بغداد / وكالات الأنباء:حصلت ساحات التحرير على نسخة من وصية نائب الرئيس العراقي الراحل، طارق عزيز، إلى نجله الأكبر، زياد، كتبها خلال وجوده في معتقل كروبر الأميركي في بغداد، عام 2010، يوصي فيها بدفنه في الأردن عند وفاته، ويتحدث عن حالته في السجن، واصفاً إياها بغير الميؤوس منها.
وجاء في الوصية
عزيزي زياد
إذا قدّر الله أن أتوفى في السجن، فإذا حصل ذلك، أرى أن ينقل جثماني إلى الأردن لتتولى عائلتي مراسم الدفن، أدامك الله أنت وأمك وأولادك وأخوتك وأخواتك وكل العائلة، ومنهم أختي أمل. أكتب هذا للتاريخ، ولا يعني ذلك أنني الآن في حالة ميؤوس منها، الحمد لله على كل شيء.
توقيع
طارق عزيز
بغداد – سجن كروبي
1/ 4/ 2010
وبحسب موظف عراقي رفيع في دائرة الإصلاح في وزارة العدل العراقية، فإن عزيز لم يلق أي معاملة إنسانية من السجانين، الذين هم عناصر مليشيات يتولون حماية السجن الذي نقل إليه عزيز، ويقع في الناصرية، بعد سنوات قضاها متنقلاً بين سجن المطار وكروبر والكوت والكاظمية.
وتابع الموظف، أن "عزيز تلقى معاملة أفضل بكثير عندما كان قابعاً في سجون الأميركيين، فقد كانوا يعرفون مكانته، إلا أن وضعه ساء بعد انتقاله إلى السجون التابعة للحكومة العراقية. واصفاً معاملته بأنها كانت سياسية متعمدة مع رجل قارب الثمانين من العمر.
وأعلن في بغداد، مساء الجمعة السادس من الشهر الجاري، عن وفاة نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، طارق عزيز، عن عمر ناهز الثمانين عاماً في سجنه الانفرادي في معتقل الناصرية أقصى جنوب العراق بعد أيام من رفض الحكومة العراقية مناشدات منظمات دولية ومحلية وأفراد من أسرة الراحل إطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي.
1053 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع