عبدالله عباس
مسالة قلق و توترات فكرية لدى جيل نهايات القرن العشرين و بدايات الفية الثالثة في مجتمعنا ‘ واضح ومفهوم وهم ليسوا مسؤولين عن هذا ‘
بل متورطين من حيث ماكانوا يتمنون ‘ فإذا كانت هذه الظاهره موضوع البحث والدراسات و المناقشات العميقة في الغرب ‘ ولكن مع الاسف انه ليس موضوع البحث عند المعنيين في مجتمعنا فقط ‘بل ان الفساد وعدم وجود اركان الدولة الحقيقية في اكثر من بلد من بلدان المنطقة وطبعا العراق في المقدمة ‘ لاتشعر باي اهتمام من قبل مؤسسات ذات عناوين علمية وخاليه من اي نشاط علمي بهذا الخصوص ‘ وهذا الجيل على وجه الخصوص في العراق ليس مسؤول عن ما متورط فية ‘ بل المسؤول هي السلطات المسيطره على الوضع عموماً منذ التغيير الذي حصل في عام 1958 و الانفلات في كل الامور ‘ و بعد نيسان 2003 تحت عنوان ( تحرير العراق ..!! ) خصوصاً فيما يخص جيل الشباب بعد ذلك الحدث وهم في عمر 18 عام فما فوق وهو كان قبل ( التحرير ...! ) تحت وطاة الحصار القاسي وسلطة قمعية في اكثر من مجالات الحياتية العصرية وكانت للسلطة حجتها : الحصار و التهديدات الخارجية ....ألخ ‘ وفجاةً سقطت الدولة والسلطة سقوط مدوي ووقع البلد تحت سيطرة قوة الغاشمة كانت ولاتزال لها هدف محدد و واضح وهو : عدم السماح باعادة تأسيس الدولة في هذا البلد كما يتمنى اهله بل توجه ( ولايزال جاري العمل ) نحو تأسيس ( إدارة ) في هذا البلد كما هو مطلوب لتنفيذ طموح الهيمنه طويل الامد على الارض والناس ‘ لذلك رأينا ان الادارة المحتلة توجه الى فسح المجال لانطلاق اولاً كل شيء ( ممنوع ) امام الناس المكبوتين تحت وطاة الحصار و قساوة السلطة وكان المحتل متعمد في ذلك وبشكل مدروس ومنظم وتحت عناوين البراقة ابرزها ( حرية الاختيار ...!! ) ‘ وأخطر ما ادى الى الوضع المعقد الذي نعيشة الان هو ان الاحتلال وتحت نفس العنوان اطلق يد الفئات والقوى التي ظهرت منذ البداية انهم منطلقين من روحية انتقامية بحيث يكون اعادة بناء الدولة اذا فكروا في هذا الموضوع المتعلق بمستقبل الجيل ‘ يكون في اخر المشوار اذا سمح الصراع وكلنا نعرف انه وبعد مرور قرابة خمسة عشر عاما لايزال لم يتفقوا على ( العلم والنشيد الوطنى وايام العطل الرسمية ) ومسالة ضمان ( العيش الرغيد والجيب المليان ) لمن يكلف باي مسؤلية في مقدمة المهام اخذ اولوية عندهم وهذا فتح اوسع باب للفساد عنوانه : ( أن كل طرف من الاطراف يقود السلطة محتفظ بكم هائل من ملفات الفساد على طرف المشارك معه واحدهم يهدد الاخر بهذه الملفات كلما تقترب الامور الى تقدم احدهم على الاخر ) ...وفي ظل هذا الجو ‘‘ طبيعي ان يكون جيل الشباب يعيش حياة مربكه فكريا و اجتماعيا ... اهم علاماتها انهم اصبحوا طرفين متصارعين : إما الحريه المطلقة .... اما كبت المطلق ‘ و للتوجهين كثير من المدافعين ‘من الذين يتمسكون بالسلطة من أجل انفسهم وليس من اجل حسم وضع الشباب .
بهذه المقدمة اريد ان اوضح للاخ ( جمال مصطفى) وهو علق مرتين على الموضوع ( حول الدين والالحاد ) وارباك وعدم وضوح المطلوب منه واضح و احاول اوضح ذلك بتسلسل مسائل مطروحه في تعليقه :
•يقول الاخ ( ..مقالك يا صديقي يفتقر نقطة محددة يستند عليها ...الخ ) علما ان نقطة محددة في الجزئين واضح وهي : ( ...ان الصراع الذي يعيشه الان الجيل الحالي تدار بين اتجاهين لـ ( غلو مدمر) مهيمن على مسير الاتجاهين : السطحية والتشنج احدها يدعو للالحاد في مجتمع يعاني من مشاكل عميقة اقلها التخلف والجهل و الاخر باسم الدين يريد يزيد الانغلاق بحجة لايستند الى اي مبادىء الدين في رسالتها السمحاء التي تدعو الى المعرفة و المحبة بين البشر ....الخ ) واشرت بوضوح ان هذا الغلو لاوجود له بين الطرفين في المجتمعات الواعية يفهم اهله معنى حرية الاختيار والحرية المسؤولة دون اذية الاخر )
•ويقول الاخ : ( مقالك يحمل الحزب الشيوعي العراقي المسؤولية عن جميع مشاكل العراق المعاصر وهذا الكلام يجافي المنطق والموضوعية ...الخ ) مع اني لم احمل الحزب الشيوعي فقط وطرحت ثلاث نماذج مسببة للوضع المعقد الذي نعيشة ولكن الان اوضح للاخ : نعم بالنسبة للعراق ان هذا الحزب يتحمل مسؤولية مباشره لكل ما حدث في العراق منذ التغيير الذي حصل عام 1958 ولحد الان وهنا نقصد قادة الحزب وليس الفكر الشيوعي واليساروحصل كل انشقاقات الحزب الشيوعي بسبب ذلك واليك حقائق :
1 – ان الحزب دفع بكل امكانياته لدفاع عن حركه عسكرية لم يكن له رؤيا واضحة تجاه معالجة المرحلة بعد اسقاط الحكم الملكي وكان واضحا ان اندفاعهم نابع من التسرع دون دراسة وتصرفوا بعنف تجاه الاطراف السياسية الاخرى
2 – بعد انتكاسته عندما اعادهم قاسم للسجن لم يتصرفوا بشكل يظهر انهم اخذوا الدرس عندما سقط تجربة قاسم و كذلك سقط تغيير 8 شباط و ظهر جنرال عبدالسلام وقلد مصر جمال عبدالناصر واسس ( الاتحاد الاشتراكي ) تحول وبأمر من الحزب كثير من الكوادر الى العمل لدعم ( الاشتراكية الرشيدة ) بدل الاشتراكية الماركسية وكان عملهم هذا يشبه بعملهم عندما قدم داود الصائغ طلب لاجازة الحزب الشيوعي ( مدعوم قاسمياً ) تنازل قادة الحزب الشيوعي عن التاريخ وقدموا طلب اجازة باسم ( حزب الاتحاد الشعب ..!! ) فكان احد مهازل قادة الماركسيين في العراق
وقبل عودة حزب البعث الى الحكم في تموز 1968 انشق الحزب الشيوعي الى ( قيادة مركزية ) و ( اللجنة المركزية ) والاول دعا الى ثورة جيفارية في الاهوار بدون تخطيط وضحى بعشرات من الشباب الابرياء دون اي نتيجة ‘ وعندما اصبح اركان الحكم عند تغيير الذي حصل في تموز 68 شاهد الناس قائد القيادة المركزية على شاشة التلفزيون معلناً انضمامه للحكم وحصل على شهادة الدكتوراه عن حل القضية الكردية من منظور البعث وحصل على وظيفة مرموقة في باريس اما اللجنة المركزية ( الماركسي اللينيني ) توجه الى جبهة بقيادة حزب قومي متعصب كما هم كانوا يصفونه في ادبياتهم .
3 – اما بعد احتلال العراق فحدث بلا حرج عن موقف اعرق حزب ماركسي في المنطقة كما قلنا سابقاً اصبح سكرتير الجنة المركزية عضو في مجلس الحكم يقوده ( بريمر ) ودخل دورتين للبرلمان وانت تقول يا صديقي ان الشيوعين يكفيهم فخرا ان الشاعر منهم والمغني والكاتب ...الخ ولكن يظهر انك لاتعرف ان سكرتير اللجنة المركزية طوال وجوده على كرسي مجلس الحكم والبرلمان لم يستطيع ان يقنع اصدق واشجع شاعر شيوعي وهو مظفر النواب بالعودة الى وطنه معززا مكرما ولكنه يساعد الان الكثير بعد ان ضمن حياته الشخصية يدفع باولاد الخايبة ينزلون الشارع و يطلبون من (ابو عمامة البرلماني ) الذي صرف من مال البرلمان دفاتر خضراء من دولارات لمعالجة ( بواسيرة) ان يترك الحكم للمدنيين ..!!. ا ليست هذه مسرحية مضحكة لليسار والعلمانين ؟
•حضرتك ياصديقي تقول : ( تتناسى ان الغرب تحكمه برجوازية مستنيرة وفية انظمة تؤمن بتداول السلطة والكنيسة ليست اكثر من ديكور ...الخ ‘‘ ) اولا انت تعرف من يحكم العراق وانت تعرف انه ومنذ 2003 وكل اربعة سنوات ايضا وحسب تصمييم الامريكى تجري الانتخابات والشعب يختار ....!!!! اليس هذا مطلوب ؟ اما ان الكنيسة في الغرب ديكور فهذا غير صحيح وانت لابد تعرف ذلك ‘ ابحث بدقه عن المصادر الغربية الموثوقة سترى ان قضية الدين واحدة من أهم القضايا في المجتمع الأمريكي فعلى الرغم من أن الدستور الأمريكي وتعديلاته يؤكدان على العلمانية والفصل بين الدين والدولة ، فإن الدين كان وما زال يمثل عنصراً أساسياً من عناصر خصوصية المجتمع الأمريكي ‘ ولقد كان للمبشرين الغرب وامريكا ولا يزال الكثير من المؤتمرات الإقليمية والعالمية التي يناقشون فيها خطط التبشير، واتخاذ ما يرونه مناسباً لهم، ومن تلك المؤتمرات المؤتمر التبشيري العالمي في أدنبرة قبل سنوات ، وقد حضره مندوبين عن 159 جمعية تبشيرية في العالم، ومن أخطر المؤتمرات مؤتمر كولورادو ايضاً تحت اسم (مؤتمر أمريكا الشمالية لتنصير المسلمين) حضره مائة وخمسون مشتركاً يمثلون أنشط العناصر التنصيرية في العالم، استمر لمدة أسبوعين بشكل مغلق، وانتهى بوضع استراتيجية بقيت سرية لخطورتها ‘ ولكن ومع الاسف ان العلمانيين (الشرق ..!!) دائما يريدون ان يبرؤن ساحة الحكم العلماني الغربي والامريكي من الاهتمام بالدين ‘ ولكن حكومات الغرب عموما و امريكا خصوصا يصرفون الملايين في كل سنة لتشجيع الكنائس لارسال تبشيرين الى الدول الاسلامية لاجبار الناس بالمال واغرائهم ليتحولوا عن دينهم الى الدين المسيحي ‘ فقط في افريقا 111000 بعثة تبشيرية و في افغانستان هناك ارساليات يجمعون الاطفال الايتام وياخذونهم الى كنائس الغرب ويعلمونهم اساسيات الانتماء للدين المسيحي .
•تسأل : ( ...وهات نموذجا اسلاميا واحدا يمكنه ان يكون بدلا عن التطور الحضاري الاوروبي ؟ ) مع ان الحضارة هي ناتج عن مشاركة جميع البشر ولم تكن الحضارة الاوربية ناتج الجهد ( ملحدين او الماركسين او رجال كنائس ...ألخ فقط ) بل حتى هناك ولحد الان في اوروبا ‘ عشرات العلماء المرموقين من المسلمين وهم مع جهدهم العلمي يمارسون شعائرهم الدينية ‘ أن التأريخ مسجل بالارقام مساهمة 1448 من علماء المسلمين ومنذ عام 722 ميلادية في مجالات العلمية قدموا جل الخدمات العلمية في مجالات : ( علم الشريعة ‘ واللغة والادب ‘ والاجتماع ‘ والفلسفة ‘ والهندسة والطب والفلك ‘ و الفيزياء والكيمياء ..ألخ ) .. وأذا تقصد الحكم العصري مدني البناء في هذا العصر فإليك تجربة الاسلامي الواعي والرائع محمد مهاتير الماليزى الذي حول وهو مسلم مؤمن من بلد متخلف الى احد عمالقة الاقتصاد في جنوب شرقي الاسيا وعندك في اوربا بوسنة و هرسك والمسلمين الحضارين في اوربا يخدمون الانسانية بدون عقد ‘‘ أن التخلف تراه ( أنتَ ) في العراق والمنطقة : نعم سببه الاحزاب الدينية المنغلقة والاحزاب المقلده للعلمانية الفارغة ( وليس العلمانية التي بنى اوروبا بدا من اول مسيرة نهضتهم العظيمة) ‘ ان تطرف هؤلاء واهانتهم لقدسية الاسلام ( الدين والرسالة ) يدفع المتطرفين التكفيريين والطائفين الفاسدين ليبقى مجتمعنا يسير بهذه السرعة الى الخلف ‘ انت عندما ترى يساري ( كان مناضلاً ..!!) وفي عهد العهر الامريكي يسمح لنفسه ان يكون مستشار لمسؤول معمم لماذا تتهم الفكر الاسلامي بمشاكل العراق ؟ ممكن تقول لي ماذا قدم اطنان من كتب وبيانات اليسار العراقي منذ 1935 الى عهد الاحتلال من اجل بناء مجتمع لايقهره امريكا الشريره ‘ هولاء وبياناتهم لم يقدموا الا تضحية باولاد الخايبة للاعدام والقادة فازوا بنعيم المسؤولية...! ممكن تقول لي ماذا قدم الاتجاهات القومية الذين حكموا العراق غير تقديم ماكان يسمى بالمعارضة على طبق من الذهب صيدا للقوى الخارجية الطامعة في العراق ؟ نظام الملكي رغم كثير من سلبياته ولكن كل الحقائق تؤكد انه في بدايات الاريعينيات بداءت بالعمل لبناء الامة العراقية ( اي ان يكون الموطنة هوالهدف في اداء الواجب وتحصيل الحقوق ) ولكن جاءت مجموعة عسكرية بالانقلاب فارغه من اي خطة للبناء ‘ عملهم غير منظم فتح كل الجروح القديمة والحديثة كان اوله عندما طالب الكرد بحقوقة و اتهم هذا الشعب التاريخي بانه يتامر لبناء ( اسرائيل جديده ) ‘ كل هذه الحقائق موثوقة وحضرتك تقول ( السبب الرئيسي هو الاسلام كدين خال من الروحانية ) اليس هذا تقييم مبني على ظلم بعينه يا اخي ؟ اسلام ( وانا اقصد الاسلام الحقيقي ) خال من الروح ؟ ومتى حكم الاسلام الحقيقي العراق ؟
•كن على ثقة ان الاسلام الحقيقي سيكون نجمه في الصعود ‘ هذا ليس كلامي ‘ كلام وتقارير واعتراف الذين ينظمون خطط لمحاربة الاسلام الحقيقي بحجة ( داعش ) الذي لايشك الصادقين مع المباديء الانسانية ان الاسلام الحقيقي بريء منهم ‘ تقول احدى التقارير الغربية : ( توقعت دراسة أعدها مركز أبحاث في الولايات المتحدة الأميركية تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، ليقارب عددهم بحلول عام 2050 عدد المسيحيين في العالم وقال مركز بيو للأبحاث المختص بمتابعة نمو الديانات في العالم إنه خلال العقود الأربعة سيزداد عدد المسلمين زيادة أسرع من أي ديانة أخرى وجمع الباحثون لهذه الدراسة أكثر من 2500 إحصاء واستمارة رسمية من سكان أكثر من 175 بلدا يشكلون 95% من سكان العالم.)
•اخي الكريم انا وضحت من اول حلقة لهذا الحديث وقلت : ( بداً اقول لكم انني لست (داعية دينية) ادعو الناس ليؤمنوا بالدين الاسلامي وهو دين لاكثرية شعبنا، انا رجل امارس مهنة الصحافة ) ولكن انا واثق بأن كلام الذي قاله احد كتاب الواعين لحال مجتمعهم صحيح تماماً ‘ وهو : ان من يعتبر نفسه مثقف ( واصل ...كما يقولون ) من غروره لايريد يعترف بأن في مجتمعنا وبحكم البيئة التي لسنا مسؤولين عن كل افرازاتها ان تاثير الدين ثابت تحت جلد كل واحد منا ‘ وبقدر تعلق الامر بالنسبة لي كتاكيد لهذه الحقيقة اروي لك هذه الحكاية حقيقية شهودهوا باقين في الحياة ‘ عام 1974 كنت في جبل اثناء تجدد المعارك في كردستان بعد تراجع السلطة عن تنفيذ اتفاقية 11 اذار‘ في احد الايام كنا واقفين قرب ‘ الملجاء وكنا نتبادل اطراف الاحاديث المتنوعة ‘ انا رويت نكته تعتبر مضمونه بالعرف الاجتماعي الدينى نوع من ( كفر ) كانه حدث موقوت ‘ وانا كملت النكته وبدءالضحك الجماعي سمعنا صوت طائرات فانتوم ‘ بعضهم ركض و دخل الملجاء بقينا انا و اخ انور الجاف و الشاعر الراحل جلال مرزا كريم جلسنا على الارض ولم ندخل الملجاء ‘ بعد انتهاء الغاره ولم يحدث قصف في المكان ‘ خرج المختفين في الملجاء وكان بينهم احد الاساتذة اليسارين لحد العظم ( لااذكر اسمه احتراما ) فور خروجه توجه باتجاهي وقال لي بعصبية غريبة : ( انت ما اخترت تروي نكته تكفيرية الإ الان ؟ الحمد الله ما حصل شيء ياأخي لاوقت ولامكان والظرف يسمح واحد يكفر ...!!! ) معتقدا ان نكتة التي انا رويتها ادى الى هجمة طائرة الفانتوم ....!! فماكان من جميع الحضور الا ان نظروا اليه باستغراب شعر به هو ... وبعد ذلك قال : ( يعني احنا في حالة الحرب ‘ في وقت للجد و وقت للمزاح ) ...اليس حدث كهذا ياكد بان وحدانية الرب والشعور بوجوده مساله راسخه تحت جلودنا بتاثير البيئة التي نعيشها ‘ انا متمسك بمباديء الاسلام الحقيقي وهذا لم يحصل بتاثير ( شخصيات معممة) مع احترامي الكبير والعظيم للصادقين منهم كـ ( الدكتور احمد الكبيسى ) و الامام الراحل العظيم ( محمد حسين فضل الله ) على سبيل المثال وليس حصراً ‘ انا بشكل متواضع اقرأ وافهم معاني ما أقراه ‘ أقرأ القران الكريم واتعمق في الاطلاع على احاديث رسول الله من احاديث تقنعني بانه حديث للرسول العظيم وليس احاديث أجبر عامة الناس انه ( صحيح ) دون سند مقنع ‘ واعرف أنه ليس هناك في الشرع الاسلامي ( رجل الدين ) يفرض نفسه على الناس بفتاوى حسب مزاجه او مزاج الحاكم ‘ وافهم ان رساله الاسلام نزلت لانهاء سلطة كهنة ‘ وان الدين ليس مهنة ومصطلح (رجل الدين ) وإجبارهم على التركيز على احترام وتنفيذ اية ( ...واولي أمرمنكم ) بدعت معاوية استغل قميص عثمان واشعل اول واخطر فتنه في الاسلام ‘ وأقراء وارى ان عظماء علماء الاسلام ماكانوا يمارسون اطلاق الفتاوى ليعيشوا من وراءه ‘ في الاسلام يوجد علماء الدين و الامام ابوحنيفة النعمان و الامام موسى كاظم الغيض عليهم السلام ماتوا في السجن لانهم لم يقبلوا ان يكونوا ( رجال الدين ) حسب طلب الحاكم والان يستغل ( السطويين ) رمزهم واسمهم للتفريق بين المسلمين وحولوهم ظلما رمزا لطائفية .
أخي الكريم : كن علماني ملحد مسيحي يهودي انت حر ولكن وتصر على ان : ( باختصار الاسلام هو المشكله بل هو ماكنه لتفريغ المشاكل ) وتقول هذا كمطلق يزيد مشاكل وتخريب امن الاجتماعي ‘ لاتتصرف تحت اي عنوان من هذه العناوين بشكل يدل على كراهية عناوين اخرى او تحمل طرف منهم دون الاخرين السبب ما يعيشه شعبك من مأساة يعود اساساَ لفقدان الارادات الوطنية والذي من المطلوب ان يجمع الناس على الخير و زرع روح المواطنة كما يفهمها ( الملحد الاوروبى ) الذي وصفتة لك في الحلقة الاولى انه لم يجعل من نفسه اداة للتفرقة وذلك باحترام الاخر وكذلك ان المؤمن لقوة ايمانه لايخاف منه وبذلك ضمنوا الامن الاجتماعي .... والسلام عليكم
673 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع