د.طلعت الخضيري
ألتأريخ مرآه ألماضي ومنظار ألمسقبل ألحلقه السادسة
فاسكو دي غاما
نشأته
ولد من عائله نبيله في ألبرتغال سنه 1460م ، والده كان حاكم قلعه (سينس) ألواقعه في جنوب ألبرتغال ، والتحق ألشاب فاسكو في ألبحريه ألبرتغاليه فتعلم خلالها فن ألإبحار. ، وكان معروف عنه بالخشونه والشجاعه ، وكلف سنه 1492 من قبل ألملك جون ألثاني ، ملك ألبرتغال ، بملاحقه ألسفن ألفرنسيه ، إنتقاما من ألحكومه ألفرنسيه لملاحقتها ألسفن ألبرتغاليه.
في سنه 1495 تربع ألملك مانويل عرش ألبرتغال، وكانت ألبرتغال من أقوى دول أوربا في سيطرتها على ألبحار. .
ظهر في جنوب ألبرتغال مستكشف أسمه هنري ،كان له ألفضل في ألإستكشافات ألبرتغاليه ، فأسس في جنوب ألبرتغال قاعده إستكشافيه ، عمل بها مجموعه من علماء ألجغرافيه ورسم ألخرائط ، وهيأ ألسفن لأجل إستكشاف ساحل غرب أفريقيا. لغرض تنميه ألتجاره ألبرتغاليه.والوصول إلى ألهند ، وخلال أربعون سنه تم للمستكشف هنري ألإلمام بساحل أفريقيا ألغربي وحتى جنوبه ، ولكن ماذا وراء جنوب أفريقيا شرقا ؟لقد كان ذلك مجهولا تماما.للجميع.
في سنه1487م ،كان ملك ألبرتغال عمانؤيل لم يكن يطمح فقط بتنميه ألتجاره وإنما كان يطمح بتبشير ألديانه ألمسيحيه وتنصيب نفسه بلقب ( ملك ألقدس) .
ألحمله ألأولى
في سنه 1497م تم اختيار فسكو دي كاما ، بالرغم أنه لم يكن لديه بعد ألتجارب والخبره ألكافيه ،في قياده حمله ألوصول إلى ألهند.بحرا.
في 8 تموز (يوليو) من تلك ألسنه ، قاد دي كاما أسطول مكون من أربعه سفن ، وكان هدفه إكتشاف طريق ألهند ، فتوجه بمحاذاه ألساحل ألغربي ألأفريقي ، وبعد أشهر إستطاع ألإلتفاف حول رأس ألرجاء ألصالح وألتوجه نحو شمال ألساحل ألشرقي لأفريقيا . في شهر كانون ألثاني من ألسنه ألتاليه أي 1498 م وصل دي غاما إلى مقربه مما يسمى أليوم دوله موزنبيق ،وتوقفت سفنه حوالي ألشهر أمام ساحلها لأجل إصلاح سفنه ،وعلاج ملاحيه ألذين كانوا منهكين ومرضى فقد أصيبوا بمرض نقص فيتامين (س).
في مارس من تلك ألسنه ، أي بعد حوالي ألشهرين ، وصلوا أمام عاصمه موزنبيق ، وكانت تلك ألمدينه ألعاصمه ألتجاريه للساحل ألأقريقي ألشرقي ،وكانت تحكم من قبل سلطان مسلم وجد أن ما قدمه له دي غاما من هدايا ، قليله في حقه ، فتم طرد ألمستكشف فاضطر إلى ألرحيل نحو ألشمال .. في بدايه شهر نيسان وصل إلى مايسمى أليوم ( كينيا) ، منها أبحر في ألمحيط ألهندي ليصل إلى مدينه كالكوتا ألهنديه. في 20 مايس لسنه1498م..
لم يكن لدى دي غاما أيه فكره عن أهالي تلك ألمدينه ، فكان يعتقد أن ديانتهم كانت ألمسيحيه ، بينما كانت هيفي ألحقيقه ألديانه ألهندوسيه . وكان يجهل تماما ماهيه تلك ألديانه ، ولقد رحب حاكم ألمدينه بالقائد وربانه ، بينما كان تجار ألمدينه ، وكانوا من ألمسلمين ، قد خشوا أن ياثر ألقادمون ألجدد على تجارتهم ومركزهم ألإجتماعي .
إمتدت إقامه ألسفن ألبرتغاليه في كالكوتا لمده ثلاثه أشهر ، وذلك لإكمال شراء وشحن ألبضاعه ألتي ستصاحبه إلى بلده.، وفي شهر آب سنه 1489 بدأت رحله ألعوده ، وكان ذلك ألتوقيت سيئا ‘فقد بدأت عواصف وأمطار ألمنسون ، وتوفي ألعديد من ألبحاره خلال تلك ألرحله في مطلع سنه 1499م ، وليوفر ألقائد مالديه من مؤونه ورجال ، أمربإحراق إحدى سفنه.، ولم تصل أول سفنه إلى ألبرتغال إلا في تموز من تلك ألسنه ، أي بعد سنه من مغادره سواحل ألهند., بعد أن قطع مسافه قدرها 24000 ميل ودامت رحلته سنتان ولم يبقى لديه سوى 54 بحار من أصل 170 بحار.
ألرحله ألثانيه
عند عوده دي غاما إلى ألبرتغال ـ أستقبل إستقبال ألأبطال ، فقد أمن لبلده ألإتصال والتجاره ألبحريه مع ألهند. أما ألرحله ألثانيه إلى ألهند فكانت بقياده( بيدرو ألفارس كابرال) وصلت إلى ألهند بعد سته أشهر وكان عدائه شديدا نحو ألتجار ألمسلمون ، فقتل منهم ستمائه على متن سفنهم ،ومن أهم أعماله أنه أسس قاعده تجاريه برتغاليه على ساحل ألهند .
أما ألرحله ألثالثه فكانت بقياده دي غاما وكانت سنه 1502م وتألف أسطوله من عشرون سفينه ، فبعد أن نجحت ألرحلتان ألسابقتان قرر ملك ألبرتغال تكليف دي غاما بقياده ألرحله ويشاركه بها عمه وابن أخيه.
بينما كانت رحله دي غاما ألأولى سلميه ،كانت رحلته ألثانيه دمويه ،فاقت بوحشيتها كل ما ذكر من أمثالها في ألتأريخ ، فقد تم إرهاب أهالي ألساحل ألشرقي من أفريقيا ، وأحرق ألبرتغاليون سفن مسالمه وبركابها من نساء وأطفال ، وفعل دي غاما مثل ذلك عند وصوله إلى مدينه كالكوتا ألهنديه ، عندما دمر مادمر منها ، وقتل 38 رهينه من سكانها ، ثم انتقل إلى مدينه كوشين في جنوب كالكوتا وتحالف مع حاكمها.، وبدأت سفنه بالرجوع نحو بلده في 20 شباط( فبروري)سنه 1503م ووصل دي غاما وسفنه ألبرتغال في 11أكتوبر من تلك ألسنه..
ألسنين ألأخيره في حياته
يعتقد أنه لم يتلقى ألمكافأه ألتي كان يتمناها سابقا ، فتزوج وصار أبا لخمسه أطفال وعاش كمتقاعد , وبقى مستشارا إلى الملك عمانوؤيل للشؤون ألهنديه ، ومنح لقب كونت في سنه 1519م ، وبعد وفات ألملك ، وتتويج ألملك جون ألثالث، طلب من دي غاما ألرجوع إلى ألهند ، فقد أتى إلى علمه مبلغ ألفساد ألذي استشرى بين ألموظفين ألبرتغاليين في ألهند، وعينه نائب ألملك عليها في سنه 1524.م، وفي تلك ألسنه بالذات توفى ألرحاله في مدينه كوشين ألهنديه ، حيث دفن ، ثم تم نقل جثمانه إلى ألبرتغال سنه 1538 م.
ملاحضه شخصيه : شاهدت في زيارتي لمدينه لشبونه عاصمه ألبرتغال ،ألموقع ألساحلي ألذي أبحر منه دي غاما. ، وقد شيد عليه نصب يمثل مقدم سفينه من ألحجر يعلوها تماثيل ألبحاره ,و بقرب ألموقع كاتدرائيه شيد بها قبره ،ووجدت سيفه في متحف ألأسلحه وكان أطول من المعتاد ليعطي هيبه لحامله.
ألمرجع : ألموسوعه ألحره ، وملاحظات شخصيه
790 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع