ايلاف/ يوسف يلدا:تجسّد الرواية الجديدة "العاشق الياباني" للكاتبة التشيلية قصة حب دارت بين شابة وبستاني ياباني، حيث تقود القارئ خلالها في رحلة، عبر سيناريوهات مختلفة، من بولندا الحرب العالمية الثانية حتى سان فرانسيسكو اليوم.
تجسّد الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي في روايتها الجديدة "العاشق الياباني" قصة حب الشابة ألما فاليسكو والبستاني الياباني إيجيمي، حيث تقود القارئ خلالها في رحلة تتعدد فيها السيناريوهات، بين بولندا الحرب العالمية الثانية وسان فرانسيكو اليوم.
ومرة أخرى، تعود الليندي إلى حيث الحب والكراهية، وإلى المشاعر التي تنتاب العشاق، بلغتها المعروفة والتي تتحرك ضمنها بسلاسة شديدة. إيزابيل الليندي (1942، ليما)، كانت أصدرت أولى رواياتها "منزل الأرواح" في العام 1982، ذلك العمل الأدبي الذي أصبح واحداً من أكثر العناوين شهرة في أدب أمريكا اللاتينية، وأعقب ذلك العديد من الأعمال الروائية التي نالت هي الأخرى صيتاً عالمياً.
وتتناول الليندي في روايتها الأخيرة "العاشق الياباني"، والصادرة عن دار النشر الإسبانية "بلاثا وخانيس"، الحب في سن متأخرة وتتخذ من سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) مسرحاً لأحداثها. ومنذ الإسبوع الماضي أصبحت هذه الرواية في متناول يد قراء الكاتبة التشيلية،
كانت أعمال إيزابيل الليندي الأدبية قد تُرجمت إلى 35 لغة. وفي العام 2000 تمّ منحها الجائزة الوطنية للآداب في تشيلي، وفي 2012 حصلت في الدنمارك على جائزة هانس كريستيان أندرسون عن ثلاثيتها "مذكرات النسر والفهد" والتي تتضمن كل من الروايات "منزل الأرواح" و"مملكة التنين الذهبي" و"غابة الأقزام". وبلغت مبيعات كتبها أكثر من 65 مليون نسخة، بما في ذلك "منزل الأرواح" و"باولا". وكانت إيزابيل إنفصلت مؤخراً عن المحامي والكاتب الأمريكي ويلي غوردون، مؤلف روايات الجريمة، بعد زواجٍ دام 27 عاماً. وخاضت الليندي هي الأخرى تجربة الرواية التي تدور أحداثها حول الجريمة في عملها الروائي السابق "لعبة ريبر" (2014)، والتي تروي فيها تواصل مجموعة من الأطفال، من مختلف أنحاء العالم عبر شبكة الإنترنيت، للكشف عن سلسلة من الجرائم تقع في سان فرانسيسكو.
من خلال رواية :العاشق الياباني" تعود الليندي إلى سرد القصص التي تثير القراء، وتختار، مرة أخرى، سان فرانسيسكو مسرحاً لأحداث قصة كانت بدأت في 2010، عندما تقرر سيدة ثرية مغادرة منزلها الفخم والعيش في دار للعجزة برفقة مجموعة خاصة من النزلاء. ولكن غطرستها تجبرها لأن تُبقي المسافة بينها وبين المقيمين في الدار من جهة، ومع العمال الذين يتواجدون في المكان من جهة أخرى، بإستثناء إيرينا بازيلي، الشابة القادمة من مولدافيا، التي تصبح معاونة وصديقة لها. ولتكتشف الشابة رسائل في مغلفاتٍ صفراء اللون تحتوي على قصصٍ غامضة. وتنتقل الليندي في سردها للقصة من الزمن الحاضر إلى الماضي، ولتعود من جديد إلى الزمن الحاضر.
وتعد إيزابيل الليندي من أبرز الكتّاب الذين يثيرون جدلاً واسعاً في كل مرة تصدر عملاً أدبياً. وقد إنتقدها العديد من الأكادميين وممن يتابعون أعمالها وأخبارها. وفي معظم الحالات، حسب رأي آخرين، من دون مبرر. ومن المؤكد أنه بعد ظاهرة (ألبوم)، التي ولدت نتيجة إنبثاق أدب متميّز لكتاب من أميركا اللاتينية، لم يبلغ هذا الأدب ذروته الإبداعية، وإنما تمّ تكرار صيغ السرد لا غير. وأن بعض النقاد يرفضون كتابات الليندي لأنهم يتهمونها بكونها ليست سوى مقلدة لغارسيّا ماركيز، ومع ذلك، يرى غير أولئك أن الليندي تكتب رواياتها التي تتسم بواقعية سحرية بلغة مختلفة عن التي يكتب بها غابو. بدءاً، أن إيزابيل تبرز بشكلٍ كبير شخصية المرأة. وأن رواية "منزل الأرواح" التي تعد من الأعمال الأدبية المتميّزة، تختلف تماماً عن الرواية العظيمة "مئة عام من العزلة"، وأيضاً عن "الحب في زمن الكوليرا" التي تعتبر من أهم أعمال الكاتب الكولومبي الروائية.
أن الأكادميين كانوا في غاية القسوة معها، ولا يُعرف إلى أي مدى كان تأثير وقوفها مع المرأة وأيديولوجيتها السياسية على ذلك، وهي موضوعاتٍ ما كان يجب أن تؤثر إطلاقاً على مواقفهم. 14.
867 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع