أخبار وتقارير الأسبوع الثاني لشهر كانون الثاني ٢٠٢٥

أخبار وتقارير الأسبوع الثاني لشهر كانون الثاني ٢٠٢٥

السومرية نيوز 
١-أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع مباحثات مع رئيس حزب حراك الجيل الجديد، شاسوار عبد الواحد، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.

وجاءت زيارة بارزاني لأنقرة، الثلاثاء، بدعوة من إردوغان، في وقت يجري فيه التلويح بتحرك عسكري تركي لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وكذلك مع انطلاق عملية جديدة في تركيا تهدف إلى حل حزب العمال الكردستاني.

وبحسب مصادر تركية، تناولت مباحثات إردوغان وبارزاني، التي حضرها فيدان أيضاً، العلاقات بين أنقرة وأربيل، والوضع في كردستان، والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التي أجريت في تشريبن الاول الماضي، إلى جانب التعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.

وتقول أنقرة، إن حزب العمال الكردستاني قاد حملة لدعم الاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة بافل طالباني، في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق.

كما تتهم طالباني، بدعم وجود العمال الكردستاني في محافظة السليمانية وفي سوريا، بعد توليه قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، وأغلقت في 3 نيسان 2023 مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى مطار السليمانية، متهمة حزب العمال الكردستاني باختراق المطار، وتهديد الأمن الجوي، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية التركية وقتها.

ومددت تركيا، الاثنين الماضي، حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية، للمرة الثالثة.

وقال مدير المطار هندرين هيوا، إن "تركيا مددت حظر الرحلات الجوية لـ6 أشهر إضافية، قبل يوم من انتهاء الحظر".

وكان يعمل في السليمانية نحو 176 مكتباً سياحياً تعلن عن رحلات يومية إلى تركيا اضطر معظمها لتعليق عمله، بعد قرار الحظر التركي.

وبينما تشيد تركيا بموقف أربيل، تهدد بفرض مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، إذا لم يوقف طالباني دعمه للعمال الكردستاني.

ورحبت الأحزاب التركية بالعملية الجديدة، مشترطة أن تتسم بالشفافية، وأن تجرى من خلال البرلمان، وأن تحظى بأكبر مشاركة مجتمعية في كل مراحلها.

واتفقت أنقرة وبغداد على التنسيق ضد حزب العمال الكردستاني، عبر مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره العراقي ثابت العباسي، في ختام الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين البلدين، عُدّت جزءاً من استكمال التفاهمات التركية - العراقية بشأن تثبيت الأمن على الحدود بين البلدين، والتعاون في تحييد حزب العمال الكردستاني ومقاتليه.

----------

تحالف نبني يحدد 4 اطراف "تهدد النظام".. ويذكّر السنة والكرد بـ"مخاطر" تشجيع التغيير

أوجز تحالف نبني، بزعامة هادي العامري وهو جزء من الاطار التنسيقي، اليوم الخميس، تفاصيل المعلومات عن الضغط الدولي على "النظام والحشد والفصائل" في العراق، مشيرا الى وجود تحديات داعش والبعث ومحاولات امتداد الثورة السورية للعراق، فيما حدد مبررات وأسباب كل من الشيعة والسنة والكرد للوقوف بوجه التحديات.


وقال عضو تحالف نبني، علي الفتلاوي في حديث للسومرية نيوز، ان "امريكا تحاول ان تفرض اموراً غير عقلانية على واقع المجتمع العراقي الذي يتسم بعدة صفات اجتماعية وعلى رأسها هويته الإسلامية".

واعتبر الفتلاوي ان "هنالك من يحاول ان يقلب الامور لاسيما البعث والذي يحاول ان ينفذ بسمومه في الداخل، بالإضافة الى عناصر داعش، مع وجود تطلعات للبعض بان يكون امتداد للثورة السورية، فضلا عن تعاطف من جهات موجودة في الداخل والتي لديها انحراف عقائدي تحاول ان تروج لهذا الامر".

وشدد الفتلاوي على ان "التغيير لا يأتي بمصلحة العراق بل ستكون هناك الكثير من المشاكل، ولن يكون العراق في حالة استقرار"، مبينا ان "الحديث عن التغييرات ليست بالجديدة ويسعى الامريكان الى ان يكون هنالك توافقا ما بينها وما بين الرؤى المستقبلية للعراق والمنطقة".


وحول إمكانية التصدي لهذه المحاولات، استعرض الفتلاوي المبررات السنية والكردية والشيعية التي تدفع للوقوف بوجه محاولات التغيير، وفقا لعدة أسس، منها أن "الاساس الاول هو ان العراق مقسم الى ثلاث اقسام شيعة وسنة واقليات ايضا، الشيعة لديهم ارتباط عقائدي ومرجعية والدليل على ان فتوى واحدة تستطيع ان توقف أكبر مخطط وهذا المصد الحقيقي الذي يقف امام الاستكبار بصورة عامة وامريكا بصورة خاصة"، بحسب الفتلاوي.

اما فيما يخص السنة، يشير الفتلاوي الى ان "هنالك عملية نضج فكري وسياسي وايضا عملية صحوة حقيقية بان الوطن لا مناص عنه ولايمكن بيعه الى الغرب وكذلك الاستفادة من التجارب السابقة"، معتبرا ان "الثورة السورية الموجودة هي تجربة اتضحت من خلال القتل والذبح والسلخ والاعتداء على المواطنين وهذا يؤثر على المجتمع العراقي السني ويجعلها تنظر الى ان هذه الحالة ليست صحيحة".

وفيما يتعلق بالكرد، يبين ان "هنالك مطامع لدى اردوغان وعداء سابق موجود ما بين اردوغان والكرد وهذا يدفع للتخوف من التوسع، لذلك فان الجميع عليهم الاتحاد والوقوف تجاه اي حالة تحاول هز الاستقرار العراقي".

--------

اختناق بصفوف المسؤولين.. اطلاق قنابل دخانية بـ"الخطأ" ينهي "حفل تأسيس الشرطة" في صلاح الدين

افاد مصدر اعلامي اليوم الخميس، بحصول ارباك كبير في ملعب تكريت، خلال احتفالية يرعاها المحافظ بعيد تأسيس الشرطة العراقية، وذلك بعد اطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل عناصر الشرطة بـ"الخطأ".

وقال المصدر للسومرية نيوز، ان "حالات اختناق كبيرة حصلت في ملعب تكريت اثر اطلاق قنابل دخانية مسيلة للدموع في ملعب تكريت اثناء فعاليات الاحتفال بعيد تأسيس الشرطة، مشيرا الى ان المعلومات تشير الى ان عناصر الشرطة توهموا في نوعية القنابل مما تسبب باطلاق قنابل دخانية بغير قصد.

واكد أن "حالات اختناق كبيرة حصلت في صفوف عناصر الشرطة والضباط وبعض الشخصيات الكبيرة الحاضرة من بينهم المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وشخصيات قضائية أيضا".

وأكد أن "العناصر الأمنية هاجمت الصحفيين والإعلاميين وقامت بسحب أجهزة التصوير بعد ان قاموا بتصوير الحادثة وحالات الاختناق التي تعرض لها بعض المسؤولين".

----------
جرّة وغرفتان.. اكتشافات أثرية جديدة في دهوك تعود لـ 8 آلاف عام

رووداو ديجيتال

أعلن المدير العام للآثار في إقليم كوردستان العثور على جرّة يعود تاريخها إلى ثمانية آلاف عام مضت في ناحية روفيا ضمن حدود محافظة دهوك، وذلك خلال أعمال تنقيب مشتركة مع جامعة أوديني الإيطالية.

وقال المدير العام للآثار في إقليم كوردستان، كيفي مصطفى، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، إن الموقع الأثري قد تعرض لأضرار نتيجة الطرقات.

في نفس المنطقة التي عُثر فيها على الجرة، تم اكتشاف آثار غرفتين مستطيلتين في المنطقة المعروفة بسهل "ناوكور" في منطقة كورانتي.

وأوضح كيفي مصطفى أن الجرة، وفقاً لموقع العثور عليها، "قد استُخدمت في ذلك الوقت لتخزين ونقل القمح داخل المنزل".

وأضاف أن الآثار الجديدة تم العثور عليها ضمن مشروعي تنقيب أثريين في تلك المنطقة، وهما "گرێ ئاسنگەران" (كري آسنكران) و"كاني ئەسپەهان" (كاني أسبهان).

غرفتان للشخصيات الاجتماعية
في السياق، أعلنت وزارة البلديات والسياحة، في بيان لها اليوم، العثور في مشروع كاني أسبهان على نوع من الجرار كان يُستخدم لتخزين وتنظيف القمح، يعود تاريخها إلى ثمانية آلاف عام، إلى جانب غرفتين سكنيتين في موقع "كري آسنكران" الأثري.

وأشارت الوزارة إلى أن الغرفتين مستطيلة الشكل وقد بُنيتا من الطوب على قمة التل، موضحة أن الدراسات تشير إلى أن هذه الغرف كانت مخصصة للشخصيات الاجتماعية البارزة في المجتمع آنذاك.

وأكدت وزارة البلديات أن اكتشاف هذه الآثار يثبت وجود حياة بشرية في تلك المنطقة منذ آلاف السنين، وأنها شهدت تطورات مستمرة، خاصة في التحول من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الاجتماعي المنظم، ومن ثم نحو المزيد من التطور والحداثة.
--------

لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
٢-شفق نيوز……
مع مطلع العام الجديد.. الدولار الأمريكي يدخل مرحلة جديدة في العراق
يترقب المتعاملون بالدولار الأمريكي في العراق حلول العام الجديد 2025 الذي باتت الساعات تطرق أبوابه والذي سينهي العمل بالمنصة الإلكترونية لمراقبة حركة وتحويل العملات إلى خارج البلاد، بحسب ما أعلن البنك المركزي العراقي.ويعد مختصون في الشأن المالي والمصرفي، إيقاف منصة بيع الدولار من قبل البنك المركزي العراقي "خطوة جريئة" كونها تحمل أبعاداً اقتصادية وتنظيمية متعددة، لكن في المقابل، فإن إيقاف المنصة قد يفتح الباب أمام تحديات جديدة.ويؤكد المختصون، أن نجاح هذا القرار يعتمد بشكل كبير على كيفية تنفيذه، فإذا استطاع البنك المركزي توفير بدائل تنظيمية قوية وضمان توعية شاملة للتجار والمستوردين، فقد يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخطوة.لكن، إذا لم تتم إدارة العملية بشكل دقيق، فقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على استقرار السوق المالية والاقتصاد الكلي للعراق، بحسب المختصين.وفي التفاصيل، يقول عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب العراقي، كاظم الشمري، إن "البنك المركزي وظيفته المحافظة على الاحتياطي النقدي وعلى سعر الصرف موحداً، لذلك ليس من مهامه بيع الدولار، بل هو عمل المصارف، لكن بسبب الوضع الاقتصادي والفوضى القانونية وضع البنك المركزي يده على بيع العملة".ويؤكد الشمري لوكالة شفق نيوز، أن "اللجنة مع بيع المصارف للعملة لكن يجب أن تكون بقيود ومراقبة شديدة، حيث هناك استخدامات كثيرة للعملة، والإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على الكثير من المصارف بسبب هذا الأمر".ويرى الشمري، أن "هناك مصارف عربية أو أجنبية تحظى بأكثر من 40 إلى 50% من عمليات بيع العملة، وهذا يلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد العراقي، لذلك يجب التركيز على المصارف العراقية غير المعاقبة والقادرة على إيصال الدولار إلى مستحقيه من التجار والصناعيين".ويشير إلى أن "مجلس النواب حالياً في عطلة تشريعية، وبعد استئناف عمل المجلس سيتم استضافة محافظ البنك المركزي بهذا الخصوص، كما سيتم العمل على فرض رقابة صارمة على جهات تصريف وشراء العملة".
*( تخوف من معوقات غير متوقعة)
من جهته، يقول رئيس تحالف الاقتصاد العراقي، عدي العلوي، إن "الحوالات سواء شراء الدولار لغرض السفر أو غير ذلك، كانت تتم عبر منصة مرتبطة ما بين البنك المركزي العراقي والفيدرالي الأمريكي وشركة أخرى لتدقيق الحسابات والمعلومات والجهة المصرفية العراقية، وعند توقف عمل أي جهة من هذه الجهات الأربع تتوقف العملية بالكامل".ويشرح العلوي طريقة عمل المنصة لوكالة شفق نيوز، بأن "الحوالة تمر بسلسلة مراحل تبدأ من تقديم فواتير إلى المصرف الذي يرفعها بدوره إلى المنصة ثم إلى البنك المركزي والشركة المدققة ثم الفيدرالي الأمريكي، ليقرر المضي بها أو إرجاعها، وإذا وافق عليها تذهب إلى بنك وسيط وهو الذي يرسل المبلغ إلى الجهة المستفيدة".ويضيف "تلك المراحل اختصرت وأصبحت العملية الجديدة أسهل بكثير، حيث يقوم المصرف بإرسال الحوالة إلى المصرف الوسيط مباشرة دون المرور بالبنك المركزي العراقي والفيدرالي الأمريكي، مع بقاء شركة التدقيق، وبهذا يكون المصرف الذي يرفع الحوالة هو صاحب القرار والمسؤول أمام البنك المركزي العراقي وأمام كل القطاع المالي العالمي".وينوّه "لكن المشكلة أن المصارف العراقية التي لديها مراسلين هي خمسة فقط من أصل 60 إلى 70 مصرفاً، لذلك ستعمل خمسة مصارف فقط في المرحلة المقبلة، ما قد يسبب زحاماً في السحب لحين ترتيب الأمور وتنظيمها".ويلفت العلوي إلى أن "خطوة البنك المركزي صحيحة ونحن داعمون لها، لكن ليس لدى المركزي أدوات ووجهة رقابية حقيقية يتكئ عليها، لذلك هناك تخوف من حصول معوقات غير متوقعة التي عادة تبرز عند التطبيق العملي، ما يستدعي إجراءات سريعة واستجابة لمتطلبات الواقع، وهو ما يفتقر له المركزي بناءً على التجارب السابقة".
*(الإيجابيات والسلبيات)
بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدولي، نوار السعدي، إن "إيقاف منصة بيع الدولار من قبل البنك المركزي العراقي خطوة جريئة كونها تحمل أبعاداً اقتصادية وتنظيمية متعددة".ويبين السعدي لوكالة شفق نيوز، أن "الهدف الأساسي من هذا الإجراء، كما صرح المركزي، هو تعزيز الشفافية في عمليات التحويل المالي، وتقليل الاعتماد على منصة كانت تعد أداة رئيسية لمراقبة تدفق الدولار".ويضيف، أن "المنصة وفرت لسنوات وسيلة فعالة لتنظيم مبيعات الدولار وضمان توجيهها إلى الأغراض المصرح بها، مثل الاستيراد ودعم الاقتصاد العراقي، مع محاولة الحد من عمليات غسيل الأموال أو تهريب الدولار إلى الخارج".ويرى أن "من المفترض أن يكون هذا القرار جزءاً من جهود تحسين الامتثال للمعايير المصرفية الدولية، من خلال الانتقال إلى نظام أكثر مباشرة في التعاملات بين المصارف المحلية والمصارف المراسلة الأجنبية، وتقليل البيروقراطية وتبسيط العمليات المالية".ويكمل السعدي حديثه "كذلك، يمكن أن يساعد هذا القرار على تخفيض التكاليف التشغيلية المرتبطة بصيانة وإدارة المنصة نفسها، مما قد يفسر كخطوة اقتصادية إيجابية نحو ترشيد الموارد".لكن في المقابل، فإن إيقاف المنصة "قد يفتح الباب أمام تحديات جديدة، مثل احتمالية زيادة الاعتماد على السوق السوداء للحصول على الدولار، خاصة إذا لم تكن هناك آليات واضحة لضمان وصول الدولار إلى التجار والمستوردين"، يقول السعدي.ويتابع "هذا قد يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، مما يضغط على الأسعار المحلية ويرفع معدلات التضخم، بالإضافة إلى ذلك، قد يجد صغار التجار أنفسهم في وضع صعب، حيث أن اعتمادهم على المنصة كان يوفر لهم وصولاً سهلاً للعملة الأجنبية".ومن التحديات الأخرى التي قد تبرز، بحسب السعدي، هي "مسألة غياب الرقابة الصارمة التي كانت توفرها المنصة، حيث كانت المنصة تتيح مراقبة دقيقة للتحويلات المالية، وبالتالي تقليل الأنشطة غير المشروعة مثل غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب"."في حال غياب بديل فعال، قد يكون هناك خطر لزيادة هذه الأنشطة، مما يضع العراق في موقف حساس على الساحة المالية الدولية"، وفق السعدي.ويؤكد الخبير الاقتصاد الدولي، أن "نجاح هذا القرار يعتمد بشكل كبير على كيفية تنفيذه، فإذا استطاع البنك المركزي توفير بدائل تنظيمية قوية وضمان توعية شاملة للتجار والمستوردين، فقد يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخطوة"."ولكن، إذا لم تتم إدارة العملية بشكل دقيق، فقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على استقرار السوق المالية والاقتصاد الكلي للعراق"، على حد قول السعدي.
*(أضرار محتملة على الاقتصاد؛
ويتفق الباحث في الشأن المالي والاقتصادي، ضياء المحسن، مع ما ذهب إليه نوار السعدي حول الأضرار المحتملة سواء على التجار العراقيين أو على الاقتصاد العراقي عموماً، جراء إيقاف المنصة.وعن أبرز الأضرار يوضح المحسن لوكالة شفق نيوز، أن "من المحتمل أن يؤدي الإيقاف إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازية، مما يدفع سعره إلى الارتفاع بشكل كبير".ويضيف "كما هناك تأثير سلبي على الاقتصاد والذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات المستوردة، بالتالي يؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم والتقليل من القدرة الشرائية للمواطنين".ويتابع "بالإضافة إلى تراجع النشاط التجاري الذي ينتج عن تردد التجار في الاستيراد بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، مما يؤدي إلى نقص السلع في الأسواق وارتفاع أسعارها".ويكمل المحسن "كما قد تكون هناك صعوبة في الحصول على الدولار اللازم لاستيراد السلع، مما يؤثر على سير أعمالهم".ويشير المحسن إلى احتمالية "ارتفاع معدلات البطالة أيضاً، على اعتبار أن أي تباطؤ في النشاط التجاري ينتج زيادة البطالة، خاصة في القطاعات التي تعتمد على الاستيراد، مما قد يولد اضطرابات اجتماعية مثل الاحتجاجات والتظاهرات".ويلفت إلى أن "الأضرار قد لا تظهر بشكل فوري، وقد تستغرق بعض الوقت لتظهر بشكل كامل، بملاحظة أن شدة هذه الأضرار تعتمد على العديد من العوامل، مثل مدة الإيقاف، والسياسات الاقتصادية المتبعة، والوضع الاقتصادي العام للبلاد".ولتجنب السلطة النقدية الأضرار، يدعو الباحث في الشأن المالي والاقتصادي إلى أهمية "اتخاذ إجراءات بديلة، مثل زيادة المعروض من الدولار في السوق بشكل تدريجي، وتسهيل إجراءات الحصول على الدولار للتجار، ودعم القطاعات الاقتصادية المتضررة".أما الأسباب المحتملة لإيقاف المنصة فهي تتمثل، وفق المحسن، بـ"محاولة السيطرة على السوق الموازية، حيث إن البنك المركزي يريد تقليل الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوقي من خلال تقليل المعروض من الدولار في السوق".ويزيد المحسن، كما أنها "تمثل خطوة للحد من الفساد والتهرب الضريبي، وأيضاً يحاول البنك المركزي العراقي حماية الاحتياطيات الأجنبية من الاستنزاف".
*(بيان إنهاء المنصة)
وبحسب بيان للبنك المركزي، في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية بدأت في بداية العام 2023 كمرحلة أولى لإعادة تنظيم التحويلات المالية بما يؤمِّن الرقابة الاستباقية عليها بدلاً من الرقابة اللاحقة من خلال قيام الاحتياطي الفيدرالي بتدقيق الحوالات اليومية.وأضاف البيان، أن ذلك كان "إجراءً استثنائياً إذ لا يتولى الفيدرالي عادة القيام بذلك، وجرى التخطيط للتحول التدريجي نحو بناء علاقات مباشرة بين المصارف في العراق والبنوك الخارجية المراسلة والمعتمدة، يتوسط ذلك شركة تدقيق دولية للقيام بالتدقيق المسبق على الحوالات قبل تنفيذها من قبل البنوك المراسلة".وتابع: "خلال سنة 2024 ولغاية الآن تم تحقيق ما نسبته 95% من عملية التحويل من المنصة الإلكترونية إلى آلية البنوك المراسلة مباشرة بينها وبين المصارف العراقية، وذلك يعني أن المتبقي نحو 5% فقط منها داخل المنصة، والذي سينجز تحويله بذات الآلية قبل نهاية هذا العام وحسب الخطة".وأشار بيان المركزي العراقي، إلى أن "بعض التوقعات حول تأثيرات محتملة على سعر الصرف وعمليات التحويل لا أساس لها، لأن العملية لن تكون بشكل مفاجئ أو بدفعة واحدة في نهاية هذا العام، بل أنها تحقّقت اصلاً خلال المدة الماضية بجهد ومتابعة دقيقة، إلا ما تبقى من نسبة ضئيلة ستنجز في الفترة القليلة المقبلة".وأكد البنك المركزي العراقي، أن التجارة مع الإمارات وتركيا والهند والصين تمثل نحو 70% من تجار العراق الخارجية كاستيرادات، وهو ما دعا البنك المركزي العراقي إلى ايجاد قنوات للتحويل بعملات اليورو، اليوان الصيني، الروبية الهندية، الدرهم الاماراتي، عبر بنوك مراسلة معتمدة في تلك البلدان.وزاد في هذا الصدد: "بدأ فعلاً 13 مصرفاً عراقياً إجراء عمليات التحويل مع آلية التدقيق المسبق تم الاتفاق عليها وإقرارها بالإضافة إلى التحويلات بعملة الدولار، مع توفير قنوات للتحويل الشخصي للأغراض المشروعة والمشتريات الخارجية عبر قنوات الدفع الإلكتروني وشركات التحويل المالي العالمية والبيع النقدي للمسافرين، ودفع الدولار النقدي للحوالات الواردة للجهات والاغراض المحددة في تعليمات البنك المركزي المنشورة".ونوه البنك، إلى أنه وضع عمليات التحويل الخارجي وتلبية الطلبات على الدولار في مسارات سليمة ومنسجمة مع الممارسات والمعايير الدولية وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.وخلص بيان المركزي، إلى أن "توفير القنوات المذكورة وللأغراض كافة بالسعر الرسمي للدولار، يجعل هذا السعر هو المؤشر الحقيقي للممارسات الاقتصادية، وهو ما أثبته واقع استقرار الأسعار والسيطرة على التضخم، وأي سعر آخر يتم تداوله خارج تلك القنوات يعد سعراً شاذاً يلجأ ذوي الممارسات غير الاصولية أو غير المشروعة الذين يبتعدون عن القنوات الرسمية في تعاملاتهم فيتحملون لوحدهم التكاليف الإضافية بالشراء بأعلى من السعر الرسمي ليوهم الآخرين بالفرق بين السّعر الرّسمي
وغيره".
٣-الشرق الأوسط//تفاصيل// «سامي»: جاءني «قيصر» بصور ضحايا التعذيب فتقاسمنا الخطورة والهموم
قال إن «سرية المداهمة» قتلت أكثر من نصف الضحايا... وقتلى الفرع 227 الأكثر فقداً لعيونهم (1 من 3)
على مدى 10 أعوام، انشغل العالم بمعرفة الهوية الحقيقية لرجلين: «سامي» و«قيصر». سرّب الرجلان مشاهد التعذيب في سجون نظام بشار الأسد، فصدر قانون «قيصر» الأميركي وحصلت محاكمات في أوروبا. وبعد سقوط الأسد، اختار «سامي» أن يكشف هويته الحقيقية للمرة الأولى، وهي أسامة عثمان، عبر «الشرق الأوسط». لكن قلق الرجل في اللقاء الأول القصير محدد الهدف وقتها لم يتح كتابة القصة الكاملة لـ«سامي» و«قيصر». فكان هذا اللقاء في باريس مع أسامة عثمان، ليروي لنا كيف وُلِد «قيصر» و«سامي»، ورحلتهما من ريف دمشق إلى محاكم العالم لملاحقة الجلادين.

(* بماذا شعرت حين بلغك أن بشار الأسد فرّ من سوريا؟)

- الحقيقة أننا حرمنا من أن نعيش الفرحة بسقوط بشار الأسد في لحظة حاسمة. لم يقل: أنا أستقيل أو أتنحى أو سأترك البلاد. هو بكل بساطة ركب طائرته وغادر البلاد. لا نعرف كيف ولم يتم تأكيد سقوطه في لحظة واحدة، وإنما عشنا أياماً عدة حتى نتأكد أن بشار الأسد فعلاً لم يعد في سوريا، وأن سوريا أصبحت سوريا فقط. سوريا الحرة وليست سوريا الأسد. لذلك كانت فرحتنا أيضاً مجتزأة وممتدة على مدى هذه الأيام تختلط بالأمل والخوف والرغبة والترقب، حتى تأكدنا أخيراً أن بشار الأسد قد رحل إلى الأبد عن سوريا.

«وصلنا يا قيصر»
* هل كان هذا رد فعل شريكك «قيصر» نفسه؟

- خلال هذه الأيام لم أتصل بـ«قيصر». كانت مشاعرنا متضاربة، ونحاول أن نصل إلى خبر أكيد بسقوط بشار الأسد، وما الذي ستؤول إليه الأمور. الحقيقة أن زحمة الأحداث والابتهاج المشوب بالقلق حرماني من أن أتصل بـ«قيصر» في هذه اللحظة التي خرجنا في سبيل الوصول إليها والتي تحققت أخيراً. بعد ذلك، ربما ومن خلالكم، أقول له: وصلنا يا «قيصر». تحقق ما كنا نحلم به وأسقطنا الأسد. ليس «سامي» و«قيصر»، وإنما دماء هؤلاء الشهداء في المعتقلات وخارجها، وجهود جميع السوريين الذين دفعوا الكثير من الدماء حتى وصلنا إلى هذه اللحظة اليوم. نحن أحرار، وسوريا حرة.

* هل شعرت أن جهد هذه السنوات الطويلة لم يذهب هدراً؟

- أشعر أن الشعب السوري دفع ثمناً أكبر بكثير مما يستحقه مجرم مثل بشار الأسد. هو لم يكن باقياً في منصبه طوال السنوات السابقة بذكائه ولا بقوته ولا بمحبة الشعب له، وإنما نعلم جميعاً أنه بقي بواسطة الآلة الأمنية القمعية لنظامه ولحلفائه وجميع أفراد الميليشيا المجرمة التي استجلبها إلى سوريا لتستبيح الدماء والأعراض والمقدرات.

* هل تعتبر حلفاء الأسد شركاء في التعذيب؟

- حلفاء الأسد هم شركاء في تدمير سوريا. لكن أنا من موقعي في منظمة حقوقية لدي ملفات تتعلق بمعتقلين ماتوا تحت التعذيب، لا أستطيع أن أقول إن من قام بتعذيب هؤلاء هي الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية إلا ما تثبته الوثائق والأدلة الموجودة بين أيدينا. لكن بشكل عام من الناحية المنطقية، طبعاً هؤلاء كانوا شركاء في قتل كل من قُتل في سوريا. وكل قطرة دم سالت في سوريا، حلفاء الأسد شركاء فيها. كل من رفع يده في مجلس الأمن بفيتو ضد قرار يحرر السوريين من سلطة بشار الأسد وهيمنته ونظامه القمعي، هو شريك أيضاً.

الصورة الأولى ولحظة القرار
* متى ولدت فكرة جمع الأدلة على عمليات التعذيب في السجون السورية؟

- في بداية الثورة وبعد مضي شهرين تقريباً - أظن في مايو (أيار) 2011 - اتفقت مع «قيصر» على أن يتم جمع الصور التي ترده والتي كما قال لي حينها تظهر عليها آثار تعذيب شديد. وهذا الأمر لم يكن يحصل سابقاً في قسم الأدلة القضائية؛ لأن اختصاص القسم هو تصوير الحوادث التي يكون أحد أطرافها من مؤسسات الدولة، أو أبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية في الجيش السوري بشكل طبيعي وروتيني.بعد بداية الثورة أصبحت هذه الصور تتضمن أشخاصاً تظهر عليهم آثار تعذيب شديد وتدل على أن وفاتهم لم تكن بشكل طبيعي أو نتيجة حادث. كان «قيصر» في هذه المرحلة لا يريد أبداً أن يكون شريكاً حتى في تصوير هذه الفظائع. أراد أن ينأى بنفسه تماماً عن هذه الآلة المجرمة، إما عبر الانشقاق - وهذا يعرضه لخطر شديد ويعرض عائلته لهذا الخطر - وإما عبر التقاعد أو الاستقالة من الجيش بشكل ما.في هذه الفترة، كانت لا تزال في ذاكرتي مشكلة المفقودين في مجزرة حماة عام 1982. لدينا في سوريا آلاف الحالات التي لم تعترف الدولة بأنهم اعتقلوا ولم تعترف بأنهم ماتوا. هؤلاء في نظر القانون مفقودون. والمفقود سيسبب مشاكل قانونية وإدارية في نقل الملكية وفي الإرث وفي الطلاق وفي حالات إنسانية كثيرة لعائلته وأبنائه وإخوته. هذه المشكلة كانت كبيرة جداً، والكثير من العائلات السورية عانت منها طوال عقود عدة، فتبادر إلى ذهني أن جمع هذه الأدلة ربما سيوفر لأهلنا السوريين الدليل على أن أبناءهم الذين فقدوا تم اعتقالهم من المظاهرات أو في الشوارع أو في المداهمات، وقد آل بهم الأمر إلى أن يصبحوا ضحايا تحت التعذيب.رغم بشاعة الأمر، فإنه كان على الأقل سيوفر دليلاً قانونياً واضحاً وأيضاً مريحاً. يعني أنت لن تكون متوازناً نفسياً إذا فُقد لك قريب. (أما) عندما تعلم أنه مات، فلا حول ولا قوة إلا بالله. كانت تتصل بنا بعض الأمهات في مرحلة لاحقة، وتقول إحداهن: «يعني بس بدي أتأكد». تريد أن تصل إلى درجة من الارتياح وتتوقف هذه اللهفة وهذه الهواجس التي تعتريها أن ابنها تحت التعذيب أو أين هو الآن؟ ماذا يُفعل به؟قررنا أن نقوم بجمع هذه البيانات. قلنا: ربما (بما أن) الثورة المصرية شهران وتونس ثلاثة أشهر. كذلك ربما بضعة أشهر وتنتهي الثورة في سوريا ونقوم بإعلان ما لدينا من وثائق لأبناء شعبنا في سوريا. طال الأمد وامتدت الشهور، وزادت آلة الإجرام للنظام في انتهاك دماء وحرمات السوريين ومقدراتهم. هنا انتقلنا إلى جمع هذه البيانات بشكل رتيب. حتى لم نكن نفكر ماذا سنفعل بعد ذلك. كنا نعيش خوفاً ونسمع القصف العشوائي، وأيضاً المداهمات العشوائية للنظام.

(* حين أراك «قيصر» الصورة الأولى، ماذا كان رد فعلك؟ كان عليك أن تتخذ قراراً، إما تناسي هذا الموضوع أو السير فيه. بماذا شعرت؟)

- النظام السوري يُتوقع منه كل شيء، ونحن مستعدون نفسياً منذ البداية لمواجهة نظام مجرم لأن ما حصل في الثورة السورية من عمليات اعتقال وقتل تحت التعذيب هو أمر ليس جديداً. الجديد هو الزخم وزيادة عمليات القتل بهذا الشكل الذي رأيناه حتى كادت تصل إلى العشرات يومياً. كان يصل إلى «قيصر» قبل أن يترك عمله عدد كبير من الجثث يومياً للتصوير. أؤكد أن ما تم في الثورة السورية كان يمارسه النظام لعقود بحق السوريين في السجون المختلفة، نظام حافظ الأسد ثم بشار الأسد. الذي حصل الآن أن هذا الأمر ظهر إلى العلن نتيجة الثورة السورية، ونتيجة ما أصبح لدينا من تكنولوجيا متطورة.

(* ماذا قلت لـ«قيصر» حين رأيت الصور؟)

- في البداية، شعرت بالخوف على «قيصر»؛ لأنه كان من الممكن في أي لحظة أن يتحول إلى صورة مثل هؤلاء. قررت مباشرة أنه ينبغي أن نقوم بجمع هذه الصور، لأن العمل الذي يقوم به «قيصر» والقسم الذي هو فيه في المؤسسة العسكرية التي يعمل بها يمكن من خلاله أن نجمع بيانات كثيرة تفيدنا فيما بعد. وكما ذكرت سابقاً لم أكن بهذه اللحظة، لا أنا ولا «قيصر»، نفكر بأن يتطور الأمر إلى قضاء عالمي، وإلى محاولات محاصرة النظام بهذه الجرائم.

(* هل كان «قيصر» متحمساً؟)

- «قيصر» كان أمام خيارين: إما أن يترك العمل وهذا يعرضه للخطر ويعرض أهله للخطر، أو أن يجد طريقة قانونية للانسحاب من هذا العمل. لكن هو بنفسه كان يرى أن قرار الانسحاب لا يليق بنا ولا يليق بأهلنا. يعني أنا لم أضغط على «قيصر» كي يستمر في العمل طبعاً. هذا كان قراراً مشتركاً وبتوافق وقناعة من الطرفين. تقاسمنا الخطورة وتقاسمنا الهموم، وتقاسمنا العمل في الداخل وفي الخارج أيضاً.

(* هل فكرت أن هذا الموضوع قد يكلفك حياتك في أي لحظة؟)

- نظام الأسد يشكل خطراً وتهديداً على حياة كل إنسان في سوريا، سواء ارتكبت شيئاً أو لم ترتكب. يعني عندما تقوم بقصف مدينة بصواريخ «سكود» أو بالبراميل المتفجرة أو بمدفعية الهاون ومدفعية الميدان، فأنت بالتأكيد تشكل خطراً على جميع المدنيين الموجودين في مرمى هذه الأسلحة. لذلك لم نكن نحن بمعزل عن هذه الصورة، ولم نكن منفصلين عن هذا الواقع. نحن نتعرض لهذا الخطر بشكل دائم، وحتى قبل الثورة. ربما الثورة هي التي أفضت إلى تسريع هذه العملية وإظهار إجرام النظام.

قيامنا بهذا الأمر، وهو أرشفة هذه البيانات، رتّب علينا خطورة مضاعفة بشكل مؤكد، لكن في خضم هذه الثورة التي يدفع فيها الجميع دماءهم في سبيل الحرية، لم أفكر يوماً أن هذا الأمر الذي أقوم به وهذا الخطر الذي يترتب عليه هو أمر زائد على الآخرين. بالعكس، أنا كنت أجد أنني أقوم بدوري على طريقتي الخاصة في هذه الثورة.

(توسيع المجموعة على حسب الحاجة)
* في البدايات من كان يعمل في إطار هذا الموضوع؟ أنت و«قيصر» فقط؟

- في الأشهر الأولى، نعم. كان الأمر كما ذكرت سرياً للغاية، حتى على عائلاتنا وأهلنا وبيوتنا. بعد ذلك، كان لا بد من بناء فريق يحيط بنا لتأمين الحماية لي ولـ«قيصر»، وتأمين الكثير من الخدمات التي تحول دون فقدان هذه البيانات فيما لو قُتل أحدنا أو كلانا. لذلك بدأ الفريق يتوسع بعد شهرين أو بعد الأشهر الثلاثة الأولى، وامتد بنا الأمر وأصبح هذا الفريق الأساسي الذي تشكّل في سوريا يضم إليه أشخاصاً آخرين في مراحل مختلفة، حسب الهدف الذي نريد أن نحققه في الداخل أو بعد أن خرجنا.

* كيف حافظتم على السرية في الفريق؟

- السرية الحقيقية لم تكن مطلقة. لا أستطيع أن أزعم أنني كنت محاطاً بسرية كاملة إلا في المرحلة الأولى. يعني في المرحلة التي سبقت خروجنا من البلاد، كان عدد الأشخاص الذين يطلعون على هذه البيانات محدوداً جداً. تقريباً 6 أشخاص، منهم أخي و«قيصر» و3 أشخاص آخرين. وطبعاً زوجتي كانت على اطلاع بهذا الأمر. فإذا أردت أن تحصيهم فهم 7 أشخاص.

* تحركت لأنك شاهدت هذه الصور. أين كانت الصورة الأولى؟ من سجن صيدنايا مثلاً؟

- الصور كانت تأتي من قسم الأدلة القضائية في فرع الشرطة العسكرية، وهذا الأمر يعني أن هذه الصور تتبع الضحايا الذين يتم قتلهم تحت التعذيب في فروع الأمن المنتشرة في مدينة دمشق. ليست لدينا صور مكتوب عليها أو محددة بأنها صور صادرة عن سجن صيدنايا.

الفرع 227 والعيون المفقودة
* ما هو الفرع الأكثر قسوة؟ هل اختلف التعذيب بين فرع وآخر؟

- بعد أن قمت بأرشفة الصور الأرشفة البدائية، وهي أن أقوم بفرز الصور حسب تبعيتها للفرع، تبين لي أن ما يزيد على 50 في المائة من الضحايا يعودون إلى الفرع 215. هذا الفرع يسمى «سرية المداهمة». هو في الأساس ليس فرعاً أمنياً، وإنما هو سرية مداهمة واقتحام يفترض أنها تقوم بالتعاون مع بقية الفروع الأمنية. لكنها تحولت إلى ما سُمي فيما بعد بـ«الفرع 215»، الذي قام بأكثر من 50 في المائة من عمليات قتل المعتقلين تحت التعذيب، لكن ما لفت انتباهي أن المعتقلين في الفرع 227 كان فيهم نسبة كبيرة من الأشخاص الذين فقدوا عيونهم. لا أستطيع أن أقول ولا أدعي أن هذه العيون انتزعت انتزاعاً من محاجرها، أو أنها تعرضت (لذلك) عندما تم إلقاؤها في العراء. كانت هناك الحشرات التي تقوم بأكل العيون في محاجرها، وهذا نلاحظه من عدد كبير من الصور لتجمع الحشرات على العين بشكل واضح في صور اللقطات القريبة. فربما يكون جفاف العين هو الذي أدى إلى أن يظهر الضحية وكأن عينه مفقودة، أو نتيجة هذه الحشرات التي تقوم بأكلها.

* هل تم معظم القتل بالرصاص أم بآلات حادة؟

- لا يمكنني أن أعطي إجابة لهذا السؤال لأنها مرهونة بالأطباء المختصين بهذا الأمر. ربما يكون لي رأي، ولكن بوصفه ملفاً حقوقياً لا أستطيع أن أقول فيه بالرأي والظن، لذلك قمت بعد أن وصلت إلى أوروبا بتزويد السلطات الألمانية بنسخة كاملة من هذا الملف كي تعمل على تدقيق هذه البيانات. اليوم عندما أقول إن هذه الوثيقة تدين بشار الأسد، لا يكون لكلامي قيمة لأنني لست صاحب اختصاص. لذلك أردت أن أضفي هذه القيمة على «ملفات قيصر» بأن أخرجها من أي تداول إعلامي أو سياسي إلى سياق قانوني بحت، فلجأت إلى السلطات الألمانية والفرنسية. وطلبت حتى من هذه السلطات أخذ شهادتي، حتى إذا تعرض «سامي» لأي مكروه لا تُفقد المعلومات التي يملكها.في ألمانيا تم تأكيد أن هذا الملف صحيح وحقيقي، وأنه يعود إلى السلطات في سوريا.

* متى تم ذلك؟

- هذا الكلام كله بعد 2015. التواصل مع السلطات الألمانية تم عن طريق مكتب «المركز الألماني للحقوق والحريات الدستورية» بمساعدة محامي صديق سوري اسمه إبراهيم القاسم، عمل معنا في تلك الفترة. وقدمت شهادتي وسلمت نسخة من الملف إلى المدعي العام الاتحادي. بعد ذلك بعام أو أكثر، تم تأكيد أن هذا الملف ملف تعذيب ويشكل انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن المسؤول عنه حكومة النظام السوري.

امرأة وأطفال ومرضى بين الضحايا
* هل هناك أطفال ونساء بين صور الضحايا؟

- القسم الذي يسمى «الضحايا تحت التعذيب» في هذا الملف توجد فيه صورة لامرأة واحدة. أما الأطفال، فإذا كنا نتكلم عن الأشخاص دون الثامنة عشرة، فنعم يوجد - ليس فقط أطفال - وإنما يوجد أيضاً مرضى كان واضحاً أنه تم انتزاعهم من المشافي أو تم قتلهم في المشافي، لا أستطيع أن أجزم، ولكن الأجهزة الطبية التي تجدها على أجسادهم مثل الأنابيب في الذراع وملصقات قياس الضغط ودقات القلب والقسطرة وغيرها، و«أكياس السيروم»، وكل هذه تدل على أن هؤلاء كانوا مرضى يتلقون العلاج بطريقة أو بأخرى ثم قُتلوا.

* حين كانوا يقتلون معتقلاً معيناً، ماذا يُسمّون العملية؟

- يكتبون على الملف: وفاة الموقوف رقم كذا فقط.

* من دون شرح الأسباب؟

- فيما بعد يتم تنظيم ضبوط بالضحايا. هذه التفصيلة بالذات أحب أن يقولها «قيصر» بنفسه عندما يقرر أن يظهر، لأنها هي صلب عمل «قيصر». يعني هذا السياق الدقيق من العمل داخل فرع الأمن العسكري أو الشرطة العسكرية؛ فهذا يعود إلى «قيصر»، فإذا تكلمت أنا إنما أتكلم نقلاً أو أتكلم بما سمعت. ولا أستطيع أن أقول بما لم أره؛ لأنني تقدمت كما ذكرت سابقاً بشهادات حقوقية أمام القضاء الألماني وأمام وحدة مكافحة جرائم الحرب الفرنسية.لذلك لا ينبغي أن أخوض في أي تفاصيل قد تسيء إلى المسار القانوني، لأن العمل الحقوقي والأدلة القضائية ينبغي لهما ألا ينتهكان على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات الإعلام بشكل يفقدهما قيمتهما القانونية. الشعب السوري يعرف ما أقول تماماً، لأننا عانينا كثيراً من فقدان القيمة القانونية لأدلة قاسية جداً، كانت عندما تصل إلى المحكمة تكاد قيمتها القانونية أن تكون معدومة.

* كم تقدر عدد الصور التي احتواها الملف؟

- الملف يتضمن صوراً لضحايا قتلوا تحت التعذيب. ولكل صورة لقطات عدة. أحياناً قد تكون لجثة واحدة لقطتان إلى 5 أو 6 لقطات، حسب الإصابات والعلامات المميزة في جسم الضحية، لذلك لدينا أقل من 27000 لقطة لأقل من 7000 ضحية.

رحلة الخروج من سوريا
* متى توقف جمع الأدلة؟

- في نهاية عام 2013، أصبح هناك خطر كبير على الأشخاص القائمين على هذا الملف وعلى البيانات التي بحوزتنا. كان يمكن أن نبقى ونحصل على بيانات أكثر، ولكن عندما تقارن خطورة الوضع الذي أنت فيه بفائدة أن تجمع صوراً أكثر، تجد أنه من الأنسب أن تخرج بما لديك قبل أن تفقد ما لديك وأن يفقدك أهلك.

* خرجت بأي تاريخ وكيف؟

- أنا لم أكن مطلوباً للنظام. خرجت بشكل طبيعي لاتجاه لبنان في نهاية عام 2013، بعد ذلك تبعتني العائلات و«قيصر»، وانتهت عملية التوثيق. ليست لدينا وثائق بعد سبتمبر (أيلول) 2013. أمضيت في بيروت أقل من أسبوعين. وتنقلت في دول عدة، واستطعت إخراج العائلات وإخراج «قيصر» أيضاً. بعد ذلك كانت محطة مميزة جداً في عمر هذا الملف في قطر.

* هل خرج «قيصر» إلى بيروت أيضاً؟

- «قيصر» لم يكن معي حين خرجت. كنت أنا وشخص آخر. كان «قيصر» في سوريا، ولا يزال على رأس عمله. لم يذهب إلى بيروت، ولا أريد أن أجيب على أسئلة دقيقة حول حركة «قيصر» في فترة خروجه، وأترك هذا له وأيضاً للمحامين.

* تحدثت عن محطة الدوحة. ماذا جرى فيها؟

- في محطة الدوحة كنت أنا و«قيصر» وبعض الإخوة. تم التأكد مرة أخرى من أن هذا الرجل فعلاً كان موظفاً في النظام السوري في المؤسسة العسكرية، وأن هذه الصور حقيقية غير مفبركة، وهذه مرحلة كانت قبل أن أقوم أنا بتسليم نسخة من هذا الملف إلى السلطات الألمانية. هنا، كانت الشرارة الأولى، وهنا كانت ولادة «سامي» و«قيصر».

ولادة اسمي «قيصر» و«سامي»
* من سمّاكما «سامي» و«قيصر»؟ هل أنتما من اخترتما الاسمين؟

- قيصر هو «الشاهد الملك»، كما يقولون، باعتبار أن هذه قضية والشاهد الأهم والأخطر فيها هو «قيصر». في اللغة العربية نقول: «الشاهد الملك»، وهذه كلمة طويلة. الملك ربما يكون كأن نقول «قيصر»، فليكن «قيصر» إذن. لا أستطيع أن أذكر مَنْ مِنَ الحاضرين اقترح هذا الاسم ومن وافق عليه، لكن في النهاية تم إقرار أن هذا هو «قيصر».

* و«سامي»؟

- التفت الحاضرون إليّ وقالوا: وأنت يجب أن يكون لك اسم. اقترحوا أسماء عدة وجدتها غير ذات دلالة وطويلة، فضلت أن أكون «سامي». كان عندي صديق مقرب جداً وأحبه، ربما لم ألتقه الآن منذ 15 عاماً. فقلت «سامي». هذا أيضاً سيكون سهلاً في اللغات الأخرى.

* هل طالت إقامتكما في الدوحة؟

- كانت إقامة محدودة.

* ثم إلى أوروبا؟

- ثم إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا.

سنوات ضعف الثورة
* هل تلقيت دعماً من دول أم من منظمات؟ هذه الحركة تحتاج إلى أموال وحماية.

- نحن كأشخاص لم نتلق هذا الدعم. كنا في هذه المرحلة نتعامل مع مجموعة من السوريين في المعارضة وهم قاموا بترتيب هذه اللقاءات من دون أن نكون نحن على علاقة مباشرة مع الجهة المضيفة. يعني أنا في قطر لم أجلس مع الإخوة في الحكومة القطرية بشكل مباشر أبداً. بعد ذلك انتقلنا إلى تركيا. ونحن هنا أشخاص ولسنا منظمة، ولسنا جهة نتلقى تمويلاً أو تحتاج إلى مساعدات أو أي شيء. بعد تركيا انتقلنا إلى أوروبا، وأصبحنا نتصرف كأفراد نحمل هذا العبء. متطوعون منذ اليوم الأول في الثورة، وحتى اليوم.لاحقاً، حين وجدت أن وتيرة الاهتمام بالملف السوري أصبحت منخفضة جداً، والأرض في سوريا بدأت تعود للنظام بعد التدخل الروسي، وانحسر الاهتمام الدولي بالملف تدريجياً. في هذه المرحلة تساءلت: لماذا تحملت هذه المخاطر وحملت هذه المخاطر لأهلي ولمن هم حولي من دون أن أحصل على فائدة؟ هل الفائدة أن أذهب إلى أوروبا وأصبح لاجئاً هناك؟ هذا ليس ما خرجت لأجله، ولا ما أريده لي ولأبنائي. كانت هناك مهمة أصبحت تذوب أمام عيني وتتفكك. أحسست أنني أخسر هدفي وأخسر السبب الذي خرجت من أجله، لذلك بادرت بشكل مباشر بالتواصل مع السلطات الفرنسية، وقلت لهم: أريد أن أعطيكم نسخة من الملف، وأريد أن أتقدم بشهادتي أمام وحدة مكافحة جرائم الحرب الفرنسية، وقد كان.فرنسا لم تكن تعمل بمبدأ الولاية القضائية العالمية، يعني إذا لم يكن المجرم أو الضحية فرنسياً أو مقيماً على الأراضي الفرنسية، فإن القضاء الفرنسي لا يستطيع أن يقيم محاكمة. الدولة التي تتحقق فيها هذه الشروط هي ألمانيا. بدأنا برحلة لدعم مسار حقوقي يرسخ مبدأ أساسياً وهو أن هذا النظام مجرم ارتكب انتهاكات حقوق إنسان، وارتكب أعمال إبادة جماعية، والهدف من هذه الحركة أن نحول دون إعادة تلميع هذا النظام بأي شكل من الأشكال، مهما كانت المستجدات على الأرض السورية، سواء كان متغلباً عسكرياً أو حتى لو كان مقبولاً سياسياً من بعض الدول. وضعنا العصا في العجلة وأوقفنا عجلة التطبيع مع النظام، وجعلنا من الصعوبة بمكان أن يُعاد تسويقه.السياسة لا تعمل بالمبادئ الأخلاقية، لكنْ لدينا ملعب حقوقي يمكن أن نعمل فيه، وبأضعف الوسائل. وقد كان. لذلك أصبح «ملف قيصر» هو العقبة الوحيدة لسنوات عدة من ضعف الثورة السورية وانصراف العالم عنها. كان «ملف قيصر» في هذه اللحظة هو العقبة الوحيدة أمام فرش البساط الأحمر لبشار الأسد في عواصم العالم.ولذلك رأيت أن نقوم بتشتيت الخطر، فعندما يكون هذا الملف في حوزة أشخاص محدودين، ولا يقومون بأي عمل أو ربما يقومون في المستقبل بأي عمل، قد يُستهدف هؤلاء الأشخاص. لكن عندما تحول هذا الملف إلى مسألة دولية ومسألة حقوقية وتعطي شهادتك، وتعطي نسخة من هذا الملف إلى الجهات التي يمكن أن تعمل عليه وليس جهة واحدة، فأنت تشتت الخطر الذي قد تتعرض له كشخص.

كواليس «قانون قيصر»
* من صاحب فكرة الذهاب إلى أميركا؟

- لم تكن لدينا فكرة أن نذهب إلى أميركا. حصل ضغط علينا من بعض المنظمات السورية العاملة في الولايات المتحدة لعرض هذه القضية على الإدارة الأميركية. كان عندي قناعة أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تريد أن تفتح هذا الملف وغير مهتمة بفتحه، فعندما كنت في الأردن، وصلت الصور الأولى من هذا الملف إلى مكتب الخارجية الأميركية عن طريق عضو مجلس شعب منشق عن النظام السوري اسمه محمد برمو. ولم تبد الخارجية الأميركية أي اهتمام بهذا الأمر إطلاقاً.بعدها بسنة تقريباً تم الضغط علينا من قبل المنظمات السورية الموجودة في الولايات المتحدة. هم يعلمون تماماً كواليس صنع القرار في الولايات المتحدة ويعرفون كيف يستطيعون أن يصنعوا فارقاً وأثراً باستخدام هذا الملف، حتى لو كان الجالس في البيت الأبيض لا يريد. كانت معركة طويلة خاضها إخوتنا في المنظمات السورية في الولايات المتحدة، وتُوّجت بما سُمي فيما بعد بـ«قانون حماية المدنيين السوريين»، الذي أطلق عليه اسم «قانون قيصر».

* هل تعتقد أن «قانون قيصر» ساهم مساهمة كبيرة في تقويض النظام السوري؟

- هذا السؤال معطل إلى حد كبير. ربما يحتاج إلى دراسات لكي تحدد فعلاً ما الذي فعله «قانون قيصر» بالنظام السوري، لكن بالتأكيد «قانون قيصر» جعل من الصعب على النظام السوري أن يعيد تأهيل آلته العسكرية، وأن يستطيع دعم قواته و«شبيحته» وحتى قوات الميليشيا التي استعان بها من دول أخرى في المزيد من أعمال القمع والقتل في سوريا.في النهاية هذا القانون هو قانون أميركي يتقاطع مع مصلحة السوريين في نقاط عدة فقط، ولا أقول أبداً إن «قانون قيصر» هو ثمرة «ملف قيصر» فقط. هناك جهود كبيرة بذلت من المنظمات السورية في الولايات المتحدة حتى وصلوا إلى هذه المرحلة وسمي باسم «قيصر»؛ تشريفاً وتكريماً لهذا الرجل، وليس لأن القانون هو امتداد للملف.

٤-سكاي نيوز…وثائق سرية عن غزو العراق تكشف سبب غضب بريطانيا من فرنسا

كشفت وثائق حكومية بريطانية رفعت عنها السرية حديثا ونشرت، عن غضب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وحكومته من الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك، بسبب عرقلة العمل العسكري المدعوم من الأمم المتحدة في العراق عام 2003.وأظهر محضر اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في 17 مارس 2003، بعد أسبوع من إعلان شيراك أنه سيستخدم حق النقض ضد أي قرار يوافق على عمل عسكري في العراق، أن الوزراء البريطانيين توافقوا على أن "الموقف الفرنسي قوض آلية الأمم المتحدة لفرض إرادة المجتمع الدولي".وقال بلير خلال الاجتماع، وفقا للوثائق التي نشرها أخيرا الأرشيف الوطني: "بذلنا قصارى جهدنا لكن الفرنسيين لم يكونوا مستعدين لقبول واقع أنه إذا لم يمتثل الرئيس العراقي صدام حسين لالتزامات الأمم المتحدة، سيتوجب القيام بعمل عسكري".وانضمت بريطانيا إلى العمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة حسين عام 2003، رغم المعارضة الشرسة في البلاد لذلك، بينما شدد بلير على الاتهامات التي طالت الرئيس العراقي وقتذاك بتخزين أسلحة دمار شامل.وقد تبين في ما بعد أن تلك الاتهامات التي غذتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش غير صحيحة.وبحسب الوثائق، قال وزير الخارجية آنذاك جاك سترو لمجلس الوزراء: "في الواقع، واحد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أحبط العملية برمتها"، واتهم شيراك الذي توفي عام 2019، باتخاذ قرار "فتح فجوة استراتيجية بين فرنسا وبريطانيا".وخلال اجتماع بعد 3 أيام، قال سترو إن شيراك "يبدو أنه يطرح نفسه (ليكون) زعيما لجانب واحد من العالم ثنائي القطب الذي يدعو إليه"، على عكس العالم الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.لكن في اجتماع 17 مارس، قيل للوزراء إن حكومة حزب العمال "كانت مدفوعة برؤية عالمية تعزز العدالة والحكم الرشيد والتعددية، وهذا ما يميزها عن الحكومات الأخرى في العالم المتقدم".وجاء في الجزء الأخير من محضر الاجتماع: "في الخلاصة، قال رئيس الوزراء إن العملية الدبلوماسية وصلت الآن إلى نهايتها. سيوجه تحذير نهائي إلى صدام حسين كي يغادر العراق، وسيطلب من مجلس العموم الموافقة على عمل عسكري ضد العراق لفرض الامتثال إذا لزم الأمر".وانضمت بريطانيا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 20 مارس 2003، رغم تنظيم حوالى مليون شخص مسيرة في لندن احتجاجا على تدخل عسكري.وتسبب غزو العراق والحرب اللاحقة في إضعاف شعبية بلير، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد صدور تحقيق تشيلكوت المستقل بشأن الحرب في العراق الذي خلص عام 2016 إلى أن بلير ضخم عمدا التهديد الذي يشكله النظام العراقي.وأعرب بلير عن "الأسف والندم" على الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط للحرب، في حين قال أليستر كامبل رئيس مكتبه الصحفي وقتذاك، إن القرار "أثقل كاهله بشدة في بقية أيامه".
٥-جريدة المدى-2024 عام الأزمات يودع العراق بلا إجابات: ما مصير الحشد والقوات الأمريكية؟

الحرب اقتربت أكثر من مرة.. والأحزاب اختلفت وتركت النهايات سائبة‫  بغداد/ تميم الحسن
يغلق عام 2024 على ثلاثة أسئلة كبيرة تتعلق بمصير "الحشد"، والقوات الأمريكية، وتأثيرات الأحداث في سوريا.وينتظر في عام 2025 الإجابة على تلك الأسئلة وغيرها، مثل "قانون الانتخابات"، وملف "اجتثاث البعث"، وحسم القوانين "الخلافية الثلاثة".كان عام 2024 عامًا مليئًا بالأزمات الكبيرة؛ حيث اقتربت بغداد من الحرب أكثر من مرة، واهتز النظام السياسي بسبب "فضائح التسريبات".علّق المرجع الديني في النجف لأول مرة حول "السلاح" منذ احتجاجات تشرين، وتصادمت الأحزاب بسبب "فراغ كرسي رئيس البرلمان".
*(نار الحرب.. تشتعل وتخبو)
كانت صدمة للعراقيين حين انتشر فيديو في شباط الماضي يظهر احتراقًا غامضًا لعجلة أثناء سيرها في شرقي بغداد، ليتبين لاحقًا أنها تعود لقيادي في "الحشد".قتل الأمريكيون أبو باقر الساعدي، مسؤول الصواريخ في كتائب حزب الله، بواسطة طائرة مسيرة في منطقة المشتل شرقي العاصمة، ردًا على أحداث "برج 22".أوقع الهجوم على البرج العسكري (على الحدود العراقية-الأردنية) أكثر من 30 جنديًا أمريكيًا بين قتيل وجريح، في حادث تبنته ما عُرف بـ"المقاومة العراقية"، نهاية كانون الثاني 2024.وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة قد قتلت "أبو تقوى السعيدي"، مسؤول الصواريخ في حركة النجباء، بواسطة طائرة مسيرة استهدفت مقرًا أمنيًا وسط بغداد.وسبق أن توترت الأوضاع في المنطقة، ولجأت طهران بشكل مفاجئ إلى قصف أربيل بـ"صواريخ باليستية" تحت ذريعة استهداف "مقر تجسس إسرائيلي".رفضت بغداد الهجوم الذي أودى بحياة أربعة مدنيين وأصاب ستة آخرين، وقدمت شكوى ضد إيران في مجلس الأمن.وسط ذلك، تسربت أنباء عن "هدنة" بين القوات الأمريكية والفصائل استمرت حتى نهاية 2024.منحت الهدنة، التي كادت أن تُخرق أكثر من مرة، الحكومة العراقية فرصة للتفاوض وتحديد موعد مفترض لخروج القوات الأمريكية.في أيلول 2024، أعلنت بغداد أن "التحالف الدولي" سيغادر البلاد في غضون العامين المقبلين.ولم يحظَ الإعلان وقتذاك بانتباه العراقيين المشغولين بالأحداث التي تصاعدت بعد مقتل إسماعيل هنية، زعيم "حماس"، بهجوم في طهران.عادت الفصائل لتصعّد "خطاب المقاومة" ضد إسرائيل بعد مقتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله.وحددت إسرائيل، وفق التسريبات، "بنك أهداف" في العراق، وكادت الحرب أن تشتعل في تشرين الثاني 2024.منعت الولايات المتحدة الحرب، وقدمت بغداد تعهدات بـ"لجم الفصائل"، ونشرت قوات خاصة على الأرض لمنع إطلاق الصواريخ.تدخل علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى، لأول مرة بعد خطابات أحداث تشرين 2019، وطالب بـ"حصر السلاح" على لسان ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، الذي زار النجف مرتين خلال شهر.وكان السيستاني قد أوقف في خطاب سابق تورط العراق في الأحداث اللبنانية، وحصر التفاعل مع تلك الأزمة بالجوانب الإنسانية والدبلوماسية.
*(دروس سوريا)
الصدمة الثانية للعراقيين كانت حين اختفت الفصائل بظروف غامضة من سوريا قبل وقت قصير من سقوط نظام الأسد.انكفأت الفصائل إلى الداخل، وفجّر مستشار لرئيس الحكومة مفاجأة بالكشف عن "طلب أمريكي" بـ"حل الحشد".نفت بغداد بعد ذلك الطلب، وسكت زعماء "الإطار التنسيقي" بشكل مريب، لكن الشائعات عن "حل الحشد" ما زالت مستمرة دون إجابات واضحة.تراجعت بغداد عن وصف السلطة الجديدة في سوريا بـ"الإرهابية"، وأرسلت مدير المخابرات بعد تعيينه بأسبوع واحد للقاء "الجولاني"، حاكم دمشق الجديد.وصلت من سوريا رسائل عديدة، وبدأت القوى السياسية تتحدث عن إصلاحات وإمكانية بقاء القوات الأمريكية لفترة أطول، وهو سؤال لم يجب عليه أحد حتى الآن.بالمقابل، استمر هادي العامري، زعيم منظمة بدر، في رفض التطبيع مع النظام السوري الجديد، وحذر نوري المالكي، زعيم دولة القانون، من تحرك "بعث العراق".
*(سلسلة الأزمات)
في المقابل، تفجرت في الداخل أزمة "تجسس" بعد تورط موظفين يعملون في مكتب رئيس الحكومة بـ"التنصت" على قيادات الصف الأول.نفى السوداني تلك الأنباء ووصفها بـ"كذبة القرن"، على غرار "سرقة القرن".وهرب في عام 2024، المتهم الأبرز في سرقة أمانات الضريبة (نحو 4 تريليون دينار)، نور زهير، إلى الخارج قبل أن تصدر ضده أحكام.كما صدرت أحكام بحق موظفي مكتب السوداني بشأن "التنصت"، فيما ضربت سلسلة من "التسريبات الصوتية" مستشاري رئيس الحكومة.أرتبك "الإطار التنسيقي" بعد أنباء "التنصت"، وبدأ الحديث عن "إقالة الحكومة" و"الانتخابات المبكرة".وقرر المالكي، وسط ذلك، تصعيد مطالبه بتعديل قانون الانتخابات، وهو ما يُفهم منه أنه محاولة للتأثير على شعبية السوداني.البرلمان لم يتحرك حتى الآن بشأن قانون الانتخابات، وما زال المجلس يتعافى من أزمة استمرت لنحو عام كامل بسبب غياب رئيسه.شهدت تلك الفترة فصولًا من الخلافات والعراك بالأيدي بين الأحزاب والنواب بعد تنحية محمد الحلبوسي عن رئاسة المجلس.ودخلت القوى السياسية، على إثر ذلك، في تحالفات غير تقليدية؛ تحول الحلفاء إلى أعداء والعكس، لتشكيل حكومتي ديالى وكركوك المحلية (لاتزال الأخيرة على كف عفريت)، واختيار رئيس البرلمان محمد المشهداني.في تلك الرحلة، أخفق "الإطار التنسيقي" في تمرير قانون الأحوال الشخصية (الشيعي)، فقرر إغراء السنة بـ"العفو العام"، والكرد بـ"تعويض أراضي كركوك".ورغم ذلك، فشل الجميع في تمرير أي قوانين، وقرروا الهروب إلى عام 2025، على أمل أن تضع السنة القادمة إجابات عن كيفية إدارة السلطة التشريعية ومعالجة توقف الاستجوابات.كما يُفترض أن تقدم السنة القادمة ردودًا عن فشل تغيير الكابينة الوزارية وكيف ستُدار الانتخابات المقبلة.
٦-التقويم الأخباري …رزنامة العطل الرسميه للعام 2025
بينت الامانة العامة لمجلس الوزراء أنه يخضع تحديد أيام العطل الرسمية في العراق، وخاصة العطل الدينية، إلى آلية محددة، يتم تحديد أول أيام عيد الفطر و الأضحى من خلال بيان مشترك يصدر عن ديواني الوقف الشيعي والسني، ويتم إرساله إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، وفي حال وجود اختلاف بين الديوانين حول تحديد اليوم الأول للعيد، يتم اعتماد اليوم الأول الذي يحدده أحد الديوانين كعطلة رسمية، وتمتد هذه العطلة حتى نهاية اليوم الأخير الذي يحدده الديوان الآخر، لتكون لائحة العطل الرسمية كما يلي:
العطلة الأسبوعية: يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع عطلة رسمية لكافة الجهات.
رأس السنة الهجرية: يوافق الأول من محرم.
عاشوراء: يوافق العاشر من محرم.
المولد النبوي: يوافق الثاني عشر من ربيع الأول.
عيد الفطر: يستمر ثلاثة أيام، ويبدأ من أول أيام شهر شوال.
عيد الأضحى: يستمر أربعة أيام، ويبدأ من العاشر من ذي الحجة.
عيد الغدير: يوافق الثامن عشر من ذي الحجة.
رأس السنة الميلادية: يوافق الأول من كانون الثاني/يناير.
عيد الجيش العراقي: يوافق السادس من كانون الثاني/يناير.
ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة: يوافق السادس عشر من آذار/مارس.
عيد نوروز: يوافق الحادي والعشرين من آذار/مارس.
عيد العمال العالمي: يوافق الأول من أيار/مايو.
٧-(رويترز) – دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.
فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها:

* شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس آذار.

* الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

* العربية للطيران

قررت شركة الطيران الإماراتية استئناف رحلاتها إلى بيروت في التاسع من يناير كانون الثاني.

* إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 28 يناير كانون الثاني.

* مجموعة إير فرانس-كيه.إل.إم

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى التاسع من يناير كانون الثاني، ومن باريس إلى بيروت حتى 31 يناير كانون الثاني.

ومددت كيه.إل.إم تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس آذار.

* إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

* بلغاريا إير

استأنفت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل في 26 ديسمبر كانون الأول. وكانت الشركة قد ألغت الرحلات في أكتوبر تشرين الأول معللة ذلك بتوصيات السلامة.

* كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونج كونج مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر تشرين الأول 2025.

* كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير كانون الثاني.

* دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

* إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد للشركة في 27 نوفمبر تشرين الثاني إنها لن تتعجل في استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية حيز التنفيذ. وكانت الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس آذار.

* طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت وبغداد حتى 31 يناير كانون الثاني.

* فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 30 ديسمبر كانون الأول إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

* مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي.إيه.جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة (آي.إيه.جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ألغت شركة أيبيريا إكسبريس للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة (آي.إيه.جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 29 مارس آذار. وستواصل شركة فيولينج الإسبانية للطيران التابعة للمجموعة تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب طوال الربع الأول من عام 2025.

* إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات مع بيروت حتى إشعار آخر.

* الخطوط الجوية العراقية

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير النقل العراقي قوله يوم 28 ديسمبر كانون الأول إن العراق سيسمح للخطوط الجوية العراقية باستئناف رحلاتها إلى لبنان في 30 ديسمبر كانون الأول. وكانت الخطوط الجوية العراقية علقت جميع رحلاتها من وإلى بيروت في 27 سبتمبر أيلول.

* إيتا

مددت الشركة الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 31 يناير كانون الثاني.

* لوت

تعتزم الخطوط الجوية البولندية بدء أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل نيسان 2025. وكانت الشركة علقت رحلاتها إلى لبنان في أغسطس آب.

* مجموعة لوفتهانزا

مددت المجموعة الألمانية تعليق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 يناير كانون الثاني.

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير كانون الثاني وإلى بيروت حتى 28 فبراير شباط.

وعلقت شركة صن إكسبرس، وهي مشروع مشترك بين الخطوط الجوية التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 31 مارس آذار.

* بيجاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير كانون الثاني.

* رايان إير

قال متحدث باسم شركة رايان إير، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، في 27 نوفمبر تشرين الثاني إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس آذار على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر كانون الأول قيد المناقشة.

* زوند إير

ألغت الشركة الألمانية رحلاتها بين بيروت وبريمن حتى 26 مارس آذار. وبدأ الإلغاء في 23 سبتمبر أيلول.

* يونيتد إيرلاينز

أكدت شركة الطيران ومقرها شيكاجو في 30 ديسمبر كانون الأول أن رحلاتها إلى تل أبيب لا تزال معلقة.

* فيرجن أتلانتيك

علقت شركة الطيران البريطانية رحلاتها مع تل أبيب حتى نهاية مارس آذار. وبدأ التعليق في سبتمبر أيلول.

* ويز إير

علقت شركة الطيران التي تتخذ من المجر مقرا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير كانون الثاني، باستثناء الرحلات من لارنكا. وعلقت الشركة رحلاتها إلى تل أبيب منذ أكتوبر تشرين الأول.

٨-دفاع العرب /للاطلاع على التفاصيل راجع الموقع الرئيسي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

743 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع