طرائف وذكريات عن مهن اليهود في الحلة

  

طرائف وذكريات عن مهن اليهود في الحلة

علي كامل حمزة:كانت الأقلية اليهودية في لواء الحلة نشطة، حيث عملت في مختلف ضروب الحياة الاقتصادية بكل حرية، حيث زاولوا مهنة التجارة واستثمار الأراضي الزراعية والصيرفة، فضلاً عن باقي المهن الأخرى من الطب والصيدلة والتعليم والمحاماة والفنون والتمريض.

كما احترفوا معظم المهن المحلية في لواء الحلة مثل صياغة المخشلات الذهبية والفضية، وخياطة الملابس الرجالية والنسائية، وصباغة الغزول وتداوي المرضى بالأعشاب الطبية (الطب الشعبي)، وتصليح الأواني المنزلية والطباعة والنجارة وغيرها من الحرف الشعبية، وقد عمل اليهود أيضا في صناعة المشروبات الكحولية وتوليد الطاقة الكهربائية وبيع المنتجات النفطية والإقراض المالي.

ولأهمية تلك المهن والحرف والصناعات الشعبية لدى يهود الحلة، سوف نسلط الضوء على أهم تلك المهن والحرف والصناعات الشعبية التي عمل فيها اليهود في لواء الحلة.
الطب:-
عمل اليهود في مهنة الطب باعتبارها من المهن المرموقة في المجتمع العراقي، ومجتمع مدينة الحلة جزء منه، لما يكنه أبناء المجتمع من تقدير واحترام لأصحاب تلك المهنة، وبما إن أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة وباقي مدن العراق الأخرى كانوا سباقين في تعلمهم اللغات الأجنبية مثل (الانكليزية والفرنسية) التي ساعدتهم على احتراف مهنة الطب، لان مصادر تعلم هذه المهنة عن طريق قراءة ودراسة الكتب الأجنبية وبالذات الانكليزية والفرنسية، وبما إن أبناء الأقلية اليهودية معظمهم قد درس في مدارس الاتحاد الإسرائيلي (الاليانس) المنتشرة في عموم العراق ومنها في لواء الحلة باعتبارها من المدن الرئيسة في العراق وفيها أقلية يهودية غير قليلة.
مارس أبناء الأقلية اليهودية مهنة الطب في لواء الحلة، وعملوا في مستشفيات ومستوصفات اللواء مثل (ضياء ماميش ويعقوب الزاجي) اللذان عملا طبيبين في مستشفى الحلة الملكي، و(نسيم خضوري)) الذي عمل طبيباً في المستوصف الملكي في الهاشمية، وفتح عيادته الخاصة في مدينة الحلة .
لقد تخصص الأطباء اليهود في مختلف الاختصاصات الطبية، حيث نجد (يعقوب وذن) قد تخصص في طب الأسنان وعمل في مستشفى الحلة الملكي، وفتح عيادته الخاصة في المدينة لاستقبال المرضى فيها .

التداوي بالأعشاب
قبل ظهور الطب الحديث بما هو عليه الآن، كانت هناك طريقة يتطبب بها الناس برغم تأخرها علمياً وهي عملية التداوي بالأعشاب الطبية (الطب الشعبي)، فقد كان المرضى يذهبون إلى المعالج من أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة إلى محل عمله (دكان) أو محل سكنه لاتخاذه مكاناً لعمله يزاول فيه مهنة التداوي، وذلك لعدم توفر الأماكن المختصة بالتداوي والتي يجب أن تكون تحت إشراف الدولة، وذلك بسبب إهمال مقصود من قبل سلطة الانتداب البريطاني التي كانت تحكم البلاد، ومن ثم تقصير من قبل السلطة الوطنية المركزية والمحلية بعد الاستقلال.
وإذا ما حصلت حالة مستعصية لبعض المرضى يستوجب لها عدم مفارقة المعالج لمريضه، فيخصص قسم من دار المعالج لرعاية مثل تلك الحالة، وإما فيما يخص الأجور فلا قياس عليها، فأغلبه يكون مجاناً يبتغون فيه مرضاة الله، ويكتفون بما تجود به يد المريض أو من يلازمه من أهله وأقرباءه.
ومن أشهر الذين عملوا في مهنة التداوي بالأعشاب من أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة (إبراهيم اليهودي)) الذي كان له محلاً (دكان) لمزاولة تلك المهنة في ناحية المدحتية، ولم تقتصر مهنة التداوي بالأعشاب على الرجال وحدهم، بل مارست بعض النسوة تلك المهنة على الطريقة
التقليدية لا سيما طب العيون، حيث كانت هنالك امرأتان يهوديتان سكنت إحداهما الصوب الصغير في مدينة الحلةـ وأخرى سكنت محلة الجباويين، كانتا تداوي الأطفال من مرض(رمد العيون).

الصيدلة
يعد العراقيون أول من أشتغل في تحضير الأدوية والعقاقير فضلاً عما استنبطوه من بطون الكتب ليسايروا مرحلة الأدوية الجديدة، وهم أول من أنشأ حوانيت الصيادلة على ماهية عليه اليوم، فقد ظهر في مدينة الحلة عدة أشخاص من أبناء الأقلية اليهودية مارسوا عملهم في صناعة وتحضير الأدوية حسب الطريقة القديمة، مثل (دلومي وافرا يم).
وكانت أول صيدلية عصرية (أجزخانة) للتداوي حسب الطب الحديث المجهز من قبل شركات الأدوية أفتتحت سنة 1934 في مركز مدينة الحلة تحمل اسم (صيدلية سيمون)صاحبها رجل من أبناء الأقلية اليهودية الحلية أسمه (سيمون الزاجي).
القبالة:-
كـان اعتمـاد سكـان الحلـة علـى القابــلة أو المــولدة التــي تسمـى محليـاً (الحـبـوبة) أو (الجـدة) فـــي مساعـــدة النسـاء الحــوامل علـى الـــولادة، وكـانـت تحـوي كـل محـلة مـن محـلات الحلـة على قابلة مختصة بالولادات وقد اشتهرت في تلك المهنة من أبناء الأقلية اليهودية في مدينة الحلة(بدرية اليهودية) في محلة المهدية، وقد عملت مساعدة للطبيب (يوسف جبور) أثناء عمله في عيادته الخاصة الواقعة في بداية (عكد اليهود) سنة 1948.

الصياغة
تعد الصياغة من الصناعات والحرف التراثية القديمة ويطلق على المتعامل بتصنيع الذهب أو الفضة أو غيرها من المعادن بتسمية (الصائغ)، وقد عمل اليهود بتلك المهنة وزاولوها منذ القدم، واشتهرت بعض العوائل اليهودية في لواء الحلة بمزاولة مهنة الصياغة مثل عائلة (عزرا الياهو) الذي ذاع صيتها في فن الصياغة .
وفي لواء الحلة مارس أبناء الأقلية اليهودية صياغة المخشلات الذهبية والفضية وباقي المعادن الأخرى، وقد برعوا في ذلك وهم توارثوها عن أبائهم وأجدادهم، وأصبح في سوق الحلة محلات لصياغة الذهب، وقد اشتهر منهم في مدينة الحلة (الياهو حسقيل)) و (ناجي اليهودي، حيث كانت صياغة (الياهو) مضرب مثل لكل نساء الحلة فيقولن: "ذهب الياهو .
وكان أول من عمل في صياغة المخشلات الذهبية في ناحية المدحتية التابعة إلى قضاء الهاشمية في لواء الحلة رجل من الطائفة اليهودية اسمه (يعقوب) ثم تبعه ولده (عزرا) في مزاولة مهنة أبيه، وكانا يزاولان مهنتهما في البيت الذي يسكنان فيه.
كما عمل أبناء الأقلية اليهودية في جميع المدن التابعة إلى لواء الحلة، ففي مدينة الكفل التابعة إلى قضاء الهندية (طوريج).كانت لهم بعض المحلات (الدكاكين) لمزاولة مهنة الصياغة، وفي مركز قضاء المسيب كان لهم حضورهم أيضا في صياغة الذهب والفضة .

الخياطة
قبل أكثر من مئة سنة لم تعرف الحلة ماكنة الخياطة الحديثة التي صنعت في أوربا، فكان يطلق على الخياط كلمة محلية هي (الدرزي)، وكان ينجز عمله بواسطة (الإبرة والخيط)، وخياطة الملابس لم تكن حكراً على الرجال فقط وإنما مارست النسوة مهنة الخياطة أيضا على حد السواء، فأن خياطة ملابس الرجال يقوم بها الخياط وغالباً ما يكون له محلاً لانجاز عمله في السوق، أما خياطة ملابس النساء فتقوم بها الخياطة، وغالباً ما يكون عملها في البيت.
ومع بداية القرن العشرين عرفت مدينة الحلة ماكنة الخياطة الميكانيكية، وهي دون مساند، أي إن الخياط أو الخياطة تضع الماكنة على الأرض ثم تدار بواسطة اليد، ثم بعد ذلك وردت إلى المدينة ماكنة الخياطة ذات المساند التي تدار بواسطة الأرجل .
لقد زاول أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة حرفة الخياطة فكان لهم زبائنهم من أبناء الحلة من اليهود وغير اليهود على حد السواء وقد برع منهم في تلك المهنة كل من (صالح وفكتور وأبوالبير) الذين كان لهم محلاتهم في سوق الحلة التجاري.
ومثلما برع الخياطون اليهود في الحلة برعت النساء اليهوديات في تلك المهنة أيضا وذاع صيتهن في ناحية الكفل التابعة إلى قضاء الهندية مثل(كحلة ونظمية وفكتوريا) اللواتي برعن في خياطة الملابس النسائية، وأصبح الإقبال عليهن من قبل نساء تلك المنطقة من اليهوديات وباقي الطوائف الأخرى .
وقد برعت بعض النسوة اليهوديات في قضاء المسيب التابع إلى لواء الحلة في مهنة الخياطة مثل (مسعودة ورجينه ونائلة وابنتها مارسيل)، وقد عمل لديهن الكثير من النساء المسلمات كمساعدات في خياطة الملابس، مما أتاح لهن فرصة تعلم تلك المهنة).
ولم يكن هنالك أي حرج في ارتياد الرجال أو النساء من غير اليهود إلى الخياطين أو الخياطات من الأقلية اليهودية لخياطة ملابسهم وذلك لإتقانهم لمهنتهم وعدم وجود أي مانع أو حاجز ديني يحول دون ذلك .

الطباعة
أدخل اليهود مهنة الطباعة والنشر إلى العراق من خلال تعليمهم المتفوق، وامتلك اليهود العديد من دور الطباعة والنشر في العراق، والتي يعود بعضها إلى منتصف القرن التاسع عشر)، إما في مدينة الحلة في ذلك الوقت فلم تكن هنالك مطابع حديثة تذكر، فكان الاعتماد الأكبر منها على الناسخون في عملية ترويج الأدعية والقصائد أو المقالات الأدبية).
وفي سنة 1937 جلب الإخوان (صاحب وعلي) أولاد (حسين السباك) مطبعة إلى الحلة بالمشاركة مع رجل من الأقلية اليهودية التي تسكن مدينة الحلة، وسميت المطبعة بـ(المطبعة العصرية) كفرع من المطبعة العصرية الكائنة في سوق السراي ببغداد .
وقد حدثت مكائنها وسجلت رسمياً باسم (علي الحاج حسين) بعد أن باع الرجل اليهودي المدعو (معلم هارون)(6) نصيبه إلى شريكه سنة 1950 بمبلغ قدره مائـــة وعشرون ديناراً .

صباغة الغزول
عرف الإنسان صباغة الغزول منذ القدم، واهتمت النساء العراقيات بالألوان الزاهية الجذابة عند ارتدائهن الملابس وخاصة في الأعياد والأفراح والمناسبات، وكانت عملية الصباغة تتم قديماً عن طريق غلي الماء وبعد الغلي توضع المواد الصوفية أو القطنية المراد صبغها في القدر المغلي ومن ثم يضاف إليها مادة (الشب) لقصر الألوان غير المرغوب فيها وتثبيت الألوان المراد صبغها، وبعد ذلك تضاف مادة الصبغ للصوف أو القطن بمقدار ملعقتان أو أكثر حسب الحاجة ولمدة ربع ساعة ثم تخرج من القدر وتترك إلى أن تجف تماماً وتكون جاهزة للعملية التي بعدها).
وكان موقع صباغة الغزول في مدينة الحلة قرب السوق الكبير قي محلة جبران وقد حملت بعض الأسر لقب المهنة (الصباغ)).
وقد عمل البعض من أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة بصباغة الغزول باعتبارها إحدى الأنشطة الاقتصادية وتحتاج إلى خبرة متميزة أمتلكها اليهود من خلال تعلمهم المبكر وسفرهم إلى خارج العراق الذي زودهم بالخبرة اللازمة لتلك المهنة، وقد برز منهم في ذلك المجال (إبراهيم اليهودي) الذي كان يعمل ويتاجر بأصباغ الغزول في ناحية المدحتية التابعة إلى قضاء الهاشمية في لواء الحلة).

تصنيع المشروبات الكحولية
عمل أبناء الطائفة اليهودية في مدينة الحلة بتصنيع المشروبات الكحولية، حيث كان هنالك مجموعة من اليهود الذين يسكنون في قرية (سورا) التابعة إلى مركز مدينة الحلة يقومون بتصنيع الخمور وتعتيقها، حيث جاء فيهم في شعر(أبو جفن القرشي)(6) ما يأتي:
وفتى يدير علي من طرف له
خمراً تولد في العظام فتوراً
مازلت اشربها واسقي صاحبي
حتى رأيت لسانه مكسورا
مما تخيرت التجار ببابل
أو ما تعتقه اليهود بسورا
وكان لليهود في مدينة الحلة محلاً (ماي خانه) لبيع المشروبات الكحولية في سوق الحلة، لشخص يدعى (حسقيل) ولم يكن بيع المشروبات الكحولية في مدينة الحلة حكراً على الرجال اليهود فقط وإنما عملت بعض النسوة من أبناء الأقلية اليهودية في تصنيع الخمور وبيعها، لما تدره من أرباح لهن،وقد عملت في تلك المهنة من النساء اليهوديات (مسعودة اليهودية) التي كانت تسكن محلة الجباويين في مدينة الحلة).

الفنون
تعددت الآراء حول تحديد بداية التمثيل المسرحي في مدينة الحلة بسبب عدم وجود وثائق يمكن الاستناد عليها، وأفاد معظم الباحثين في استنتاجاتهم من آراء بعض الفنانين الرواد والمعمرين الذين لم يعاصروا الأحداث أو يعيشوا المرحلة ذاتها، بل اعتمدت وجهات نظرهم على ما سمعوه .
ففي الوقت الذي أجمعت الآراء على إن مدينة الحلة شهدت بداية الأمر مسرحاً غنائياً كان موقعه بجوار (خان الحشاشة) في منطقة السنية وان الحليين عرفوا ممثلة اسمها (فضة) وممثلاً أسمه (أبو صيون) من أبناء الأقلية اليهودية في لواء الحلة، حيث قدموا من على ذلك المسرح الخشبي بين الحين والآخر أغاني منوعة ومسرحيات ذات مشهد واحد (مقاطع تمثيلية)إلا إنها تباينت حول تحديد تاريخ ذلك .

المحاماة
تعتبر مهنة المحاماة من المهن المرموقة في المجتمع العراقي والمجتمع الحلي جزء منه، لما تمثله هذه المهنة من الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم، وقد زاول أبناء الأقلية اليهودية مهنة المحاماة في لواء الحلة وقد برع منهم في تلك المهنة(أنور شاؤول) و(عزرا منشي كباي) .

البزازة
ومن المهن التي عمل فيها اليهود في لواء الحلة هي (البزازة) أو ما يطلق عليه بائع الأقمشة المتجول، حيث كان لليهود محلاتهم في الأسواق يبيعون فيها مختلف الأقمشة، كما كان لهم بائعين متجولين يجوبون القرى والأرياف والأزقة حاملين بضاعتهم من اجل بيعها أو مبادلتها بأشياء أخرى. وقــد بــرع في ذلك المجال من اليهود في مدينة الحلة (صبري اليهــودي) ، وفي قضاء المسيب (خضوري اليهودي))، وفي مــدينة الكفل (ساسون يوضا) .
لقد ذاع صيت اليهود في تلك المهنة في جميع أقضية ونواحي وقرى وأرياف لواء الحلة .

توليد الكهرباء
جلب احد أفراد عائلة آل سوسة اليهودية ماكنة توليد الكهرباء (مولدة) إلى لواء الحلة سنة 1923 ـ وكانت بإدارة (منشي سوسة))، وقد وضعت في وسط المدينة، وعملت بطاقة (25 كيلو واط)، زودت عدد من الدور السكنية بالكهرباء مقابل رسوم شهرية، واشتهرت بـ (محطة كهرباء سوسة)).
وظلت محطة كهرباء سوسة تعمل حتى أنشأت الحكومة العراقية سنة 1938 محطة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة (100 كيلو واط) في منطقة باب الحسين.

مهن أخرى
عمل أبناء الطائفة اليهودية في جميع المهن والأعمال مثل الطب والصيدلة والطباعة والصيرفة وفي الوظائف الحكومية ، فضلاً عن عملهم المحبب إليهم في التجارة والاستثمار ، فقد عملوا أيضا في مجال الربا ومن كلا الجنسين (الذكور والإناث)، إذ غالباً ما كان يقوم اليهودي بتقديم قرض مالي إلى محتاجيه من أبناء الحلة ومن ثم يسترجعه بعد حين مضاعفاً، وفي حالة عدم استطاعة المحتاج رد القرض الذي أخذه يقوم المرابي اليهودي بأخذ عقار المقترض من أرض زراعية أو بستان أو دار سكنية التي كانت مرهونة لديه كضمان لتسديد القرض ، وقد برع في ذلك المجال من المرابين اليهود في مدينة الحلة كل من (راشيل بنت إبراهيم) و(إبراهيم بن روبين)) و(خاتون بنت إبراهيم) .
كما عملت بعض النسوة اليهوديات في لواء الحلة في مهنة التمريض، حيث عملت (جوليت اليهودية) ممرضة في مستشفى الحلة الملكي،وعمل البعض من يهود الحلة في عدد من دور العرض السينمائي التي كانت موجودة في مدينة الحلة، حيث كان هناك شاب يهودي يطلق عليه لقب (واوي) يعمل في سينما بابل الصيفي في جنوب مدينة الحلة والمطلة على النهر مباشرةً.
كما كان اليهود في لواء الحلة يمتلكون أول محطة لتوزيع المنتجات النفطية وهي تابعة لشركة يمتلكها اليهود، وقد عمل بها من أبناء الحلة من المسلمين (حمود هجول) وذلك لأمانته وحرصه وحسن تعامله، دون النظر إلى التمايز الديني.
وكان لأبناء الأقلية اليهودية الحلية دوراً في مشاريع الري التي أقيمت في لواء الحلة، فقد كان المهندس (سليم) المشرف التنفيذي على مشروع ري (الخميسية) الذي يغذي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في ناحية المدحتية التابعة لقضاء الهاشمية .

عن رسالة( الاقلية اليهودية في الحلة )

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1258 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع