الجمعيه العراقيه في مدينة اوربرو السويديه

                  

ثقوب في الذاكرة العراقيه.. الجمعيه العراقيه في مدينة اوربرو السويديه

                أعداد :اللجنه الثقافيه

                     
 ١-المقدمه

أتسعت الهجرة من البلدان العربية إلى أوربا في القرن الثامن عشر وازدادت أكثر في القرن التاسع عشر، هرباً من الفقر والجوع، وأيضاً هرباً من البطش والاحكام الدكتاتوريه وظاهرة هجرة العقول العربية إلى الخارج، خاصة  الدول الأوروبية،  ومنها السويد ،حيث قدرت التقارير أن الهجرة التي تأخذ مَنْحاً تصاعدياً تتسبب في خسائر مالية تتجاوز 200 مليار دولار.يتجاوزعددالمتجنسين العرب في السويد 300 ألف من بلدان عربية مختلفة ، يتقدمهم العراقيون، ويليهم: الصوماليون، الأرتيريون، الفلسطينيون، السوريون، اللبنانيون، المغربيون، التونسيون، والليبيون. وأقلهم عدداً الجزائريون، السودانيون، الأردنيون، المصريون، والموريتانيون ،وقد ازدادت في الفترة الاخيره الى أعداد كبيره ففي العام ٢٠١٥ تتوقع مصادر الأحصاءات ان يدخل السويد مائة وتسعون الف لأجئ نهاية عام ٢٠١٥ أو يزيد حيث سوف يصبح عدد العرب في السويد حوالي نصف مليون او أكثر وسوف تفوق أعداد السوريون باقي ابناء الجاليات الاخرى بسبب الظروف الامنيه  . تعتبر هجرة العرب والمسلمين إلى شمال أوروبا- الدول الاسكندنافية السويد، النرويج، الدانمارك، فنلندا، وإيسلندا، حديثة العهد إذا ما قورنت بهجرة العرب والمسلمين إلى فرنسا أو القارة الأمريكية.ونظام السويد دولة علمانية، أي أنها محايدة تجاه الأديان.. وتقوم العلاقة الاجتماعية فيها على ثقافة أساسها المصداقية، الصراحة، الأمانة، تقديس العمل، التعليم العلمي، وبما يقود إلى تحرير فكر الإنسان من الغيبيات والمحرمات، علاوة على غياب أساليب النفاق والكذب والتحايل والعنف ،أما الجالية العربية الذي يحمل في داخله جملة قيم وعادات وتقاليد في سياق مجتمع ذكوري وتحت مظلّة عقائدية، مذهبية، طائفية، وعشائرية، علاوة على كم ضخم من الرواسب الدكتاتورية، وفي ظروف التمزق والتنافر في المجتمعات العربية عموماً.. تواجه مجتمعاً تجاوز هذه القيم والتقاليد، قائم على النظرة المساواتية والحرية الفردية وقيم وعادات مجتمعية حضارية متطورة، تقوم على الاحترام المتبادل والتكافؤ والتعامل السلمي، رغم أن العلاقات الجنسية (الحرية الجنسية) تُعبر عن واحدة من المعضلات الصعبة التي تُثير وتدفع المهاجرين من البلاد العربية للإحساس والتفكير بأنهم أمام فجوة تُشكل برزخاً ضخماً بينهم وبين المجتمع السويدي، مع ملاحظة تعامل الكثيرين من الجالية العربية (والإسلامية) مع هذه المعضلة في إطارالازدواجية التي تُبجل الفاعل وتحتقر المفعول به.بالإضافة إلى الاختلافات البيئية، فقد ساهمت عوامل عدة في انتشار البطالة بين فئة المهاجرين العرب إلى السويد، تتراوح بين أسباب اقتصادية ألا أن الكثير من الجالية العراقية تجاوزت الأزمه وأستطاعت النفوذ الى داخل المجتمع والعمل وشعر الكثير بنبذ الطائفيه وهذا مالمسناه في الكثير من الجمعيات والمؤسسات الثقافيه ومنها الجمعية العراقيه في مدينة اوربروا ، أن انتشار بعض من  الأمراض الأجتماعيه بين الجالية العربية: جرائم الشرف/ غسل العار.. ممارسة العنف داخل العائلة.. التحايل/ الكذب على المؤسسات الرسمية ومحاولة الحصول على أكبر قدر مما يُعتقد بأنه حقوق، مع إهمال الواجبات.. الطلاق المزيف.. العمل الأسود ،لم يكن لدى الجالية العراقيه الأ نسب تكاد محدودة قياسا بعددهم الكبير ..وعلينا لمس الوعي وليس الاعراج على سلبيات البعض فقد نبذ الكثيرمنهم ،الطائفية والعرقية والدينيه  وعاد بعضهم الى ايام كان العراق يعز اهل وذويه ،متحابين متآخين ،وهو مما يسر سامعيه ..
وقبل البدء لابد لنا من التعرف ،على المدينة وتاريخها  التي تسكنها الجالية العربيه عموما والعراقيه خصوصا والتي يوجد فيها موقع الجمعية العراقيه ...

    


٢-نبذة تاريخيه عن مدينة اوربرو
تأسست مدينة اوربرو عام ١٤٠٤ ويتألف اسم المدينه ( örebro) الى مقطعين هما öre تعني القرش و bro تعني الجسر اي بمعنى جسر القرش ويقال أن ثمن عبور الجسر هو قرش لذا اسندت لها هذه التسميه ،كما تشير مصادر آخرى أنها تعني الجسر الحجري ،وتبلغ مساحتها ( ٤٩,٢٧)كم٢ ،أما إرتفاعها عن مستوى البحر (٣٤م) ،ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاء عام ٢٠١٠ (١٤٠٥٩٩نسمه ) وهو بتزايد مستمر نتيجة الهجرة الاخيره ،أما الكثافة السكانيه فهي ( ٢١٧٢) ،كما تقع على خط العرض (٥٩.٢٧٣٨) وخط الطول ( ١٥,٢٠٥٧)كما انها، احدى المدن السويدية التي تقع في وسط السويد، وفيها مقر بلدية أوريبرو, وتمثل مركز إقليم أوريبرو في السويد، وهي سادس أكبر مدينة في السويد. تبعد مدينة اوربرو عن مدينة ستوكهولم حوالي 200 كلم، وتبعد عن مدينة جوتنبرج حوالي 300 كلم تشتهر مدينة اوربرو بقلعتها التي تم تشيدها في القرن الثاني عشر الميلاي كما وينحدر 16% من سكان اوربرو من اصول اجنبية غير سويدية وهؤلاء ينحدرون من 150 جنسية مختلفة ، ومن أهم معالم المدينة قصر أوريبرو و جامعة أوريبرو. ومناخ المدينة بارد خاصة بالشتاء حيث الحرارة لا تتعدى 5° مئوية عدى بعض الفترات حيث تصل درجة الحراره تحت الصفر ،بينما بالصيف تكون درجات الحرارة بحدود 30° مئوية ولأيام محدوده.
٣-نشاطات الجمعية العراقيه في مدينة اوربرو

تأسست الجمعيه العراقيه في مدينة اوربروا بجهود الأخوة العراقيين في مدينة اوربرو ،وبدعم البلديه في المدينة ذاتها وتم ترتيبها بجهود المخلصين من أبناء الجاليه العراقيه ،وهي شبه دار جامع للاحبة في غربتهم ،رغم كون الغربة قاسية لكن لابد أن يتجاوزها الجميع ضمن مجتمع واحد ،يجمع الكبار ،والشباب ،والعوائل كي لايشعروا بغربتهم ،والقيام ببعض الفعاليات سواء السفرات ،او التنسيق بين الجمعيات الاخرى ،لجمع المودة والمحبة والتآلف والوقوف على المساعده في حل المشاكل وتجاوزها منطلقين من مبدأ الأخوة الصادقه ،كذلك التنسيق والتعاون مع الجمعيات الآخرى والقيام بفعاليات متنوعه حسب متطلبات الوضع الاجتماعي ،كما تقدم الجمعيه المعاونه والمساعده للقادمين الجدد ضمن الامكانيات المتاحه ، وهي بحد ذاتها دار العراقين والعرب جميعا ،ودار جامع للاحبة في غربتهم .أما النشاطات الأساسيه فيها هي:

        
-القيام بسفرات عائلية لتوحيد الصفوف والتآلف والمحبه .حيث ستقوم الجمعيه بسفرة بحرية مجانيه لمدة يومان لجميع منسبيها ودعوة الجالية الجاليات الآخرى من المبالغ المتوفره لديها من الواردات والنشاطات العامه ،دعما منها لتعزيز اواصر الصداقه والمحبه بين الجميع .
-نشاطات ثقافية متنوعه .
-التنسيق مع الجمعيات الموجوده في المدينه.
-التنسيق مع البلديه ضمن مدينة اوربروا .

           

-قيام الولائم في المناسبات والأعياد الوطنيه .
-القيام بدورات مختلفه وفقا للظرف في حينه .
-القيام بالنشاطات الأجتماعيه والثقافيه.

             

-أقامة الحفلات والمأتم وفقا لظرفها .
-تقديم العون والمساعده للقادمين الجدد .
-اعداد اللقاءات المستمره بين الجالية العراقيه والجاليات الآخرى في المدينه.
-أقامة الندوات الثقافيه ،وتعليم اللغه السويديه للقادمين وفقا للأمكانيات المتاحه
٤-تنظيم الجمعيه

نظمت الجمعيه وفقا للأسس الأداريه المعتمده بالتعاون مع البلديه والجمعيات الآخرى وتتألف من :

         

-رئيس الجمعيه ( السيد سامي الحامد)

  

الهيئة الأداريه ( محمد يونس عاشور / صباح الحامد / أحمد الشمري/ نور صباح)
-المشاركون من الجاليه العراقيه.
-الضيوف من الجاليات الآخرى.

       

كما إعتمدت على الأستفاده من الأنظمة الداخليه للجمعيات الآخرى في البلدان الأوربيه ،واتخذت مكان وسطيا في المدينه بالاستفاده من احدى القاعات التي خصصتها بلدية المدينه في
(Hjalmar Bergman väg 6 -70359 örebro ) و يتم أنتخاب رئيس وأعضاء الجمعيه بواسطة الانتخاب وفقا للترشيحات والضوابط المعتمده ..
وخلال المرحلة الماضيه قامت الجمعيه بزيارات متعدده لجمعيات آخرى والتعاون والتنسيق المشترك بين الاطراف ،أضافة الى ماورد أعلاه ،كما أن بلدية المدينه تشرف على الكثير من النشاطات والمتابعه والدعم عند الحاجه
وتخطط الجمعيه مستقبلا ،أقامة معارض فنيه ،كالرسم والموسيقى ونشاطات أجتماعية وثقافية آخرى  كي تزيد التلاحم والاخوة والمحبة بين الجميع كما سوف تساهم مساهمة فعالة مع الجمعيات العربيه في المدينة ذاتها ....كما سوف تركز على توجيه الجميع للأبلاغ عن كل مايمس أمن دولة السويد كون الجميع يعيشون في ربوعها بأمن وآمان ،كذا الحال التوعيه للابتعاد والابلاغ عن الارهاب والعمل الجاد على التوعيه بهذا الصدد كون الارهاب آفة يتطلب التكاتف للقضاء عليه وقلع جذوره أينما وجد سيما والمتضرر الوحيد منه الشعب العراقي خصوصا والعربي عموما .... وبهذه المناسبة تدعوا الجمعيه العراقيه كافة الاخوة العرب والعراقين لزيارتها وستجدوننا عونا وسندا لتحقيق التآلف والمحبة .
وختاما  :
سيبقى العراق شامخا بأبناءه رغم ظروف الغربه ،والبقاء على العادات والتقاليد الأجتماعية والثقافية وبأسم رئاسة وأعضاء وجميع منتسبي الجمعيه
ندعوا الله :
أن يجمع شمل العراقيين جميعا.
وأن ينعم عليهم الأمن والأمان.
وان نبتعد عن الفرقة والطائفية والعرقية.
وأن نعيش في العراق مواطنين سواسيه لا فرق بيننا.
وأن ترفع أصوات  الجوامع والحسينيات  وتقرع أجراس الكنائس ودور العبادة الاخرى بدعوتها للخير والتآلف والمحبة.
وأن يعود المهجرين والمهاجرين لديارهم .
وفقنا الله وأياكم لما فيه خيراَ

مع تحيات اللجنه الثقافيه للجمعيه العراقيه في اوربرو

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1115 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع