هيام الكناني
مدينة تنوء بأعباء أثقلت كاهلها بالمفخخات وعصابات النهب والسلب والسطو والخطف والتزوير والأحتيال ,وسائر مافي القواميس الشيطانية من قضايا يشيب لهولها الاطفال مدينة خالفت سنن الضعف فدفعت الضعف بمكيال الضعفين من دمها و أولادها و حتى الحجر انتفض يحيطها بسوار الحماية من كل بني شيطان ..لكن أين انتم يا عرب فيكم جنسيتي و عروبتي..فأنا الفلوجة صوتي رفض فيكم كل صمت و سكوت جبان.
بدفء الحسرة طرقَت أبواب السلام في دياركم لأنكم عرب و آهل الدين..هل آن أن أبكي أياما خلت كنتم تفتخرون باسم العروبة ..ناولت الدفء بجراحي من الفلوجة و أعلنت جوعها ..الفلوجة مازالت صابرة لكن أخذت عنها القلم و الرشاش و دفء الغضب..إلى متى يا عرب سكوتكم ..نسيتم أني بنت العرب.. لكن لما كل هذا الصمت يا عرب..أولادي دافعوا عني بالروح و الدم حتى يكفوا عني عتاب الأيام..أيام الغدر..ربما سأترحم على سنوات البطولة لما كان تاجي على رأس العراق ..فانا من حاربت الغزاة و اليوم صرت أنا الفلوجة في الحصار..لا طعام و لا دواء ولا أحباب يمسحوا دمعي و يحقنوا دمي..سجينة أنا بين أيادي الغدر و انتم يا عرب تتفرجون علي في صمت..التاريخ يلعن كل جبن و كل خوف.. التاريخ يكتب عني آهاتي و يدون صمودي لآخر حرف من اسمي بحلقة يأس و ألم. ..حفر العدو أغوار تحت بيتي و سمعتم بمشروعهم الهدام ..أما آن الاوان لرد جوابي
أما آن الاوان أن يسدل الستار على اوضاعها الداكنة الحالية وتختفي معالم الاضطراب وعملية القرصنة والآرهاب ,,أما آن ليسمعوا نجدة مدينة بأهلها تبكي الحصار وجيرانها بعين الخصام ينظرون!! أما آن لتسمعوا صوت رجل رشيد يبكي أهلها ويشد العزم فيهم منذ ان طالت ارضها يد الغدر ,الصرخي الحسني ببيانه يثني المدينة بصبرها وعزة نفسها وشموخ موقفها حيث يقول(بيــــان رقم – 13 –(( فلوجة الخير والمقاومة ))
إنا لله وإنا إليه راجعون … ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نُعزي سيدنا وقائدنا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولانا ومنقذنا قائم آل محمد وبقية الله تعالى في أرضه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمصاب أهلنا وإخواننا وأحبائنا في فلوجة الخير والمقاومة والجهاد والصبر والإباء .
ان العين لتدمع والقلب يقطر دماً على الدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والنساء والأطفال والشيوخ التي رُوعت وشُردت والأرض التي زُلزلت والماء والهواء والسماء التي لُوثت بسبب الاعتداء البربري الغاشم الظالم الغادر اللئيم الوضيع القبيح الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الملحد الكافر بحق شعبنا العزيز في الفلوجة , فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها .
والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع الدعاء والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين .)
الخائن سيضعف جيشه و يخرس رصاصه ..لن تموت الفلوجة من القهر..لن تمحى الفلوجة من خريطة الشموخ رسمت طريقها بالصبر وهي الان في مد وجزر ستنتصر باهلها ..والله المستعان
848 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع