                 

                       د.طلعت الخضيري

مرآه ألماضي ألتأريخ مرآه ألماضي ومنظار ألمستقبل -ألحلقه - ١٣

    

                   

                        أبي نواس
شاعرعربي ، عرف عنه أنه تمكنه  في أشعاره ، وتغزله خلال حياته بالخمر والمجون ، وأنهى حياته بالزهد وألأشعار ألدينيه بعد مقتل ألخليفه ألأمين.
ولد سنه 756 م في ألأحواز(عربستان سابقا)وتوفي في بغداد سنه
813 م عن عمر58 سنه، ودفن في ما سمي فيما بعد ( مقبره ألشيخ  معروف) في منطقه ألكرخ في بغداد.

نشأته
,( أبو علي ألحسن بن هاني)، والده عربي وأمه فارسيه ، توفى والده وانتقلت معه  والدته إلى البصره  وهو في سن ألسادسه ، وعندما أيفع عمل في حانوت عطار ، وحين ألت ألخلافه إلى بني ألعباس إنتقل إلى ألكوفه ، وهناك إلتقى بواليه بن  حباب ألأسدي ألكوفي ، أحد ألشعراء أللامعين في ميدان ألخلاعه والتهتك،  فعمل على تأديبه وتخريجه ،وصحب بعض ألشعراء ألماجنين ثم انتقل إلى باديه  بني أسد ،  فأقام بها سنه كامله أخذ أللغه والفصاحه من منابعها ألأصيله.، ثم عاد إلى ألبصره وتلقى  ألعلم على يد  علمائها أدبا وشعرا. وبالأخص على يد  شيخ من شيوخ ألعلم والأدب هو(خلف ألأحمر)، وقد روي عن أبي نؤاس قوله (ما ظنكم برجل  لم يقل ألشعر حتى  روى دواوين  ستين امرأه من العرب  ، منهن ألخنساء وليلى ألأخيليه  فما ظنكم بالرجال؟) .
وما كادأبو نؤاس  يبلغ ألثلاثين من  ألعمر حتى ملك ناصيه أللغه والأدب،وأطل على  ألعلوم ألإسلاميه ألمختلفه من فقه وحديث ومعرفه بأحكام ألقرآن.
وفي ألبصره شغف بجاريه إسمها (جنان) وغناها بشعر كثير ، يعبر عن عمق شعوره نحوها.
ألتوجه إلى بغداد
وصل أبو نؤاس إلى بغداد ، وامتدح ألخليفه هارون ألرشيد كغيره من ألشعراء ، ونال مكانا مرموقا لديه ، ولكن  ألشاعر إستمر بنظم ألقصائد ألماجنه ، مما  أدى بالخليفه بحبسه لمده طويله ،   وفي شفاعه من ألبرامكه ، ألذي كان أبو نؤاس قد أتصل بهم ومدحهم ، أطلق هارون ألرشيد سراحه.، وعندما نكب ألخليفه ألبرامكه , وشعر ألشاعر أنه قد فقد حمايتهم ، فر إلى دمشق ،ثم أإلى مصر، متجها إلى ألفسطاط عاصمه تلك  ألبلاد(ألقاهره) ، واتصل بوالي ألخراج فيها ألخصيب ، فاحسن وفادته وغمره في ألعطاء فمدحه بقصائد مشهوره .
ألعوده  إلى بغداد
توفي ألخليفه هارون ألرشيد وخلفه إبنه ألأمين ، فعاد أبو نؤاس إلى بغداد ،  واتخذه ألأمين نديما له ، يمدحه ويسمعه من طرائف  شعره،غير أن سيره أبي نؤاس ومجاهرته بمباذله ، ومنادمته للخليفه أشاعت ما بين ألناس عدم ألرضا ، وعند اشتداد ألخصومه بين ألأمين وألمؤمون ، أخذ خصوم ألأمين  يعيبون عليه  إتخاذ  شاعر خليع نديما  له ، ويخطبون بذالك على ألمنابر،فيضطر ألأمين إلى حبس شاعره ، وكثيرا ما كان(ألفضل بن ألربيع) يشفع له لإخراجه من ألسجن, وعندما توفى ألأمين رثاه أبو نؤاس بقصائد تنم عن صدق عاطفته  نحوه.
بعد وفاه ألأمين تبدل شعره نحو ألأشعار ألصوفيه والدينيه ،  حتى وفاته في عام 813 م ، قبل أن يدخل ألمؤمون بغداد، ودفن في مقبره (ألشوينزيه) في ألجانب ألغربي من بغداد ،عند تل كان  يسمى بتل أليهود، وهي مقبره ألشيخ معروف في ألكرخ حاليا.
ألمرجع : ألموسوعه ألحره

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

723 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع