بين قضاة الأمس وقضاة اليوم

                                                   

                              طلال معروف نجم

حمل بريدي رواية غاية في العجب ، عن قضاء ما قبل عام 2003 ، قاضي يتحدى صدام حسين ، وعن قاضي هو مدحت المحمود أنحنى ويواصل الأنحناءات الى حرامية مابعد 2003 .

تقول الرواية الموثقة ..
رجل يطلق النار على ولده ويرديه قتيلا لانه هارب من الخدمة العسكرية. وبنفس الأسبوع قام قاضي محكمة جزاء الكوت المرحوم اياد عبد اللطيف الربيعي بأيداع نفس الشخص في السجن وحكم عليه بالأعدام.
هذا القاضي لم يكن بعثيأ ولم يكن لدية حزب او كتلة تحميه!
سمع صدام بالأمر فأرسل طالبا القاضي للمثول امامه فذهب الرجل وعندما استقبلة صدام اول شيء قاله له: اولا انا احي فيك شجاعتك التي مكنتك من كسر كلامي ولكنني واثق ان لديك ما يبرر ذلك فلتخبرني.
قال له سيدي الرئيس لم تنقل لك الحقيقة كاملة. ان القتيل قد جمع مبلغ من المال واعطاه الى والده ليخطب له فتاة يتزوجها، عندما يأتي في الأجازة القادمة. ولما حضر الابن في الأجازة رأى أن من كان يروم خطبتها في بيتهم وكان ابوه قد تزوجها لنفسه. فلما واجه والده قام الأخير بسحب بندقية كلاشنكوف واردى ابنه قتيلا واعلن الأب انه قتل ولدة لكونه هارب من الخدمة العسكرية. والمستندات الموجودة تؤكد ان المغدور قتل بأول يوم لأجازته ويوجد شهود ومستمسكات كاملة لدي تسند قراري.
ضحك صدام قائلا الم تخاف مني؟ قال له: فعلت ما فعلت وضميري مرتاح.
كرم صدام هذا القاضي وعينه قاضي في محكمة تمييز العراق واشغل هذا المنصب لغاية 2003 ثم توفاة الله بعد ذلك .
رحم الله هذا القاضي الجليل . ولعن الله قضاة اليوم من الجبناء والمرتشين ، يبيعون ضمائرهم بحفنة من الدولارات، وفي مقدمتهم مدحت المحمود.
الرئيس الراحل صدام حسين لاينكر أحد انه كان قاسيا ، ولكنه كان حازما في العدل وروايات كثيرة تؤكد هذه الحقيقة .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

3422 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع