طارق عيسى طه
كل الدلائل والمؤشرات تدل على التعاون الوثيق بين العصابات الارهابية والحكومة التركية فالداعشي ياخذ سمة الدخول من تركيا وهذا ثابت في جوازات سفر قتلاهم والجريح الداعشي يعالج في تركيا واسرائيل والدواعش متواجدون وبشكل علني في تركيا ,
واذا اردنا التحقيق في امر دخول الجيش التركي الى ناحية بعشيقة فهو مؤامرة كبيرة استغلت فيها تركيا مواقع الضعف الاداري المزمن في العراق بحجة وجود الاتفاقية منذ ايام النظام الصدامي ,الاتفاقيات يمكن الغائها وتعديلها وليست عملية زواج كاثوليكي , ان لتركيا اطماع قديمة للحصول على الموصل الحدباء وبأي ثمن كان , فقد اوعزت الى المواطنين الاتراك بمغادرة العراق لتوقعاتها بردود الفعل الشعبية التي سوف تستهدف جميع المصالح التركية في العراق ان عاجلا او أجلا , بالرغم من الانذارات الحكومية والتي انتهت مدتها لم ينسحب الجيش التركي , اليوم اتخذ مجلس النواب العراقي قرارا بالاجماع بوجوب انسحاب الجيش التركي حالا وتفويض الحكومة العراقية باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لهذا الغرض , وحتى مجلس النواب الكوردستاني استنكر دخول الكتيبة التركية الى ناحية بعشيقة وطالب بانسحابها , المفروض من الحكومة العراقية ان لا تكتفي بالتهديدات والانذارات بل تدخل في تطبيق العقوبات الاقتصادية اذ ان العراق يعتبر من اهم الاسواق لتصريف الانتاج التركي , مع العلم بان روسيا بدات بالعقوبات الاقتصادية وهذا التزامن مناسب جدا لوضع تركيا في الزاوية والطلب من الدول العربية ان تخطو بنفس الاتجاه مع العلم بان الزعيم المصري السيد السيسي قد بعث برسالة شفوية الى السيد العبادي يعلمه فيها بوقوفه الى جانب العراق , الكل يهلهل بالعلاقات الطيبة مع تركيا وهذا مبالغ فيه وزراعتنا تكاد تموت من العطش بسبب بناء السدود الجبارة في ايران وتركيا ومحافظاتنا وسياسيينا منهمكون بخلافاتهم الطائفية وسرقاتهم التي ضربت ارقاما قياسية وانتهى زمن الملايين وتعداها الى المليارات من الدولارات ونحن في حالة حرب وتقشف براس الفقراء والايتام والارامل لا يابهون ابدا للناس التي تعيش في المزابل وبيوت التنك والطين والصرائف ومدارس الطين وألأيلة منها للسقوط, وحتى الكثيرون من قوات الحشد الشعبي بدون رواتب ومرضاهم يتضورون من الامهم بدون علاج ونريد القضاء على الدواعش والولايات المتحدة الامريكية تريد انزال قوات خاصة بالرغم من انوفنا وقد انزلت اليوم مائتا عنصر في الحبانية وتصريحات العبادي الرافضة لأية قوة عسكرية برية , هذا ما جاء في العلن اما يحاك في الخفاء ربما كان اعظم والعلم عند الله .لقد فقد الشعب العراقي ثقته بالتغيير الذي كان ينتظره ويجب ان يكون يوم الجمعة القادم غدا يوما ضد الفساد الاداري والمالي والمحاصصة ودخول الايرانيون والافغان من حدود زرباطية ويطالب بسحبهم حالا وسحب الكتيبة التركية حالا ويبقى العراق جمهورية ذات سيادة لا يسمح بالتدخل الاجنبي الاقليمي كان او الدولي .
1091 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع