طلائع القوات الأميركية مع الأباتشي تبدأ بالوصول إلى العراق

           

بدأت طلائع قوات أميركية إضافية قرر الرئيس باراك أوباما إرسالها إلى العراق لتقديم العون والاستشارة إلى قواته في مواجهتها لـ داعش وطرده من المناطق التي يسيطر عليها بالوصول إلى البلاد والتمركز في محافظة الأنبار الغربية.

لندن: قالت مصادر أمنية عراقية ان 180 مستشارًا عسكريًا أميركيًا مع عدد من مقاتلات الاباتشي المقاتلة قد وصلوا اليوم إلى محافظة الأنبار وتمركزوا في قاعدة عين الأسد غرب الرمادي عاصمة المحافظة ( 110 كم غرب بغداد) وبدأوا اجتماعات مع القيادات العسكرية العراقية هناك من أجل تقديم النصائح والاستشارات العسكرية للقوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر لتحرير مدن المحافظة من سيطرة "داعش".

وقد بدأ المستشارون الأميركيون على الفور عقد اجتماعات مع القيادات العسكرية العراقية حيث سيقومون بالتنسيق بين القوات العراقية على الأرض وطيران التحالف الدولي لقصف مواقع التنظيم إضافة إلى تقديم الخطط والاستشارات العسكرية خلال العمليات العسكرية في المحافظة.

وكان البيت الابيض قد أعلن الجمعة الماضي أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على إرسال 1500 عسكري اضافي إلى العراق لتدريب القوات العراقية والبيشمركة الكردية على محاربة تنظيم داعش فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن إرسال هذه القوات الاضافية جاء بطلب من الحكومة العراقية التي رحبت بإرسال هؤلاء المستشارين على الرغم من كونها "خطوة متأخرة" كما قالت في بيان صحافي السبت.

وسيتمركز المستشارون والمساعدون الأميركيون الذين قرر أوباما ارسالهم إلى العراق في خمس قواعد عسكرية على الاراضي العراقية هي : الحبانية (30 كيلومتراً غرب الفلوجة).. وعين الأسد (90 كيلومتراً شمال غرب الرمادي) والاثنتان ضمن محافظة الأنبار.. ثم قاعدة سبايكر (15 كيلومتراً جنوب شرق تكريت).. وقاعدة بلد العسكرية (80 كيلومتراً شمال بغداد) أما القاعدة الخامسة فهي الدبس قرب مدينة كركوك فيما ستكون هناك قوة إضافية للقوات الموجودة أصلا في قاعدة هولير جنوب أربيل عاصمة إقليم كردستان لتدريب ودعم قوات البشمركة الكردية.

 ويوجد حالياً في العراق 1600 عسكري أميركي يشاركون في عمليات تدريب ودعم القوات العراقية غالبيتهم في بغداد وأربيل.. وبوصول الدفعات الجديدة للبلاد سيكون تعدادهم 3100 عسكري على أقل تقدير في حال عدم احتساب العاملين الأميركيين مع الجيش بصفة متعاقدين كعمال الخدمة والفنيين الإداريين.

وتخوض القوات الأمنية العراقية تساندها قوات الحشد الشعبي من المتطوعين ومسلحي ابناء العشائر في عدة محافظات بينها محافظة الأنبار معارك ضد مقاتلي تنظيم داعش واستطاعت استعادة مناطق عدة.

ويسيطر التنظيم حاليا على مناطق واسعة من المحافظة التي اعلن مجلس محافظتها امس الاحد تشكيل المجلس الوطني لانقاذ الأنبار بهدف الاسراع بتحريرها من سيطرة التنظيم من خلال تشكيل غرفة عمليات سيقودها ضباط سابقون في الجيش وآخرون من عمليات الأنبار وقيادة الشرطة لوضع خطة استراتيجية سريعة لتحرير المحافظة.

 وتعتمد هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور هي استيعاب اكبر عدد من متطوعي العشائر والعمل ضمن الاجهزة الأمنية وعدم السماح للتنظيم والميليشيات المسلحة باتخاذ الأنبار قاعدة لضرب الوحدة الوطنية او المدن العراقية الآمنة اضافة إلى العمل على ضم القادة الكبار في الجيش السابق لما يمتلكونه من خبرات قتالية عالية إلى تشكيلات الحرس الوطني الذي سيتم تشكيله والعمل ضمن باقي الاجهزة الأمنية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع