من روائع ألأدب ألعالمي روايه ألفرسان ألثلاثه/ ح٢

                                         

                 ترجمة الدكتور / طلعت الخضيري

         

من  روائع ألأدب ألعالمي ألكاتب أسكندر دوماس روايه ألفرسان ألثلاثه

 


عندما حل ألمساء ، أسرع  ألكابتن  ترفيل ، قائد حرس ألملك ، إلى قصر أللوفر ،  حيث  أعتاد ألملك لويس ألثالث عشر، أن يقضي جزء من ألمساء في  لعب ألورق  مع حاشيته ، ومعروف عنه بخله وسعادته حين يربح، وبما أنه كان رابحا في ذلك ألمساء ، فقد كان في حاله نفسيه جيده ، وعندما لاحظ ألملك وجود ترفيل  ، ترك منضده أللعب وقاد ألكابتن إلى جوار أحدى نوافذ ألصاله ووجه كلامه إلى ألكابتن( أنني أرغب في توبيخك ، حيث ان ألكاردنال أخبرني باعتداء أربعه من حرسك على حرسه ، وبما أن ألشعب قد أطلق علي  لقب ، لويس ألملك ألعادل ، أود أن أسمع منك  روايتك قبل أن أعاقبك وفرسانك عما حدث) فأجابه ترفيل متصنعا ألندم وألمذله( أنها فعلا مشكله يا سيدي ، حيث أن حرس ألكاردنال يبحثون دوما عن فرصه للتعدي على  فرسان  جلالتك ، وألقضيه أنه ، بينما كان ثلاثه من فرسانكم  ،يمزحون بمعركه وهميه  ،   مع أحد حديثي ألأنتساب في جيشكم وأسمه دارتانيان ، وإذا بأربعه  من حرس ألكاردنال ، بقياده أمهر  واشجع حرسه ألمدعو جيساك  ، يعتدون على ألمساكين ألذين دافعوا  عن أنفسهم , وبنتيجه  ذلك ألحادث ألمؤسف ,  جرح ألشاب ، ألحديث ألتطوع دارتانيان ،  أمهر رجال حرس ألكاردينال  جيساك ، وهكذا ، خسر حرس ألكاردينال ألمعركه  ، بين جريح أو مستسلم من رجاله) وصاح  ألملك (هل من ألمعقول أن متطوع طفل أستطاع ألتغلب علىجيساك ، لا هذا غير معقول يجب أن  أرى هذا ألشاب وأستجوبه بنفسي, أحضرهم جميعا معك غدا صباحا ، وأدخل معهم  من ألباب ألخلفيه للقصر ) .
ألمعركه
عين موعد مقابله ألملك ، في ألساعه ألثانيه عشر  من ظهر أليوم ألتالي ، وقرر ألأصدقاء ألفرسان قضاء بعض ألوقت صباح ذلك أليوم في ملعب كره قبل أن يتوجهوا وقائدهم إلى قصر أللوفر ، وقد أعتذر دارتنيان من ألأشتراك في أللعب مع زملائه وجلس بين ألمتفرجين،  يشاهد ما يجري في ألساحه ، وصادف أن جلس خلفه أحد أهم مقاتلي حرس ألكاردنال وأسمه برناجيو ، وعندما تعرف إلى  تواجد  دارتانيان جالسا أمامه ،وأنه هومن تسببب في جرح زميله في ألأمس ، أخذ يتحدث مع زميل جاوره ، بعبارات ألأستهانه وألأستهزاء بدارتانيان ألذي تقدم أليه بعد أن أستمع إلى  تعليقاته ، طالبا مبارزته ،مما حدى ببرناجيو قبول ذلك ألعرض لأنه كان متأكدا من ألنصر ، وتسلل ألأثنان   إلى خارج ألملعب ، وأنتهت ألمبارزه  بجرح برناجيو بجروح بليغه أدت ألى موته بعد أيام ، وحاز دارتانيان بذلك ،ألأنتصار ألثاني  ،على حرس ألكاردنال. وذلك خلال يومين فقط.
أستقبال ألملك
عندما علم كابتن ألفرسان بالحادث  ، سارع مع جماعته  إلى قصر أللوفر حسب ألموعد ألمحدد ، ودخلوا من باب خاصه خلفيه ، وعندما أستقبلهم ألملك أخبره ألكابتن بما حدث مؤخرا و ألنصر ألذي كسبه ألشاب   مما  زاد في سرور  ألملك ،وأستجوب دارتانيان عن حقيقه ما حدث ،  إذ أستغرب أن يفوز شاب في مقتبل ألعمر  على أمهر أتباع ألكاردنال ، وعندما تحقق  من  صدق ألروايه  ، أهدى دارتانيان كيس مملوء بالنقود  ألذهبيه وعددها أربعون بيستول ، وألذي تقاسمه بصوه متساويه  مع زملاءه بعد مغادرتهم ألقصر.
ألأيام ألسعيده
تداول ألأصدقاء ألأربعه بما سيفعلوه  بهديه ألملك ، فتم قرارهم  بتناول وجبه غداء دسمه أولا ،  ثم ألبحث عن خادم لكل منهم ،وتوفقوا بالعثور على  خادم لكل منهم من بين فقراء باريس  وألعاطلين عن  ألعمل,فكان من نصيب دارتانيان ألمدعو بلانشيه  ونصيب آتوس  غريمو،وبورتوس موسكتون  وآرامي بازان، واعتقد ألخدم ألأربعه ، عندما شاهدوا ألنقود ألذهبيه عند أسيادهم ،أن مستقبلهم ورفاهيتهم ستكون مضمونه مع هؤلاء ألأسياد  ألأثرياء.
ومضوا أيام جميله متسكعين بين مقاهي ألمدينه  ومطاعمها وألتي كانت تسمى في تلك ألحقبه  بالكاباريهات ، داعين معهم زملاثهم  من كتيبه فرسان ألملك ، وكما يقال أن لكل شيىء نهايه حيث أنتهت تلك ألأيام ألجميله بعد أن نفذت ألنقود ألذهبيه من جيوبهم.
أيام ألمحنه
كما يقول ألمثل ، أبذر في ألأرص حتى تحصد بعد ذلك ، فقد أستطاع كل منهم أن يجد أحد ألأصدقاء ألذي سبق وأن دعاه سابقا لوليمه ، ليدعوه بدوره ورفاقه إلى  حفله طعام ، وأتى في ألنهايه دور دارتانيان فلم يجد من معارفه إلا قسيسا دعاهم ,لما خزنه من ألواح ألشوكلاته لتكفيه لعده أسابيع من ألطعام  ‘فأتى دارتانيان ورفاقه وخدمهم على ذلك ألخزين  ،في وجبه غداء واحده.
وتتالت ألأيام وهم يعانون وخدمهم من ألجوع ألذي لايرحم حتى يسر ألله لهم ألفرج كما سنرى لاحقا.
دسائس قصر أللوفر
في مساء أحد ألأيام، وبينما كان دارتانيان جالسا في غرفته أخبره خادمه أن هناك رجل يريد مقابلته ،ولم يكن ذلك ألرجل إلا مالك ألبيت وأسمه بوناسيو , وهو في متوسط ألعمر بدين ألجسم ، وشرح ألأخير سبب حضوره  ، وهو أنه بعد أن علم بصداقه دارتانيان بفرسان ألملك ، قد يستطيع مساعدته بمحنته وشرح أنه متزوج بشابه جميله وهي قريبه خادم ألملكه ألخاص وأسمه  ده لا بورت ، حيث وجد لها وضيفه في ألقصر ،  وهي خادمه ألملكه ، وقد أحبتها ألملكه لأخلاصها لها وهي ألتي كانت محاطه بجواسيس ألكاردنال ، وتقيم زوجته في قصر أللوفر ما عدا يومين تخصصها لزيارته ,وأنها أختفت منذ أربعه أيام وقد سبق لها أن أخبرته أن ألملكه ،  حسب ما يشاع  ، أن لها علاقه عاطفيه مع ألدوق بكنهام ،  ألبريطاني وألقائد ألعام للقوات ألمسلحه  في بلاده ، بدأت عندما كان  مبعوثا لبلاده في باريس , وأن ألملكه في قلق  حيث علمت أنه قد أرسلت له رساله مزيفه موقعه من قبلها ‘  تطلب من أللورد ألحضور إلى باريس وذلك لغرض ألأيقاع به ومعاقبته ، وأن   بوناسيو ، بعد أختفاء زوجته أستلم كتاب  غير موقع يعتقد أنه من أتباع ألكاردنال  ، يأمره أن لا يفصح لأحد عن أختفاء زوجته، ، وأنه لاحظ في ألمده ألأخيره رجل يتبع زوجته في ألشارع ، وبينما كان يتحدث رأى من خلال ألنافذه رجل أمام منزله فأشار ألى دارتانيان أنه هو ذلك ألرجل ، وتأكد  دارتانيان  عندما شاهد ألرجل أنه هو  خصمه في قريه  دانغ، لذا أخرج سيفه من غمده وهرول ينزل ألسلم للأنتقام من عدوه ، ومر بأصدقائه آتوس  وبورتوس وهم يصعدا ألسلم ، فلم يتوقف ،  وسار ألصديقان إلى غرفته، بينماهرب ألسيد بوناسيو منها خوفا من بطش ألكاردنال وأنتقامه ثم تبع ذلك   رجوع  دارتانيان بعد قليل، وأخبرهم أنه لم يعثر على عدوه.
ألأعتقال
أرسل دارتانيان خادمه بلانشيه إلى  بوناسيو طالبا منه أرسال عده قناني من أفخر نبيذ توفر لديه  ، حيث قرر أن يستثمر  ما طلبه ألرجل منه من مساعده للعثور على زوجته ، واستمر ألأصدقاء بالتحدث  حول مشكله ألزوجه وما سيحصل إذا تم أستدراج  أللورد بكنهام إلى ألقدوم إلى باريس ، وتفاجأوا بدخول ألسيد بوناسيو إلى  ألغرفه مستنجدا بهم لأنقاذه من حرس ألكاردنال ألذين تبعوه للقبض عليه ، وأراد دارتانيان  أن يخرج سيفه للدفاع عن ألمسكين لولا أن أوقفه آتوس عن فعل ذلك ،ونهرصاحبنا قائلا له أمام حرس ألكاردنال  من أنت  ومن أين لنا صله بك حتى تستنجد بنا ، ثم تحول نحو قائد ألحرس قائلا ( أهلا بكم يا أصدقائنا ، خذوا هاذا ألتافه وافعلوا به ماشئتم فليس لنا علاقه به) وهمس خلسه باذن ألمسكين لا تخف سنساعدك، وبعد خروج ألحرس مع ضحيتهم شرح آتوس لرفاقه ، ألذين لاموه علىتصرفه  ،وعدم ألدفاع عن ذلك ألمسكين ،أنه لو كان دافع عنه لباتوا جميعا  ليلتهم في سجن ألباستيل وأنهم سيساعدوه مادامو أحرارا.
مصيده ألفئران
كان من عاده رجال ألأمن في تلك ألحقبه أن يقيم بعضهم في دار ألمتهم وأستجواب من يطرق باب داره ، وهكذا فعلوا بعد أعتقال ألسيد بوناسيو ، حيث بقى أربعه من رجال ألأمن في ألدار واستجوبوا من قصده وكانت ألأسئله متشابهه ماعلاقتك  ببوناسيو وزوجته هل أنت حامل رساله لهم أوأتيت لتستلم رساله منهم ، أما دارتانيان فقد دفعه فضوله لتتبع ما يجري في بيت بوناسيو، ألذي كان في  ألطابق ألأول بينما أحتل دارتانيان ألطابق ألثاني،أن يقيم فتحه في أرض غرفته تطل على صاله بيت  بوناسيو أستطاع بواسطتها أن يسمع ويشاهد كل ما  يجري هناك.
بعد ساعات قليله ممله , دخلت سيده إلى ألصاله وفوجئت بوجود هؤلاء ألرجال ألذين سارعوا وقيدوا يديها بالرغم من أحتجاجها بأنها صاحبه ألمنزل فكان أجابتهم له (نحن كنا هنا في أنتضارك) وبدأو في أستجوابها ، أما دارتانيان فدفعته شهامته وكرهيته لرجال ألكاردنال أن قفز م نافذه منزله شاهرا سيفه ، وطرق ألباب وعندما تم فتحه أقتحم ألمنزلوبارز رجال ألأمن  وألقى بهم منتصرا خارج ألدار وهم بأسوء حال ، وسارع ألى رفع قيود ألسيده بوناسيو,وبعد حوار قصير أتفقا على ترك ألمنزل قبل مداهمته  ألمتوقعه ، وأوصى خادمه باستدعاء أصدقائه فورا إلى بيته.
كانت مدام بوناسيو شابه في سن ألأربعه وعشرين سنه من عمرها جميله ألمظهر، وشعر ألشاب بانجذاب عاطفي نحوها بعد أن شكرته مبتسمه على أنقاذها  ، وأخبرته أنها قد أختطفت قبل أربعه أيام  مضت وأنها أستطاعت ألهرب , وتخشى أن يتم ألقبض عليها إذا توجهj إلى محل عملها أي قصر أللوقر , وتمنت لو كان باستطاعتها أستطلاع ألوضع هناك قبل ألتوجه أليه فتبرع صاحبنا بذلك وعرض عليهاان تحتمي في بيت صديقه آتوس ألذي كان على علم من غيابه عن سكنه  لذا أودعها هناك ، وذهب مسرعا إلى قصر أللوفر حيث أتجه نحو أحد ألأبواب ألخلفيه وأعطى ألحارس كلمه ألسر ألتي أسرت له بها مدام بوناسيو وقابل قريبها خادم ألملكه ده لابورت وطلب منه ألأسراع لنجده قريبته في دار صديقه أتوس.

للرغبين الأطلاع على الحلقة الأولى:

http://www.algardenia.com/maqalat/18760-2015-09-05-18-33-35.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع