الشرق الأوسط/لندن: حسين الطائي:في خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة العراقية بعد اجتياح تنظيم "داعش" المتطرف لمركز محافظة الأنبار (أكبر محافظات العراق) الرمادي، إثر هجوم شرس وانسحاب القوات العراقية منه، ومحاولة الجيش العراقي تجميع قواته واستعادة المدينة من قبضة التنظيم، تباينت وجهات النظر المختلفة لدى المسؤولين والخبراء الأميركيين، بدءا بوزير الدفاع الأميركي الذي وصف الجيش العراقي بأنه لا يملك الارادة في القتال، وليس انتهاء بمستشارة الجيش السابقة التي أكدت أن العراق فقد مركزيته في ظل الميليشيات المسلحة التي تتحكم به.
فقد صرحت المستشارة الأميركية السابقة للجيش في العراق، اليوم (الخميس) ايما سكاي، ان العراق لا يمكنه العودة للنظام المركزي مجددا بعد اليوم، ملقية الضوء على الأسباب التي تدفع لعدم وجود رغبة لدى الجيش العراقي في القتال، وذلك حسبما نقلت شبكة الاخبار الأميركية (سي ان ان) اليوم.
وقالت سكاي "إذا نظرنا إلى المستوى الذي تتزاحم فيه السياسات في العراق اليوم نرى مدى تأثير ذلك وانعكاسه على الجيش".
وترى سكاي أنه "لا يمكن الحصول على جيش وطني في الوقت الذي لا يتفق فيه السياسيون على هوية الدولة". وتقول "يمكنك تقديم كل ما تقدر عليه من الأسلحة لهذا الجيش، ولكن هذا لن يؤثر على السيكولوجية والرغبة بالقتال لديه، وما يؤثر عليه هو الصراع السياسي في الدولة". مضيفة "لا أعتقد أن العراق سيعود إلى نظام مركزي حيث أن هذا النظام فشل"، لكنها بينت بالقول "أعتقد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يريد القيام بالأمر الصواب ولكن ليس لديه القدرة على القيام بذلك، فهو أمام الميليشيات والسياسيين الشيعة الذين حذروا أنه إذا اعطى سلاحا للسنة فإنهم سيستخدمونه ضد الشيعة بعد قتال داعش".
وأكدت المستشارة الأميركية السابقة أنه "بنهاية المطاف وحدهم أبناء الطائفة السنية في العراق من يمكنهم إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش".
وحول ما يمكن فعله في الوقت الحالي، قالت سكاي: "أفضل أمر يمكن القيام به هو أن تجتمع أميركا والسعودية وإيران وتركيا وتتفق على كيفية دحر التنظيم"، حسب رؤيتها.
1152 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع