هل نحن خير أمة أخرجت للناس؟

                                                            

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
اكتشفت أن موقعكم الحداثي يستحق الاهتمام والتقدير لأن رواده يتتبعون ما يفيد لطاقة العقل وحتى للقلب المستبصر هو بحاجة ماسة إلى الحنان والهيام الروحاني الذي يرفرف بأجنحته على الأرواح المؤتلفة المتناظرة ويتنافر مع الأرواح المختلفة المتنكرة،/ سنّة الله في خلقه/...عنوان المقال يبدو في الوهلة الأولى غريبا لكن مضمونه زاهي التساؤلات ما عليكم إلا أن تساهموا في تفيك آيته المثلى التي تتمثل في السؤال المعرفي والتساؤل المسكوت عنه في مجتمعاتنا البهيمية الصماء.

عالمنا نحن معشر "الأنعام" في البلدان المتخلفة/الجنوب/ مغرور غرور الغُرور وبشكل عجائبي""الغرور" مرقوم في ناصيتنا ومنحوت في حركاتنا وسلوكياتنا.....نحن معشر "الأنعام" المغررين بالثقافة الشعبوية والكتب الصفراء التي عطلت ميكانيزمات عقولنا حتى أصبحنا في أسفل السافلين نعيش ماضيا ونستند على كل قوانيننا وحججنا بعبر ومستند الأولين رغم أنهم رجال ونحن رجال..كما قال زمانا الحكيم أبو حنيفة النعمان..ثم جاء بعده حكماء فمنهم من مات موتة مظلومة ومنهم من هجر ومنهم من أصابه الصرع ومنهم استكن واستحيى لأن ثقافته طوباوية مسكونة بالجنون يعيش تناقضا وصراعا جدليا ما بين مطرقة العرفان وسندان الروحانيات لهذا حلل "الحياء" فوجده من صنيعة العقل وليس له صلة بالأخلاقيات ..فكر بحياء مستحيي من غرور المغرورين /الحكيم/..وقال:عندما يسافر أحدنا وراء البحار يدافع بشكل انفعالي وصياحا يدوي طبلة الأذن لمحاوره ثم يتشبث على أننا أحسن وأخير أمة أخرجت للناس ناسيا متناسيا المسكوت عنه من فضائحنا ابتداء حزام العفة وهتك عرض المحارم ولا تسأل على الحنث العظيم في كل تصرف أناني عجيب..عموما لنستبصر جيدا في تصرفاتنا وأخلاقنا وسلوكياتنا وتفكيرنا "الشوفيني" الذي لا يقبل الإنسان الآخر ...لماذا؟ ما السبب ؟ هل هو التخلف الفكري فقط، ...؟أم الثقافة والتربية التي ورثناها عن ماضينا المريض ؟ هل النخبة المثقفة المغرورة التي تستحم بماء من غسلين وتأكل من شجرة يقطين ظاعنة على أنها تقضي على رؤوس الشياطين ؟؟ هنا انتحب الحكيم حتى جفت عيونه من الدموع واحمرت جفونه فلبس نظارات زرقاء فأصبحت له عيونا مرتبطة بعيون القلب والعقل معا!!! ؟كتب الحكيم في مذكرته من جديد تاريخا إنسانيا نظيفا مستندا على الحفريات في مجال علوم اللغة وعلم التاريخ ثم حيّد من التاريخ "الماضويِّ المريض"كل عناصر النفاق و التبجيل المبجل للدكتاتوريين وأنصف شهداء الكلمة الحق المبين وأخيرا عرى الأفكار المحنطة التي حكمت الشعوب بالحديد والنار واستعبدتهم ثم أفرغتهم من شحنة إنسانيتهم بالخصية/خصي العبيد/ حتى يرغمونهم غلمان..وحزام العفة هو:( قفل للعضو التناسلي للمرأة) ثم ختان النساء بدون رحمة فحرمتهم من اللذة الكبرى التي أكرمها الواحد الأحد الرحيم الرحمن لبني البشر,ثم حيّد أساطير الجهلاء وأثبت بالعلم على أنها خدمة لسلطان الحكم –الشوفيني الديكتاتوري- المريض بنرجسية "الأنا"وحب الكرسي والغلمان والمال..!!!!!! فكر الحكيم وهو يكتب ولازال يكتب وان توفي سيترك وصية للأجيال "الاستشرافية" لإتمام مشروعه العقلاني..وقريبا سيعلن الحكيم للإنسانية جمعاء عن دواء شافي للعقل عل وعسى ينتفض الإنس والجان كالبركان لأن ساعة الإنسان الكوني قد اقتربت ودقت ساعته... لكن تساءل الحكيم من جديد: متى؟ وكيف؟ولماذا؟ وأين؟...لا زال الحكيم العاقل يسأل أهل العلم من نساء متنورات ورجال أحرار"كحنضلة" الباحث عن عشبة الذكاء.. ,وتنوير العقل العظيم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع