شفق نيوز -أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الثلاثاء، أن الشخصين المتهمين بقتل الفنانة العراقية "ديالا صلحي الوادي" هما زوجان.
وقالت الوزارة في بيان، إن "ح. م." وزوجته "ج. ب."، المجرمين اللذين أقدما على قتل المغدورة ديالا صلحي الوادي داخل منزلها في حي المالكي بمدينة دمشق، كان بدافع السرقة.
وأضافت الوزارة، أنه تم إلقاء القبض عليهما من قبل فرع البحث الجنائي.
ونشرت الوزارة مجموعة من المسروقات التي تعود الى الضحية بحوزة المتهمين ضمن البيان.
وهزّت جريمة مروعة الأوساط الفنية والثقافية في سوريا والعراق، بعد العثور على جثة الفنانة ديالا صلحي الوادي، ابنة الموسيقار العراقي الشهير صلحي الوادي، داخل شقتها في حي المالكي الراقي وسط العاصمة السورية دمشق، وذلك إثر تعرضها لجريمة سطو.
وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أمس الاثنين عن القبض على شخصين متورطين بجريمة قتل الفنانة ديالا الوادي، وهما عاملة تنظيف تعمل لدى الفنانة الراحلة، ورجل.
وقال عاتكة، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "فرع المباحث الجنائية، تمكن في أقل من 24 ساعة، من كشف ملابسات جريمة قتل وقعت في حي المالكي بالعاصمة دمشق، وذلك عقب تلقي بلاغ بالعثور على جثة المدعوة ديالا صلحي الوادي داخل منزلها".
وتابع: "فور ورود البلاغ، تحركت الدوريات والفرق المختصة إلى موقع الحادث، حيث باشرت بجمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة ومقاطعة المعلومات، حيث بيّنت التحقيقات الأولية أن المغدورة كانت تستعين بعاملة لأعمال التنظيف، والتي اعترفت لاحقاً بتنسيقها مع شخص آخر لقتل الضحية بدافع السرقة".
ولفت إلى أنه "تم توقيف المتورطين في الجريمة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة كاملة تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية".
وأثار مقتل ديالا صلحي الوادي موجة استنكار وغضب في أوساط الجيران وسكان دمشق، خاصة مع تكرار حوادث سرقة وقتل في مناطق يُفترض أنها آمنة ومحصنة. وطالب كثيرون بتشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف الدوريات في الأحياء السكنية.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لوكالة شفق نيوز، فإن الجريمة وقعت أول أمس داخل منزل السيدة في حي المالكي، ويُرجح أن يكون الدافع جنائياً يتعلق بالسرقة.
وديالا صلحي الوادي تنحدر من أصول عراقية، فجدها هو العراقي حامد باشا ابن محمود الوادي المرافق الخاص للأمير عبد الله بن الحسين، ورئيس الديوان الأميري الأردني وهي ابنة الموسيقار العراقي المعروف صلحي الوادي، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في تاريخ الموسيقى العربية الحديثة.
ووُلد صلحي في العراق عام 1934 وهاجر إلى سوريا في شبابه، حيث لعب دوراً محورياً في تأسيس الحركة الموسيقية الأكاديمية السورية، وأسهم بشكل كبير في إنشاء المعهد العالي للموسيقا والدراما بدمشق، الذي حمل اسمه لاحقاً، كما كان المؤسس والقائد الأول للأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، التي انطلقت عام 1993.
وورثت ديالا شغف والدها بالفن، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وتخرجت عام 1986 ضمن دفعته السادسة، وشاركت في عدد من الأعمال المسرحية والدرامية، قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء في السنوات الأخيرة وتعيش حياة هادئة في دمشق.
وشكلت هذه الجريمة صدمة كبيرة لدى الوسطين الفني والثقافي في سوريا والعراق، لما تمثله ديالا من امتداد لإرث والدها الموسيقي، ولما عرف عنها من هدوء ونزاهة وعلاقات طيبة مع الجميع.
بدورهم، وأعرب العديد من الفنانين والمثقفين عن حزنهم العميق عبر منصات التواصل، معتبرين أن الحادثة تعكس حجم التدهور الأمني والجرائم المتزايدة.
كما نعت نقابة الفنانين السوريين الراحلة في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية، جاء فيه: "تعازينا القلبية بوفاة الفنانة ديالا صلحي الوادي إثر سطو مسلح في منزلها".
886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع