نشاطات دار الشوؤن الثقافية العامة - بغداد

            



مجلة المورد... عدد جديد
رنا محمد نزار

صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة مجلة المورد وهي مجلة تراثية فصلية محكمة تعنى بنشر البحوث المهتمة بالتراث العربي والإنساني بعامة والدراسات العلمية الرصينة في هذا المجال.
وقد تضمن العدد افتتاحية للمجلة للكاتب الدكتور سليمان  الطعان بعنوان (نحو رؤية جديدة لقضية ضعف الشعر في صدر الإسلام) حيث ذكر فيها: (ما لهذا الرجل يعود الى مساءلة قضية اتتخمت بحثا ودرسا حتى صار الكلام فيها من نافلة القول او من قبيل الجدل البيزنطي فقد سال مداد كثير في قضية ضعف الشعر في صدر الإسلام بين مؤيد متحمس ومعارض لا يقر بالقضية. وكانت هذه المسالة واحدة من اخطر القضايا التي عالجها النقد العربي على تتابع عصوره لا تخبو جذوتها حتى تعود الى حلبة النقاش من جديد يدلو فيها كل جيل برايه ويضيف الى ما جاء به السابقون ما يعتقد انه يلقي ضوءاً جديدا على جانب ربما غاب عن اذهان العلماء والباحثين.
كما تضمن العدد عدة محاور منها محور الدراسات الأدبية والنقدية وذكر الكاتب أ. م. د. عبد الرحمن علاوي مقال بعنوان (موسيقى ابي تمام الشعرية في الخطاب النقدي الحديث).
وفي محور دراسات نحوية وصرفية نشر مقال بعنوان (المهلة في العربية) للكاتب أ. د. حميد الفتلي.
وفي ملف العدد ـ الموصل في تراث (المورد) هناك مقال بعنوان (دور الموصل والجزيرة الثقافي) للكاتبين علي شاكر وعلاء محمود خليل.
اما محور دراسات فكرية فتضمن مقالتين الأولى بعنوان (دور الاحتياجات الخاصة في ادب القران الكريم) للكاتب د. خليل محمد إبراهيم والثانية بعنوان (الصوفية كونية الحضور وسرية المضمون) ترجمة عبد الأمير حميد.
وفي شخصية العدد هناك مقال عن (نبيلة عبد المنعم دواد واسهاماتها في دراسة التراث) للكاتب أ. م. د. عبد الله حميد العتابي.
اما جانب دراسات علمية فنشر مقال تحت عنوان (تراث الإمام الصادق (عليه السلام) في علم الكيمياء للكاتبة ا. م. د. زينب كامل كريم.
واخيراً دراسات في التراث وتحقيقه مقال بعنوان (المستدرك على شعر يوسف بن لؤلؤ الذهبي) للكاتب د. عباس هاني الجراخ.


قصة ((الحاج مراد)) بوصفها الوصية الفنية لليف نيكولا يفيتش تولستوي
محمد رسن
كان تولستوي يستعرض الأدب والثقافة العالميين متأملاً بالماضي ويحلل بإمعان النظريات الجمالية الموجودة ويسعى لتحديد آفاق التطور اللاحق للفن، بعد ان أشاع تجربته وخبرته الفنية الخاصة به، ويكشف الكاتب أفكاره النظرية بصورة واسعة في رسالة "ما هو الفن" (1898)، ويتوصل تولستوي إلى استنتاج مفاده ان الفن المسيحي ربما يكون على نوعين الأول (فن يعطي شعوراً نابعاً من الوعي الديني بوضع الإنسان في العالم وعلاقته بالله والقريب ـ انه الفن الديني) والثاني فن يقدم ابسط مشاعر الحياة اليومية المتاحة لجميع الناس في العالم كله ـ وهو الفن العالمي، هذان النوعان فقط يمكن عدهما فناً جيداً في عصرنا هذا (27,30) حاول تولستوي في وقت واحد تجربة هاتين الفكرتين الجماليتين الموجودتين واختبارهما. فكان يفكر بكتابة اعمال أدبية متناغمة معهما.
شاع عد قصة "الحاج مراد" (1904) اكبر واهم عمل لتولستوي في العقد الأول من القرن العشرين. لم يرغب الكاتب في حياته نشر قصة "الحاج مراد" وتركها لتطبع بعد وفاته، وهكذا يرى المتخصصون بأدب تولستوي القصة وصية فنية لهذا العبقري.
ما ذكرناه أعلاه هو ملخص الكتاب الذي صدر حديثاً عن الموسوعة الثقافية التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة ترجمة الدكتور تحسين رزاق عزيز واحدة من مهام الكتاب هو كشف الطابع الجمالي لهذا العمل الأدبي اضافة إلى ذكر جميع الاقتباسات لتولستوي من الدراسات والمباحث الفلسفية والدينية والمقالات الصحفية والمذكرات والرسائل من الطبعة (اليوبيلية) ذات الـ 90 مجلد في النص داخل قوسين كبيرين مع الإشارة بالأرقام العربية للمجلد والصفحة وجميع الاقتباسات من الأعمال الأدبية للكاتب من الطبعة ذات الـ 22 مجلداً مع ذكر رقم عدد المجلد كتابة بالحروف ورقم الصفحة بالأرقام العربية وعند الخوض في عنوانات الكتاب التي أخذت المنحى التالي: القسم الأول الأفكار التاريخية السفسطائية عند تولستوي في أيامه الأخيرة في قصة (الحاج مراد) مبيناً العقيدة الدينية عند تولستوي المتأخر فقد كان تولستوي عند تأويل المسائل الميتافيزيقية ينأى بعيداً عن المسيحية التاريخية بأشكالها الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية على السواء ولم يسمح له الخوف الرهيب الذي ورثه من المتنورين القبول بالجانب الصوفي للتعاليم المسيحية فهو لا يعترف بالاقنومي الثلاثي لله ولا يؤمن بالطبيعة الإلهية للمسيح وقيامه بعمد الموت من بين الأموات وينفي خلود الإنسان في الجسد ويرفض الطابع الصوفي للكنيسة بوصفها جسد المسيح. بعدها جاء الحديث عن موقف تولستوي من منشأ السلطة حيث لا يوافق تولستوي روسو في مسألة منشأ السلطة الذي عد السلطة نتيجة للعقد الاجتماعي الذي فسرت وفقاً له علاقة الخاضعين للسلطة بالمتسلطين وانه ينكر حتى وجهة نظر سبينسر الذي يعتمد بوجود بعض الاتفاق بين الناس حول كيفية استقرار الحياة الاجتماعية بأفضل الطرائق والأقرب إلى تولستوي في هذه المسألة معتقدات أصحاب الاتجاه السولافي وقد أغنانا الكتاب بموضوع موقف تولستوي المتأخر من المذهب الأخلاقي للمسيح يذكر أن تولستوي اعترف أكثر من مرة إن كلمات المواعظ لا تقابل الشر بالشر المفهومة بمعناها المباشر كانت بالنسبة له حقاً المفتاح الذي يفتح له كل شيء رغم انه لا يؤمن بإلوهية المسيح لكنه آمن بكلماته بالشكل الذي يمكن ان يؤمن به من يرى في المسيح رباً.
ومن ثم تحدث الكتاب عن أفكار تولستوي الاجتماعية السياسية والتاريخية السفسطائية في قصة الحاج مراد ثم جاء الحديث عن علاقة تولستوي بوطنية الدولة في الحاج مراد حيث استعمل تولستوي في مقالاته ورسائله مفهوم الوطنية في اغلب الأحيان بمعنى الحب للوطن بوصفه دولة واستعمل أحيانا التركيب اللفظي (الوطنية الحكومية) وقد أغنانا الكتاب بآراء الفلاسفة الدينين الروس في القرن العشرين حول مفهوم الوطنية وأمتعنا الكتاب بقضية اقتراب القومي والإنساني والإلهي في قصة الحاج مراد ما يجدر ذكره أن الشائع عن تولستوي يتميز من بين العباقرة الروس بقوة نفاذه وبعمق معرفته للذات والوطن والله. وبين أيضا معنى السفسطائية التاريخية عند تولستوي المتأخر في ضوء التقليد الديني الروسي اما القسم الثاني للكتاب فقد تناول موضوع (شخصية الحاج مراد وعلاقة المؤلف بالبطل ومكانة ودور شخصية حاج مراد في التصور الفلسفي والفني للقصة ورمزية مقتلة وعلاقة المؤلف بالبطل الرئيسي التي تثير بطبيعة الحال اهتماماً متزايداً لدى الباحثين في قصة تولستوي فعند محاولة كشف تشفير الكاتب الذي يروي مأساة البطل الرئيس ينبغي في المقام الأول توجيه الانتباه الى إصالة الموضوع والبناء التركيبي للفصول الأربعة الأخيرة في القصة فحدث الذروة في حياة حاج مراد هو هروبه من الأسر الطوعي والخاتمة المأساويه التي تبعث ذلك جمعها المؤلف في فصل ختامي واحد (الفصل الخامس والعشرين وبرزهما بأسلوب الانعكاس.

عدد جديد من مجلة الثقافة الأجنبية وملف عن (بوب ديلان وجائزة نوبل)
محمد رسن
حققت مجلة الثقافة الأجنبية حضوراً فاعلاً في المشهد الثقافي العراقي واستطاعت ان تحمل بصمة الابداع من خلال عمق وثراء ما  تناوله في مضامير الشاعر والقص والنقد والمعرفيات الأخرى والفنون البصرية بالوقت الذي تواكب فيه المطبوعات العالمية التي صدرت حديثاً من كبريات دور النشر العالمية لاسيما الروايات منها والتي حصل كتابها على الجوائز الأدبية المرموقة لما كان لمنتجهم أبلغ الأثر في اثراء الحركة الثقافية عموماً والادب القصصي على وجه الخصوص بأسلوبهم الانيق والمشوق والمتفرد في تناول الاحداث التي احتوائها رواياتهم من هذا المنطلق نشيد بصدور العدد الجديد من مجلة الثقافة الأجنبية عن دار الشؤون الثقافية العامة وقد تضمن العدد إضافة الى الأبواب الثابتة في المجلة ملفاً عن المغني والشاعر الأمريكي (بوب ديلان) الحاصل على جائزة نوبل للادب للعام 2016 حيث تضمن وجه الطوبة الأولى للغلاف مقال بعنوان (د. غازي شريف... يؤهل صناعة المترجم بتعلم اللغة) بقلم سعاد حسين ياسر ويبين رئيس التحرير الدكتور تحسين رزاق عزيز في الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان (الثقافة الأجنبية من ضرورات المجتمع) ان المجلة ساعية دوماً نحو تقديم مادة تعكس الحركة الثقافية في العالم من خلال أبوابها التي سعت لان تكون مرنة وقد خصصت الثقافة الأجنبية في عددها هذا ملفاً عن الشاعر الأمريكي بوب ديلان الفائز بجائزة نوبل للادب لهذا العام. حرصت المجلة على ان لا تقتصر المقالات التي تناولت هذا المبدع على تلك المترجمة عن اللغة العربية الإنكليزية فحسب بل عن لغات أخرى كذلك لتعكس نظرة متعددة الجوانب عن ابداع هذا الشاعر ليطلع القارئ على سير الحركة الثقافية في العالم في باب دراسات نقرأ ترجمة لفاطمة الذهبي (دور القارئ في روايتي فيلدنك جوزيف اندروس ونوح جونز) دور لفانك ايزو، (مجال جديد للكتابة) هذه التسمية التي اطلقها فيلدنك على روايته بأية طريقة جديدة تكون مثل هذه الابداعات في الادب صعبة التصور تماماً؟؟ بوسعنا الحصول على فكرة ما حول ابداعيتها عن وضعها إزاء خلفية مألوفة وحينئذ يظهر صراع معين حالما يميز الجديد من القديم نظراً لفقداننا عندها الحالة الامنة للالفة من غير معرفة الطبيعة المحددة للابداع من اجل التثبيت وفي الوقت نفسه يظهر الجديد على ارض الواقع من خلال التغيرات التي حدثت في ذهن القارئ طرح المسلمات القديمة والأفكار المحمولة سلفاً وان من الصعب على فيلدنك بوصفه مؤلفاً تحديد هذه التغيرات طالما انه يعني بتقديم الجديد وليس تغيير القديم وحسب.
ونقرا ايضاً (المسار التاريخي للاستشراق الفرنسي) لهنري لورنس ترجمة ايمان قاسم ذيبان حيث تعد هذه الدراسة مصدراً مهماً لمعرفة المجالين العربي والإسلامي وهما المجالان اللذان ابحر المؤلف في دراستها ومعرفتها حتى وان اشتملت هذه الدراسة على مقصد اكثر شمولاً واتساعاً ولعل ما دعا أسرة تحرير المجلة الى اصدار ملف خاص عن (بوب ديلان وجائزة نوبل) هو المفاجاة الكبيرة لفوز هذا المعني والشاعر الأمريكي بجائزة نوبل للادب للعام 2016 والتي اثارت كلام كثير لدى الكتاب والنقاد الصحفيين والمهتمين بالجائزة حول اهليته الإبداعية للفوز بالجائزة الأدبية الارفع على مستوى العالم فالبعض من هؤلاء ينظر الى هذا الفوز على انه خروج على سياقات منح الجائزة وعلى التقاليد الراسخة التي كانت معتمدة في منحها ولأجادة هذا الملف ترجم باقر جاسم محمد اول موضوع في هذا الملف تحت عنوان (عن بوب ديلان وجائزة نوبل) و (الموهبة في شعر بوب ديلان) ترجمة باقر جاسم محمد وقد ترجم أ. د. غازي شريف (بوب ديلان بين الاوسكار وجائزة نوبل) و (قصائد عبر الزمن لبوب ديلان) ترجمة معين جعفر محمد و (مخيلة بوب ديلان النورانية) ترجمة: د. حميد حنون بجيه المسعودي و (لماذا تعد أغاني بوب ديلان ادباً) ترجمة: ا. د. رعد كريم عبد عون و (موسيقى البوب ادباً يحظى بجائزة) ترجمة حازم مالك محسن و (بوب ديلان: الفنان الاديب الأكثر أهمية في زماننا) ترجمة د. صالح مهدي حميد الشكرجي واخيراً (قصائد مختارة لبوب ديلان) ترجمة: حسين علي خضير أما في باب حوارات فنقرا حوار ينشر للمرة الأولى مع الشاعر جوزيف برودسكي (الانسان ليس صخرة) اجرت الحوار: اليزابيث ماركستاين) ترجمة: محمد تركي النصار، وقد تضمن باب فنون (حكاية الفيلم الأول) ترجمة: عادل العامل و (الاوبرا... هي ابرز مظاهر الحضارة الصينية) ترجمة واعداد: اخلاص حسن وفي باب المتابعات والعروض نطالع للمترجم جودت جالي (المثقفون والحرب الاهلية الاسبانية).
اما المترجم الدكتور ياسين حمزة فقد ترجم موضوعاً بعنوان (ليودميلا اوليتسكايا) و (نظرية الفن... في حياة واعمال مارسيل بروست) ترجمة عدوية الهلالي.
اما باب النصوص في المجلة تناول نصوص جاءت على التوالي (الصديق لكافكا) ترجمة عبد الصاحب محمد البطيحي و (ستيفي سمث.... سبع قصائد مختارة) ترجمة ماجد الحيدر و (ابن الدكتاتور) ترجمة: طارق حيدر العاني و (مجموعة رماد) ترجمة: د. تحسين رزاق عزيز واخيراً (تأهيل) ترجمة فضيلة يزل جبر اما الموضوع الأخير في المجلة كان من نصيب الأستاذ ليث هادي امانة حيث قام باعداد وترجمة عدد من الإصدارات الحديثة لكبريات دور النشر العالمية كما تناول في هذا الإصدار احدث كتاب تحدث عن (بوب ديلان) الى جانب كتاب فيه عن فن صناعة السينما الذي ارتبط بأسماء مخرجين كبار إضافة الى كتاب جديد يسلط الضوء على الشاعر الألماني الكبير (رينير ماريا ريلكه).

    
 
شكر وتقدير... إلى دار الشؤون الثقافية العامة
حنان النعيمي
قدمت كلية المنصور الجامعة كتاب شكر وتقدير إلى دار الشؤون الثقافية العامة، تثميناً للجهود المبذولة والمساهمة المتميزة في مهرجان الإبداع الثقافي الخامس الذي نظمته الكلية للعام الحالي.
يذكر إن دار الشؤون الثقافية العامة شاركت في المهرجان بمعرض للكتاب قدمت فيه (300) عنوان من إصداراتها الحديثة من السلاسل الأدبية والثقافية المتنوعة والمجلات الدورية (الأقلام، المورد، آفاق أدبية، التراث الشعبي، الثقافة الاجنبية،  وسلسلة الموسوعة الثقافية).

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1022 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع