افتتاح مطار الموصل الدولي إعلان تعافي من حقبة داعش المظلمة

المطار أصبح جاهزا لتسيير رحلات داخليا وإلى دول العالم 

المطار "المصمّم لاستيعاب الطائرات الكبيرة لنقل المسافرين والشحن الجوي"، سيتمكّن من استيعاب 630 ألف مسافر سنويا وستبلغ طاقته للشحن الجوي نحو 30 ألف طنّ سنويا.

ميدل ايست اونلاين/الموصل (العراق) – افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء مطار الموصل الدولي الذي أُعيد بناؤه بعد ثمانية أعوام من إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي دمّر المنشأة بالكامل، في إطار خطة حكومية لافتتاح مطارات جديدة في محافظات نينوى وذي قار وكربلاء.

وحطّ السوداني الأربعاء في طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، في المطار الذي "سيتمّ تشغيله بشكل كلّي بعد شهرين"، مشيرا الى أن الحكومة تعتزم اختيار شركة متخصصة لتشغيل المطار. وفق بيان صدر عن مكتبه.

وسيطر التنظيم الجهادي في 10 يونيو/حزيران 2014 على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق ومركز محافظة نينوى في شمال البلاد. وأعلن منها بعد 19 يوما إقامة "الخلافة الإسلامية".

وبعد معارك عنيفة، استعادت القوات العراقية بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، المدينة في 2017. وأعلنت بغداد في نهاية العام نفسه هزيمة التنظيم في العراق بعدما سيطر على مساحات واسعة من شماله وغربه.

واستعادت السلطات العراقية في فبراير/شباط 2017 السيطرة على مطار الموصل الدولي بعد ثلاثة أعوام من تدميره بالكامل وخروجه عن الخدمة. أثناء احتلال المدينة من قبل داعش، وتمت إعادة بنائه ليضم صالة رئيسية بأقسامها للمغادرين والقادمين، مع أحزمة ناقلة للأمتعة وصالة لاستقبال الشخصيات الرسمية والوفود، ومنظومة رادار متطورة للمراقبة الجوية وأنظمة إنارة ملاحية للمدارج ومنظومة اتصالات رقمية في برج المراقبة.

وفي أغسطس/آب 2022، وضع رئيس الوزراء حينذاك مصطفى الكاظمي حجر الأساس لإعادة بنائه.

وسيتمكّن المطار "المصمّم لاستيعاب الطائرات الكبيرة لنقل المسافرين والشحن الجوي"، من استيعاب 630 ألف مسافر سنويا وستبلغ طاقته للشحن الجوي نحو 30 ألف طنّ سنويا، وفق البيان.

وقال مدير المطار عمّار البياتي "أصبح المطار جاهزا لتسيير رحلات داخليا وإلى دول العالم"، من دون تحديد موعد بدء تسيير الرحلات.

ولفت إلى أن أكثر الوجهات الدولية للرحلات المنطلقة من مطار الموصل الدولي أو الوافدة إليه، كانت تركيا والأردن، قبل خروجه عن الخدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعد مطار الموصل الدولي صرحا مهما وبوابة حيوية مهمة، تزيد من التكامل في النقل الجوي بين المطارات العراقية، ومطارات المنطقة والعالم، ضمن خطة تنموية شاملة انطلقت بها الحكومة في برنامجها.

ويشهد العراق استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب التي انعكست تهالكا في بنيته التحتية وسياسات عامّة غير فعّالة.

وعلى الرغم من تخلص السكان من سطوة تنظيم داعش، إلا أن المنغصات لا تزال تؤرقهم فآثار الدمار يمكن ملاحظتها في أغلب مناطق الموصل وأزقتها ولاسيما المنطقة القديمة، كما أن المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، ما أن خرجت من سيطرة داعش حتى دخلت تحت سيطرة الفصائل المسلحة. وتشير التقارير والإحصاءات غير الرسمية إلى أن الموصل خسرت خلال حقبة تنظيم داعش والعمليات العسكرية نحو 40 ألف مدني، قضوا جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي وقصف القوات العراقية، فضلاً عن الذين قضوا بيد التنظيم.

وتنتشر داخل المدينة وضواحيها عدد من الفصائل المسلحة على هيئة مكاتب ومقرات وثكنات، أبرزها "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" و"الإمام علي" و"بابليون" و"حشد الشبك" و"سيد الشهداء"، إلى جانب فصائل مسلحة أصغر نفوذاً منها، وطالبت قوى سياسية عراقية مختلفة بأوقات سابقة من الحكومة إخراجها وترك الملف الأمني للمدينة بيد القوات النظامية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

793 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع