د.طلعت الخضيري
مسرح ألحياه غاندي أب الهند ألروحي
ألحلقه ألرابعه
ألمشهد ألأول
مسيره ألملح
خلال ألسنوات ألقليله ما بعد، 1920 يكرس غاندي نشاطه في حل المشاكل ما بين ألحزبين سواراج والحزب ألكونغرس ،وينشط مطالبه بإنصاف طبقه المنبوذين،ومحاربه ألإدمان على المشروبات الكحوليه والفقر والجهل, ويظهرمره أخرى على مسرح الكفاح سنه 1928، فكانت ألحكومه ألبريطاينه قد شكلت لجنه لتعديل الدستور ،لم تظم في أعضائها أي عضوهندي ، وكانت ألنتيجه هو معارضتها من قبل جميع الأحزاب ألهنديه ، وفي مؤتمر ألكونغرس ألهندي سنه 1928،ألذي عقد في مدينه كالكوتا ، يطالب غاندي ألحكومه ألبريطانيه يتعديل قانون الحمايه البريطانيه للهند، وبخلاف ذالك سيطالب بالإستقلال ألتام لبلاده ،خلال سنه أو سنتين ، وبخلاف مطالب ألسياسي جواهر لال نهرو وسوباش جاندرا ،ألذان يطالبان بالإستقلال ألأني للبلاد. وعندما لم تظهر أي بادره إيجابيه من قبل ألحكوممه لتلك المطالب ، يتم رفع ألعلم ألهندي لإول مره في لاهور في 31 ديسمبر لسنه 1929 ، ويعتبر ذالك اليوم من قبل ألجميع أنه يوم إستقلال ألهند.
في سنه 1930 ، يقرر غاندي مقاومه قانون يفرض ظريبه على ماده ألملح ، ويقرر غاندي بتنفيذ مسيره يتقدمها هو بملابسه ألبيضاء وبيده عصاه ، تبدأ في مدينه أحمد آباد في شمال الهند ، ،وتنتهي في مدينه داندي على ساحل البحر ، وبمسافه 400 كيلوميتر. ويتبع آلاف الناس غاندي في مسيرته ،ويزداد عددهم تدريجيا عند مروره في ألقرى والمدن ، وهدفها أنهم سيستحصلون على الملح بصوره مباشره ، من البحر وبدون دفع أي ظريبه للسلطه الحاكمه , وكانت النتيجه أن تسجن ألسلطات ستين ألف من من سار وراء غاندي .
ألمشهد ألثاني
في مارس 1931 تقرر ألحكومه ألبريطانيه برئاسه برئاسه أللورد أدوارد إيدون ألتفاوض مع غاندي ويتم توقيع ذلك الإتفاق ألتي تتعهد به ألحكومه ألبريطانيه بإطلاق سراح جميع ألسجناء ألسياسيون مقابل أن تتوقف حمله ألمقاومه ألسلبيه من قبل ألهنود ، ويدعى غاندي لحضور جلسه ألمائده ألمستديره في لندن وبصفته ألممثل ألوحيد لحزب ألكونغرس ،ويقضي غاندي ثلاثه أشهر في لندن ، وتكون نتيجه ألمؤتمر مخيبه لرغبه هاندي حيث تركز ألوثيقه على حقوق ألأمراء وألأقليه في ألهند.
ألمشهد ألثالث
يتولى رئاسه ألحكومه ألبريطانيه أللورد ولنكدن ، وتكون ألسياسيه ألجديده قمع حركات الإستقلال في الهند،ويتم حجز غاندي ومحاوله عزله عن مناصريه وتدمير شعبيته.
وتظطر ألحكومه ألبريطانيه في نفس السنه أن تتنازل عن قرارها السابق وتعطي طبقه المبوذين بعض حقوقهم ،ويجد غاندي أنها غير كافيه ، فيصوم ويمتنع عن تاول ألطعام لمده سته أيام.، يليها صيام آخرلمده ثلاثه أسابيع يطالب بها ألحقوق ألكامله لطبقه ألمنبوذين.
في سنه 1934 تحدث ثلاث محاولات لاغتيال غاندي وفي نفس ألسنه يستقيل من حزب الكونغرس بسبب تعدد إختلافات وجهات ألنظر ألسياسيه ثم يعود إليه سنه 1936 وبمشاركه ألزعيم نهرو ويقرر ألحزب أن يكون مستقبل ألهند نضام إشتراكي .
ألمشهد ألرابع
ألحرب ألعالميه ألثانيه1939
عندما تندلع ألحرب ألعالميه ألثانيه يكون رأي غاتدي هو أنه يسند ،عاطفيا فقط ، وليس عمليا ،ما تقوم به بريطانيا في الحرب ،ولكن أعضاء ألكونغرس ألهندي يقدمون إستقاله جماعيه إحتجاجا على إشراك ألهند في الحرب ، ويعلن بعد ذالك غاندي أنه يرفض إشراك بلاده في حرب هدفها ألحريه والديمقراطيه بينما أن بلاده لا تتمتع بتلك ألصفات.
وعندما تستمر الحرب ، يزيد غاندي طلباته ويدعو بالإستقلال ألتام لبلاده ، وأن يغادر ألبريطانيون وطنه ، و سمي ذالك الطلب باللغه ألإنكليزيه quit india
وينقسم ألحزب على نفسه ، فمن هو مؤيد له ، ومن هو منتقد له بحجه أنه ينتقد بريطانيا ويطالبها في وقت ألحرب والشده.
ويؤكد غاندي أن الهند لن تشترك في القتال بجنب بريطانيا إذا لم تنل بلاده ألإستقلال ألتام قبل ذالك. وفي صيف سنه1942 يدعو إلى ألإضراب العام لنيل ألإستقلال ألفوري وبدون أي مظهرمن مظاهر ألعنف.
في شهر آب سنه 1942يتم إعتقال غاندي وجميع أعضاء رئاسه ألحزب. وتندلع ألإضطرابات ألعنيفه ، وتهاجم ألجموع ألهائجه ألمئات من ألأبنيه الحكوميه ، وتقطع طرق ألمواصلات ،وتقتل بعض ألموضفين ألحكوميين ، ويكون رد فعل ألحكومه ، قتل أو جرح ألفين من ألمتضاهرين واعتقال سته وستون ألف منهم.
يسجن غاندي لمده سنتين في قصر ألأغا خان في بونا ، ويصاب خلالها بألم بالغ ، بموت أولا مساعده مهادف ديزي في السجن أثر نوبه قلبيه ، وموت زوجته أثر التهاب رئوي.
ويطلق سراحه في 6 مايس 1944 بسبب تدهور حالته الصحيه ووجوب إجراء عمليه جراحيه له.، ولم يكن يسر ألبريطانيون أن يموت غاندي في السجن وما سيتبع ذالك من رد عنيف من الشعب .، وبالرغم أن ألقمع قد نجح في تهدئه البلاد فقد نجح أخيرا الزعيم ، بانتهاء ألحرب ألعالميه الثانيه ، في نيل هدفه وصرحت ألحكومه البريطانيه أن ألهند ستنال إستقلالها, ويطلب غاندي من قياده حزب ألكونغريس إنهاء الكفاح، وتستجيب ألسلطات بإطلاق سراح مائه ألف شخص تم حجزهم من قبل.
ألمشهد ألخامس
في 24 مارس سنه 1947، عين أللورد مونتباتن نائبا للملك في ألهند , وكان عليه تنظيم إعلان إستقلال ألهند., وكان غاندي قد نصح ألكونغرس سنه 1946 برفض عرض الحكومه ألبريطانيه لسنه 1946 لمشروع ألإستقلال ألذي خشى أن يكون هدفه تجمع ألمقاطعات ألإسلاميه، واحتمال ولاده دوله إسلاميه، ويعني ذالك تقسيم ألهند ألتي أرادها موحده ، بجميع قومياتها وطوائفها، ولكن ألكونغرس رفض مطلبه تحت تأثير نهرو وباتيل.
ألمشهد ألسادس
تندلع ألحرب ألأهليه بالبلاد مابين 1946 و 1947 ويقتل خمسه آلاف فرد نتيجه ذالك ، وتهجر ألملايين لتتجمع في أماكن طائفتها ودينها ، ويبقى غاندي مصرا على وحده البلاد وعدم تقسيمها، ويرسل ألكونغرس ،ألذي كان قد وافق على تفسيم ألهند إلى دولتين هندوسيه ومسلمه ، ألسردار باتل ، ليتوسل ان يقبل غاندي تقسيم ألبلاد لإيقاف سفك ألدماء والخراب ، ويرضخ غاندي،ويستجيب إلى طلب الكونغرس في سبيل إنقاذ بلاده من تلك الحال.
وفي إحتفال ألإستقلال في 15 آب 1947 لا يشارك غاندي في ألإحتفالات وإنما يقبع في بيته في كالكوتا ، حزينا على تقسيم بلاده ، ويحاول إيقاف العنف ألمستمر. ،ويتبع ذالك محاولته توافق ألهندوس والمسلمين بعد ألتقسيم ويحاول أن يتفاهم زعماء األطرفان لتحقيق ذالك ألهدف ، ومحاوله ألتهدئه في أقليم ألبنجاب. في شمال الهند ، ومع كل جهوده حدثت ألحرب بين ألهند وباكستان في سنه 1947.
في12-1-1948 يلقي غاندي خطابا ، يتهم الحكومه بالفساد وسوء ألوضع مما أدى أن يتمنى بعض الناس ، ألرجوع إلى ألحكم ألبريطاني السابق ، ويعلن في13-1-1948 وللمره ألأخيره ألصيام وامتناعه عن تناول الغذاء ،وهو في سن 78سنه ويهدد أنه سيموت إذا لم تتحقق مطالبه وهي ، ألتعايش بين ألهند وباكستان ، وأن تتعهد ألدولتان باحترام ألأقليات بها ، وأديانها ، وأن تسلم الهند إلى باكستان مبلغ 550 مليون روبيه حسب إتفاق سابق بينهما ، وعندما استمر صيامه وأوشك على الموت ،إستجابت ألدولتان لمطالبه، ودفعت ألهند ألمبلغ ألمطلوب وانتهى صيام الزعيم.
ألمشهد ألسابع
في 30-1-1948 في نيودلهي ،وبقرب مسكنه، يتوجه أب الهند مغادرا بيته إلى ألمعبد ألقريب منه،محاطا ببعض أفراد عائلته ومريديه ،وتجمع بعض الناس حول ألممشى ليحيوا كالعاده ذالك الرجل ألنحيل وبلباسه الوطني من ألقماش ألأبيض ألذي كان دوما يقوم هو بحياكته لنفسه ويتكأ بعصا ، ويبرز من بين الجموع شاب ، إسمه ناهورام غوداس ، وكأنه يريد أن يحي ألرجل ألعجوز ، وإذا به يبرز مسدسا يطلق منه عده طلقات تؤدي إلى مقتل زعيم ألأمه ، وكان للقاتل إرتباط مع جماعه متطرفه إسمها هندو موهاسبا ، أتهمت غاندي بتقسيم ألهند ، وانتهت تلك ألأسطوره الخالده وباني مجد شعبه وهو في ألثامنه والسبعون من عمره.
1035 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع