بيان صحفي صادر عن حركة تجديد

      

                  


في لقاء دعا اليه السيد عمار الحكيم وحضرته شخصيات رسمية وشعبية يوم امس السبت واطلق عليه ( اللقاء الرمزي) كان الغرض الوحيد منه كما يبدو ان يلتقي الخصوم السياسيين المختلفين جدا حد الاقتتال وبأي شكل كان وعلى وجه الخصوص بين المالكي من جهة ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي من جهة اخرى .


ان أزمة العراق المستعصية بفعل النهج الطائفي لحكومة نوري المالكي سوف لن تنتهي بدعوات علاقات عامة او مظاهر احتفالية انها أعمق من ذلك وأخطر وأولى مفاتيح الحل تكمن في رحيل هذه الحكومة دون مزيد من التأخير ، تمهيدا لمراجعة منهجية لتجربة السنوات العشر أملا في الاتفاق على مشروع لبناء دولة المؤسسات والحكم الرشيد .

وعلى الرغم من اقتصار اللقاء على كلمة ألقاها صاحب الدعوة الحكيم وتجنب فيها اصدار اي اعلان او بيان وهو في ظل أجواء متشنجة مشحونة بالطائفية السياسية لم يسبق لها مثيل يعتبر من باب المستحيل ، فان من المؤمل متابعة هذا اللقاء بلقاءات اخرى بعيدا عن الاعلام وعلى نطاق ضيق .

ابتداءا فان حركة تجديد هي مع كل جهد وطني مخلص يستهدف في المقدمة وعلى جناح الأسبقية حقن الدماء ووضع حد للقتل والقتل المقابل والحركة تأمل رغم ان الدرب طويل ان يتحقق هذا الرجاء اليوم قبل الغد ، وكان من المطلوب كي يعكس هذا اللقاء أهميته ومصداقيته ان يتعهد المالكي وهو عضو في التحالف الشيعي مع السيد الحكيم ويتقلد منصب القائد العام للقوات المسلحة ان يضع حدا لاستهتار المليشيات الطائفية وهي تعبث بأمن بغداد بعلمه ومعرفته بل بتشجيعه وتحريضه لكن ذلك وكما هو متوقع لم يحصل ولن يحصل .

من جهة اخرى كان حريا بالساسة ممثلي العرب السنة الذين تذبحهم سكين الطائفية صباح مساء ان يمتنعوا عن المشاركة في هذا الحفل البروتوكولي دون أية ضمانات او حتى مؤشرات ملموسة تؤكد نية التحالف الشيعي وعزمه الاكيد في إيقاف مسلسل المالكي في التطهير الطائفي المستمر في بغداد الحبيبة ، اذ رغم الاجواء الايجابية الاحتفالية فان ظاهرة الجثث لمغدورين من العرب السنة لم تختف امس من شوارع بغداد وازقتها وهذا دليل نسوقه يؤكد عدم كفاية النوايا الصادقة او غيابها في مثل هذه الدعوات .

من جانب اخر ، نسأل لماذا غاب عن المشهد ممثلو ساحات الاعتصام في المحافظات الست ؟ أم إن النية مبيتة لتهميشهم كما هو متوقع بعد ان نجح المشروع الطائفي في استهداف وإبعاد العديد من قيادات ورموز العرب السنة .

حركة تجديد تحذر وتنبه السياسيين الذين لبوا هذه الدعوة دون استشارة جمهورهم في ساحات الاعتصام ان يمتنعوا عن تلبية أية دعوة للقاءات مقبلة حتى يعرض الامر على جماهير الحراك حيث لا صوت يعلو على صوته .

حفظ الله العراق وأهله من كل سوء .

حركة تجديد

الأحد ٢ / ٦/ ٢٠١٣

24رجب ١٤٣٤

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

740 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع