مناسك الحج والعمرة
القاهرة – سالم عويس - بوابة الشرق:يستعد الحجاج هذه الأيام لأداء مناسك الحج، مع قرب دخول العشرة الأوائل من ذي الحجة "موسم الحج"، وللحج عدة أركان يلتزم الحجاج بأدائها وإلا أصبح أداء الفريضة ناقصا غير كامل، ونذكر هذه الأركان مفصلة فيما يلي:
1- الإحرام
معنى الإحرام التحريم والمنع، وسمي كذلك لأن الإنسان إذا أحرم ونوى الحج حرمت عليه أشياء كانت مباحة قبل إحرامه للحج.
وللإحرام ميقاتين، زماني ومكاني، فالميقات الزماني حدده معظم الفقهاء بالعشرة الأوائل من ذي الحجة.
أما الميقات المكاني فيختلف من بلد لأخرى، حددها الفقهاء فيما يلي:
1- ميقات أهل مصر والشام والمغرب هو "الجحفة" وهو المكان الذي يسمى اليوم "رابغ"، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية.
2 - ميقات أهل المدينة المنورة ذو الحليفة "أبيار علي".
3 - ميقات أهل العراق ذات عرق، في الشمال الشرقي من مكة المكرمة.
4 - ميقات أهل الكويت هو "قرن المنازل"، وهو قريب من المكان الذي يعرف الآن باسم "السيل".
5 - ميقات أهل اليمن والهند ومن جاورهما هو "يلملم"، وهو جبل يقع جنوبى مكة المكرمة.
2- الطواف
يعد الطواف من الأركان الأساسية في الحج والعمرة، وهو الركن الثاني من أركان الحج.
ويتكون الطواف من 7 أشواط يبدأ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به، ويجعل الحاج الكعبة عن يساره أثناء الطواف، ويسرع الحاج في الـ3 أشواط الأولى من الطواف، ومن السنة أن يقبل الحاج الحجر الأسود أثناء الطواف أو يلمسه بيده أو يشير إليه.
3- السعي بين الصفا والمروة
أحد أركان الحج والعمرة، والغرض من السعي الشعور بمدى الألم والمشقة التي شعرت بهما، السيدة هاجر، أم سيدنا إسماعيل، التي سعت بين الجبلين 7 مرات بحثا عن الماء لابنها، سيدنا إسماعيل، عليه السلام، ويظهر السعي بين الصفا والمروة مدى الخضوع والعبودية لله، ويستحب التكبير والتهليل عن السعي، والإكثار من ذكر الله.
وكيفية السعي هي أن يخرج الحاج أو المعتمر من باب الصفا، لأنه أقرب باب إلى الصفا، حتى إذا وصل إلى الصفا رقاه، ثم استقبل البيت وقال، الله أكبر "ثلاثا"، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما يفتح الله عليه، ثم ينزل من على الصفا قاصدا المروة.
4- الوقوف بعرفة
الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج، كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم،"الحج عرفة"، وزمن الوقوف ما بين زوال الشمس يوم عرفة،الذي يوافق يوم الـ9 من ذي الحجة، إلى طلوع الفجر من ليلة النحر.
ويدعو الحاج في هذا اليوم على جبل عرفات بكل ما يستحب من الأدعية.
ويستحب لغير الحاج صيام يوم عرفة، لأنه كما قال النبي، "يكفر السنة الماضية والسنة القادمة"، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة، لأن النبي ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
5- المزدلفة
المزدلفة هي أحد مشاعر الحج، وفيها ينزل الحجاج بعد وقوفهم بعرفة للمبيت فيها، وتوجد جملة من الأعمال ينبغي أن يقوم بها الحاج في هذا المشعر.
ينبغي أن يكون الدفع إلى مزدلفة بعد غروب الشمس في يوم عرفة، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، "لم يزل واقفاً حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلاً، حتى غاب القرص".
إذا وصل الحاج إلى مزدلفة صلى المغرب والعشاء جمعاً بأذان واحد، ثم يصلي الوتر. ويصلي الحاج صلاة الفجر في أول وقتها، ثم يقصد المشعر الحرام موحداً الله تبارك وتعالى، مكبراً له، ويدعو بما أحب إن تيسر له ذلك.
ويقف الحاج بالمزدلفة من بعد صلاة الفجر إلى أن يسفر الصبح، يدعو الله، ويذكره، ويلبي إلى قبل طلع الشمس، ثم يدفع إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
6- مِنى
تعرف منى بأنها موضع لأداء إحدى شعائر الحج، إذ يبيت فيها العديد من الحجاج، كما أنها موقع رمي الجمرات، الذي يؤدى بين شروق وغروب الشمس في آخر أيام الحج.
7- طواف الإفاضة
ويسمى "طواف الوداع"، وهو واجب عند الجمهور، وسنة عند المالكية، وبالرغم من كونه واجبا عند الجمهور، فإنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من تركه بذبح أو صيام، بل الذي صح عنه عليه الصلاة والسلام، أنه رخص للحائض في مغادرة مكة بدون طواف للوداع، فقد أرادته زوجه صفية رضي الله عنها فأخبرته عائشة أنها قد حاضت، فقال: "أحابستنا هي"، حتى أعلمته أنها قد أفاضت قبل أن تحيض وعندئذ نفر صلى الله عليه وسلم ولم ينتظرها حتى تطهر لتطوف.
614 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع