بقلم: محمود كعوش
أشتاقُكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً !!
قال لها بشاعريةٍ حالمة:
صباحُكِ ومساؤكِ حُزَمٌ مِنَ الأحلامِ وَدُجىً غُرُدٌ يذوبُ رِقَةً لِنِداكِ
صباحُكِ ومساؤكِ نسماتٌ عذبةٌ تحملُ مُعَ الآهاتِ طِيْبَ شذاكِ
صباحكِ ومساؤكِ أملٌ وتفاؤلٌ وفرحَةُ ثُغْرٍ باسمْ
صباحُكِ ومساؤكِ مثلُكِ جميلٌ جميلٌ جميلْ!!
"تَنْسابُ أفئدَةُ الدَلالِ عُذوبةً
وتَمِيدُ أعطافُ الوَرى بِهُداكِ
حُلُمٌ يهيمُ بِهِ الشبابُ وخاطِرٌ
عَذْبٌ يُحَلِقُ عاطِراً بِسَماكِ"
أجابته باشتياقٍ بالغٍ وقالت:
مساؤكَ مسكٌ وعبيرٌ وعنبر، رندٌ وكادي وأقحوان، أوركيدٌ ولوريتٌ وبنانْ، جلنارٌ وياسمينٌ وبيلسانْ، جوري وكليمانسٌ وبرجمانْ
مساؤكَ نرجسٌ وخزامى وشقائقُ نعمانْ، روزٌ وزنبقٌ وريحانْ، توليبٌ وليمانٌ وفريهانْ،
مساؤكَ ديلفنيومٌ ونيلوفورٌ وروفانْ، وأكثر وأكثر آلاف المرات !!
أكتبُ إليكَ من بلادِ العمِ سام والبردُ يكادُ يقتلني
أشتاقُكَ وآتيكَ لأختبئَ في قلبكَ النقي بكلِ الحُبِ الذي وهبتني إياهْ
أشتاقُكَ بعمقِ الآهاتِ التي تسكنني، والتي عادة ما أتلو معها آيةَ حبنا
أنا يا قلبي لا أستسلمُ أبداً، فإما أن أحبُكَ بكلِ جوارحي، وإما أن أستشهد !!
أشتاقُكَ وأنا أعرفُ كلَ المعرفةِ أن الظلامَ والوحدةَ سيأكلانني على مهلِ انتظارِ النَجْمِ الذي يلوحُ من بعيدٍ وينتظرُ رسالةً أو إشارةً مني لأخبرهُ أني بخيرٍ وأني ولم أزلْ على قيدِ الحياة
أشتاقُكَ يا عمري وأهوى التاريخَ المُلْقى في عينيكْ
أشتاقُكَ ألفَ ألفَ مرةٍ أكثرْ
أشتاقُكَ وأنتظرُ منكَ سلاماً يُسَّييرُ روحي في دمي المتجمدِ من الصقيعِ القارصِ، ومن لظىً القلبِ الحارقِ، ومن الظمأ الذي لا ينطفئ، وأكثر كثيراً كثيرا !!
أشتاقُكَ، فلا تدع الشوقَ يقتلني !!
محمود كعوش
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
840 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع