السيد المهري ودبلوماسية الدفاع عن الطغاة...؟

                                           

                                                     داود البصري

السيد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية الشيعية في الكويت ، و العضو المؤسس للمجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق منذ عام 1981 و القطب الإجتماعي البارز في دولة الكويت و الذي يحرص دائما على إبداء رايه في العديد من القضايا و الملفات الداخلية من خلال فاكسه الشهير ،

صرح لجريدة السياسة عدد ( 13 يناير 2013 ) بتصريحات منوعة بعضها داخلي مختص بأوضاع الكويت الداخلية و بحالة الصراع بين المعارضة و الحكومة وهذا أمر لا أتدخل به و لا يعنيني فأهل مكة أدرى بشعابها ، ولكنني أود التعليق على بعضا من الآراء التي ذكرها السيد المهري و تتعلق بشؤون المنطقة و الإقليم و العالم ، فالجميع يتذكر أنه في بدايات إنطلاق الثورة الشعبية السورية الكبرى و التي أطلق عليها دائما ( الثورة الحسينية الجديدة ) في 15 مارس 2011 اي منذ ما يقارب العامين كان للسيد المهري موقف دراماتيكي مثير حينما زار الرئيس السوري و صرح له بأنه قد رأه في الحلم وهو يمتشق سيف الإمام علي كرم الله وجهه وعليه السلام ( ذو الفقار ) وهو يقاتل به معارضيه!! وقتها أنكر السيد المهري تلك الرواية جملة وتفصيلا ولا يسعنا إلا تصديقه في ظل عدم وجود شواهد الإثبات ، ولكن ماصرح به للسياسة من رفض سماحته المطلق لإزالة حكم و شخص الرئيس السوري المجرم بن المجرم بشار أسد لربما يلقي مصداقية على ما قيل وقتذاك ؟ و إلا كيف يرضى سماحة السيد أن يستمر رئيس مجرم في الحكم بعد أن قتلت عصاباته من كبار الغلاة و ( السرسرية ) و شاربي الخمور و مدمني المخدرات و الذين يجهرون بالكفر البواح و الصريح كما نعلم ويعلم سماحته بكل تأكيد أكثر من 60000 ( ستون ألف قتيل ) ، و أرتكب نظامه المجرم من جرائم الحرب ضد المدنيين ما يجعل ملفه متحركا بكل تأكيد نحو محكمة جرائم الحرب الدولية رغم أنني على ثقة من أن الشعب السوري الحر سينزل القصاص العادل بطغاته و مجرميه ، وهو قصاص لن يختلف ابدا عن ما حصل مع معتوه ليبيا أو صدام العراق ، فكيف يتسنى للمهري بعد ذلك أن يدافع عن وجود رئيس نظام أجمع العرب و العالم أجمعين على ضرورة إزاحته بإستثناء النظام الإيراني و ( الكفار ) في موسكو وبكين وهافانا وكاراكاس!!! فقل لي ياسيد المهري أي دولة عربية او إسلامية تقف اليوم مع بشار المجرم غير الذين ذكرناهم ؟ ثم كيف يطلب من الجيش السوري الحر حماية السيدة زينب و السيدة رقيه عليهما السلام ؟ فهل يعتقد أن أسود جيش سوريا الحرة يهدمون المساجد كما يفعل بشار الجريمة و العار و كما فعل أبوه وعمه في حماة الشهيدة عام 1982 !... فهل يملك المهري حقا حجة شرعية للدفاع عن نظام بعثي مجرم قاتل سبق للمهري أن شارك في تأسيس المجلس الأعلى ليحارب البعث العراقي فكيف يدافع عن البعث السوري ؟ أليس البعث كالكفر ملة واحدة ؟ أم ان في المسألة غوامض لا نعرف شفرتها رغم اننا خبراء في الفكر و السياسة البعثية ولا نحتاج أبدا لمن يدلنا على معالم الطريق...

أما أعجب من دفاعه عن بشار المجرم ، فهو دفاعه المستميت عن سلامة النوايا الإيرانية تجاه دول الخليج العربي و تجاه السعودية و البحرين وحتى الكويت التي لها تفكير خاص في الستراتيجية الإيرانية كما يعرف أهل القرار الكويتي ؟ فهل نسي السيد المهري حكاية الخلية السرية التجسسية الإيرانية في الكويت و التي أدانها القضاء الكويتي النزيه و الصارم بعدالته ؟ وهل تناسى السيد دور إيران ( الخميني ) في السنوات التي سبقت الغزو العراقي للكويت عام 1990 حملات التخريب الإيرانية الكبرى و حملات الإنفجارات الشهيرة و المحاولة الشهيرة لإغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1985 ثم حملات خطف الطائرات الكويتية  ( كاظمة ) ثم ( الجابرية ) التي نفذها المقبور عماد جواد مغنية ؟ وهل غابت عن ذاكرة السيد المهري دور المخابرات الإيرانية في تفجيرات مكة المكرمة عام 1989 وتغريرها بمواطنين كويتيين شاركوا في تلك الأحداث ونفذت أحكام الإعدام ببعضهم وقد ذكرنا الملف في مقالات سابقة ، ذاكرتنا ليست مستهلكة ولا منتهكة يا سماحة السيد و سنحرص دائما على تذكيركم و إنعاش ذاكرتكم بجرائم النظام الإيراني الموثقة و المؤكدة ، اما الفتنة في مملكة البحرين فالنظام الإيراني وعصاباته وعملاء الولي الفقيه هم من يقف خلفها يشاطرهم في ذلك فرقة حسب الله المعروفة في العراق ولبنان ؟... ثم تساؤل أخير و أرجو أن لا ينزعج منه السيد المهري وهو كيف يتسنى له إيراد مقارنة بين الأوضاع في سوريا و... الكويت!! حينما قال بأن الأوضاع في الكويت لن تصل لوضع سوريا أو البحرين ؟ فهل هذه مقارنة سليمة ؟... في الفم ماء كثير وكثير جدا ، وحجم الأسئلة الباقية أكبر مما هو متصور ولكنني أكتفي بهذا القدر لأنني متأكد بأن سماحة السيد لن يرد أبدا ولن يفند التساؤلات و لكنني أطلب منه التوسط لدى النظام الإيراني لهدم ضريح المجوسي اللعين أبو لؤلؤة فيروز (المعروف فارسيا بالرفيق بابا شجاع الدين ) و الكائن في مدينة كاشان جنوب قم.. ليكتمل الفرح و السرور.. ودمتم للنضال...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1350 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع