الاخوة الاعزاء في منتدى مجلة الگاردينيا الثقافية المحترمين
تحية طيبة وبعد
لاعتزازي العالي وحبي العميق لسلاحنا الجوي العراقي ولعدم توفر مرجع شامل وعام له ارتأيت ان تكون اطروحتي للدكتوراه عن هذا السلاح منذ تاسيسه وحتى انتهاء عهده على يد قوى البغي والعدوان من اميركان وبريطانيين وصهاينة وحليفتهم ايران الشر عسى ان يستفيد منها ابناؤنا في القوات الجوية العراقية مستقبلاً للحفاظ على هذا السفر الخالد الذي قل مثيله في كل اقطارنا العربية تنظيما وتسليحاً وخبرتاً وكفاءه ...
اليكم سادتي تقديم عام لهذا الكتاب مع التقدير
لواء طيار ركن دكتور علوان العبوسي
لقد جاء الكتاب بخمسة فصول وستة عشر مبحثاً وخاتمة واستنتاجات مع التوصيات ...
الفصل الاول تضمن مدخلاً عاماً للبحث أرتأيت ان يكون كذلك لكي اعطي القارىء الكريم نبذة موجزة لبعض المفاهيم والمصطلحات الاستراتيجية والتعبوية التي سيتم تداولها في البحث بالاضافة لمراحل نشوء سلاح الجو العراقي قبل التاسيس وبعده في 22 نيسان(ابريل) 1931 وحتى عام 1958 مستذكرا بعض الادوار التعبوية الداخلية للاسراب العاملة قبل الحرب العربية الاسرائيلية الاولى 1948.
الفصل الثاني ...تضمن القدرات والادوار الاستراتيجية لسلاح الجو العراقي للفترة 1948 – 1975 اوضحت من خلالة دور سلاح الجو العراقي مع اسلحة الجو العربية في الحرب العربية الاسرائيلية الاولى – 1948- 1949 من الاردن وسوريا ومصر ثم دوره في الحرب العربية الاسرائيلية الثانية 5 حزيران(يونيو) 1967 والثالثة في 6 تشرين اول(اكتوبر)1973 من سوريا ومصر ثم تناول المبحث الثالث اهم ادوار سلاح الجو في مواجهةحركات الامن الوطني في ثورة الشواف وثورة 8 شباط 1963 وحركات التمرد شمال العراق ،وتخلل هذا الفصل العديد من الاستنتاجات والدروس المستنبطة ذات العلاقة بهذه المرحلة المهمة من تاريخ سلاحنا الجوي .
الفصل الثالث ...ناقشت فيه دور سلاح الجو العراقي في الحرب العراقية الايرانية من خلال اربعة مباحث مبتدءً بالصراع العراقي الايراني في عهود سبقت الثورة الايرانية واستلام الخميني والدور الذي لعبته هذه الثورة في تاجيج النعرات الطائفية والشوفينية وتهديدها باسقاط النظام الوطني العراقي من خلال مبدأ تصدير الثورة الايرانية ،موضحاً لبعض الجهود السياسية العراقية المبذولة في تجنب الحرب التي سعت اليها ايران التي ابتدءت في 4 ايلول 1980 ولم يكن العراق يوماً يسعى لها كما تروج له وسائل الاعلام المعادية ودليلنا في ذلك هو عدم اخذ الاحتياطات الازمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية لهذا الاحتمال .
فيما يخص الجانب المهني الاستراتيجي والتعبوي في استخدام اسلحة الجو فقد تناولت بكل دقة وامانة ما جرى من تقادير موقف و خطط واجراءات واساليب مهنية في الاستخدام قامت بها قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي وطيران الجيش وصواريخ ارض – ارض في سنوات الحرب الثمانية جعلت من هذه الاسلحة ان ترقى الى اعلى مستوياتها النوعية على العكس من السلاح الجوي الايراني الذي ابتدأ بموازين قوى نوعية تجاوزت الضعف عن سلاحنا الجوي ليصبح لايشكل اي تهديد لقواتنا المسلحة عموماً منذ السنة الثانية للحرب حتى بات السلاح الجوي العراق في ميزان التفوق الجوي العام ليبلغ ثلاث اضعاف السلاح الجوي الايراني .
تناولت ايضاً مناقشة التطور المضطرد الذي شمل سلاح الجو اثناء الحرب ومن ثم مناقشة دور القوة الجوية والدفاع الجوي في بعض المعارك الفصلة في هذه الحرب .
وللاستزادة انهيت هذا الفصل بالعديد من الدروس المستنبطة لاساليب الاستخدام الجوي سواء للمهام الاستراتيجية الرئيسة المباشرة وغير المباشرة للقوة الجوية والدفاع الجوي وفق مبادىء الحرب المعروفة موضحاً انتقاداتي لبعض سبل الاستخدام في حينها .
في الفصل الرابع ... جرى مناقشة اسلحة الجوفي حرب الخليج الثانية واثناء الحصار الشامل للفترة 1990- 2003 ، من خلال ثلاث مباحث ناقشت فيهما المواقف والقرارات السياسية والعسكرية قبل وبعد تازم الموقف بين العراق والكويت ، موضحاً خطأ التفرد باتخاذ قرار الحرب لاحتلال الكويت وما بعدها واهمال دور القيادة العسكرية بذريعة العامل الامني مما تسبب عنه نتائج وخسائر غير مقبولة في القوة الجوية وطيران الجيش في عمليات تعتبر بسيطة من الناحية المهنية اذا ما قورنت بالعمليات العسكرية السابقة التي خاضتها اسلحة الجو ، حملت العراق حملاً ثقيلاً كانت الولايات المتحدة واسرائيل وايران تخططان لها منذ انتهاء الحرب العراقية الايرانية .
لقد كانت حرب احتلال الكويت بمثابة بداية النهاية لاسلحة الجو وباقي القوات العراقية المسلحة .
في الفصل الخامس ..ناقشت بايجاز الغزو الامريكي – البريطاني للعراق في 2003 من خلال ثلاث مباحث تطرقت فيهما الى تداعيات هذ الغزو واسس استخدام القوة والعقائد العسكرية للطرفين العراقي والامريكي ، وقوات الطرفين وفكرة استخدامهما في العملية الدفاعية والهجومية وثم مراحل تنفيذ احتلال العراق الاربعة من قبل القوات الامريكية والبريطانية اعتباراً من 19 آذار وحتى 9 نيسان ( ابريل) 2003 موضحاً الدور البطولي للقوات البرية والدفاع الجوي العراقي في مواجهة العدوان رغم تفوقه عددياً ونوعياً بلغ اكثر من 50:1 لصالح العدو ، واوضحت كذلك الخلط الغير مبرر للتداخلات السياسية في بلورة القرارات العسكرية التي ادت في النهاية الى فشل الخطط الدفاعية المعتمدة بعد انقطاع المواصلات واعتماد اللامركزية مما تطلب من القادة السياسيين اتخاذ خطط واساليب قتال جديدة في مواجهة المستجدات ادت بالنتيجة الى هذا الفشل .
في المبحث الثالث ناقشت الاسس التي اعتمدتها سلطة الاحتلال في تاسيس الجيش العراقي الجديد وتوغل المليشيات داخل الاجهزة الامنية والوطنية ثم انتهيت بالعديد من الدروس المستنبطة على كافة المستويات السياسية والعملياتية والتعبوية .
في ختام البحث تطرقت الى خاتمة وأستنتاجات نهائية وتوصيات..
الگاردينيا: عاشت الأيادي يا دكتور..انتم ثروة وطنية بحق ..رعاكم الباري وكثر من أمثالكم..
801 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع