طارق عيسى طه
الفساد هو القيام بكل ما يخالف القوانين والاعراف لغرض المصلحة الذاتية على حساب المجتمع والمصلحة العامة ,
والمعروف بان الفساد يؤدي الى خلق مشاكل ومخاطر تصب نتائج سلبية على امن واستقرار المجتمع ويقف بوجه تطبيق الديمقراطية وقيمها الاخلاقية والعدالة الاجتماعية , ويعرض مشاريع التنمية للخسارة والافلاس ويشجع الجريمة المنظمة ويحبط المشاريع الاقتصادية بما فيها غسيل الاموال .ان جمهورية العراق ليست مهددة من قبل عصابات الدواعش وتستبسل في مقاتلتهم فقط فهي مهددة من قبل عصابات تملك الجنسيتين العراقية واخرى اجنبية للاحتياط يشكلون 97% تقريبا ممن استلموا مقاليد الحكم الذين اغرقوا العراق بالديون وسلموا الخزينة فارغة لحكومة التغيير الجديدة .لقد كانت سياساتهم الاعتماد الكلي على بيع النفط التي تشكل 95% من الميزانية المالية وقد ادى انخفاض اسعار النفط العالمية الى النصف مما كانت عليه قبل التغيير الى خلق أزمة غير متوقعة -2 انغمار الحكومات السابقة وقادة العملية السياسية بالصراعات الطائفية والاثنية والمناطقية والفئوية واتبعت سياسة حرب الملفات التي كانت كأداة لتطويع وتركيع الخصوم المعارضين -3ساهم الحكام ما بعد 2003 بجريمة الاشتراك بقتل الصناعة الوطنية العراقية بفتح الاسواق المحلية واتباع سياسة الدمبينك في استيراد بضائع رخيصة ومعفية من الرسوم الكمركية وقد وصل الطمع والخيانة بالبعض الى استيرادهم بضائع مسرطنة من اليابان التي تعرضت للاشعاع بعد مأساة التسونامي وتسرب الاشعاعات النووية .3 اهمال قطاع الزراعة وتوزيع حصص المياه على منطقة بدون المنطقة الاخرى لاسباب طائفية وعرقية دنيئة ,عدم توزيع الاسمدة وان وزعت فتوزع على الطائفة والمنطقة , وهذا يعني بان جمهورية العراق تستورد البصل والخس والطماطا والخ.4 الفساد المزمن ادى الى خسارتنا الكبيرة وحسب تصريحات نائب رئيس الوزراء السيد بهاء الاعرجي كانت خلال ثمانية سنوات الف مليار دولار هذا المبلغ يبني دول فيها كل ما تشتهي وتتمنى من كهرباء الى مياه صالحة للشرب بناء انفاق مترو جبارة لتخفف الازدحامات والاختناقات المرورية التي يعاني منها شعبنا الى بناء مستشفيات ومدارس نموذجية واعادة بناء المصانع التي خربتها الحروب الى جانب الاهمال المتعمد من قبل الحكام وبناء نوادي رياضية واجتماعية ومتنزهات للجماهير لتقضي فيها وقتا ممتعا والاهم من كل هذا وذاك بناء جهاز امني يمتلك كل متطلبات الحماية الامنية من كاميرات في الشوارع والمحطات ودور السكن وتربية وتدريب كادر أمني أستخباراتي يستطيع القيام باهم مهمة التي لا زلنا نعاني منها لحد الان للقضاء على المفخخات اليومية المستمرة في عموم محافظات العراق . نرى ان المهمة صعبة جدا ولا نستطيع وضع النقاط على الحروف بدون قضاء نزيه يملك المهارة والادارة للتحقيق في كل من اكل الاموال السحت الحرام وساهم في فضائح العقود العسكرية لوزارة الدفاع والداخلية ومشاريع الاستثمارات الفاشلة التي كلفت المليارات من الدولارات الامريكية , القضاء العادل الذي يجب ان يبدل السجناء الابرياء ويطلق سراحهم بمجرمين باعوا الوطن والعرض والشرف وسيادة العراق .
974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع