خلق: بغداد نقلت رهائننا السبعة إلى الحدود مع ايران لتسليمهم لسلطاتها

   

  الرهائن السبعة من عناصر معسكر اشرف الذين تعتقلهم القوات العراقية

أكدت المعارضة الإيرانية أن السلطات العراقية نقلت سبعة من رهائن معسكر أشرف لمجاهدي خلق شمال بغداد بطائرات هيلكوبتر إلى الحدود مع ايران تمهيدًا لتسليمهم إلى سلطاتها، ودعت الإدارة الأميركية والأمم المتحدة لمنع هذا الإجراء، والافراج عنهم فورًا... فيما أكد زيباري أن وجود هؤلاء المعارضين في العراق لم يعد مقبولًا.

د.اسامة مهدي/لندن: قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى افشار في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من مقر المجلس بضواحي باريس اليوم الاربعاء ان السلطات العراقية نقلت الرهائن السبعة من عناصر معسكر اشرف (80 كم شمال شرق بغداد) لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة  
بطائرات هيلكوبتر تابعة لرئاسة الحكومة العراقية من بغداد إلى مدينة العمارة (365 كم جنوب شرق بغداد) المحاذية للاراضي الإيرانية بطلب من النظام الإيراني تمهيدا لتسليمهم إلى "الفاشية الدينية الحاكمة في إيران" بحسب قوله.
واوضح افشار ان لفيلق القدس الإيرانية همينة وسيطرة كبيرتين على العمارة، كما ان لقنصل النظام الإيراني في البصرة والعمارة ونائبه سجل حافل من عمليات الاعتقال والتعذيب ضد اللاجئين الإيرانيين المقيمين في هذه المنطاق، وخاصة من سكان جنوب غرب ايران "العربية" وتم إلقاء القبض وتسليم عدد كبير منهم إلى النظام الإيراني.
 
واضاف  أفشار ان القوات العراقية قامت في الاول من الشهر الحالي بنقل الرهائن السبعة وهم ستة نساء ورجل بواسطة سيارتين مدنيتين إلى الجهة الأخرى من الساتر الترابي لمعسكر اشرف، وذلك من المسار الذي تسيطر عليه القوات العراقية بصورة كاملة، ثم تم نقلهم إلى بغداد باستخدام سيارات أخرى بعد ان كانت السلطات تحتجزهم من قبل عناصر تابعة لرئاسة الحكومة العراقية في موقع قريب من مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة العراقية الغربية قبل نقلهم إلى العمارة.
 
وكان قتل 52 شخصا في الاول من ايلول الحالي في هجوم للقوات العراقية على معسكر اشرف بحسب الامم المتحدة، التي اكدت أن عددا منهم قتلوا فيما كانوا موثقي اليدين فيما فقد اثر سبعة من عناصر المجموعة يومذاك. واتهمت منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني التي كان يقيم حوالي مئة من عناصرها في هذا المعسكر قوات الامن العراقية بتنفيذ مجزرة ضد سكانه البالغ عددهم مائة شخص و الذين قتل اكثر من نصفهم في هذا الهجوم.
ومن جهته قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحافي من باريس تسلمته "إيلاف" اليوم، إن عملية الاحتفاظ بالرهائن ونقلهم تجري بإشراف مدير مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة في رئاسة الحكومة العراقية. وأكد ان الرهائن جميعهم من الاشخاص المحميين وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة وهم طالبو اللجوء واشخاص موقع القلق وتشملهم الحمايات الدولية حسب ما ينص عليه قانون المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وطالب المجلس الرئيس الاميركي اوباما ووزير خارجيته كيري والمفوض السامي للاجئين في الأمم المتحدة - وهم جهات تتحمل المسؤولية المباشرة حيال سلامة وأمن هولاء الاشخاص- باتخاذ اجراء عاجل من أجل منع تسليم الرهائن من قبل الحكومة العراقية إلى نظام طهران والافراج عنهم فورا .

زيباري: بقاء عناصر مجاهدي خلق في العراق لم يعد مقبولًا
ومن جانبه بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع جورجي بوستن نائب ممثل الامين العام للأمم المتحدة "اليونامي" في العراق مساء امس الاحداث الدموية التي شهدها معسكر اشرف في الاول من الشهر الحالي وقرار الحكومة العراقية بفتح تحقيق "شفاف وموضوعي" في الاحداث التي ادت إلى مقتل عدد من اعضاء المعسكر وملابسات الحادث .
واكد زيباري على التزام الحكومة العراقية "بتعهداتها الانسانية في ضمان أمن وسلامة سكان معسكري اشرف والحرية (البالغ عددهم 3100 شخص) والتسريع في عملية اعادة توطينهم في دولة ثالثة سيما وان بقاءهم بالضد من ارادة وسيادة البلاد بات امرا غير مقبولا" كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية. وناشد زيباري المنظمة الدولية والدول والحكومات الاجنبية بالايفاء بالتزاماتها بأعادة توطينهم في بلدان ثالثة.
 
وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة شطبا منظمة مجاهدي خلق من لوائحهما للارهاب في عام  2009 وعام 2012 على التوالي. وتبحث الامم المتحدة منذ سنوات عن دول مضيفة جديدة لهؤلاء اللاجئين وفي حزيران (يونيو) الماضي تم استقبال 71 منهم في البانيا ثم وصل مؤخرا 14 منهم إلى المانيا.
 
وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد استضاف المنظمة خلال الحرب العراقية الإيرانية التي جرت بين عامي 1980 و1988  . وقد جرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003 وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في عام 2010 حيث تسعى الحكومة العراقية المقربة من طهران إلى التخلص من وجودهم منذ ذلك الوقت .
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الحالي وقد طردت من ايران خلال الثمانينات بعد ان نفذت السلطات عمليات اعدام جماعية باعضائها طالت 30 الفا منهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

752 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع