هيام الكناني
الرحلة الانسانية مابين الواقع والنص المثال الابرز الذي نحاول ان نستخدمه في محور كلامنا, النظــرة الموضوعية والبعد الواقعــي عن النـص وما يتخـلله من احداث وامور وكيفية التفسير الموضـوعي والتحليل لمايدور حولنا كثير مانجد من النصوص القرآنية والاحاديث الشريفة والروايات وكثير مانجد من كلمات للعلماء واقوال واراء عبر الزمن ,نتاج من الزخم التراثي وأن بدأ التحليل فانك ترى من البداية للنهاية مع هذه النصوص واذا اردت ان ترسم لهذا المشهد رسماً فإنك سترسم سهماً دائرياً من والى النص
الصرخي الحسني ونظرته العلمية وتحليله الاستقرائي تراه ينظر بعين مختلفة تماما عن غيره تجد نظرته للواقع قبل النص ,وكأني به يقول لما اذهب للنص والواقع امامي ؟! فلننظر إلى واقع الحياة الإنسانية، وإلى هموم الإنسان المسلم المعاصر ومشكلاته وأزماته وعناصر تخلّفه وسبب تردّي حاله، ثم آخذ الأسئلة من هذا الوضع القائم، فأنا في البداية واقعيٌّ، أي أنطلق من الواقع وأبدأ به، وآخذ الأسئلة والهموم منه، ثم أذهب إلى النص، وأجثو على ركبتي أمام الكتاب والسنّة لأقول لهما: ما الذي يمكنني أن أستفيده منكما في حلّ المشكلات الواقعية؟ أنا أبدأ من الواقع إلى النص، ثم بعد أن أحصل على الجواب من النصّ، أبدأ رحلة العودة من النص إلى الواقع، فأحمل ما أخذته من هذا النص المقدّس، وأذهب إلى الواقع لإصلاحه وفق هذه القيم الدينية التي أعطاني إياها النص. إذن، حركتي من الواقع إلى النص، ثم من النص إلى الواقع، وليست حركتي من النص إلى النص، وكأن الواقع لا قيمة له عندي، بهذه النظرة الموضوعية والبعد الواقعي تميز عن غيره في كشف وتحليل ماحوله ,مشروعه في التفسير الموضوعي عبر النظر لمشكلات الواقع المعاصر بكل تفاصيلة كانت الميزة التي تفرد بها طرح المشكلات وحملها وتوجيه السؤال للنص لاخذ الجواب منه والعودة الى الواقع لأصلاحه .ومع رحلة الواقع استطاع المرجع الصرخي في ايجاد نقلة نوعية في تشخيص الاحداث عبر الغور في مشكلات الواقع لايجاد الحلول اللازمة عبر النظريات وتطبيقها في الواقع المعاصر
فمثلا من خلال محاضراته في العقائد والتاريخ كان فيه نظرة موضوعية حول محاكاة الرواية مع الواقع اذن ان دراسة التّاريخ تعتمد منهج الاطمئنان من خلال تجميع القرائن المتعدّدة ,والقصاصات المتنوّعة حتّى تكتمل الصّورة ويخرج الباحث بقناعةٍ تاريخيّة.
وهذا ماتميز به سماجة السيد الصرخي الحسني في منهجه ومحاضراته لدراسة التاريخ والعقائد فهو دائماً ما يُبين في كل قضية يتناولها الأساس المنهجي الذي يعتمد عليه، وهذا ما يظهر جلياً في دروسه ومحاضراته وبرامجه، حيث نجده يُولي هذه المسألة أهمية كبرى، ومن يُدقق في كلماته يجد هذه السمة واضحة جداً.
فالباحث لا يعتمد على النّقل التّاريخيّ كشيءٍ مسلَّمٍ ومحسوم، كما أنّه لا يُسقطه عن الاعتبار لمجرّد عدم ذكر السّند، حيث إنّ غالب الكُتب التّاريخيّة لم توجّه عنايتها لذكر السّند، ومن ثمّ إذا كان المصدر مُوغلاً في القِدَم، كان نقطة قوّة ومزيّة له على المصادر الأخرى. كما أنّه لا بدّ أن يكون المصدر التّاريخيّ من
المصادر المعتدّ بها، بمعنى أنّه لم يثبت تدليسه وتزويره للحقائق بشكلٍ
عامّ.وشيء اخر لابد من ان يكون موافق للقران والسنة فان خرج عن قبوله
للقران والسنة يدرس لكن لايمكن الاخذ به
وعليه يمكننا القول ما هي المقاييس الّتي يخضع لها رواة الحَديث في تناولهم الرواية, وماهي القرائن التي يتبعها الباحث في دراسة الروايات ,وهل تخضع لمعايير ؟
و هنا يجيب سماحة السيد الصرخي الحسني في محاضرته تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي من خلال البث المباشر عبر النت وبتاريخ 3 نيسان 2015 الموافق 13 جمادي الآخر 1436. (علينا أن نتعلم كيف نحاكي الرواية، كيف نأتي بالرواية ونطبق الرواية على الواقع ومن الرواية نعرف حال الرواة، حال المجلس، حال الحضور، نعرف من الرواية التوجه العام، نعرف من الرواية سيرة المتشرعة، نعرف من الرواية موقف الخلفاء الراشدين، موقف الخلفاء المتصدين قهرا وبالقوة ما بعد الخلافة الراشدة، نعرف مواقف العلماء في تلك الفترة، نعرف بعض الظروف وبعض الحيثيات التي حصلت وحدثت وذكرت فيها الرواية أو نقلت فيها الرواية ")
والظروف المكانية والزمانية التي يخضع لها رواة الحديث ومدى توافقهم ومخالفتهم للسلطان والرأي الذي يسود في حينه في دراسة مضمون النّقل.
وعليه :لابد من ان لانتعامل بالجمود مع الكلمات والمعاني التي تطرح في متون الروايات ,بل علينا ان نعرف الملازمات المكانية والزمانية لتلك المعاني ,ودراسة مدى توافقها مع السلطان والرأي السائد في حينه)
ولابد أن تُستبعَد نهائيّاً لغة الذّوق والاستبعاد والاستحسان
1035 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع