حذام الحدّاد
لاتسَلْ عن ديني
سألني عن ديانتي
فأجبتُه عراقيّة
ربُّك هو ربّي
وكلُّ الأديانِ ديني
أنا مَن تطهَّرَتْ بماءِ دجلة
وتضرَّعتْ إلى ربِّ السماء
وطلبتُ المُرادَ من الحُسين
ومن السيِّدةِ العذراء
ياسيِّدي
كنّا في ذلك الزمان
لانسألُ عن الأديان
كنّا صُحبةً وإخوان
وأحبَّةً وجيران
قبل أن ينخرَ
السوسُ أصولنا
وتضيعُ منّا عقولنا
أرأيت كيفَ ذبحوا الخَلق
باسمِ اللهِ واسمِ الدين
بثيابِ العفّة جاؤونا
وهم من نسلِ الشياطين
فما أشقانا وقد سِرنا
نحو الخيبةِ والخذلان
ودموعنا تنزِفُ مدراراً
من آذارَ إلى نيسان
غادَرَ العدلُ الميزان
أغْضبْنا ربَّ الأكوان
عاقَبَنا ربَّ الأكوان
صار الخصامُ سلونا
وبتنا نسجدُ للطاغوت
ننهشُ لحمَ بعضنا
وينحرُ فينا إله الموت
كلُّ الأديانِ سيِّدي
نادتْ بالحبِّ والسلام
مافينا كفّار
وما فينا عبَدةُ أصنام
يمينك هو يميني
فإن كنتَ أخي في الوطن
لاتسلْ عن ديني
لأني.. عراقيَّة
الگاردينيا:اهلا و سهلا بالشاعرة المتميزة حذام الحداد بعد مدة من الأنقطاع من حدائقنا
883 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع