العراق الحر:نبيل الحيدري:أعلنت أمانة بغداد عن إطلاق مبادرة لتشجير بغداد والحفاظ على بيئة العاصمة من خلال إهداء كل مولود جديد شجرة لزراعتها في حدائق المنازل او الحدائق العامة لتنمو مع الطفل باسمه مدى الحياة.
مدير إعلام امانة بغداد حكيم عبد الزهرة بيّن لاذاعة العراق الحر أنه أصبح بإمكان كل عائلة بغدادية ترزق بمولود جديد مراجعة الدوائر البلدية مع بيان الولادة بغية تزويدها بشجرة لزراعتها لتكون مقترنة بعمر الطفل الوليد بهدف اشاعة ثقافة غرس الاشجار والمحافظة على البيئة عبد الزهرة يرى أن هذه المبادرة ستُنمي ثقافة غرس الأشجار ورعايتها لدى الناشئة بشكل كبير.
فكرة جميلة، لا تخلو من فنتازيا
ترى الشاعرة دلال جويد أن الفكرة جميلة برغم فنتازيتها، ففي بيئة تتهدد فيها حياة العراقيين والأطفال منهم على وجه الخصوص، يكون الحديث عن إنبات شجرة مفارقة تدعو الى التأمل ، لكنها أيضا تستحق التشجيع، بحسب جويد.
وجدت مبادرة إهداء شجرة لكل مولود ردود افعال مرحِبة، لكنها لم تُبد التفاؤل بنجاحها، فعضو لجنة الخدمات والأعمار البرلمانية النائب احسان العوادي يعتقد ان فكرة إجراء مسابقات لأجمل حديقة منزلية بين المواطنين مثلا تبدو اكثر واقعية من مشروع شجرة لكل وليد.
نعم لإنبات الجمال والتفاؤل
ومع انها مبادرة جميلة ووجدت وقعا حسنا لدى الكثيرين الا ان قيس محمد يعرب عن قلقه من ان تتحول عملية تسليم شجرة المولود الى طابور المعاملات الإدارية والبيروقراطيات التي تسمح بنمو الفساد وانتعاش الرشوة والمحسوبيات ما يجعل قيس يستبعد نجاح المبادرة، لكن ما ا لذي يمنع ان تخضوضر مدُنُنا بأسباب وجهود ودوافع مختلفة؟ الا يمثل زرعُ شجرة بإسم كل وليد جديد خطوة ً على الطريق الصحيح؟ هذا ما تؤكده السيدة ملاك من الوزيرية ببغداد في حديث لإذاعة العراق الحر ، مشيرة الى ان هكذا مشاريع تحتاج الى حملة توعية لحث المواطنين على ثقافة إشاعة الجمال والتفاؤل في حياتنا ، ولتكن من خلال اقتران هذه الشجرة أو تلك بأحد أولادنا او أحفادنا.
1108 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع