الرياض - الخليج أونلاين:توفي صباح السبت إمام المسجد النبوي الشريف، الشيخ محمد أيوب، بعد صلاة الفجر عن عمرٍ ناهز الـ64 عاماً.
الشيخ محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر، ولد في مكة المكرمة عام 1372هـ، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ في مسجد بن لادن التابع لجماعة تحفيظ القرآن عام 1385هـ، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف عام 1386هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي، وتخرج فيه عام 1392هـ.
التحق بالجامعة الإسلامية، وتخرج في كلية الشريعة عام 1396هـ، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير ثم الدكتوراة من كلية القرآن عام 1408هـ.
عمل بعد تخرجه في المرحلة الجامعية الأولى معيداً بكلية القرآن بين 1397-1398هـ، وكلف بأمانة امتحانات الكلية لمدة عشر سنوات، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراة.
وإضافة إلى عمله الجامعي فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
كما تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة داخل المملكة وخارجها، وكان أهمها إمامة المسجد النبوي، حيث عُيّن إماماً متعاوناً في المسجد النبوي عام 1410هـ، واستمر فيه حتى عام 1417هـ، ثم انقطع عن إمامة المسجد النبوي 19 عاماً ليعود ويصلّي فيه مجدداً في رمضان 1436هـ بقرار صادر عن الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان من كلامه حين تسلم إمامة المسجد النبوي "تنتابني رهبة شديدة كلما وقفت في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أخشى ألّا أقوم بها على الوجه المطلوب، وسألت الله أن يثبتني وأن أقوم بهذه المسؤولية".
طالما صلى الإمام في هذا المحراب وتردد صوته في أرجائه، ليغيب الصوت ويبقى الصدى، واليوم يصلى عليه فيه من أحبته الذين طالما خطر ببالهم وهم يرددون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ،..".
531 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع