سيرة الكاتب / الدكتور محمد زاير

      

       سيرة الكاتب / الدكتور محمد زاير

   

تلوح في سمائنا دوما نجوم براقة لايخفت بريقها عنا لحظة واحدة ،نترقب إطلالتها لحظة بعد آخرى ،فإستحق وبكل فخر أن ندون لهم تاريخاً ،وجهداً متميزاً لرفع راية العلم والمعرفة ،إنهم الأخوة والأخوات كتاب مجلة الگاردينيا المحترمين الذين ساهموا بجهد متميز لنشر العلم والمعرفة وهنا أود القول :

تحية ملؤها كل معاني الأخوة الصادقة
وتحية لكل مبدع ومبدعة ومن ساهم بنشر المعرفة
وتحية لكل الاخوة والاخوات ،كتابا ،شعراء،الذين لابد من أن نذكر موجز لتاريخهم الثقافي والعلمي
وتحية لكم جميعاً على عطائكم الدائم
وأتقدم بالشكر والتقدير الى الأخ اللواء الركن المتقاعد (فؤاد حسين علي) لبذله جهداً متميزاً في المعاونة لإعداد ( سيرة كاتب ) وفقنا الله وإياكم لما فيه خيراً مع خالص تقديري
جلال چرمگا
رئيس التحرير
ملاحظة: تم تعديل وإختصار بعضا من مما ورد بسيرة البعض من الاخوة والاخوات كتاب الگاردينيا لاغراض النشر

   

           الدكتور محمد زاير 

السيرة الذاتية
وُلدت في مدينة العمارة- ألعراق يوم 16 شباط سنة 1932 حينما كانت المدينة تُرحب بزيارة الملك فيصل ألأول الأخيرة التي دامت ثلاثة أيام، لكنهم كتبوا في دفتر النفوس بأني وُلدت سنة 1931, اخترت أنا يوم 7 مارت سنة 1931 ليكون اليوم الرسمي لولادتي.

والدي زاير الرشيد (1880- 1971) كان قد تعلم القراءة والكتابة عند مله بابي في جامع النجارين في العمارة التي تركها في بداية القرن الماضي بواسطة المركب متوجها إلى بغداد حيث اشتغل عند الهنود في معامل الثلج وكذلك التورنات (ألخراطة) فأتقنها وبقى ثمانية سنين، أرسلوه إلى كربلاء إثناء الحرب العالمية الأولى، لينصب ماكنة للثلج. عاد بعد إنتهاء الحرب إلى العمارة مع لقب أوسطه زاير فأسس بالاشتراك مع زميله المسيحي المقرب لويس برجوني أول مصنع للتورنات في المدينة الذي أصبح أشبه بالجامعة التي تخرج منها الكثيرون (1). استطاع بعقليته المتفتحة التي سبقت زمانه وإيمانه الشديد بالله أن يشجعنا ويرسلنا جميعا (أربعة أولاد وأربعة بنات إلى الدراسة في العراق وخارج العراق. أما والدتي كميلة مراد (1900- 1970) فكانت أمية لا تقرأ ولا تكتب ذات شخصية متسلطة يهابها الناس وتؤمن بشوائب الدين والخرافات . فطنت على نفسي وأنا أذهب إلى الملًه بالإكراه حيث الفلقة والزوبة تنتظرني أحيانا لرفضي الذهاب. زملائي حفاة عراة ترك أكثرهم الدراسة لكي يعيلوا أهلهم حيث الفقر المدقع والإقطاع المتسلط والأمراض المتعددة التي يشيب لها الطفل. لم أنتمي إلى أي حزب سياسي على الإطلاق، لكني كنت أتعاطف مع اليسار معتقدا أنه سيحل مشاكل البلد فخاب الظن بعد أن قرأت بروتوكولات حكماء بنو صهيون. دخلت الكلية الطبية الملكية سنة 1950- 1951 وتخرجت في حزيران سنة. 1957. اشتغلت بعدها مقيما في مستشفى الحلة (16 كانون الأول 1957 – 24 كانون الثاني 1959) وبعدها مقيما في المستشفى الجمهوري في بغداد (29 مارت 1959 – 22 أب 1959) وهو اليوم الذي تركت فيه العراق متجها إلى السويد (2), حيث استقريت وتزوجت سويدية ولي أدم (مولود عام 1981) الذي حاز على درجة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد عن مرض السرطان وكميلة (مولودة عام 1985) التي حازت على درجة القانون من جامعة لند السويدية وتشتغل محامية في ستوكهولم.
حياتي في السويد: لم بكن يخطر ببالي أبدا أن أصل السويد التي كانت منعزلة تماما عن العالم في ذلك الوقت لكن قدحا من الحليب غيًر مجرى حياتي رأسا على عقب، فصديقي العزيز عبد حبيب من العمارة حصل على بعثة دراسية إلى إنكلتره في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وذات يوم دخل إحدى الحانات فشاهد شقراء جميلة جالسة وأمامها قدح من الحليب فاستغرب كثيرا وانتهت القصة لأحقا بالزواج السعيد وانتقالها معه إلى العراق. وفي صيف سنة 1957 كنت في زيارة إلى لندن أرسلت إليهم كارتا فجاء الجواب سريعا شجعوني فيه على أخذ الباخرة من لندن وإلى ميناء كوثمبرك في السويد ثم القطار إلى مدينة بوروس (70 كيلومتر) حيث أهلها في انتظاري ألذين قدموني إلى رئيس المستشفى الدكتور فالتر ريسينجر الذي ساعدني لأحقا للعودة إلى السويد يوم 24 أب سنة 1959 التي وصلتها مع حقيبتي الكبيرة وبها لبسان طويلة اتقاء البرد ومبلغ حوالي 300 باوند شديدتهما على بطني خوفا من الضياع. سيرة حياتي في السويد تطرقت لها في كتابي الذي صدر عام 2016 (3) ولكني هنا سأتطرق إلى نتاجي الأدبي والعلمي.
نتاجي الأدبي: نشرت بعضا من أشعاري في مجلة أخبار الكلية الطبية وحينما علم الأخ العزيز الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد بذلك والذي كنت أزوره في دار المعلمين العالية ويزورني في دار الطلبة في العلوازية شجعني كثيرا وقدمني إلى زميله الشاعر بدر شاكر السياب حينما التقينا بطريق الصدفة أمام مقهى خليل في شارع الرشيد.

كتبت خمسة تمثيليات: الأولى أبو اليدري في ربيع سنة 1957 ثم الثانية غنزه ونزه والثالثة الكَاع كَاعي وقد أخرجهما جميعا على مسرح الكلية الطبية الفنان الأخ يوسف العاني وبجانبه الأخ الفنان سامي عبد الحميد وقد علق الشاعر بدر شاكر السياب بسطرين في إحدى المجلات حينما حضر عرض تمثيلية أبو اليدري للمرة الثانية في خريف سنة 1957, كما عُرضت في تلفزيون بغداد بعد ثورة تموز سنة 1958. أما التمثيلية الرابعة العيادة الخارجية فقد أذيعت من راديو بغداد بعد ثورة تموز والتمثيلية الخامسة أوسطه حسن عُرضت على شاشة تلفزيون بغداد بعد ثورة تموز. استمريت في هوايتي بكتابة الشعر بالعربي والسويدي مع تمثيليتين باللغة السويدية وقد شجعني هلمر لونكَ رئيس جمعية الأدباء في جنوب السويد بترجمة بعض أشعاري وكتب مقدمة إلى كتابي مع تعليق الأخ فاروق أبو شقرا أستاذ اللغة العربية في جامعة هلسنكي (4).
نتاجي العلمي: قدمت أطروحتي لنيل الدكتوراه في جامعة لند السويدية يوم 28 مايس 1973 عن مرض بلأونت النادر الذي يسبب تقوس السيقان عند الأطفال ونلتها بدرجة جيد جدا مع التعليقات العالمية ومنها رسالة البروفسور ألأمريكي بلأونت الذي سُمي المرض بإسمه, حيث قال فيها:
Thank you for sending me the autographed copy of your excellent monograph om the Natural History of Osteochondrosis Tibiae. Your designation ”Infantile” is much better than mine of ”adolescent”…………Your differential diagnosis is excellent. I am glad that your publication is late enough to include the more accurate term ”hypophosphatemic rickets”. Your classification of world literature is superb. Your`s is one of the finest monographs that I have ever seen from Sweden…….I am pleased that you have continued so admirably the work that I started in 1937.
نشرت المقالأت الطبية المتعددة في المجلات العالمية وحضرت وقدمت المواضيع في المؤتمرات العالمية والإسكندنافية والسويدية وأصبحت عضوا في جمعية جراحة العظام السويدية والإسكندنافية والبريطانية، واشتغلت لفترات مختلفة في خمسة عشر مدينة وعيادة منها رئيس قسم لجراحة العظام في مستشفى أنكَلهولم القريب من جامعة لند ولمدة سبعة عشر عاما. وفي سنة 1998 صدر كتاب من القطع الكبير (381 EPOS عن الجمعية ألأوربية لجراحة عظام الأطفال في برشسلونه The Immatuee Knee صفحة)
في هذا الكتاب نشروا أربعة مواضيع لي نشرتها سابقا فعلقوا عليها وأضافوا يوجد ثلاثة طرق في العالم للتشخيص شعاعيأ :
1- لأنكَنشيلد
2- زاير الذي فند وقال أن تشخيص لأنكَنشيلد غير مفيد واقترح طريقته التي تقول..........
3- سميث وطريقته لأتختلف بشيئ عن طريقة زاير الذي سبقه بتسع سنوات.
لقد جمعت كل نتاجي العلمي في فايل كبير مع مجسم إلى طريقتي في التشخيص وكم أتمنى قبل موتي أن أهديه إلى الكلية الطبية في مدينتي الحبيبة العمارة ونسخة منها إلى جامعة بغداد ولكن الظروف المأساوية في بلأدنا الحبيبة لأ تُشجع في الوقت الحاضر! عاجلأ أم أجلأ سيعود العراق الحبيب إلى طريق الصواب بجيله القادم جيل وادي الرافدين.
أنبياء الكون جاؤا من بلأدي
وُلد القانون في بابل والشعر بكلكَامش والطب ببغداد وكل العلم كانوا في بلأدي وسنبقى نرفع الرايات من واد لوادي
د. محمد زاير- السويد

     


1- الحاج أوسطه زاير الرشيد- رائد صناعة الخراطة في العمارة: كتاب لم يُنشر بعد.
2- حياتي في العراق: صدر في القاهرة- المركز العربي الدولي للإعلام سنة 2009
3- صدر عام 2016 في Dr Mohammed I Sverige حياتي في السويد: باللغة السويدية
Carlshamn Tryck & Media مطبعة
4- لم ينشر بعد Sånger om en svunnentid- ألحان قديمة

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1220 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع